2024/12/29 | 0 | 173
المرأة في الشعر الإسلامي الزهراء أنموذجًا
كانت المرأة منذ البدايات محورًا من المحاور الرئيسة في الأدب العربي، بمختلف أجناسه سيما الشعر، ويتجلى اسم المرأة في الشعر العربي بصفتها كائنًا حاضرًا في واجدان الشاعر منذ العصر الجاهلي إلى العصر الحديث، وقد تنوع حضورها بتنوع المواضيع التي يصورها الشاعر في قصيدته، فتارة تأتي في صورة تقديرية، وصورة ماجنة أو مبتذلة تارة أخرى، وذلك بحسب السياق الذي وضعت فيه، كما تعددت صورتها بما تربطه من علاقة معها، مثل: الأم، والزوجة، والحبيبة، وغيرها من الصور الرمزية، لأن المرأة جزءٌ من نسيج المجتمع، ومكون من مكونات الحياة، لما لها من أدوار أهمها الأمومة، والأم هي المدرسة الأولى في النظام الأسري، ناهيك عن المسؤوليات الأخرى التي تساند فيها الرجل، مع تغير المهام الأخرى لكل عصر، وإذا استقرأنا الشعر الجاهلي نجد أن المرأة رُسمت في صورة وصفية واحدة مدارها الجمال -في غالبيته- إلا من النزر القليل جدًا، مع اختلاف الوصف من شاعرٍ إلى آخر نتيجة اختلاف الرؤية، والموقف، وهذه الصورة التقليدية والسائدة اختلفت في العصر الحديث، باختلاف الظروف السياسية، والتحولات الاجتماعية، والثقافية.
ولم تزل المرأةُ حاضرةً في الشعر الإسلامي سيما في الأسلوب الطللي القديم، فنجد بعض النصوص الشعرية تبدأ بها، كقول كعب بن زهير بن أبي سُلمى، حينما أتى الرسول صلى الله عليه وآله معتذرًا، قال: بانت سعادُ فقلبي اليوم متبولُ متيَّمٌ إثرُها لم يُفدَ مكبولُ
والملاحظ في هذا العصر اختفاء حضور المرأة في الشعر بالصورة التي كانت عليها فيما سبق، أو تضاءل شكل الغزل، كون الإسلام هذب من العلاقة مع المرأة، وأضفى عليها لونًا من الفضيلة والعفاف، فلم تتناول في النصوص بالوصف المادي بل اكتفى الشاعر في الاستهلال بها على الطريقة القديمة، كما اكتفى بوصف مشاعره تجاهها دون الخوض في التفاصيل الحسية، إلا أنه سرعان ما عاد حضورها في العصر الأموي والعباسي، وكان الجسد من الدوافع التي أثرت في استمالة الشاعر لها والافتتانِ بها إلى حد التوغل في تفاصيلها، والتغني بها، وحينما تطورت الثقافة في العصر العباسي تطور معها توظيف المرأة في الشعر فأصبح كل شاعرٍ يعبِّرُ عنها بحسب مواقفه المتنوعة، وتغيرت صورتها أيضًا بتغير العصر، ففي العصر الحديث اختلف حضورها -كما ذكرن- عما كانت عليه قديمًا، نتيجة تلاقح الثقافات، والقضايا المتعدد المثارة حولها، مثل: قضية الحجاب، والتعليم، والعمل، وغيرها من قضايا وقيم إنسانية، فتوسع الشاعرُ في تناول المرأة، وتعددت صورتها في القصائد، مثل: الوطن، والمناضلة، إضافة إلى الدلالات الجمالية المتنوعة.
وإذا عدنا إلى العصر الإسلامي نجد أن الإسلام ميَّز المرأة، وأكرمها، ورفع من شأنها، ودافع عنها، لما تلقت من اضطهاد في الجاهلية، فكانت الموؤدة، والممنوعة من الإرث، وغيرها من مظاهر الحقوق المسلوبة، إلا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جعلهن شقائق الرجال، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: "ما أكرم النساء إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم"، فقد دعا إلى محبتها، ومراعاتها، لأهميتها في الحياة، مما أثر على توظيف الشاعر العربي للمرأةَ في قصائده، فأبرز تدينها وعفتها وأخلاقها، وما إلى ذلك من السمات الحميدة المرتبطة بمعاني الوفاء، والألفة، فسمت عن الابتذال، وأصبحت تحكمها القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، سيما في الارتباط بها كما ذكرنا علاقة الشاعر بأمه، وزوجته، وأخته، وابنتهِ، وغيرها من العلاقات السامية بما يتفق والقيم الإنسانية والإسلامية، الأمر الذي رسم معاناتِها، وعالج قضاياها، والمصادر في هذا المضمار كثيرةٌ، فقد اتسمت القصائد بالمرأة إلا أننا اخترنا السيدةَ الزهراءَ عليها السلام أنموذجًا، في استجلاء مكانة المرأة في الشعر الإسلامي، لما امتازت به عليها السلام من صفاتٍ تعبرُ عن صورة المرأة المثالية من عملٍ، وتضحيةٍ، وعفةٍ، وصبرٍ، ومعاملةٍ حسنى، وغيرها من الصفات التي ينبغي أن تتقلد بها المرأة، وتتبوأ مكانة رفيعة على المستوى الإنساني والحضاري، ومن الواجب أن نخصص هذه الورقة في تبيين مكانة الزهراء عليها السلام في الشعر إيمانًا بها، واستكشافًا لزهدها، ولما تمثلت به من هوية فكرية للمرأة المسلمة.
أولًا: الزهراء في الشعر المنسوب إليها:
ثمة نصوص نُسبت إلى الزهراء عليها السلام، عبرت عن هويتها، ومنطقها، وأدبها، وثقافتها، وهذا دليل على أن صوت المرأة الإسلامية حاضرٌ في الشعر، كما أنه دلالة على أن حضور الزهراء شعريًا ما هو إلا لإيصال رسالتها، والشعر هو الوسيلة القوية، والمؤثرة في النفس البشرية، مثلما تميزت في النثر من خطابة، وأقوال مأثورة.
الزهراء والصبر:
تقول في رثاء أبيها صلى الله عليه وآله وسلم:
قلّ صبري وبان عني عزائي بعـــد فقـــدي لخاتَــمِ الأنبيــاءِ
عبَّرت في هذا النص عن المأساة التي واجهتها وأحاطت بها بعد فقد أبيها، فاستحثت عينها بالبكاء، وبينت في مخاطبتها له أن كل ما يحيط بها في الحياة عبر عن حزنه، فافتقده الإسلام، والمحراب، والقرآن، والمنبر، والجبال، والطيور، وكل شيء يرتبط بهذا الوجود، وهذا يبرز حالتها الشعورية، وعلاقتها بالأب، وهذه رسالة تنم عن عظم الأب في حياة المرأة، وتقول أيضًا في مقام آخر:
إنَّ قلبًا عليكَ يألفُ صبرًا أو عـــزاءً فإنـــه لجليـــدُ
ومما يدل على العلاقة الروحية بين المرأة وأبيها قولها:
إذا اشتدَّ شوقي زُرتُ قبرَك باكيًا أنــوحُ وأشكــو لا أراكَ مجاوبي
فيا ساكنَ الصحراءِ علمتني البكا وذكرُك أنساني جميــعَ المصائبِ
فإن كنتَ عني في التــرابِ مغيَّبًا فما كُنتَ عن قلبي الحزينِ بغائبِ
والأبيات التي كتبتها الزهراء عليها السلام في أبيها كثيرة، لا يسع المقام لذكرها، والمهم في هذا الشأن أنها بينت مشاعرها تجاه الأب في تصوير شعري يوصل للمتلقي مكانة الأب لدى المرأة، بثت فيها أشجانَها وفلسفتها تجاه الموت، والذكريات، فكانت تشتاق إلى وجوده، وكان لها الجار، وكان الجبل الذي تلوذ به، والجناح الذي تطير به، كما رسمت الحياة الذليلة التي تعيشها المرأة في ظل غياب الأب.
الزهراء والشكوى:
عبرت عن مظلوميتها، وما تعرض له الإسلام من أحداث بعد رحيله، فتقول:
قد كان بعـــدَك أنبـــاءٌ وهنبثـــةٌ لو كُنتَ شاهدَها لم تَكثُرِ الخُطَبُ
فقـد لقينـا الذي لم يلقَــهُ أحــدٌ من البريــةِ لا عجــمٌ ولا عـربُ
هنا تبث الزهراء شكواها لأبيها بعد رحيله عنها، وكان مدار الشكوى ليس لما تعرضت له، وإنما تشكو حال الأمة الإسلامية، وهذا يدل على مكانة المرأة، وثقافتها في الإسلام.
الزهراء والحياة الأسرية:
تقول الزهراء عليها السلام لأمير لزوجها أمير المؤمنين عليه السلام، وقد أمرها بإطعام المساكين:
أمرُك سَمعٌ يا بنَ عمٍ وطاعه ما بـيَ من لــؤمٍ ولا وَضاعه
وفي ذلك رسالة أرادت الزهراء عليها السلام أن تعبر بها عن هوية المرأة الإسلامية، في توظيف بلاغي يكشف عن أهمية طاعة الزوج، وأن عدم الامتثال لأوامره من الوضاعة سيما في عمل الخير الذي ترجو به الشفاعة.
الزهراء والإيثار:
لما سألها الإمام علي عليه السلام أن تطعم الأسير، أجابته قائلة:
لم يبقَ مما كانَ غير صاع قد دَبِــرت كفّي مع الذراع
شبــلايَ واللهِ همــا جيــاع يا ربِّ لا تترُكْهُمـا ضيـاع
هنا يتبين لنا أسمى المبادئ الأخلاقية التي تحلت بها الزهراء عليها السلام، وهو الإيثار الذي يعتبر أعلى مرتبة من مراتب العطاء الإنساني، في رسالة توجهها إلى الإنسان مفادها تطهير النفس من الأنانية، والعمل على سعادة الآخرين وتقديمهم على النفس، وتعد هذه من الفضائل التي تميزت بها الزهراء عليها السلام، وقد صرحت بهذا المعنى في مقام آخر قائلة لأمير المؤمنين عليه السلام:
فسوف أعطيهِ ولا أبالي وأُوثــرُ اللهَ على عيالـي
الزهراء والأبناء:
أوصت الزهراء عليها السلام ابنها الحسن عليه السلام بأن يقتدي بأبيه، ويتخذه أسوة، حيث تقول:
أشبـــه أبـــاك يا حســنْ واخلعْ عن الحقِّ الرَّسنْ
وهنا إشارة لموضوع بر الوالدين، والإحسان إليهم.
ويمكن القول إن الشعر المنسوب لفاطمة الزهراء عليها السلام عبر عن هوية المرأة الإسلامية، ودورها في المجتمع، تجاه أبيها، وزوجِها، وأبنائها، وغيرها من المعاني التي أبرزت مكانتها وفضيلتها.
ثانيًا: الزهراء في الشعر العربي:
يتجلى اسم الزهراء عليها السلام في الشعر باعتبارها الهوية الإنسانية للمرأة المسلمة، حملت في الشعر روحَ المرأة بشكل عام، والمرأة المسلمة بشكل خاص، وقد تغير تناول الشعراء صورة المرأة في العصر الحديث، إلا أن الزهراء عليها السلام كانت النموذج الأمثل لصورة المرأة السامية في الشعر، لما حملته من قداسة دينية، وصفات نبيلة، كفل لها حق الكرامة، فقد كانت القدوة التي ميز الدين الإسلامي المرأة، وبنى شخصيتها، وهويتها، لذا عبر الشعراء عن روحها، وفضيلتها، وسموها، وتضحيتها، وعفافها، وإيثارها، وجرى ذكر الزهراء عليها السلام على لسان الشعراء منذ القرن الأول الهجري إلى القرن الرابع عشر، في العديد من المناسبات ذكرى ميلادها، ووفاتها، وتزويجها، وذلك لأهميتها ومكانتها في الإسلام.
الزهراء والعفة:
ففي القرن الأول الهجري مدح حسان بن ثابت الزهراء عليها السلام قائلًا:
وإنْ مريمٌ أحصنــت فرجَها وجاءت بعيسى كبدر الدجى
فقـد أحصنــت فاطـمٌ بعدهـا وجاءت بسبطي نبيُ الهـدى
وفي هذا المعنى يقول أبو الحسن البوسنجي -من شعراء القرن السادس- في استشراف المستقبل حينما تجوز السيدة عليها السلام على الصراط:
هاتيـــك فاطمـــةٌ سليلـــةُ أحمـــدٍ تهوى تجوز على الصراطِ فنكِّسوا
وقال أيضًا خطيب منبج:
ألا إنَّ البتــولَ تجـوزُ فيكم فغضُّوا من مهابتها العيونا
الزهراء خير نساء البشر:
قالت حفصة بنت عمر عند تزويج الزهراء عليها السلام:
فاطمــةٌ خيــر نساء البشرِ ومن لها وجهٌ كوجَهِ القمرِ
كما ورد هذا المعنى، وفي المناسبة ذاتِها أيضًا عند أم سلمة إذ تقول:
سرنَ مع خير نساء الورى تُفــــدى بعمّــاتٍ وخــالاتِ
يا بنت مَن فضَّلهُ ذو العلى بالوحــي منـهُ والرِّســالاتِ
وقد ذكر فضائلَها الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في مواطن عديدة، في رثائها، ووصاياه بإطعام الفقراء والمساكين، وفي مرضه، وفي الحروب.
وقد وصف ديك الجن -وهو من شعراء القرن الثاني- قبرَ الزهراء قائلًا:
يا قبـرَ فاطمـةَ الـذي مـا مثلُهُ قبرٌ بطيبــةَ طــابَ فيــه مبيتا
إذ فيكَ حلت زهرة الدنيا التي بحلــى محاسـن وجههـا حُليتَا
وهذا الوصف الروحاني يبين مدى رحابة المكان التي دفنت فيه فاطمة الزهراء عليها السلام، إذ يجد سكينةً وراحة للنفس، ويستشعر ذلك النور في وجوده بأرض طيبة.
وقد ردَّ الحسين بن الحجاج -وهو من شعراء القرن الرابع الهجري- على مروان بن أبي حفصة قائلًا:
قد كان قولُك في الزهـراء فاطمــةٍ قول امـرئٍ لهجٍ بالنَّصــبِ مفتــونِ
عيَّرتَهـا بالرَّحــى والحــبِّ تطحنُهُ لا زال زادُكَ حبــًّا غيـر مطحــونِ
وقُلــــت أن رســــول الله زوَّجهــا مسكينـــةً بنــتَ مسكيــنٍ لمسكيــنِ
ستُّ النساءِ غدا في الحشر يخدمها أهلُ الجنــانِ بحور الحــرِّ والعِيــنِ
وفي ذلك يقول جاسم الصحيح:
يا ترى كنـتِ تديريـن الرحــى أم تديريـــن بيمنـــاك الحيــــاةْ
هل غزلتِ الصوفَ في مغزلِهِ أم غزلْتِ الحب بين الكائنــاتْ
وهنا نرى المزج بين العمل في صورته المادية، والروحية، وتقديم العطاء بالمحبة، وهذه إحدى الرسائل التي تعنى بأهمية عمل المرأة، وإدارتها لشؤون الأسرة، وما تقدمه من خدمة مغلفة بالمودة، والكثير من الشعراء ذكر الرحى في قصائده.
الزهراء حاملة لصفة الأمومة:
وصف الشيخ رجب البرسي -وهو من شعراء القرن الثامن الهجري- الزهراء عليها السلام بالأم، في قوله:
والأمُّ فاطمــةُ البتـــولُ وبضعـــةُ الهادي الرسولِ لها المهيمنُ مانحْ
حوريـــةٌ إنسيـــةٌ لجلالهـــا وجمالِهـا الوحــيُ المنــزَّلُ شارحْ
وقد كانت الزهراء عليها السلام تُكنى بأمِّ أبيها، ورد في هذا الأمر الكثير من الروايات، ولما للزهراء عليها السلام من صفاتٍ جليلةٍ في مراعاتها للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فكانت له بمنزلة الأم والأب، وتميزت بالأفضلية من بين نساء قومها، وفي هذا المعنى يقول جاسم الصحيح:
كنــتِ أمَّـاً لهُـمُ واحـدةً وتوزّعْتِ علينا أمّهاتْ
وهنا يكشف الشاعر الأثر الرسالي العظيم الذي يُستمد من حياة الزهراء عليها السلام، سيما في رعاية الأب، فجسدت أسمى معاني البر، والتقوى.
الزهراء والدار:
الكثير من الشعراء وصفوا دار فاطمة ونجد الشيخ عبدالله الوائلي الأحسائي -وهو من شعراء القرن الثالث عشر- يقول:
تلك دارٌ عـزّت لـدى اللهُ شأنًا وبتنزيــلِ وحيـــهِ قـد حباهــا
تلك دارٌ نشا بها أصل طوبى والبرايـا تعيــشُ فــي أفياهــا
تلك دارٌ حـــوت نفوسًا إذا ما نُميــت للنبــي كــان انتماهــا
ويقول جاسم الصحيح في هذا المعنى:
أوقفَتْتني دارك العظمى على طيفهـا وسط زُقاقِ الذكرياتْ
لم تكـــن داراً كمــا نعرفهــا إنمــا عاصمــةً للمعجـــزاتْ
كــفّ طــه نقشــةٌ في بابهــا وخُطــاهُ زينــةُ في العتبــاتْ
و علــيٌّ في مــداهــا خافــقٌ مُرهفٌ حدّ الندى والنسمـاتْ
حدثينــا عــن لياليـــــك بهــا ودعينا من أحاديـث الــرواةْ
وهنا إشارة إلى أن هذه الدار تحمل من السمات الحسنة أكثر مما نقله الرواة.
وقال المحقق الأصفهاني في وصف الباب:
وبابُها بابُ نبــي الرحمــة وبابُ أبوابِ نجــاةِ الأمــة
بل بابُها بابُ العليِّ الأعلى فثــم وجــه الله قـد تجلَّـــى
والباب له فلسفة خاصة، باب النجاة، باب العلم، باب القداسة، باب السمو، والكثير من المعاني، والدلالات التي يحملها الباب في نصوص الشعراء.
الزهراء والولاء والانتماء:
ذكرت السيدة عليها السلام في نصوص الشعراء تعبيرًا عن انتمائهم ولائهم لها، يقول الشيخ أحمد الوائلي:
كيف يدنو إلى حشاي الداءُ وبقلبي الصَّديقةُ الزهـــراءُ
الزهراء معلمة ومربية:
يقول جاسم الصحيح في تربية الزهراء عليها السلام لمن حولها:
كل من حولك قد ربّيتِهم ثـم ربّـوا بـك أجيالاً تُقاةْ
تمثلت هذه الأبيات في صبر زينب، وإباء الحسين، وسماحة الحسن عليهم السلام، أي أن التربية انعكست على الأبناء، ومن حولها ممن تأثر بها عليها السلام.
تظل الزهراء عليها السلام من أسمى ما كتب فيها عن المرأة في الشعر العربي، وقد ورد ذكرها في قصائد مدح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والإمام علي عليه السلام، والإمامين الحسن والحسين عليهما السلام، لارتباطها الوثيق بهم، وما لها من مآثر في حياتهم، ناهيك عن القصائد التي اتخذتها موضوعًا قائمًا بذاته، وقد أبرز الشعر مكانة المرأة المتمثلة في الزهراء عليها السلام في أبعاده الوجدانية، ودلالاته المتعددة.
جديد الموقع
- 2024-12-31 مركز بر حي الملك فهد يختتم حملة التبرع الرابعة
- 2024-12-31 رحلة على أمواج الزمن
- 2024-12-31 الثقافة.. المفهوم.. والأزمة
- 2024-12-31 هل الكون بنية كسورية؟
- 2024-12-31 حذر باحثون من أن تخليق "الحياة المرآتية" قد يكون له عواقب كارثية على الحياة وعلى الأرض في المستقبل
- 2024-12-31 عيوب القلب الخلقية الحادة أو الحرجة في الجنين مرتبطة بمخرجات ولادة أكثر سوءًا
- 2024-12-30 رواد الثقافي يستضيف الباحث "الأمير" حول الهوية المجتمعية في قهوة السيد بالهفوف
- 2024-12-30 الحازمي واليزيدي يَتحدثانِ عن الرواية في ندوة بأدبي مكة
- 2024-12-30 اجتماع الجمعية العمومية (العادية) لعام 2024م جمعية رحماء لرعاية المسنين بالأحساء
- 2024-12-29 مركز إكرام الموتى بالمطيرفي :إطلاق برنامج تطوير شامل يهدف إلى استبدال المباني القديمة وازالتها بمباني مصممة لخدمة احتياجات المجتمع بشكل مناسب.