عملاً رائعاً ... يستحق التقدير

      بالأمس القريب جداً نظمت قافلة الخير بالدمام ملتقى كبير وضخم لهؤلاء المؤثرين واختارت له عنوان ( ملتقى صناع الأثر ) على مدى يومين بقاعة الجوسق الذهبية و الفضية وبحضور أكثر من 500 فرد من الرجال والنساء أستضيف فيها كبار العلماء والمختصين والأساتذة في مجال التربية والأدب في المملكة متسابقين في طرح أوراقهم العلمية وتجاربهم المتنوعة بمواضيع شيقة في القدوة والاستخدام السيء للتقنية وإدمانها وفقد الثقة في الوالدين وحكاياتي مع والدتي واخي نجيب والثورة الصناعية الرابعة اثرها على عملية التربية والاحتواء التقني وفهم التقنية والمعاناة تصنع الرجال وقيادة التغيير الاسري و التربية القيمية والبيئة الاجتماعية المحفزة والاسرة المؤثرة وكفاءات الماجد ولماذا اختفيت واصنعيني يا أماه وجسور التواصل والمنطقة العمياء والاستخدام السيء للتقنية وإدمان الاجهزة الالكترونية وبناء العلاقات الغير شرعية وفقد الثقة في الابوين وضعف الانتماء العائلي ومجاراة الافكار الضارة و التوازن اثمن ميراث والاحتياجات الاساسية الثلاث و الوفرة وبصمات وأسلوب كسر الشفرة ومحطات والقائمة تطول وكنت أتمنى ذكر أسماء المحاضرين ولكن لا يتسع المجال ... إضافة إلى حكايات وقصص وتجارب من عيادات الاطباء في الرهاب الاجتماعي والوسواس والإدمان وصعوبة التعلم وعرض تجارب حقيقية من الواقع للابناء ومن تأثروا به ناهيك عن الفعاليات المصاحبة كالمعرض التقني والمواهب والتميز وركن الاستشارات بالاضافة إلى ورش العمل المستقلة حاملاً معها عناوين مشوقة ومفيدة للجنسين .

      لا شك أن من أهم ما تم الإستفادة من هذا الملتقى الجميل هو إثراء الساحة التربوية بالتجارب العملية الواقعية والمبادرات الناجحة التي تحمل طابعي الإبداع والتجديد وتوثيقها لتستفيد منها الاجيال القادمة وتحفيز الافراد والمؤسسات ذات العلاقة للمشاركة في تقديم التجارب النوعية ذات الأثر التربوي الفاعل على المجتمع ... لذا نتمنى أن لا يقف هذا الملتقى وغيره الى هذه النقطة فنحن في أمس الحاجة له .

      العمل في هذا الملتقى ( صناع الأثر ) ليس بالعمل السهل في الإعداد والتنظيم والإخراج فقد كان خلفه مجموعة كبيرة من الشباب والفتيات في الجانب النسائي من منسوبي قافلة الخير والسواد الأعظم هم من المتطوعين والمتطوعات عملوا ساعات طويلة كي يقدموا لهذا المجتمع عمل في قالب جميل ومتميز استفاد منه كل شرائح المجتمع .

      الداعمون لهذا الملتقى من القطاع الخاص وغيره ومن حقهم علينا ذكر أسمائهم وهم الرعاة الأساسيون مجمع قاعات الجوسق ومؤسسة حسن عبدالكريم القحطاني الخيرية ووكالة سيليكون والشركة الاساسية للاكترونيات ومؤسسة السبيعي الخيرية ومجموعة التميمي والذهبيون شركة الاسمنت السعودية وسمو المجتمع ومؤسسة عبدالعزيز الجميح الخيرية ومؤسسة حمد الحصيني الخيرية والفضيون وهم مؤسسة سالم بالحمر وعائلته وأوقاف الضحيان الخيرية أما المشاركون في المعرض فهم مبادرة ونادي حي مدرسة الامير فهد بن سلمان ومؤسسة انس للبناء وبرنامج الشبل المسلم وشركة تطبيقات الطفل هنيئاً لكم هذه المشاركة فلولاكم بعد الله لم تتم إقامة هذه المناسبة تبرعكم السخي سيكون بإذن الله في موازين أعمالكم الخيره فلا تبخلوا بأموالكم وبما تملكون وقافلة الخير لن تستمر بأنشطتها وفعالياتها المجتمعية إلا بمشاركتكم لها فالهدف واحد الحب للدين وللقيادة والوطن .

       تبقى قافلة الخير للأعمال الخيرية بمجلس إدارتها برئاسة المهندس عبدالله القرني وأعضاء مجلس إدارته وكذلك فريق العمل المميز برئاسة الرئيس التنفيذي للقافلة عادل الحسين وزملائه وكذلك القسم النسائي المميز الذين عملوا ليلاً ونهاراً لإخراج هذا الحدث كنت أتمنى ذكر أسمائهم وأسمائهن ولكنني على يقين أن كل ما قدموه لوجه الله لا يريدون من أحد جزاءً ولا شكورا .

      وأخيرا الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية لرعايته هذا الملتقى فهو أكبر داعم لهذا الحدث الجميل والى اللقاء في ملتقى آخر جديد.