2024/01/25 | 0 | 791
الفشل طريق النجاح.
اليمامة
كثيرا ما يتعرض الإنسان للفشل، وليس هذا هو الخطر الأساسي على حياة الإنسان.. لكن الخطر يتركز في طريقة مواجهته.. وأخطر مراحله هي أن يتحول إلى عادة ثم اقتناع.. وفي آخر الأمر يصبح لذة يمارسها الإنسان باستمتاع وسعادة. البعض يلقي سبب فشله على الآخرين، وأنهم السبب الرئيسي الذي أوصله إلى هذه الحالة، كل ذلك عبر تبريرات وأوهام رسّخها في عقله وآمن بها فتحولّت إلى أمر حقيقي لديه، وأنه لا يستطيع الخروج من هذه الدائرة، فيضع اللوم على الآخرين ويبعد نفسه تماما عن مسؤولية الوضع الذي وصل إليه. فلا يحس بالقلق الذي يشعر به إنسان ينقد نفسه، ويراقب تصرفاته ويضع أمامه هدفا يريد أن يحققه.. ثم يتعب في سبيل الوصول إليه. ويرى نفسه خاليا من العيوب، وأن العيب يكمن في غيره، فيشعر هذا الفرد بأنه ذات أهمية. وهنا مكمن الخطورة لأن الفرد يصل إلى مرحلة الغرور وعدم الاستماع إلى الآخر والأخذ بالنصيحة. ويصّر على الفشل ويمارسه تكرارا ومرارا في مشاريعه أو حياته الشخصية، مع العلم بأن أقرباءه وأصدقاءه ينصحونه ويوجهونه “ ما خاب من استشار” إلا أنه لا يبالي لنصحهم ويستمر في التخبط والخطأ إلى أن يصل لمرحلة لا يستطيع الخروج منها، والمثل الشعبي القائل “ وقع الفأس في الرأس”.. أحد الإخوة حاول أن يصبح تاجرا وقام بتنفيذ مشاريع عدة وأغلبها فشل، وأصّر على الاستمرار بطريقته الخاصة، ومن فشل إلى فشل ومن تخبط إلى تخبط، حتى أصبح مديونا، والناس تلاحقه وتطالبه بمستحقاتها، في الوقت الذي نصحه الكثير من المقربين له بترك الأمر. شاهدنا مثل هذه الحالات تتكرر كثيرا، فنرى البعض بدأ حياته بشكل ممتاز، وبعد فترة من الزمن أصبح في وضع سيء وغير قادر على تأمين أبسط احتياجاته الحياتية.. والسبب عدم الاكتراث بالنصائح التي قدمّت إليه واللامبالاة.. وكذلك الطالب عندما يفشل في دراسته ولا يهتم فيصاب بالفشل في حياته عندما لا يتدارك أمره مبكرا.. بينما نجد نماذج أخرى استفادت من تجارب فاشلة وانطلقت إلى الأفضل بعد تقييم حالتها، وبعض منهم أصبح اليوم من كبار رجال الأعمال ووجهاء المجتمع. ولا ينطبق هذا فقط في الجانب المادي بل حتى في الجوانب الأخرى المعنوية والمعيشية وغيرها. الفشل ليس نهاية الحياة، بل هو تجربة مفيدة يجب أن نخرج منها بنتيجة لنصل بتجاربنا الجديدة إلى طريق النجاح. أما نجلس ونتجاهل ونتسامر ونضع اللوم على الآخر.. أو على الوقت والظروف وبعد ذلك ننتظر أن تتغير حياتنا بشكل مفاجئ، أو ننتظر المستحيل بأن تحدث أعجوبة تنقلنا من حالة الفشل إلى النجاح بدون أن نحرّك ساكناً فذلك حلم.
يُشتهر عن أبي النسبية ألبرت أينشتاين صاحب النظرية النسبية كواضعٍ لنظريتي النسبية الخاصة والنسبية العامة الشهيرتين، لم يستطع التكلم بشكل جيد حتى التاسعة من عمره، وأدت شخصيته المتمردة الى طرده من المدرسة ورفض طلبه للانضمام لمدرسة زيورخ للفنون التطبيقية، كل هذا لم يمنعه من نيل جائزة نوبل في الفيزياء عام 1921 حيث كانت أبحاثه واكتشافاته لها تأثير كبير على حياتنا في الوقت الحالي وهو القائل “النجاح هو الفشل بتقدم”.
جديد الموقع
- 2024-05-17 أفراح الجزيري تهانينا
- 2024-05-17 الكتاب الذي ينسيك أنك تقرأ
- 2024-05-17 انقطاع العلاقات بعد التقاعد.
- 2024-05-16 خطط مرحلية لإنجاز مشاريع ( سفلتة مخططات المنح ) بالأحساء
- 2024-05-16 سمو محافظ الأحساء يستقبل وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للتخصيص والاستدامة المالية
- 2024-05-16 " لوحات تفاعلية " في المواقع الحرجة مرورياً بالاحساء
- 2024-05-16 مكافحة متلازمة المحتال والهدف هو مساعدة الطلاب الذين لا يثقون بأنفسهم محاضر في علم النفس يركز على مكافحة العقلية السلبية
- 2024-05-16 24 مشروعا رياديا في ختام برنامج منشآت بالأحساء
- 2024-05-16 الخطوط الفنية والعملية مع كتاب عقلية فقيه (مع الشيخ حبيب بن قرين الأحسائي ) للمؤلف / الشيخ عبد الجليل البن سعد)
- 2024-05-16 هل انتفت ثنائية المركز والهامش ؟