2024/04/16 | 0 | 514
المرجعية الانسانية اطروحة بين الاصالة والتعتيم
تتابعت احداث خلال الاسبوعين الماضيين حول بيانات المفكر والمرجع الديني السيد كمال الحيدري حيث اعلن عبر بيان بخط يديه عن اغلاق الممثليات والمكاتب لمرجعيته موعداً ببيان الحاقي يشرح فيه الخطوة الجريئة الغير مسبوقة بطرح المرجعية الانسانية الايمانية بحيث يتصدى المرجع لمفهوم المعرفة لكافة المسلمين دون تمييز لدوائر الايمان مستنداً علي المشتركات بين المسلمين والوعي والادراك للتعاليم الدينيه من مصدرها الاساس وهو القرآن الكريم وعلي ضوء المدارك العلمية النوعية لسماحته .
من الطبيعي ان تخرج اصوات تتقاطع وهذه الدعوة بل وتحذر منها تعبيراً عن عدم الثقة بهذا المنهج كونه مستحدث لم يسبق اليه احد من قبل من جهة ولا يصب في تطور المنهج العقائدي لكل طائفة اسلامية بل سيقف موقف الند منها جميعاً.
ان مقدمات هذه الاطروحة قد تم اشباعها خلال عشر سنوات مضت بنقد المدرسة الروائية والموروث الروائي للطائفة وكأنها متهمة كباقي الطوائف بالتفريط وعدم الدقة مما يفتح دوراً تكليفياً للعلماء في عملية الاحتواء لمصادر المعرفة والخروج بفكر ومعرفة لا يستسلم للسرد التاريخي والتراكمي في المدرسة الواحد ويؤسس لمرحلة المرجع الشمولي الذي يستقي الحقيقية دون الالتزام بمعالم مدرسته.
لا شك أن مبدأ الرسالة هو العالمية والانفتاح علي جميع المسلمين واثراء الحضارة الاسلامية دون اي خصوصية وما الموروث الا اداة فقط لتحقيق هذه الغاية لذا من المسلمات ان تكون ثمرات العلم والمعرفة والفكر مفتوحة لكل متقصد كما أن قراءة الساحة متغيرة وتستلزم تكيف حقيقي مع التحديات وما نلحظة حاليا اتساع واضح لنبرة الشك والتشكيك وانحسار في آليات الدفاع والتبرير حتى بات كثير من العلماء من يلجأ لسياسة الاخراس والتهرب دون المواجهه ما يعزز فرص تقدم تيارات كالحداثيين واللادينيين على المشهد الفكري الاسلامي تمهيداً لمرحلة انقلاب عقائدي وهذا ما يفرض حالة اعادة التموضع الفكري بما يناسب هذا التحدي.
ان ما ينتهجة بعض المفكرين لعملية الهجوم الاهوج لمبادرات السيد الحيدري هو واقعا انتحار يحول دون وصولهم لمرحلة الانتصار فاتهام السيد بالماسونية وتحريف مقاصده دون اي مبرر نقدي يستند لحجة عقلية ما هو الا انهزام على مستوى المبدأ ولعل طرح المراجعه في كيان المرجعية لتصبح أكثر مواكبة مع متطلبات العصر أولى من فتح افق الجدال الذي لا يفضي لنتائج ملموسة سوى نبرة العصبية .
مما يشار اليه ان مبادرات تصحيح المرجعية ليست بوليدة الساعه فقد سبق من المراجع ذاتهم من قدم اطروحات جوبهت بالرفض وعدم الاستجابة آخرها مبادة الشهيد باقر الصدر *المرجعية المؤسسة*والتي تستند على أكثر من مرجع في تصدير الاحكام ومواكبة قضايا العصر ولا شك أن مثل هذه المبادرات تحفظ للمسار العلمي لمدرسة آل البيت ع انتعاشه وتموضعه عند كل مرحلة زمنية بما يتوافق وحالة الاتزان .
السيد الحيدري ضرب باطروحته كل المخاوف والعقد المترسبه في ذهنية الادارة العلمية عرض الحائط خاصة بعد مرحلة قاسية من الكبت والحصار العلمي استهلكت القيم بطبقة العلماء والمجتمع حيث شياع ابتذال اهل المعرفة واستغلال الحمقى للنيل من قامات الرأي وهذا ما يؤلم واقعاً ويحول دون مرحلة توافق بين الطرح وتعدد الرؤى.
هذه الاطروحة تحتاج للبحث وايجاد صيغة حوار لائق بين الممكن والمستعصي واعادة حسابات المسؤولية العلمية دون اي تفريط بالمكتسبات فنحن في دائرة زمن تفرض حسن المواكبة كظرورة سيما في عصر الهجوم الاهوج على مدرسة آل البيت والعبث بمقاصدها .
جديد الموقع
- 2024-05-21 العيون الخيرية تقدم 45 جهاز كهربائي للمستفيدين بتكلفة تتجاوز الـ 75 ألف ريال
- 2024-05-21 العيون الخيرية تقدم 45 جهاز كهربائي للمستفيدين بتكلفة تتجاوز الـ 75 ألف ريال
- 2024-05-21 أمانة الاحساء: تطوير ميدان سلوى وزراعة 45000 ( شتلة زهور صيفية)
- 2024-05-21 سماحة الشيخ عبد الله اليوسف: صديق الكتاب وحليف القلم والقرطاس.
- 2024-05-21 سمو محافظ الأحساء يكرّم فريق كرة اليد بنادي العيون بمناسبة الصعود للدرجة الأولى
- 2024-05-21 عرس تكريم الفائزين والفائزات بجائزة الصالح للتفوق العلمي الدورة "18" رعته صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة بنت فيصل
- 2024-05-21 تعليم الشرقية يشارك بركن توعوي تزامناً مع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024
- 2024-05-21 نائب أمير الشرقية يرعى حفل تخريج 61 طالبا وطالبة من أكاديمية "زادك"
- 2024-05-21 المملكة تستعرض جهود منظومة المياه لتطوير القطاع أمام الدول المشاركة في معرض المنتدى العالمي للمياه بإندونيسيا
- 2024-05-21 في اليوم الأول من مهرجان الكتاب الثاني تجارب في الكتابة وقصائد شعرية و١٦ منصة توقيع للكتاب المشاركين بأدبي الشرقية