2022/08/01 | 0 | 4141
الشيخ أمجد الأحمد : التنشئة الدينية للطفل
المأتم: حسينية المطر (الأحساء ـ الفضول) الليلة الثانية محرم 1444 هـ (حسب الرؤية الشرعية)
يقول تعالى: (وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) 132 البقرة
محاور المحاضرة
الأول: أهمية التنشئة الدينية للطفل
الثاني: مجالات وأساليب التنشئة الدينية
المحور الأول: أهمية التنشئة الدينية للطفل
ركزت النصوص الإسلامية على أهمية تربية الوالدين للطفل تربية إيمانية وعلى معرفة ربه وعلى التعلق بالدين الإسلامي والتأكيد على عمل بعض المستحبات منذ والدته كالأذان والإقامة في أذني الطفل. هذا وقد بين الخطيب عن سبب هذه الأهمية والتأكيدات فيما يلي:
- أن الطفل يحمل مستوى من الإدراك وهذا ما خلصت إليه البحوث العلمية التي تؤكد بأن الطفل ذو الخمس أو الست سنوات يحمل مستوى من الإدراك كحفظ الصور الذهنية والكلمات التي استمع إليها وتأثره بالمشاهد والدليل هو تذكرنا بصور الطفولة. وركز الخطيب على أهمية استثمار هذا الإدراك في غرس الدين والعقيدة والتعلق بالله ورسوله والأئمة عليهم السلام.
- حفظ هوية المجتمع من خلال تنشئة الطفل تنشئة دينية فعلى الأجيال الجديدة أن تلتزم بهذه الرسالة لحماية الدين من إضاعة الصلاة واتباع الشهوات، يقول تعالى: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) 59 مريم ، وكذلك منهج عليهم السلام فإن منهجهم التوصية بالإلتزام بالدين كما في الآية مقدمة الحديث.
- باعتبار أن التنشئة الدينية حصانة فكرية ونفسية وأخلاقية وصمام أمان للإنسان فتربية الطفل دينياً مؤداه غرس الوازع الديني والأخلاقي الذي يضمن استقامة الطفل ويقيه من الإنحراف وعكسه الطفل البعيد عن الأساس الديني فمؤداه إلى الإنحراف والمعصية.
- كون لدى الطفل فضول إلى توجيه أسئلة فطرية وطبيعية ( من أين؟ في أين؟ إلى أين؟)، كسؤال الطفل من أين وحصول الإجابة على نوع هذه الأسئلة ملحة لألّى يقع في الحيرة والغموض والقلق. وأكد الخطيب بأن الإجابة على نوع هذه الأسئلة الثلاثة هي الدين ولا يمكن الإجابة على هذه الأسئلة
شبهة ورد
"أن التربية الدينية عنف بحق الطفولة لأن هذا يعني مصادرة حق الطفل وتفرض عليه الدين فليترك الطفل حراً حتى يكبر ومن ثم يختار دون فرض دين أو عقيدة عليه".
الجواب:
1- جواب نقضي: إذا كانت الشبهة من منطلق حرية الطفل ، فيلزم ذلك ترك الطفل حريته في كل مجالات الحياة ولا يقتصر ذلك بالدين.
2- جواب حلّي: وذلك بطرح السؤال التالي: هل أن الدين أمر فطري أو خلاف الفطرة؟ ويجيب الخطيب بصحة طرح الشبهة في حال أنه خلاف الفطرة! أما إذا كان الدين أمر فطري في الإنسان فإن تعليم الطفل الدين ينسجم مع فطرته وهو ترسيخ للفطرة وتكامل لشخصية الطفل، وهذا يتفق مع حقيقة الدين الإسلامي لقوله تعالى:(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا). ولذا وصف الله تعالى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بأنه مذكر لأنه يذكر الناس بقيم ومفاهيم فطرية (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى)، ومرة يصفه بأنه معلم يعلمهم بالأمور غير الفطرية (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ).
المحور الثاني: مجالات وأساليب التنشئة الدينية
1- المجال العقائدي: تربية الطفل على تعليم العقيدة الصحيحة في معرفة وحب الله وأهل البيت عليهم السلام وحب وتعلم القرآن الكريم وتعلم أصول الدين بأسلوب مباشر كالحديث عن عظمة الله، وبأسلوب قصصي وأسلوب الأناشيد والأشعار والتمثيل.
2- المجال العبادي: تربية الطفل على تعلم العبادات كالصلاة منذ الصغر من أجل أن يحرص ويتعلق بها الطفل عندما يكبر.
3- المجال الأخلاقي: تربية الطفل على مبدأ الاحترام وتقدير الناس وتعليمه بعض السلوكيات الإيجابية كتقديم الصدقة واحترام الكبير وباقي الآداب الإسلامية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يهدى هذا العمل إلى أرواح المؤمنين والمؤمنات
جديد الموقع
- 2024-12-22 احنا جيرانه (ص) أهداها الله كفوفه (1)
- 2024-12-22 يا يوم لغتي .. أينك أم أيني عنك
- 2024-12-22 ألم الرفض الاجتماعي
- 2024-12-22 نمط حياتك قد ينعكس على صفحة دماغك ويؤدي إلى شيخوخته أبكر مما تظن
- 2024-12-22 الكتاب السادس عشر لـ عدنان أحمد الحاجي (تطور اللغة واضطراباتها وعسر القراءة عند الأطفال)
- 2024-12-22 تأثيرات لغوية للقراءة الرقمية
- 2024-12-22 الزهراء (ع) .. المجاهدة الشهيدة
- 2024-12-22 نحو كتب في الشوارع
- 2024-12-22 بين فيزيائية الكتب وكيميائية الكلمات
- 2024-12-22 من أجل القراء المترددين