2013/06/07 | 0 | 6918
آي فون لكل حساوي ,,,
ذهبت يوم الخميس القادم إلى حضور إجتماع بيني أنا ( ممثّل أهالي الأحساء ) و بين رجال الأعمال الذين يملكون مؤسسات و شركات متنوعة في الأحساء .
جلسنا حول طاولة حوار مربعة الشكل عليها قنينة ماء ( أم نص ريال ) و بسكويت ابو ولد ( يا سلام على ايام زمان ), نظروا ناحيتي بإزدراء و قالوا : عطنا الزبدة و بدون لف و دوران ... قلت لهم : انا مابي من عندكم شي و ماعرف اللّف و الدوران كل الي اريده هو مساعدتكم فقط .. قالوا : ابتدينا بالطرارة ؟ قلت : والله ماهي طرارة , هذه الأحساء تحتاج إلى تضحيتكم ... قطبوا حواجبهم جميعاً و كأنهم لأوّل مرة يسمعوا كلمة تضحية و شعرت حينها انهم يريدوا ان يثبوا ناحيتي ليوسعوني ضرباً لكن شجّعت نفسي وقلت : نعم إلى متى ستبقون تختفون خلف إصبعكم ؟ لولا الأحساء لما تكوّنت ثرواتكم المليارديرية .. قالوا : ابتدينا بالحسد ؟ إنت شنهو تريد بالضبط ؟
قلت : انتم تعرفون أنّ الأحساء منتشر فيها فيروس كارونا ( حسب لغة الاطباء ) و مكرونة ( حسب اللهجة الخليجية ) القاتل و ماشاء الله استطاع الفايروس ان يحصل على بيئة تحتضنه و لقي الترحيب و التهليل عند قدومه مطار الاحساء , و مستشفياتنا كانت الحاضن الأوّل له حيث قدّمت السكن القريب و المكيّف مع حمام سونا ولهذا نقدم لهم الشكر و الامتنان على طيب الضيافة , و قام المسؤولين بمنع أي أجواء تعكّر مزاج الفايروس و لقد وضِع حرّاس الأمن على المختبرات لكي لا يعتدي عليه أحد و يجرده من ملابسه و يفضحه ... و لهذا صرّحوا في ليلة ظلماء غاب فيها القمر ( إنّ الوضع مطمئن ) و أبشركم يا رجال الأعمال أنّ هناك أكثر من 15 رجلاً ضحّوا من أجل أن يعيش الفايروس و قدّموا أنفسهم قرابيناً له , و أزيدكم من الشعر شعر ثاني هو أنّ الفايروس ما يسبب أي مشاكل إلاّ للشيبان ( العجايز ) يعني هالفايروس فقط للقضاء على هذه الفئة من المجتمع لأن ( صلاحيتهم انتهت ) وبدل مانروح بهم لدور العجزة تكفّل الفايروس بالقضاء عليهم و ازيدكم شعر ثاني انّ الفايروس ما يقضي إلا على المرضى ( الي طايح حظهم وماعندهم سرير ) يعني من الأخير احنا و انتوا بنرتاح من الشيبان و المرضى و في الأخير رايح تستفيد وزارة الصحة لأنها لن تصرف الكثير من المال من أجلهم ( يا سلام عليك يا حبيبي ) و أبشركم يقولون في فايروس خاص للقضاء على الأطفال يعني بعد كم سنة يمكن مايبقى حساوي على وجه الأرض ( تقدر تحلف ؟ )
قالوا : ماشاء الله شي حلو , و الحين شنهو المطلوب منّا بالضبط ؟ قلت لهم : أنا ودي اصرف آيفون لكل حساوي !!.. فتحوا باعهم و كأنهم يشاهدوا فلم دموي .. قلت : يستاهلوا الحساوية لأنهم فتحوا مستشفياتهم للفايروسات و لهذا يجب عليكم يا رجال الاعمال أن تتعاونوا لتكريمهم و أنا فكّرت نعطي كل واحد منهم آي فون ( آي قلبي ) تكريماً لهم على مابذلوا وكذلك نعطي المسؤولين بانوراما لأنهم تعبوا معنا و ( كلّفنا عليهم ) .. قالوا : فكرة جيدة و شنهو الفائدة لنا من كل هذا ؟ قلت لهم : سنضع اعلانات لشركاتكم و مؤسساتكم في العنايات المركزة و على توابيت الموتى ... عجبتهم الفكرة
في الأخير : مات رجال الأعمال و أحتفلت الأحساء إحتفالاً مهيباً بمناسبة سجن الفايروس مدى الحياة و دفع مبالغ للتعويض بعد أن ثبتت إدانته و عُرضت شهادات الشهود و المستندات و تمت محاكمته في محكمة العدل الكبرى في الاحساء .
جديد الموقع
- 2024-12-22 احنا جيرانه (ص) أهداها الله كفوفه (1)
- 2024-12-22 يا يوم لغتي .. أينك أم أيني عنك
- 2024-12-22 ألم الرفض الاجتماعي
- 2024-12-22 نمط حياتك قد ينعكس على صفحة دماغك ويؤدي إلى شيخوخته أبكر مما تظن
- 2024-12-22 الكتاب السادس عشر لـ عدنان أحمد الحاجي (تطور اللغة واضطراباتها وعسر القراءة عند الأطفال)
- 2024-12-22 تأثيرات لغوية للقراءة الرقمية
- 2024-12-22 الزهراء (ع) .. المجاهدة الشهيدة
- 2024-12-22 نحو كتب في الشوارع
- 2024-12-22 بين فيزيائية الكتب وكيميائية الكلمات
- 2024-12-22 من أجل القراء المترددين