2024/04/17 | 0 | 525
العيد ووقت الفراغ
العيد أجمل الأيام على الإطلاق بل العيد من ألذ أيام العمر لأنك قد أخرجت فيه من أفضل وخير الشهور وقد غفر لك الذنب وقبلت الأعمال من المولى الكريم سبحانه وتعالى بحول منه وقوة.
ففي نهاية الشهر الكريم يكون الاستعداد لاستقبال أيام العيد السعيد فترى الطرقات والأسواق وقد اكتظت بمن يأخذ الجاهزية فالبعض يشتري الحلوى والبعض الآخر الفاكهة وذلك لاستقبال المهنئين بهذه المناسبة العطرة وآخرون يتبضعون بشراء الملابس الجديدة لارتدائها في العيد السعيد.
كل ذلك والفرحة تغمرهم زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء في اليوم الأول والثاني بحيث يملأ الوقت بتلك الزيارات وتلك اللقاءات إلى أن تنقضي اليومين الأوليين ، ثم ماذا بعد ؟
فالكثير منّا تعّود في شهر رمضان على برنامج خاص يقضي فيه وقته سواء أكان برنامج عبادي أو غيره ، كالدعاء وقراءة القرآن الكريم حيث تعودنا أن نختم القرآن في الشهر الكريم أو حتى قراءة كتب عامة ومشاهدة شيئاً ولو يسيراً من برامج ومسلسلات تلفازية ناهيك عن المواعيد والأمسيات الخاصة التي عادة ما تكون وتنّطلق في شهر رمضان خاصةً.
بعد هذا النشاط والبرامج في شهر رمضان ينتهي وينقضي ليأتي بعد اليومين الأوليين من شهر شوال الفراغ لأن الكل قد تعود على السهر في شهر رمضان وقد أنهكتهم الزيارات في العيد لنرى الكل يغط في سبات عميق في داخل البيت ، وأين أنت من هذا كله!؟.
عادة نشعر بالفراغ في العيد ولاسيما في الأيام الثلاثة الأولى منه فليس هناك دوام ولا عمل وليس هناك جدول أعمال يومية فلا قراءة تذكر ولا كتابة ومعظم المتاجر و أعمال الأخرى معطلة بمناسبة العيد فتضطر للبقاء في داخل المنزل وقد أخذتك الحيرة في ماذا تقضي وقتك ؟
ونعود إلى مسألة النوم في العيد بعد شهر رمضان المبارك وكيف يأخذ الكثير من الوقت مما يسبب عدم الانضباط وكيف تحتاج المزيد من الوقت حتى يتناسب نومك مع وقت الدوام عند قدومه.
فما هو الحل يا ترى؟
يجب علينا إذا أردنا أن نستفيد من وقت الفراغ في أيام العيد ولاسيما الأولى منها كما أسلفنا أن نبادر بتنسيق وقت النوم من الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك بالنوم مبكرين قليلاً حتى نستيقظ مبكرين ليتوافق ذلك مع المتطلب من الجلوس مبكراً للدوام بعد العيد ، وبهذا نكسب الوقت ونستطيع استثماره في أيام العيد السعيد ونقول يا مرحباً بالعيد :
( والعيد أقبل مزهواً بطلعته كأنه فارس في حلة رفلا
والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم كما أشاعوا التحايا فيه والقُبلا)(1)
(1)- الأبيات الشعرية غير منسوبة لأحد وهي على موقع مجلة البيان على الانترنت.
جديد الموقع
- 2024-07-27 في قصيدة (الوقت) للشاعر السعودي عبد المجيد الموسوي : الخفاء والتجلي والعدوى العاطفية.
- 2024-07-27 رضا الوقفية تكرم عالم الذكاء الاصطناعي الدكتور العبدالمحسن
- 2024-07-27 حقيقة موت القراءة
- 2024-07-27 مشكلة اليتم في نظر الإسلام
- 2024-07-27 علاج فتور القراءة
- 2024-07-27 المواطنة والعلاقة بين الفرد والدولة.
- 2024-07-27 افتتاح المهرجان الدولي 3 للتمور الموريتانية 2024
- 2024-07-27 البرنامج الصيفي لريادة الأعمال في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل يختتم المعسكر التدريبي بمشاريع ريادية متخصصة
- 2024-07-27 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزارة الشؤون الإسلامية تُنظم في مكة المكرمة المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي
- 2024-07-27 مواضع الإبداع في الدماغ