![قراءة حول الوصايا الشرعية قراءة حول الوصايا الشرعية](http://almoterfy.com/upload_list/source/Article/writer/1/alyousif.jpeg)
2024/07/03 | 0 | 83
قراءة حول الوصايا الشرعية
مع كتاب الدرر البهية من الوثائق الزايرية - دراسة مخطوطات وثائقية في القطيف للفترة
(1197 هــ - 1340هـ) للمؤلف/ نذير بن خالد الزاير، الطبعة الأولى 1445ّهِــ/2024م)
روي عن الإمام علي (عليه السلام): "ليست الأنساب بالآباء والأمهات لكنها بالفضائل المحمودات".
جزء من التمهيد:
وكلما كان معاصرو الحقبة الزمنية أبعد أثراً، كانوا أبقى ذكراً، حتى يُسجلهم التاريخ في صفحاته وتصبح مثبتةً بما حوته مخطوطاتهم التاريخية التي حرروها قبل مماتهم وأصبحت باقية بعدهم عند الأجيال التي لحقتهم.
الوصايا الشرعية
تكتسب أي وصية أهميتها الخاصة من سببين: الشخص الموصي، و مضمونها، وقد يسهم سبب ثالث في أهميتها، هو: الشخص الموصى إليه.
الوصية قسمان :
1- الوصية التمليكية : أن يجعل الإنسان شيئاً مما له من مال أو حق لغيره بعد وفاته .
2- الوصية العهدية: أن يعهد الإنسان بتولي شخص بعد وفاته أمراً يتعلق به أو بغيره، كدفنه في مكان معين أو تمليك شيء من ماله لأحد أو القيمومة على صغاره ونحو ذلك.
جزء من نص الوصية:
الحمد لله الذي امر بالوصية قبل حلول المنية وصلى الله على محمد وآلة خير البرية و بعد فهذا ما اوصى به المكرّم الحاج/ محمد بن عبد النبي بن زاير أحمد، وبعد شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآلة عبده ورسوله وأن الأئمة الخُلفاء الراشدين المهديين بعده حق وأن كلما أخبر به النبي عن جبرئيل عن الله فهو الحق.
1- الإقرارات العقدية:
بعد أن تم التعريف بالموصي انتقلت الوصية إلى ذكر الإقرارات العقدية، حيث تناولت ما يختص بتوحيد الله سبحانه، ثم ما يخص رسوله صلى الله عليه وآلة، ثم ما يخص أهل البيت عليهم السلام.إلا أنه يتجلى فيها دين الموصي وعقيدته وديانته الإسلام.
2- مراسيم الاحتضار والغسل والكفن والتشييع.
3- وصية نادرة ؟!
أ- بعد بيان تفاصيل الغسل و الكفن ، انتقلت الوصية إلى بيان مراسم التشييع( ويُحمل امام جنازته أربعة عشر قرانا ولكل حامل ربع محمدية) مضافاً إلى ذلك يكون بأجر محدد .
ب- (ويصلى له ليلة الدفن ثلاثون رجلاً صلوة الجعفر بن أبي طالب بثلاثين محمدية. ويصلي له أيضاً أربعون رجلاً صلواة الهدية بعشر محمديات).
ج- بر الوالدين بعد الممات:
هنا وصية فريد من نوعها وهي ذات دلالة على الاهتمام ببر الوالدين فضلاً عن أنها تنبع من الحس الاجتماعي حيث توسيع دائرة المستفيدين من الوصايا التعبدية من قبل الموصي حتى بعد موته لوالديه فلم ينسهم في حياته و لم ينسهم بعد موته من حيث وصيته بأن يخرج لوالديه ( أبيه و أمه ) حجة . مع زيارة مراقد أهل البيت عليهم السلام سعياً بقرب وليس من بعد ، وكل هذه الأعمال ليست تطوعاً بل بأجرة مالية لمن ينفذها، أما قيمة هذه الأعمال وتحديدها فأسندها الموصي إلى الوصي، كما نلحظه في ما نصه: وأوصى بأن يخرج حجة وزيارة الرسول و الزهراء وأئمة البقيع (ع) و أن يُزار الرضا علي بن موسى (ع) وأن يزار أئمة العراق في مشاهدهم الشريفة(ع) والسعي في كل ذلك من القطيف كل ذلك عن أبيه وأمه والأجرة على نظر الوصي.
وقفة مع ديوان شعر قلم ومصباح لشاعر ماجد بن محمد الجهني. الطبعة 1440هــــ
1- جــــزء مــــن قـصـيـدة ( أمـــي )
هــــي الـحـضـن الـكـبـير إلــيـه آوي
2- جــــزء مــــن قــصـيـدة ( أبـــي )
قصيدة معبرة ( زفرة بين السطور )
د- وهكذا نجد أن الوصية : اشتملت على عدد من أنواع الأعمال التعبدية، إلا أنها حددت تارة مقدار الصرف وثمنه في كل حالة من العبادات من قبل الموصي، و أخرى تركت تحديد ثمن الصرف بنظر الوصي ليقرره .
ذ- صفات القائم بالولاية : ( الصالح من والده ) .
ر- مقدار أجرة الوصي : تأتي هنا ضابطة شرعية في الإسلام ، هي تحديد المقدار الشرعي الذي يجوز للموصي أن يتصرف فيه و يوصي به من جميع ممتلكاته ، حيث كل ذلك مرهون بثلث أمواله .
ز- الشهود:
{ ..وَٱسۡتَشۡهِدُوا۟ شَهِیدَیۡنِ مِن رِّجَالِكُمۡۖ فَإِن لَّمۡ یَكُونَا رَجُلَیۡنِ فَرَجُلࣱ وَٱمۡرَأَتَانِ مِمَّن تَرۡضَوۡنَ مِنَ ٱلشُّهَدَاۤءِ أَن تَضِلَّ إِحۡدَىٰهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحۡدَىٰهُمَا ٱلۡأُخۡرَىٰۚ وَلَا یَأۡبَ ٱلشُّهَدَاۤءُ إِذَا مَا دُعُوا۟ۚ.. }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٢٨٢]
بعد أن يُملي الوصي المُحرّر لوصيته و ينتهي من توثيق تحريرها ، تأتي مرحلة الشهادة من قبل الثقاة العدول لتصديقها و اعتمادها ، بالاسم و الامضاء بالختم الشخصي ( المهر ) ..
ش- تاريخ التحرير : تزداد أهمية تاريخ التحرير من حيث اليوم والشهر والسنة.
لتوضح مدى قيمتها التاريخية الزمان والمكان لو ذكر فيها أيضاً لضمان عدم التلاعب أو التزوير .
ص- ثم تستمر الوصية حتى تصل إلى ما نصه :
« وقد عدل عن وصاياه السابقة :ليكون معلوماً وجرى على الوجه الشرعي».
ملاحظة مهمه: حول العملة ( المحمدية )
"عملة فارسية مصنوعة من الفضّة من العملات التي تم تداولها بشكل واسـع في القطيف لا سيما خلال القرن الثالث عشر الهجري، ولها ذكر في سنة (953هـ) الموا. لعام 1546م في القطيف، فقد استخدمت في ميناء القطيف فترة النفوذ البرتغالي على القطيف"
همسه :
تحصنوا ، فهناك أعين ملوثة ، لا تعرف للذكر سبيلاً !!
جديد الموقع
- 2024-07-03 علاقات الكتّاب بزوجاتهم
- 2024-07-02 أفراح الغالب
- 2024-07-02 أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة مجموعة العثيم
- 2024-07-02 سمو محافظ الأحساء يرعى الحفل الختامي لمبادرة "روح وريحان" ويكرّم الفائزات
- 2024-07-02 "الشايب" يدرب 18 إعلامي وإعلامية على صناعة البرومو
- 2024-07-02 كيف يريد الإسلام؟
- 2024-07-02 كيف توازن بين العمل والحياة المنزلية؟
- 2024-07-02 زيادة صلاحية الرطب وتصديره إلى الأسواق العالمية
- 2024-07-02 عائلة البجحان تدشن شعاره ا وتكرم الخريجين
- 2024-07-01 القراءة وفِعلها