هناك من الأوقات الجميلة التي تمر علينا وهي كنز ثمين ، فيها من الفرص الكثيرة خاصة للعائلات التي ينتظرونها بكل سرور ،  بعد ما بذلوه من تعب وجهد مع أبنائهم الطلبة والطالبات والذين حققوا بفضل الله ثم بجهودهم وتفانيهم كل نجاح وتفوق خلال عام دراسي طويل جداً .

 فالإجازة الصيفية ينبغي أن تكون بداية لأوقات سعيدة لفترة بديلة لما سبق ، يكون فيها من الترفيه وقضاء أمتع الأوقات،  بالسفر والتنزه وغيرها من النشاطات التي من الممكن للطالب أو الطالبة الإستفادة منها ، فمنهم من يقبل على المراكز الصيفية التعليمية أو الرياضية ومنهم من ينخرط في بعض المهرجانات متعددة الفعاليات من أجل كسب الخبرة وتعزيز التواصل الإجتماعي وصقل قدراته ومواهبه بمختلف الاتجاهات. 

 من الملاحظ إن بعض الأسر وفي مثل هذه الظروف بسبب إرتفاع درجات الحرارة ، تفضل لأبناءها خاصة من صغار السن ، برامج التسلية المنزلية ، من الأعمال المفيدة التي تنمي مواهبهم كممارسة هواية الرسم وبعض الأشغال اليدوية .

 - ما ذكره الكاتب أحمد الخرمدي: 

 أننا قد نلخص أهمية الأستفاذة من الإجازة الصيفية ببعض النقاط التالية :

 ١. الإستفاذة من أوقات الفراغ في تنمية قدرات الأبناء ومهاراتهم من خلال تنظيم بعض الرحلات الترفيهية من أجل الخروج من الأجواء المشحونة ، مثل ممارسة الرياضة البدنية والسباحة كما الإستفاذة من النوادي والأنشطة الثقافية والفنية. 

 ٢. الأستفاذة من البرامج التطوعية المتاحة عبر الجمعيات الخيرية والتنموية التي تناسب الطلبة والتي تسهم في خدمة المجتمع والبيئة .

 ٣. أولادنا أمانة في أعناقنا ومن الضرورة الحرص والإهتمام بتوجيههم في استثمار تلك الإجازات في شيء مردوده جميل ، وبما يعود بالنفع عليهم ويفيد مجتمعهم ووطنهم ويبعدهم من صحبة السوء.

 - ما ذكره الكاتب جواد المعراج:

 أننا قد نلخص أهمية الأستفاذة من الإجازة الصيفية ببعض النقاط التالية:

 ١- تنظيم الوقت والاستفادة منه في مجال خدمة المجتمع وممارسة العمل الخيري والتطوعي، عوضا من الميل للإدمان على الألعاب الإلكترونية وتضييع الوقت ليلاً ونهاراً في لعبة "كول أوف ديوتي" - (Call of duty) على سبيل المثال وغيرها من ألعاب أخرى تسهم في في جعل الشباب والشابات ينشغلون عن التزاماتهم وواجباتهم الأسرية والاجتماعية والدينية.

 ٢- ترتيب جلسات بين فترة وأخرى ويكون الهدف من تلك الجلسات هو العمل على حل بعض المشاكل وسد بعض ثغرات النقص في شخصية الإنسان، على سبيل المثال المشاكل الاجتماعية والأسرية والشخصية التي تؤثر على الحالة الشعورية والنفسية لدى الفرد الذي لا يملك المعرفة على كيفية استثمار وقت الفراغ في تكوين علاقات مبنية على استشارة الكبار كالآباء والأمهات أو المرشدين الأسريين، وذلك كي يعملوا على تكوين جدول معين يسهم في تنمية مهارة الحوار والنقاش بينهم وبين الشباب والأبناء الصغار.

 ٣- الاعتماد على النفس في مجال المصروف المالي فهناك بعض الشباب والأبناء الصغار الذين يدرسون بالمدرسة يفضلون العمل في مكان يشمل (العمل الجزئي) على حسب بمحلات معينة، ويكون ذلك الأمر في إجازة الصيف، عوضا من تضييعها في البقاء في المنزل وكثرة النوم والأكل الزائد المؤثر على الصحة والمسبب للسمنة أحيانا، وزيادة على ذلك خاصة أن جانب الاعتماد على النفس يعلم الشباب والأبناء منذ الصغر على تلبية احتياجتهم الشخصية والمالية دون الاعتماد على أبائهم وأمهاتهم في فترة الإجازة الصيفية مثلاً.

 نسأل الله العلي القدير، كل التوفيق لأبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات ، وأن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية ومن الوعي ، وكما عهدناهم جميعاً في طاعة الله ورسوله ورضاء الوالدين الذين ببرهما ورضاهما سعادة في الدنيا والآخرة، ولمزيد من التقدم والنجاح والإزدهار.