2020/09/20 | 0 | 1771
نحو مواجهة الموجة الثانية من كورونا
تتهيئ الأوساط الصحية بالعالم لمواجهة أزمة جديدة تكمن في موجة ثانية لانتشار والاصابة بفيروس كورونا ،هذا ما تم الاعلان عنه بالوسائل الاعلامية لا للترهيب بقدر أخذ الحيطة والحذر .
وقد نشهد أخبار طفرة بالإصابة في أماكن متفرقة من العالم كما حدث بالصيف الماضي والذي جاء على نقيض المتوقع بانحسار الفيروس وضعف تأثيره وهذا يقودنا نحو مناقشة أهم السبل الوقائية وتفعيلها حتى نجتاز جميعاً هذه الفترة الحساسة بأمان اجتماعي وصحي.
أما محلياً ، واقعاً إن الفترة السابقة والتي ابتدأت بالافتتاح التدريجي للخدمات اللوجستية كالمولات ودور العبادة تحت اشتراطات وزارة الصحة وما عقبها من مراقبة اجتماعية وأمنية ورصد متواصل لانتشار الفيروس والتي قادت للتكيف المتتالي بتحديث آليات الوقاية ، كل هذه الانماط مثلت دورات وورش عمل على مستوى اجتماعي ساهمت ولله الحمد في السيطرة على هذا الوباء وذلك بتعزيز الدور الاجتماعي ومسؤولياته.
وها نحن نشهد التقدم الذي أنتجته هذه المنهجية بتقلص يومي لأعداد الاصابة وارتفاع لحالات التعافي في الوقت التي تصرخ به الدول العظمى بالعالم من ألم فقدان السيطرة وتنامي أعداد الاصابة فقد سجلت فرنسا اصابة 13 ألف حالة في يوم واحد 20 سبتمبر 2020
يجب الاقرار أن طبيعة المجتمعات المتآلفة كمجتمعنا البسيط تسعم عبر عادات التجاوب مع أهل الوعي في نجاح أي مبادرة خاصة عندما تتعلق بالمساس المباشر لصحة المجتمع وأخلاقياته وقيمه ، وهذا ما أسهم بصورة مباشرة وسريعة في تطور حالة مجتمعنا نحو مزيد من الانتظام الذي خلفته آثار هذه الجائحة فنجد التزام بالأسواق والمساجد والمجالس الخاصة حتى صالات الافراح والتجمعات لا تخلوا من حرص اجتماعي نحو تطبيق معايير الأمان والوقاية وهذه قيمة اضافية للمجتمع .
كما علينا حمل تعهد الحفاظ على هذه المكتسبات وصيانتها من العبث والتخريب عبر تعزيز الاستجابة لأهل التوجيه والنصح وممارسة دور الرقيب على تطبيق كل معايير الوقاية والسلامة الصحية عبر توفير مستلزماته ومراقبة الأداء وتعقب المخالف .
مرة أخرى نؤكد أننا بعد 8 أشهر من الأزمة والتي تكبدنا فيها مرارة فقد الأحبة وعناء الصبر على آلام مرضانا حتى التماثل للشفاء ، فإننا بالمقدور المتيقن سنتجاوز أي هجمة ثانية وموجة أخرى شريطة الثبات على ذات المنهج الوقائي وعدم التهاون في تطبيق معاييره الصحية اذ أننا نتمتع بأفضل منهج نظامي ورثته لنا القيم الاسلامية العظيمة وعززته روح الاخلاص في اتقان العمل الموكل وهذه الثمرات القيمة تعتبر إرث اصيل تعاقبت عليه اجيال وأجيال تم استثمارها وتكييفها لهذه المرحلة الخطيرة واثبتت نجاحها بامتياز.
إذن فلا تثريب عليكم سنهزم كورونا بما تعلمنا وتدربنا عليه شريطة المؤازرة الاجتماعية وشد الهمة حتى نتخلص جميعاً من تبعات هذا الوباء .
لمتابعة كافة المقالات أضغط
جديد الموقع
- 2024-04-25 «خيوط المعازيب».. والذاكرة المنسية
- 2024-04-25 ناشط قرائي
- 2024-04-25 يحيى العبداللطيف و ( دكتوراه ) جديدة لسجل شرف ( الينابيع الهَجَريّة )
- 2024-04-25 13298 خريجًا وخريجة أمير الشرقية يرعى حفل تخرج الدفعة الـ 45 من خريجي جامعة الملك فيصل بالاحساء
- 2024-04-25 %150 زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الأحساء
- 2024-04-25 16 جمعية وقفية في المناطق والمحافظات
- 2024-04-25 احصل على 800 ختمة قرآنية شهرياً
- 2024-04-24 جمعية البيئة الخضراء بالأحساء تكرم البورشيد لاطلاقه (ديك الماء)
- 2024-04-24 الأمير محمد بن عبد الرحمن رئيساً فخرياً لجمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم
- 2024-04-24 جود بخاري تحقق أول برونزية سعودية في البطولة الآسيوية للبلياردو