2021/06/23 | 0 | 3151
مرجع الباحثين
من المصاعب التي يجدها الباحثون في موضوع بكر، هو ندرة من كتبوا فيه حتى لو بالإشارة ، لذا فهم يجتهدون في تلمّس بغيتهم لدى المهتمين الأوائل بمجال بحثهم ، و يجتهدوا في أن يكون ذا معرفة موسّعة في مجاله و هذه رسالة من هذا النوع تقول :
مؤسسة الجيل الجديد
تجارة عامّة ، استيراد، تصدير ، كتب ، قرطاسيّة
المركز الرئيسي : الخبر المملكة العربية السعوديّة .
التاريخ 12 / 2 / 1392
بسم الله الرحمن الرحيم
سيّدي الشيخ الأجلّ الأديب باقر بوخمسين المحترم .
بعد التحيّة و فائق الاحترام : سلامي لكم أنتم و جميع أفراد العائلة بدون عدد ، أرجو أن تكونوا متمتعين جميعا بوافر الصّحة و بعد :
لما كنت أنوي تأليف كتاب عن مسقط الرّأس و موقع الصّبا ، و قد أعددت جزء منه قد عوّلت على أن أخصّص قسما منه لتاريخ الحياة الأدبيّة و الفكريّة بالأحساء و لما كانت التآليف الموجودة بين أيدينا لا تعطي الصّورة الواضحة الصّحيحة عن ذلك التّاريخ المشرق ، حيث أنّ جزءا هامّا من ذلك التّراث لا يزال مجهولا : و حينما أقرأ بعض الكتب تمرّ أمام النّاظر لمحات عن بعض الأعلام لا تسمن و لا تغني : مثل ابن أبي جمهور ، أحمد بن زين الدّين ، أحمد بن محسن ، أحمد السّبعي ، عبدالمحسن اللّويمي ، السيّد هاشم بن عبدالرّؤوف ، محمد بن حسين الخليفة ، محمد بن حسين بوخمسين ، موسى بوخمسين ، باقر بو خمسين ، غيرهم كثيرون ، إذا فتّش الباحث عنهم لم يجد ما يبلّ صداه ، و فمنهم هم هؤلاء الأعلام ؟ و هل لهم آثار مطبوعة ؟ ومخطوطة ؟ و أين توجد مؤلفاتهم ؟ و هل هناك غيرهم ممن لهم أثر ؟
ثمّ عائلة البو خمسين و من هي ؟ و ما أصلها ؟ و من أين جاءت إلى الأحساء ؟ و هل هناك عوائل أخرى تضاهيها في ميدان العلم و المعرفة ؟ و ما هو أصلها و منشأها ؟
أرجو التكرّم بالجواب و لكم من الله الأجر و الثّواب . كما آمل أن يكون الجواب مفصّلا شاملا متكامل التّحقيق ، متصفا بالتدقيق ، و أنّي في انتظار الجواب في أقرب فرصة ممكنة , عسى أن تكون مساهمة منكم في خدمة العلم و الأدب جزاكم الله خير الجزاء إنه سميع مجيب .
و لكم أسمى تحيّاته و السّلام .
ملحوظة : الجواب يرسل بواسطة عبدالله بو خمسين بالخبر
المخلص عبدالله بن أحمد الشباط - الخبر 12 / 2 / 1392 هـ .
تاريخ الرّسالة : الرسالة جاءت مؤرّخة من في 12 من صفر عام 1392هـ الموافق ل27 من مارس 1972م .
المرسل : هو الأديب الأستاذ عبدالله بن أحمد الشّباط ، من مواليد المبرّز بالأحساء عام 1353 هـ و نال قسطا من التّعليم فيها .يعدّ من الرموز الأدبيّة الرائدة على مستوى الوطن ، فقد أصدر عام 1376هـ مجلّة ( الخليج العربي ) من الأحساء إلا أنها توقفت بعد ستّ أعداد من صدورها ، و أعاد إصدارها بالاشتراك مع المرحوم محمد أحمد فقي ( ت 1407هـ ) كجريدة أسبوعيّة من الخبر استمرت بالصدور إلى عام 1381هـ .
عمل مساعدا لرئيس بلدية الخبر ، ثم رئيسا لبلدية المنطقة المحايدة حتى عام 1388هـ .
و عمل محررا متعاونا في جريدة اليوم و شغل عضويّة النادي الأدبي بالشرقيّة ، و عضوية الجمعية السعودية للثقافة و الفنون ، و كتب في أغلب الصحف المحلّية و كثير من الصحف الخليجيّة و قد صدر له عدد من المؤلفات : 1- أبو العتاهيّة 2- الخبر واجهة المنطقة الشرقيّة ، 3- أدباء من الخليج العربي 4- حمدونة ..قصص من التاريخ ، 5 – صفحات من تاريخ الأحساء ، 6 – أدب الأحساء و أبها و أدباؤها المعاصرون ، 7 – الفقيه الشاعر عبدالله آل عبدالقادر ، 8 – شاعر الخليج خالد الفرج ، 9 – ليلة أنس قصص من التاريخ ، 10 – آفاق خليجيّة دراسات و تعريفات أدبيّة ، 11 أداب العبادات و المعاملات ، 12 – أحاديث بلدتي القديمة .
حاز على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى في مهرجان الجنادريّة عام 2014م ، كما حاز على الجائزة التقديريّة للروّاد من دارة الملك عبدالعزيز بالرياض .
توفي يوم الخميس 25 /5/ 2017م .
المرسل إليه :
هو العلاّمة الشّيخ محمد باقر بن الشّيخ موسى بن الشّيخ عبدالله بو خمسين رحمه الله من مواليد الهفوف حدود عام 1333هـ ، في حضن أسرة علمية ضمت شخصيات كبيرة فبعثه والده مبكراً في حدود الثّانية عشر من عمره عام 1348هـ للّنجف الأشرف ليواصل دروسه فالتحق فأكمل دروسه العربيّة و الفقهية لدى علماء بارزين كالشّيخ حسين الخليفة ( ت 1426هـ ) و الشّيخ فرج العمران ( ت 1398هـ ) و السّيد محمد السّيد حسين العلي ( ت 1388هـ ) و السيد محمد باقر الشخص ( ت 1381هـ ) و الشّيخ عباس الرّميثي ( ت 1379هـ ) و الشّيخ محمد جواد الجزائري ( 1378هـ ) و السّيد محسن الحكيم ( ت 1390هـ ) و السّيد أبوالقاسم الخوئي ( ت 1413هـ ) و الشّيخ فاضل بن الحسين اللّنكراني الكاظمي .
و رجع للأحساء مبلغاً و مرشداً دينيا ثم اضطلع بأعباء القضاء الثّقيلة حتى اعتّلت صحّته في السّنوات الأخيرة من عمره .
و للشّيخ باقر يد طولى في الجانب الأدبي ، حيث نشط مبكراً في متابعة الادب ، و كان من ضمن تيّارجديد في النّجف الأشرف امتازوا بلغة مختلفة ، كما أنّه للشّيخ نتاجا مكتوبا منها ديوان ( نغماتي) ، ( لماذا نقدّس القرآن) ، ( كشكول الهجري ) ، ( مودة الآل في الأدب العربي ) ، ( أخلاق القرآن ) ، ( الأمين الهادي و الهداة من أهل بيته ) ، ( علماء هجر و أدباؤها في التاريخ ) ، ( القرامطة في التاريخ ) و غيرها .
و توفي رحمه الله بعد أن عاني متاعب صحيّة في مستشفى أرامكو في الظّهران يوم الجمعة 5 من ربيع الأوّل عام 1413هـ .
و صلّى عليه أئمة المساجد بجماعاتهم الذين تقاطروا على مسجد آل أبي خمسين ثم نقل جثمانه إلى المدينة المنوّرة و دفن في البقيع
عن الرّسالة :
تطرح الرسالة- و هي ليست بعيدة جدا في تاريخنا - مسألة مُلحّة في تلك الفترة ، حيث أنّ كثيرا من تراجم أعلام الأحساء وقتها لم تكن تتعدى الأسماء و الإشارات المتناثرة في الكتب و دواوين الشعر و كتب التاريخ، و كما وصفها الأستاذ الشّباط لذا فجهود من رمّموا هذا الثغرة ، كأستاذنا الكبير شيخ المؤرخين الشّيخ جواد بن حسين الرّمضان ( ت 1439هـ) في موسوعاته ، و من جاؤوا بعده بأعلام الأحساء من فقهاء و رجال فكر و أدب و اقتصاد و حرف و غيرها الأمر الذي كان له دور كبير و في إنعاش ذاكرة المنطقة و تخليد أسمائهم . فقد نقّب هؤلاء الكثير من خبايا الكتب و ما بين السّطور و خزائن الكتب و الوثائق ، و يحثوا عنها في و تحملوا مشاق كثيرة في هذا السبيل نسأل الله تعالى أن يثيبهم على حسن صنيعهم تجاه هذه البقعة الطيبة من الوطن الغالي .
و حسنا فعل الأستاذ الشباط – رحمه الله – فقد وقع على الخبير ، فالشيخ باقر بوخمسين رحمه الله كان ذا يد طولى في التعريف بهؤلاء لذا أتذكر ضمن كلمة تأبينية في أربعينية رحيلها أشار العلامة الدكتور عبدالهادي الفضلي أنّه - أي الشيخ باقر - كان وجه الأحساء في النّجف الأشرف يقصده من كان يريد التّعريف بها . و لقد كان للشيخ باقر جهد في هذا المجال عبر التأليف المباشر فكتب ( علماء الأحساء و أدباؤها في التأريخ ) ، و كما قدّم المعونة لباحثين آخرين في هذا السبيل .
و قد أورد الأديب الشباط أسماء بعض الاعلام و هذه ترجمات يسيرة لهم :
مثل ابن أبي جمهور :
هو الشيخ الجليل شمس الدين أبو جعفر محمد بن الشيخ علي بن الشيخ إبراهيم بن حسن بن إبراهيم بن أبي جمهور الشيباني ، من كبار علماء الإماميّة و فلاسفة الإسلام ، من أهالي التيميّة شرق الأحساء التي اشتهرت كحاضرة علم و أدب ، فقد ولد حدود عام 839هـ ، و تلّقى علومه الأولى فيها ثم هاجر إلى النجف الأشرف و تلّقى على علمائها منهم الشيخ حسن الفتّال النّجفي ، و هو من المؤلفين المكثيرين نوعا و بل كانت مؤلفاته عاكسة لحالة التنقّل الكثيف خلال مسيرته العلمية فسجّلت تنقّله ما بين الأحساء و النجف الأشرف و الحلّة و لبنان و المدينة المنوّرة و مكّة المكرّمة و الدرعيّة و القطيف و البحرين و مشهد و استراباد و غيرها و خلّف نتاجا مكتوبا ثريا منها ( غوالي اللالي ) ، و ( المجلي ) ، ( أسرار الحج ) ، ( الأنوار المشهديّة ) ، ( أنوار الهداية البرمكية في فقه الصلاة اليوميّة’ ) .( بداية النهاية ) ، ( بداية النهاية في الحكمة الاشراقية ) ، و هي كثيرة تبلغ حوالي 48 كتابا و مؤخرا عكف الكثير من الباحثين و المحققين على دراسة و تحقيق و أعادة طبع كتبه و تزايد الاهتمام بها ، و قد عالجت أفكاره المستشرقة الألمانية البروفيسورة سابينا اشميتكه في كتابها، فهي أول من أشارت إلى اسمه في مقدمة كتابها، الذي يحمل عنوان ”عالم أفكار ابن أبي جمهور الأحسائي، علم الكلام والفلسفة والعرفان في الاسلام الشيعي الاثنى عشري في القرن التاسع الهجري“دراسة قدمته إلى قسم الدراسات الإسلامية بالجامعة الحرة في برلين، لنيل درجة الأستاذية والدكتوراه، وقد طبعته باللغة الألمانية، في دار بريل للنشر في ليدن، عام 2000 م [1][1]
و قد توفي رحمه الله حدود عام 910 هـ
، أحمد بن زين الدّين :
هو الشيخ الأوحد أحمد بن زين الدين بن إبراهيم بن صقر بن إبراهيم بن داغر بن راشد بن دهنيم بن شمروخ بن صولة آل صقر المهاشيري ، من أهالي المطيرفي بالأحساء .
ولد عام 1166هـ ، و نشا بها و هاجر إلى العراق شابا و حضر عند أكابر علمائها كالوحيد البهبهاني في كربلاء ( ت1206هـ ) و السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض ( ت ) و في النجف الأشرف على الشيخ جعفر كاشف الغطاء ( ) ثم قفل راجع لموطنه الأحساء إثر وباء حدث في العراق ، فاستقرّ في موطنه ، صار أحد أبرز علماء الأحساء في حينه و مرجعا و صار أحد أبرز المدرّسين في مدرسة آل أبي خميس الفدغمي الشهيرة بالهفوف ، و قد اضطرّ لهجرة الأحساء إثر الاضطرابات التي شهدتها أحداث مطلع القرن الحادي عشر الهجري في الأحساء ، و ألجأت الكثير من أعلام المنطقة و أهاليها للهجرة فتوجّه إلى البحرين و البصرة و مكث فيها فترة ثم كرمان و تنقّل في إيران بين مشهد و يزد و كرمان كانت تنقلاته العديدة مليئة بالإفادات و التدريس و التأليف و التي كانت و دعاه الشاه فتح علي القاجاري لعاصمة ملكه في مراسلات مشهورة بينهم و أقام في طهران سنتين و تنٌّقل بعدها بين مشهد و العتبات و قصد الحجّ و توفي قبيل المدينة المنورة عام 1241هـ و دفن في البقيع الغرقد .
و يعدّ الشيخ الأوحد من العلماء المكثرين في النتاج المكتوب و مخطوطات كتبه ربما تعدّ أكثر المخطوطات الأحسائيّة انتشارا في خزائن الكتب و المكتبات الإسلامية و الأجنبيّة ، و من أشهر كتبه ( جوامع الكلم ) و ( شرح الزيارة ) ، ( شرح الفوائد ) ، ( شرح العرشيّة ) ( حياة النفس ) ، و غيرها الكثير و قد أحصي ما كتب الشيخ من كتب و رسائل يفوق المئة و السبعين رسالة في علوم مختلفة جلّها في الحكمة و الفلسفة الإسلاميّة و التفسير .
و تعدّ آراء الشيخ موضع دراسة و تمحيص و كتب عنها دراسات معاصرة ممن كتب عنه المستشرق هنري كوربان ، الأستاذ سامي بو خمسين ( رسالة ماجستير ) ، د / حسن الشيخ ، سعيد القريشي ، الميرزا حسن فيوضات ، السيد محمد حسن الطالقاني .
أما ثناء معاصريه و من لحقوا به فهو كثير و مبسوط في كتب التراجم عنه .
أحمد بن محسن :
هو العلامة جمال الدين أحمد بن الشيخ محمد بن الشيخ محسن بن الشيخ علي الربعي الشهير بالمحسني المتوفى عام 1247هـ من القرين بالأحساء و أسرتهم تعرف الآن بالمطاوعة عالم من أكابر علماء عصره ، نشأ في بيت علمي رفيع وتوجه لتحصيله فأخذ عن الشيخ حسين بن الشيخ محمد آل عصفور ،و مجيزوه في الرواية هم الشيخ حسين آل عصفور ( ت 1216هـ ) الشيخ جعفر كاشف الغطاء ( ت 1228هـ ) ، و السيد مهدي بحر العلوم( ت 1212هـ ) ، و السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض ( ت 1231هـ ) ، و السيد محسن الأعرجي ( ت 1227هـ ) ،و السيد محمد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة (ت 1226هـ ) ، و الشيخ الأوحد الاحسائي ( 1241هـ ) ،و ، هاجر إلى الدّورق و نزل فيها عالما و مرشدا دينيا و توفي فيها ، و قد عدد شيخ المؤرخين الشيخ جواد الرمضان مؤلفاته :
* وقاية المكلّف من سوء الموقف ، في الصلاة و العقائد و الخمس .
* منهل الصفاء في الفقة ( لم يتمّ ) .
* شرح المختصر النافع ( لم يتمّ ) .
* رسالة فيما يغتفر و ما لا يغتفر من الذنوب .
* رسالة في الجهر و الإخفات في الأخيرتين .
* رسالة في صلاة الجمعة فترة الغيبة .
* له حواش على المفاتيح[2][2] ، و المسالك[3][3] ، و المدارك[4][4] ، و التنقيح[5][5] ، والتهذيب [6][6] . و ديوان شعر ولائي كبير
و قد رثاه بعد وفاته الشيخ علي بن مليخان البغلي .
أحمد السبعي :
هو الشّيخ فخر الدّين أحمد بن الشيخ محمّد بن عبدالله بن علي بن محمد بن سبع بن سالم بن رفاعة السّبعي الأحسائي من علماء أسرة السّبعي الشّهيرة في الأحساء من أهالي القارة، و ينسب إليها فيقال القاري في نسبه و لازال منزلهم معروفا مأثورا عند أهالي القارة يعرف ببيت السّبعي ، كان حيّا عام 836 هـ .
و لهم ماثرات و أوقاف معروفة ، و الشّيخ رحمه الله تنقّل من الأحساء إلى العراق و منها إلى الهند و توفي بها .
و قد ترجم له و أشير إليه في العديد من الكتب و الترجمات ، مثل القمّي في الكنى و الألقاب و مطلع البدرين للشيخ جواد الرمضان ، و أنوار البدرين للبلادي و السيّد جواد شبّر في أدب الطفّ ( ضمن ترجمة والده ) و العديد من المواضع الأخرى .
و قد أورد الشيخ جواد الرمضان في ترجمته شيئا من نماذجه الشعريّة .
عبدالمحسن اللّويمي :
الشيخ عبدالمحسن بن الشيخ محمّد بن الشيخ مبارك بن ناصر بن محمّد بن ناصر بن حسين اللّويمي الأحسائي .
من أعلام الأحساء في القرن الثالث ، تلّقى علومه في الأحساء و في النّجف الأشرف على أعلام عصره كالشّيخ حسين آل عصفور ، و السيد مهدي بحر العلوم ( ت 1212هـ ) و الميرزا مهدي الشهرستاني ( ت 1216هـ) و بعد رجوعه أستقرّ بين أهله في البطاليّة مرجعا دينيا و التفّ حوله طلاب العلوم الدينيّة إلا أنّ مطلع القرن الثالث عشر شهد تغيرات فترة اضطراب في المنطقة ألجأته للهجرة و كان محطّ استقراره منطقة سيرجان في إيران حيث حلّ فيها و بنى مسجدا و التفّ حوله طلبة العلوم الدينيّة و لحق به بعض المهاجرين منهم ، و استقرّ فيها 27 عاما حتى وفاته في عام 1245هـ .
و خلّف الشيخ عبدالمحسن عددا من الكتب منها الإجازة الكبيرة ، بداية الهداية في علم التجويد ، التحفة الفاخرة ، جامع الأصول عن أهل الوصول ، رسالة في قبلة أهل الأحساء
، السيّد هاشم بن عبدالرّؤوف :
هو السيد هاشم بن الحسين بن السيد عبدالرؤوف الأحسائي :
من أعلام القرن الحادي عشر من أهالي التويثير ، درس في النجف الأشرف و تنقّل كما يبدو بين البحرين و العراق و إيران هو من مشايخ الرواية و شيوخ الحديث يروي عنه السيد نعمة الله الجزائري ( ت 1112هـ ) و هو يروي عن مشايخه كالسيد نور الدين العاملي ( ت 1068هـ ) و الشيخ جواد الكاظمي ( ت 1059هـ ) شارح ( آيات الأحكام ) .
و يبدو أنّه هاجر إلى شيراز و درّس فيها . أشار له السيد ضامن بن شدقم ، و السيد عبدالله الجزائري ، و السيد حسن الصدر ، و شيخ المؤرخين الشيخ جواد الرمضان في أعلام الأحساء ، و الأستاذ أحمد البدر في موسوعته . كانت و فاته عام 1081هـ في شيراز .
و خلّف رحمه الله إجازته للسيد نعمة الله الجزائري التي أظهرت سلسلة رواته ، و إجازة أخرى لأحد تلاميذه الآخرين ، كذلك نسخ كتبا بخطّة عدّدها أستاذنا الأستاذ أحمد البدر .
، محمد بن حسين الخليفة :
هو الشيخ محمد بن الشيخ حسين بن محمد بن خليفة ، فقيه مجتهد من أسرة الخليفة العلمية الشهيرة بالمبرّز ، و و نشأ فيها و درس على يد الفقيه الكبير السيّد هاشم السيّد أحمد السلمان ( ت 1309هـ ) ثم هاجر إلى النّجف الأشرف لإكمال درسه ، و اجتاج مراحلها و انتظم في دروس العليا للفقهاء الكبار كالشيخ محمد طه نجف ( 1323هـ ) و شيخ الشريعة الأصفهاني ( ت 1339هـ ) ، و الشيخ علي الخاقاني ( ت 1334هـ ) لمدة عشرين عاما تقريا و رجع محمّلا بإجازات هؤلاء الأعلام . ثم رجع للأحساء و استقرّ بالمبرّز مرشدا و مبلغا .
حتى ووفاته عام 1348هـ ، و هو والد العلامة الشهير الشيخ حسين الخليفة ( ت 1426هـ ) و أخيه الشيخ صادق ( ت )
و قد خلّف رحمه الله بعض النتاجات منها ( تعليقة على تبصرة المتعلّين ) ، ( رسالة في الردّ على الركنية ) ، ( رسالة في الرّضاع ) ، ( رسالة في الوقف ) ، ( رسالة ( في الوضوءو الزكاة ) ، كتاب في علم الكلام .
محمد بن حسين بوخمسين :
هو المرجع الديني الكبير الشيخ محمد بن الشيخ حسين بن الشيخ علي بن الشيخ محمد الكبير آل ابي خمسين ، من أعلام الأحساء الكبار و مراجع الفتيا و التقليد ، ولد في شيراز حدود عام 1210 هـ ، و رجع لموطن آبائه الأحساء ، و درس مبادي العلوم العربية و الشرعيّة لدى والده ، و الشيخ أحمد بن مال الله الصفّار ، ثم هاجر للنّجف الأشرف ، و قطع شوطا جيدا من دروسه فيها ثم قفل راجعا للأحساء و لبث فيها فترة منشغلا بالعمل و في سنّ الخامسة والثلاثين من عمره قرر الرّجوع للنّجف الأشرف و التفرّغ التام للدّرس فأستاذن من أبيه لذلك عام 1252هـ [7][7] فلبث فيها سبع سنين رجع بعدها للأحساء محمّلا بإجازة الاجتهاد من أستاذه الشيخ علي بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء ( ت 1253هـ ) ، ثم رجع مرة أخرى للعراق للتزود فقصد كربلاء و التحق بدروس أستاذه السيّد كاظم الرّشتي ( ت 1259هـ ) و كذلك آخرون كالميرزا حسن كوهر ( ت 1266هـ ) و الشيخ أحمد شكر النّجفي ( 1286هـ ) ، و الميرزا محمد باقر الحائري ( 1301هـ ) ، ( الشيخ حسين الكنجوي ( 1259هـ ) و قد أجازوه .
و عندما قفل راجعا للأحساء بدأ نشاطا تبليغيا و ارشاديا و تصدّى للقضاء و رعاية الفقراء و تولّى الأوقاف و توجيهها و بسطت و انتشرت مرجعيته في أغلب مدن الخليج ، و انتظم في حوزته طلبة العلوم الدينيّة ، حتى وفاته عام 1316هـ .
و قد خلّف عددا من الكتب منها ( مفاتيح الأنوار ) ( نجاة الهالكين ) ، ( رسالة جواب الشيخ حسين الصحّاف ) ، ( رسالة بيان كليّات العوالم ) ، ( رسالة تفسير آية (( فبما رحمة من الله لنت لهم ) ، تفسير آية (( و البلد الطيّب يخرج نباته بإذن ربّه )) ، تفسير (( و قضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه )) / و غيرها من الكتب و الرسائل .
، موسى بوخمسين :
سماحة آية الله الشيخ موسى بن الشيخ عبدالله بن الشيخ حسين بن الشيخ علي بن الشيخ محمد الكبير آل ابي خمسين , ولد رحمه الله في 1298هـ , يتيما فقد ارتحل والده اثناء حمل أمّه فولد بعد ثلاث أشهر من وفاة أبيه فاحتضنه عمّه المرجع الديني الكبير الشيخ محمد بن الشيخ حسين آل أبي خمسين و نشأ في كنفه و في كنف أسرة متماسكة متراحمة , و بدت عليه آثار نبوغ مبكرّ فقرأ القرآن مبكرا و حفزه في سنّ مبكرّ وثم تعلّم خياطة البشوت لدى المعزّب الحاج حسن الحميدي إلا أن نفسه تاقت لطلب العلوم الدينية فهاجر في سنّ مبكّرة للنجف الأشرف فاجتاز شوطه الدراسي بتفوق و سرعة عاد محملا بإجازات الاجتهاد و الرواية من المشايخ الشيخ حسن مطر الخفاجي و شيخ الشريعة الأصفهاني
و عندما قفل راجعا كان رحمه الله أظهر قدرا عاليا من اللّياقة الاجتماعية و الكفاءات القيادية جعلته يستحوذ على أفئدة الأهالي ويصبح محطّ تقدير أفراد المجتمع على اختلاف أطيافهم فقام بأعباء الزعامة الدينية و أدوار اجتماعية لازالت محطّ تقدير الآباء و تلهج بها ألسنة المسنين ممن عاصروها أو سمعوها من آبائهم .
و توفي رحمه الله بشكل مفاجيء في خانقين أثناء قدومه من مشهد المقدّسة إلى العراق في 21 من ربيع الثاني 1353هـ . فحمل جثمانه إلى النجف الأشرف حيث دفن في إحدى غرف الصحن العلوي الشريف .
ملحوظة : الجواب يرسل بواسطة عبدالله بو خمسين بالخبر
المقصود هنا بعبدالله بو خمسين هو الأستاذ عبدالله بن موسى العبدالله بو خمسين ( بو معتز ) هو ابن أخت العلامة الشيخ باقر رحمه الله يقيم في الخبر و عمل مدير لقطاع النّقل الجوي في مجموعة كانو و كان على تواصل مع الأستاذ الشّباط .
* مطلع البدرين لشيخ المؤرخين الشيخ جواد الرمضان .
* الشيخ باقر بو خمسين عطاء و علم و أدب ، الشيخ محمد بن علي الحرز .
* الشيخ موسى بو خمسين ، ( رمز القيادة و المرجعية ) للشيخ موسى الهادي بو خمسين .
* طبقات أعلام الشيعة ، أغا بزرك الطهراني .
* شعراء الغري ، ( علي الخاقاني ) .
* أنوار البدرين ، ( الشيخ علي بن حسين القديحي )
* مقال حول مدرسة أبو خميس الفدغمي للأستاذ حسين جواد الرمضان .
* أدب الطفّ ، سيد جواد شبّر .
* أدباء من الخليج العربي ، الأستاذ عبدالله الشّباط
* لإفادات للأستاذ الشيخ سامي بو خمسين .
* الأستاذ أحمد بن عبدالمحسن البدر .
[8][1]في مقال للأستاذ السيّد علي باقر الموسى .
[9][2]الأصل ( مفاتيح الشرائع ) للملا محسن الفيض الكاشاني (ت 1091هـ )
[10][3]الأصل ( مسالك الأفهام في شرح شرائع الإسلام ) للشهيد الثاني الشيخ زين الدين الجبعي العاملي – ت 965هـ
[11][4]أصل الكتاب ( مدارك الأحكام ) للسيّد محمد العاملي ( ت 1009هـ )
[12][5]أصل الكتاب ( التنقيح الرائع ) للمقداد السيوري ( ت 828هـ )
[13][6]اسم مختصر لكتاب ( تهذيب الأحكام في شرح المقنعة للشيخ المفيد ) للشيخ الطوسي (أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي - ت 460هـ ) من أكبر الكتب الحديثية للمسلمين الشيعة .
جديد الموقع
- 2024-08-02 دار الرحمة توقع مذكرة تعاون مع أمانة الأحساء ومؤسسة إكرام الموتى بالرياض
- 2024-08-02 بذكرك لهجاً على خطى السجاد (ع)
- 2024-08-02 الإكتئاب أثناء الحمل مرتبط بارتفاع هرمون الكورتيزول في شعر الأطفال الدارجين مما قد يسبب مشكلات صحية للطفل
- 2024-08-02 تشخيص أنواع مختلفة من الخرف باستخدام الذكاء الاصطناعي أصبح ممكنًا الآن
- 2024-08-02 استراتيجية جديدة للتعامل مع التوتر العاطفي
- 2024-08-02 التاريخ يشكل مادة خصبة للأدب
- 2024-08-02 سوء إخراج الكتب يؤثر سلبا في تسويقها
- 2024-08-02 25 لوحة ترصد تاريخ الأحساء قبل 100 عام
- 2024-08-02 اشرب من الچـوچـب
- 2024-08-01 نبتة الغاف الأحمر والسعودية الخضراء.