2023/10/14 | 0 | 1237
هلا بحسين الثاني*
أحمد رضا النخلي
هذا عنوان للاطمية ذاع صيتها في عراق "عليٍّ و الحسين" عليهما السلام، و قد قُرأت في الليلة الخامسة من محرم هذا العام ١٤٤٥ هجري، التي تخصص لذكر مصيبة الشهيد السفير مسلم بن عقيل عليهما السلام على ما اعتاد عليه المؤمنون أعزهم الله، و طبعاً فإن القصيدة عن هذه المصيبة العظيمة.
بغض النظر عن الصور الشعرية التي طرحها الشاعر الشاب و الملاحظات عليها ،فأهل الأدب و الشعر يتكفلون بذلك، لقد دغدغ مشاعري و لامس نفسي نعت مسلم بن عقيل عليهما السلام في مستهل القصيدة أنه "حسينٌ ثاني"و لكن لعظم مقام الإمامة في خامس أصحاب الكساء تراجعت و رأيت ذلك مبالغة من الشاعر دافعه الحب لهذا البطل الصامد على بصيرة وعظيم منزلته.. كيف لا و هو الذي قال فيه الحسين عليه السلام ما قال في رسالته لأهل الكوفة.
على كل حال، ذكرني ذلك أيضاً بمستهل لشاعرٍ أخر يشبِّه فيه مسلم بن عقيل عليهما السلام بعضيد الحسين أبي الفضل العباس عليهما السلام، مما دفعني للبحث عن ماذا نعت المعصوم عليه السلام مسلماً و أبا الفضل عليهما السلام في الزيارة؟
فوجدت التالي في كتاب "مفاتيح الجنان" المشهور و المبارك للشيخ القمي رضوان الله عليه:-
أولاً: زيارة العباس عليه السلام
"…. أشهَدُ لَكَ بِالتَّسلِيمِ وَالتَّصدِيقِ وَالوَفاءِ وَالنَّصِيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ (صلّى الله عليه و آله) المُرسَلِ ….."
ثانياً: زيارة مسلم بن عقيل
"….وَ أشهَدُ أنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهدِ اللهِ وَبَذَلتَ نَفسَكَ في نُصرَةِ حُجَّةِ اللهِ وَابنِ حُجَّتِهِ حَتّى أتاكَ اليَقِينُ أشهَدُ لَكَ بِالتَّسلِيمِ وَالوَفاءِ وَالنَّصِيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ المُرسل …."
فلاحظة أن أبا الفضل العباس عليه السلام مُيِّز بالشهادة له "بالتصديق" و لم يرد في حق سفير الحسين مسلم بن عقيل عليهما السلام ذلك.
وقد صادف أنني سمعت من أحد الخطباء أن التصديق ثابت لقمر العشيرة أبي الفضل عليه السلام و ليس ثابت للسفير العظيم مسلم بن عقيل عليهما السلام مما قدح تساؤلاً في ذهني ، و أظنه يرد على ذهن كل موالٍ يلتفت لذلك،
ما هو مقام التصديق الذي لم يصل إليه ذلك السفير العظيم؟
فسألت أحد أهل الفضل من علمائنا عن ذلك فأرشدني إلى مصدرين آخرين يثبتان "التصديق" لمسلم بن عقيل عليهما السلام و هما:-
المصدر الأول/ المزار للشهيد الأول
حيث قال رضوان الله عليه:- "
أما الخاتمة ففيها فصول الفصل الأول في
زيارة مسلم بن عقيل رضي الله عنهما (إذا وردت مشهده) خ فقف على بابه وتقول:
سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَ جَمِيعِ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الزَّاكِيَاتِ الطَّيِّبَاتِ فِيمَا تَغْتَدِي وَ تَرُوحُ عَلَيْكَ يَا مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ أَشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْلِيمِ وَ التَّصْدِيقِ وَ الْوَفَاءِ وَ النَّصِيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الْمُرْسَلِ وَ السِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَ الدَّلِيلِ الْعَالِمِ وَ الْوَصِيِّ الْمُبَلِّغِ وَ الْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ …."
https://ar.lib.eshia.ir/15106/1/278
المصدر الثاني/ المزار الكبير للشيخ أبو عبد الله محمد المشهدي حيث قال:-
حيث قال رضوان الله عليه
"تقف على بابه وتقول :
سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَ جَمِيعِ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الزَّاكِيَاتِ الطَّيِّبَاتِ فِيمَا تَغْتَدِي وَ تَرُوحُ عَلَيْكَ يَا مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ أَشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْلِيمِ وَ التَّصْدِيقِ وَ الْوَفَاءِ وَ النَّصِيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الْمُرْسَلِ وَ السِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَ الدَّلِيلِ الْعَالِمِ وَ الْوَصِيِّ الْمُبَلِّغِ وَ الْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ …."
https://ar.lib.eshia.ir/27788/1/177
لست أعلم السبب في الاختلاف الحاصل بين المصدرين و "مفاتيح الجنان" على صاحبه الرحمة و الرضوان ، لذلك نكيل ذلك لأهله فهو قد يحتاج إلى مزيد من التحقيق كما تفضل العالم الفاضل حفظه الله.
ما يهم هو أن المقام ثابت لسفير الحسين عليهما السلام، و بناءً على ذلك فإن المقامات التي ثبتت لهذين الشهيدين العظيمين عليهما السلام هي:-
التسليم
التصديق
الوفاء
النصيحة
و لمعرفة معانيها نحيلك أيها القارئ العزيز إلى المصادر التي شرحت نص زيارة أبي الفضل العباس عليه السلام و محرك البحث قوقل تولى هذه المهمة فلم أجد عنوان لكتاب خصص لذلك قصوراً مني.
الخلاصة
١. لمسلم بن عقيل عليهما السلام مقام شامخ تثبته النصوص الشريفة عن المعصوم عليه السلام إلا أنه لا يرقى مقام أحدٍ إلى أن يكون نسخة ثانية من إمام.
٢. شهد الإمام الصادق عليه و على آبائه الطاهرين أفضل التحايا و السلام
لهذين العظيمين (مسلم بن عقيل و أبو الفضل عليه السلام)"بالتسليم والتصديق والوفاء والنصيحة لخلف النبي صلى الله عليه و آله المرسل".
٣. أن للعباس بن علي و مسلم بن عقيل عليهما السلام لهما نفس المقامات أو المنزلة و بالتالي يمكننا أن نقول أنهما عضدي الحسين عليه السلام في نهضته الإلهية فالسلام عليهما يوم ولدا و يوم استشهدا و يوم يبعثى حيين و رزقنا المولى زيارتهما و شفاعتهما.
٤. على المستمع للمنبر و العزاء الحسيني أن يكون واعياً، و على الخطيب و الشاعر و الرادود أن يكون دقيقاً في نقل كل ما يتعلق بالمعصومين و الأقمار التي تدور في فلكهم عليهم السلام أجمعين و جميع الأحداث ليكون المنبر و العزاء الحسيني خالياً من أي ملاحظات سواء كانت دينية أم علمية أم أدبية.
جديد الموقع
- 2024-05-21 العيون الخيرية تقدم 45 جهاز كهربائي للمستفيدين بتكلفة تتجاوز الـ 75 ألف ريال
- 2024-05-21 العيون الخيرية تقدم 45 جهاز كهربائي للمستفيدين بتكلفة تتجاوز الـ 75 ألف ريال
- 2024-05-21 أمانة الاحساء: تطوير ميدان سلوى وزراعة 45000 ( شتلة زهور صيفية)
- 2024-05-21 سماحة الشيخ عبد الله اليوسف: صديق الكتاب وحليف القلم والقرطاس.
- 2024-05-21 سمو محافظ الأحساء يكرّم فريق كرة اليد بنادي العيون بمناسبة الصعود للدرجة الأولى
- 2024-05-21 عرس تكريم الفائزين والفائزات بجائزة الصالح للتفوق العلمي الدورة "18" رعته صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة بنت فيصل
- 2024-05-21 تعليم الشرقية يشارك بركن توعوي تزامناً مع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024
- 2024-05-21 نائب أمير الشرقية يرعى حفل تخريج 61 طالبا وطالبة من أكاديمية "زادك"
- 2024-05-21 المملكة تستعرض جهود منظومة المياه لتطوير القطاع أمام الدول المشاركة في معرض المنتدى العالمي للمياه بإندونيسيا
- 2024-05-21 في اليوم الأول من مهرجان الكتاب الثاني تجارب في الكتابة وقصائد شعرية و١٦ منصة توقيع للكتاب المشاركين بأدبي الشرقية