2023/05/28 | 0 | 2096
السعي و القناعة و الشكر
هل صادفت يوما ما شخصا ما او اشخاص شاركتهم بصورة او مقطع فيديو من سفرتك أو احتفال يوم ميلادك أو صور لرحلة لك بهدف نشر البهجة في نفوسهم من شاركتهم و تحفيز نمط حياة ايجابي لديهم و اطلاق جذوة نقاش نافع معهم . فجاك الرد بالقول من بعضهم : انت محظوظ ثم اخذ بندب حظه في نفسه أو عياله أو وظيفته أو وضعه ؟
اذا صادفت مثل اولئك الاشخاص، فاعلم
ان اولئك النوع من الناس يعولون كامل تعاستهم في حياتهم على الحظ و على الاخرين ، و لا يبادرون بالسعي الجاد في تصحيح افكارهم و لا يحاسبون انفسهم على كسلهم و لا يربون ذواتهم على استنهاض الهمة و المثابرة و الاصرار و الانضباط لصنع الافضل في حياتهم و التغيير نحو الاجدى لمصالحهم . و لذا عند رؤيتك لاي شخص من حولك يندب حظه ليل نهار بشكل مقزز و مفرط و سلبي ، فمن الاجدى. بعد بذل النصيحة له ، تجنبه و اعتزال اثره و عدم مشاركته اي شي عن شخصك او نشاطاتك أو سفراتك أو نجاحاتك .
على الجهة الاخرى ، تذكر انك ان رأيت احدى الاشخاص يشاركك فقط و فقط اخباره السيئة من موت و نزول امراض و تعثر سداد و خسارة اسهم و لا يشاركك اخباره الطيبة من افراح و انشطه و مواليد فاعلم انه يستخدمك مكب و مردم لاخباره السيئة و متنفس له من ضغوط نفسيه عليه و ان ادعى بانه صديق أو زميل أو مربي أو متحدث او ناشط اجتماعي .
و لعل من الجيد تذكير اولئك الاشخاص و عموم الاشخاص بضرورة استحضار الايات القرانية التالية لاستنطاق القناعة بما قسم الله و الشكر لله و السعي الدؤوب للافضل :
١- (وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ)
فالشخص الذي لا يضيع نفسه لا يكثر التلفت يمنه و يسره و انما يركز بصره و بصيرته و عقله و طاقاته ليصل الى اهدافه النبيلة .
٢- (وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلاَّ ما سَعى)
الله يحاسب الانسان على مقدار سعيه و ليس بالنتائج و على ذلك فالانسان مُطالب بالسعي و الكدح و المثابرة و استعمال العقل . و النتائج توفيق من الله و بيده . و هذا الشعور و المفهوم يخلق عين الرضى و القناعة في نفس الانسان .
٣-( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ )
الشكر لله يستوجب استحضار الله و بصماته في القلب و العمل و النفس . كما ان ذاك العمل يؤصل الاستمرار في رحلة العمل و العطاء و الانتاج و رفع الكفاءةً . فبدل انشغال الانسان بالمقارنه مع الاخرين ، ينشغل بمقارنة اداءة بين الامس و البوم بشكل مستمر لينجز اكبر قدر ممكن من العمل .
المجتهدون و المثابرون ليس عندهم وقت للتندر و جلد الذات الدائم لانهم يمضون للامام دائما و ان تعثروا في بعض التجارب أو اخفقوا في بعض المشاريع . تذكير بعضنا للبعض ان يبذل كل شخص متطلع و طموح جهده و طاقته في اوج شبابه و ذروة خبرته ليتفادى الندم و التحسر على النفس بعد حين .
جديد الموقع
- 2024-12-19 (قصة عجائبية من المخيال الاجتماعي الشعبي) (حلال المشاكل...القصة التي حفظتها أمهاتنا عن ظهر قلب)
- 2024-12-19 جمعية ابن المقرب تحتفي باللغة العربية في يومها
- 2024-12-19 سلطة النوع الأدبي وقراءة النص
- 2024-12-18 لماذا يتفوق الطلاب على الطالبات في مادة الرياضيات؟: وكيف يمكن تضييق الفجوة بينهم في هذه المادة
- 2024-12-18 الغذاء السيء لكل من الأم والأب قد يؤثّر سلبًا ويسبب ارتفاع الضغط وأمراض الكلى المزمنة في نسلهما إلى الجيل الرابع
- 2024-12-18 ورشة المرأة في اللوجستيات _ بمؤمر سلاسل الإمداد و الخدمات اللوجستية بالرياض
- 2024-12-18 جامعة الملك فيصل بالاحساء تحقق المركز الثالث في قياس التحول الرقمي لعام 2024 على مستوى قطاع التعليم والتدريب
- 2024-12-18 سمو محافظ الأحساء يدشن "برامج أكاديمية ريف السعودية"
- 2024-12-18 الأحساء.. وجهة سياحية تنبض بالتاريخ والطبيعة الخلّابة
- 2024-12-18 اللغة العربية في التعريب