2007/01/13 | 1 | 11705
افتتاح مسجد العباس عليه السلام بالمطيرفي
لحظات الإفتتاح :.jpg)
كان الجميع بإنتظار وترقب لوصول سماحة العلامة السيد محمد علي ليشرف الجميع بإفتتاحه لهذا الصرح العظيم والمقدس ,,, الكل كانت تحدوه اللهفة والترقب وقد إكتظ المكان بالناس قبل الصلاة بنصف ساعة تقريبا ومنذ العصر كلهم بإنتظار تلك اللحظة لحظة الإفتتاح وما أن وصل سماحة السيد حتى رفعت الأصوات بالصلوات ثم تقدم السيد محاطا بحشود الناس لإفتتاح مسجد العباس عليه السلام حيث كان الشريط والمقص في إنتظاره ثم أخذ المقص بيديه 
الكريمتين وإفتتح المسجد وسط هتافات الصلاة على محمد وآل محمد وقد سقطت دموع الفرح على وجنتي السيد إبتهاجا بهذا الحدث الذي كان ينتظره سنوات ولا أتصور أنني رأيت سماحة السيد وهو في غاية فرحه وسروره بمثل ذلك اليوم ,,,
صلاة المغرب
.jpg)
لم تمض دقائق على الإفتتاح حتى إكتظ المسجد بالمصلين من داخل وخارج القرية بل أكاد أجزم بأن الذين حضروا من خارج القرية أكثر وقد إمتلأت معظم مساجد القرية بالمصلين ومع ذلك لم تسع للجميع حيث أم الجماعة بمسجد العباس الرئيسي سماحة العلامة السيد محمد علي وفي مسجد العباس الشمالي تقدم للصلاة سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان أبوعدنان وفي مسجد الإمام علي صلى سماحة العلامة الشيخ علي الدهنين وفي مسجد الحجة صلى سماحة السيد محمد رضا إبن السيد محمد علي بالإضافة للناس الباقين والذين صلوا فرادى في المنطقة الخارجية وفي مخيم العشاء ,,,
حفل الإفتتاح
بعد إنتهاء الجميع من صلاة المغرب توجهت الحشود للمسجد الرئيسي لحضور حفل الإفتتاح في المسجد الرئيسي الذي إكتظ بالحضور وإنتقل الباقون إلى المسجد الشمالي حيث يوجد نقل للحفل بالصوت والصور ولكن الكثير من الناس لم يتسع لهم المجال حيث بقوا ينتظرون في الخارج وفي مخيم العشاء وسط تنظيم الإخوة في لجنة النظام حيث بدا أنهم بذلوا مجهود جبار في تنظيم الحشود قبل وأثناء وبعد الحفل وأثناء وجبة العشاء ,,, بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ حسين الخليفة ثم تقدم سماحة العلامة السيد مح
مد علي ليلقي كلمته الرائعة والتي نالت إستحسان الجميع حيث تطرق في بدايتها إلى أننا نحتفل بمناسبتين الأولى تنصيب عليا خليفة ووليا للمسلمين في حادثة الغدير التاريخية المعروفة والمناسبة الثانية هي إفتتاح مسجد العباس عليه السلام العزيز على قلوب أبناء الأحساء كلها بلا إستثناء حيث أنه مقصد لجميع أهالي قرى الأحساء ,,, ثم أخذ السيد يتحدث عن المسجد فعلى الرغم من عدم وجود تاريخ أو شواهد تؤكد لنا ماهو الربط بينه وبين أبو الفضل العباس عليه السلام أو تاريخ إنشائه أو تأسيسه إلا أن الكرامات التي جرت بإسمه وقضاء الحاجات فيه كانت بمثابة شاهد وواقع لعظمة هذا المسجد وعظمة صاحبة الذي هو بإسمه حيث بين سماحته بأنه هو شخصيا قضيت له حاجة بإسم أبو الفضل العباس عليه السلام ,,, بعد ذلك ذكر السيد أن مسجد العباس له ميزة خاصة حيث أنه محل عناية وإهتمام من أهالي الأحساء كافة لنسبته للعباس عليه السلام وقال سماحته بأن المسجد تميز بسرعة إستجابة نذور المؤمنين فيه ,, ثم تطرق سماحته للحشود والجموع التي كانت تأتي للمسجد في السابق حيث كان مبنى صغيرا وسط النخيل قبل سنين طويلة ,,, 
وقال سماحته بأن المسجد مرت عليه سنون طويلة على حاله السابق والبناء القديم إلى أن تبرع أحد المؤمنين ببنائه بالأخشاب وبقى حتى إستخرج السيد تاج السيد علي العلي بمساعدة أهل الخير رخصة رسمية لبناء هذا الصرح العظيم وكان ذلك ,,, وقال بأن المسجد لا يزال يحتفظ بهيبته وشهرته قبل وبعد بنائه ,,,ثم توالت فقرات الحقل عن طريق المقدم السيد حسين السلمان حيث قدم الشاعر الأستاذ ناجي داوود الحرز والذي نظم قصيدة بعنوان ( وأخيرا ) قال في مطلعها : :
وتوالت أبيا
ت القصيدة الرائعة حيث نظمها خصيصا للإفتتاح ,,, ولا نزال في واحة الشعر حيث شاركنا الملا محمد صالح المطر بقصيدة نبطية قال فيها :
ثم تقدم الشاعر حسين المبارك ليضيف ابياتا كانت بلسما ً للحضور المتشوق والمتلهف لمثل هذه اللحظات فقد قال في مطلع قصيدته : ( للفضل ابواب وبابك أكبر ) قاصدا بذلك باب الحوائج أبو الفضل العباس عليه السلام ,,, إلى أن جاء فارس الشعر والكلمة سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان أبو عدنان
بمشاركته والتي ألهبت مشاعر الحضور فرحا وإبتهاجا حيث قال في مستهل مشاركته ( زهرة اللوتس مافاحت شذا -- حتى مستها اكف الانبياء بينما الزهراء من اشذاءها -- أشرق الكون وجاء الأوصياء ) ثم جاءت أبيات قصيدته العصماء والتي نظمها بإستثناء لأبي الفضل العباس سلام الله عليه وقال في مطلعها :
هـــاك خـــذ مـنــي ســلامــا وتـحـيــة وابــســط الــكــف إتــحــادا ً أخــويـــا |
مــــــلاك زرتـــــــه فـــــــي رهـــبــــة وخــيــوط الـلـيــل عــمــت مـشـرقـيــا |
مــــزق الــنــور الـسـمــاوي الـــــذي يـبـعــث الإشــعــاع ثــوبــا مـخـمـلـيـا |
إلى أن قال،, يا أبا الفضل أيا أنشودة تـمــنــح الــنـــاس ثـبــاتــا ً حـيــدريــا |
.jpg)
وللقائمين على هذا الصرح كلمة في هذا الحفل حيث تقدم المشرف على المسجد السيد تاج السيد علي العلي بكلمة وفاء وعرفان لكل من ساند وشارك ولو بالقليل في بناء هذا المسجد فبدأ قائلا ( في هذه الليلة السعيدة أتقدم بخالص شكري وإعتزازي لأمارة المنطقة الشرقية ولمحافظ الأحساء ولوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة دائرة الأوقاف بالمحافظة وجميع الدوائر الحكومية على جهودهم في تسهيل الإجراءات الرسمية والخاصة برخصة البناء والأمور الأخرى ثم توجه بالشكر للأخ العزيز أبو أنور علي الجبران حيث كانت لجهوده الجبارة دور في إستخراج رخصة البناء وإستكمال الإجراءات الأخرى ,,, كما شكر الأخ العزيز أبو واصل الفضل والذي كان القلب النابض والذي لم يألو جهدا طوال عملية بناء المسجد وكان الساعد الأيمن للسيد تاج في الإشراف شخصيا على عملية البناء والتي إستغرقت سنتين ونصف السنة ولم ينس أن يشكر مؤسسة البغلي للمقاولات على جهودها الجبارة في بناء هذا الصرح العظيم وعلى لمساتهم الساحرة على جنبات وبناء المسجد ,,, بعدها تم تكريم الأخ علي الفضل أبو واصل ومؤسسة البغلي حيث قدمت لهم دروعا قام بتسليمها لهما سماحة العلامة السيد محمد علي والتقطت الصور التذكارية مع سماحته ثم إختتم الحفل بمقطع فيديو من إنتاج السيد مرتضى السلمان حيث أخذت بعض اللقطات التي صورها الأخ أبو عادل الناجم وعرضت في هذا المقطع الذي تطرق لعملية الهدم والبناء من بدايتها وحتى النهاية مع تعليق الاخ حبيب الجبران وقد نال إستحسان الحضور ,,,, ثم دعا سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان الجميع لوجبة العشاء ,,,
مشاهدات من حفل الإفتتاح وضيوفه :
حضر الحفل حشد كبير من أهالي الأحساء يتقدمهم علماء الدين حيث كان في إستقبالهم طلبة العلم بالقرية ووجهائها وأعيانها مرحبين ومهليين بالزائرين .
وفي مقدمة هذه الشخصيات العلمائية بالإضافة لسماحة العلامة السيد محمد علي :1-العلامة الشيخ علي الدهنين . 2- العلامة الشيخ إبراهيم البطاط . 3- العلامة الشيخ حسين العايش . 4- العلامة السيد محمد رضا السلمان أبو عدنان .5- العلامة السيد هاشم السلمان. 6- العلامة السيد علي السيد طاهر السلمان .7- العلامة الشيخ جواد الخليفة . 8- العلامة السيد حسين الياسين . 9- السيد عدنان الهادي. 10- السيد ناصر الياسين . 11- السيد إبراهيم الحاجي . 12- الشيخ محمد العباد. 13- السيد محمد رضا إبن السيد محمد علي العلي .14- السيد هاشم الحسن وأخيه السيد عبدالله الحسن
تنوع ضيوف الحفل فبالإضافة للشخصيات العلمائية حضرت شخصيات أكاديمية من دكاترة وأساتذة جامعات ومدرسين وأطباء ورجال أعمال وغيرهم بالإضافة إلى أن الضيوف تنوعت وجهاتهم فمنهم من حضر من الدمام ومنهم من حضر من الرياض والبعض من الكويت ,,
أخذت بعض المقابلات لبعض العلماء مثل سماحة العلامة السيد محمد علي العلي وسماحة العلامة الشيخ حسين العايش والأكاديميين بعد إنتهاء الحفل بينوا ما تختلجه مشاعرهم من الفرح والسرور بإفتتاح هذا الصرح العظيم ,,
وجبة العشاء
كانت وجبة العشاء بمثابة عرس جماعي آخر في القرية فقد إكتظ جميع الساحات المخصصة للعشاء والساحات القريبة من المسجد وأيضا مجالس البيوت القريبة من المسجد كمجلس الناجم ومجلس الهلال ومجلس الإستقبال الخاص بالمسجد والذي يقع في الجهة المقابلة للمسجد ,,, لم يكن لأي من اللجان العاملة أن تتوقع هذا الحشد الضخم أثناء وجبة العشاء فقد توجهت لأماكن العشاء وقد هيء لكبار الضيوف وللشخصيات العلمائية مجلس الناجم ومجلس الهلال والمجلس الخاص بالمسجد بجانب مكتب الإستقبال ,,, يذكر أن وجبة العشاء كانت تبرعا من أهل الخير .
لجان العملكان الجميع من شباب القرية قد شارك في التنظيم والترتيب وتقديم الوجبة من ( النادي والمكتبة والجمعية وشباب فريق الغدير وكوادر أخرى ) وكانو كخلية النحل في الإخلاص في العمل فلجنة الحفل بإدارة السيد حسين السلمان ولجنة الإعلام بإدارة السيد علي بن السيد تاج العلي ولجنة النظام بإدارة أحمد الحسن و السيد مضر العلي ولجنة تقديم الوجبة بقيادة السيد علي السيد هاشم السلمان وحسين طاهر البخيتان ولا ننسى لجنة المرور والحركة بإدارة أبو حسن الصالحي حيث قاموا بجهد جبار لاتكفيه كلمات الشكر ولا تفيه حقه حيث وصلت السيارات إلى ساحات الزواج الجماعي لتملأها ,,,
التغطية الإعلامية
حظي حفل الإفتتاح بتغطية إعلامية ممتازة فقد كان السيد مرتضى السلمان و عبدالمحسن البخيتان شعلة من النشاط في تغطية الحدث بالفيديو كما أن الملتقى الضوئي وموقع المطيرفي وعددا من المواقع والمنتديات الكترونية كانوا في المقدمة بالنسبة لتغطية الحدث بالصور الفوتوغرافية حيث عمل الأخ حبيب الجبران على تنسيق التغطية وإدارتها. ,,,
إحصائيات ومعلومات خاصة بالمسجد
تم هدم المسجد القديم في شهر جمادى أول من عام 1425هـ وفي نفس الشهر من نفس العام إبتدأت عملية البناء والتي إمتدت لسنتين ونصف السنة حتى إفتتح في العشرين 20 من ذو الحجة من عام 1427هـ بعد أن إكتمل بناءه وإنتهت آخر اللمسات الفنية لهذا الصرح المقدس ,وتبلغ مساحة المسجد الحالية 200 منرا مربعا .
الولي الشرعي للمسجد : سماحة العلامة السيد محمد علي السيد هاشم العلي
الوكيل الشرعي للمسجد : السيد تاج السيد علي العلي
القائم على خدمات المسجد : يوسف المهنا
صور من الاحتفال الكبير
.jpg)
.jpg)
.jpg)
تعليقات
عاشق ابو الفضل
2007-01-13نتقدم بالشكر الجزيل لله سبحانه وتعالى على منه وكرمه بأن سهل بناء هذا الصرح المقدس وتذليل كل العقوبات . ونبارك للعترة الطاهرة هذا المسجد المقدس وزفها هدية لاهالي الاحساء ونشكر كل الايادي البيضاء والقلوب الطاهرة التي ملئة بحب اهل البيت وبذلت الغالي والنفيس لاقامة هذا المعلم وليبقى شاهدا على عزة واباء ابو الفضل ع واخيرا ان يكون هذا المسجد نبراس لاهل القرية واهل الاحساء دون ان يجير لجهة ما واخيرا نقول (( جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا))