شخصيات عاصرتها وعرفتها

المرحوم الصديق علي كاظم الهداف "ابو بسام " رحمه الله

( عبدالله عبدالمحسن الجاسم )

الصديق هو من يقبلك كما انت، لا يتخلى عنك في اقات الشدة، لا يزين لك اخطاءك، لا ينتظر منك مقابل إلا ان تبقى صديقه المخلص، كل هذا في الصديق الاخ "ابا بسام" علي كاظم الهداف رحمه الله.

رحل عن هذه الحياة وله الحب الكبير المكتنز بالتقدير والاحترام. فأدركت الم الفراق وخسرت صديق واخا وفيا مخلصا مثابر مبتهج لا يعرف الاستسلام. مرن متفهم فهو الانسان الغائب الحاضر.

زرع المحبة لكل من عرفه فبقيت ذكرياته خالدة يتذكره الجميع، وزرع الابتسامة دائما حتى في أحلك الظروف وجعلها مفتاح للسعادة. فغيابه رحمه الله لا يعوض من أحد رغم ان هذه الحياة لا تتوقف ولكنها مستمرة رغم الالم والحزن. فالصداقة الطيبة والرفقة الصالحة من نعم الله سبحانه. لقد كان رحمه الله رفيقا وصديقا. تصرمت الأيام وانطوت السنين وتقلب الزمن ولا يزال ذكراه ناقوسا يرن في عالم الاذهان. لم يعد بيننا ولكنه بيننا بروحه بمشاعره بأحاسيسه بابتسامته ومرحه.

صندوق ذكرياتي معه رحمه الله عديدة فكانت صداقتي معه كافية تجسدت مصاحبة الرجال الرجال. دخل القلوب بدون اذن. لم يكن رحمه شخصا اعتياديا لمن عرفه فهو نموذجا للشخصية اللطيفة في مجالسته فهو يضيف جمالا خاصا من لطيف الفكاهة والكلام الطيب فتجعل لمجالسته رونقا خاصا . واسع الصدر ، سهلا مريحا ، لا يمل حديثه صاحب دعابة وتعاليق لطيفة . كريم النفس وكريم اليد اجتماعي محبوبا صريحا لا يتكلف . شخصية كريمة وهادئة رجلا تقيا طيب القلب لا يحمل حثدا على احد فسيرته طيبة وعطره متواضعا مبتسما مع الصغير والكبير محبوبا افتقده الجميع وخاصة ممن عرفوه وجالسوه فحديثه لا يمل وضحكته ممتعة رحمه الله فكان وفياً مع معارفه وأصدقائه

رحل عنا المرحوم "ابا بسام " وظلت ذكراه عابقة ً تفوح منها روائح المسك والعنبر رحل وترك الذكرى طيبة . إن الفقيد السعيد رحمه الله كان مثالا للصدق والمثابرة والعطاء مما جعله محل تقدير ومحبة كل من عرفه وحظي بمجالسته لكن قضاء الله وقدره له أن يتوفى في عز شبابه ليفقده محبوه فهو شخصا يضيف الى مجالسته المودة والحب والمرح و يتذكرونه والحزن يملأ احداق العيون رحمك الله يا ابا بسام واسكنك الفردوس مع محمد واله الطيبين الطاهرين