2021/10/18 | 0 | 1675
من يحق له ان يتكلم في المال و الأستثمار
في ظل الحراك الحالي القوي في سوق الاسهم المحلية و الدولية ، يظل صاحب الأسبقية في الحصول على المعلومة هو صاحب جني الأرباح الاكبر ان تم توظيفها بطريقة احترافية من طرفه و وجدت الملاءة المالية لديه . هكذا هي الصورة القائمة منذ عقود و مازالت في بورصات العالم المتقدم و غير المتقدم ، و ان تم أطلاق عدة تحقيقات و إجراءات رسمية لضمان عدم أستغلال رؤوساء مجالس الادارات للشركات و أصدقاءهم لتلكم المعلومات عن اداء الشركات في الشراء و البيع للاسهم . الا أن القليل من الناس هم من يتعاملون في البورصة و النقد الافتراضي و الصناديق الاستثمارية و الذهب و المعادن النفيسة . و كأن الكلام في هذا المجال الاقتصادي المتوهج فقط للنخب المالية. و انا اخالف كل من يعتزل الحديث عن المال و الأعمال و الاستثمار لعدم وجود السيولة المالية بيده في الوقت الحالي . لان استعمال و توظيف المال يحتاج الى تأهيل مُسبق و وعي و تأهيل سابق قبل احراز المال بالكميات الكافية . ثم أن استحصال مهارة تنمية المال هي أهم من الحصول على المال في بداية تاسيس المشوار .
إبان ذروة جائحة الكورونا من العام الماضي ، الكل من ابناء المجتمع بمختلف طبقاته تحدث عن المال و الأعمال و ما آلت اليه الاحوال لعدد ليس بالقليل من شرائح ابناء المجتمع المختلفة و تاثرهم تصدعا بذلك الوباء . حتى طرق سمع الجميع ما حدث من أمور على اُسر كثيرة من خسائر في مصادر ارزاقها و اغلاق عدد ليس بالبسيط منهم لموارد اعمالهم او فقدان وظائفهم . قد يتساءل البعض : هل هذه الدورات الاخبارية في الشؤون الاقتصادية هي دورة حياة طبيعية أم انها دورة استقطابات أخبار و تحيز انتقائي في التفاعل من قبل البعض مع بعض الانباء السيئة و ترك بعض الانباء الايجابية. مما ينتج عنه ان يعيش البعض من ابناء المجتمع ، حياة الكفاف وقت الطفرات الاقتصادية و يعيش حياة الفقر المدقع وقت الانحسار و التقشف نتيجة لانحيازه في متابعة الاخبار الاقتصادية المحبطة و تجاوزه عن استغلال الاخبار الاقتصادية الإيجابية . و من يجالد نفسه في استحصال الكرامة المالية هو اعز عند قومه و مجتمعه ممن يغرق في بحر الاعالة و التواكل على غيره .
و قد يكون التفسير لذلك التدهور في احوال البعض ، هو ان داخل بعض المجتمعات ، يكون الحديث في المال و الاستثمار ضحية صمت أغلبية الاغنياء خشية منهم من عيون الرقابة و فضول الأخرين و منافسة المنافسين أو ضحية كلام الحالمين بالثراء الاعمى من المتابعين النهمين للشؤون الاقتصادية و ذوي النجاحات المحدودة جدا أو المبالغين غير المتعقلين لافراطهم في الايجابية حد الفقاعة ، أو ضحية السلبيين الانعزاليين المتذمرين على طول الوقت . في عالم المال و الاستثمار ، يرى البعض انهم لا من الاغلبية من الاغنياء الصامتون استفادوا و لا من الكلام العام الهلامي لما ورد في بعض الكتب و النشرات الاقتصادية العامة استفادوا و لا من كلام السلبيين المتشائمون نجوا و ربحوا . و على ضوء ذلك يمر الوقت وتاتي طفرات و انكماشات و قفزات و جائحات و لم يستولد البعض ثقافة ريادة الاعمال في جنباتهم و جنبات ابناء الاجيال اللاحقة من اصلابهم . فبين الجفاف في نقل التجارب الناجحة داخل ذات المجتمع و الامطار المعلوماتية عبر النت لمجتمعات سباقه صناعيا و اداريا ، لم يتم توليد عدد كاف من شباب عاشق للاقدام الاقتصادي الجريئ ببنية محلية و قد يكون البعض استولد الاحباط في داخله و العياذ بالله . فلا عجب ان رأيت من الشباب الطموح من اقتبس كل بناءه التحليلي و النماذج التجارية من مجتمعات اخرى بعيدة عن مراعاة العادات و الظروف المحلية .
في احد التغريدات قال المغرد :
WEALTH LEVEL
BY NET-WORTH
Poor………………………..$0 - $500K
Middle Class…………$500K - $2M
Upper Middle……….. $2M - $4M
Comfortable…………. $4M - $10M
Wealthy…………………. $10M - $30M
Lesser Rich………….. $30M - $80M
Comfortable Rich…$80M - $150M
Rich………………………. $150M - $200M
Seriously Rich………$200M - $400M
Truly Rich…………….. $400M - $800M
Filthy Rich……………. $800M - $2B
Super Rich……………. $2 Billion +
Source: How to get rich by Felix Dennis
و كتب اقتصادي اخر بان الغني هو من يكون متوسط دخله السنوي يناهز مبلغ ٢٥٠ الف دولار امريكي و يمتلك بيت و سيارة خال من التقسيط .
و هذا القول او ذاك مدعاة لتامل و تحفيز عقد ورش عمل جادة لايجاد ارضيات تشجيعية و محفزات مستمرة داخل كل مجتمع، تجعل الشباب و الفتيات يقدمون على ريادة الاعمال بقلوب اكثر جرأة و عقول اقوى بصيرة و افكار اكثر تجديد في عالم المال و الاستثمار و الاعمال . و على ضوء ما ذُكر اعلاه : ارى و اشجع ان يتحدث الجميع عن فنون الاستثمار و ادارة الاعمال لنكون اقوى كمجتمع وعيا و اسرع اقتناصا للفرص . و ان لا نهدر اوقاتنا مع رجل اعمال غني صامت يحب تبجيل ذاته و يبخل بالمعلومة على افراد مجتمعه و لا نكترث لقول محبط سوداوي متشائم و لا ننخدع بكلام مفرط مغال .
قد يطرح البعض السؤال التالي مع ولوجنا العقد الثاني من القرن الواحد و العشرون : كم من عقول شابة و ناضجة ينبغي لابناء المجتمع الرياديون الاهتمام بها قبل ان تضمحل تلكم العقول و تنزلق في النقاشات العقيمة و الجدالات الصاخبة المتشنجة و تذهب الطاقات هدرا في التنظير دونما جدوى و تزداد الفوهة المالية داخل ذات المجتمع ليكون طبقيا محض ؟
جديد الموقع
- 2024-03-18 لقاء مشاة وهايكنج هجر
- 2024-03-18 تدعيم ملح الطعام بحمض الفوليك يقي من عيوب المواليد الخلقية المهددة لحياتهم
- 2024-03-18 تدعيم ملح الطعام بحمض الفوليك يقي من عيوب المواليد الخلقية المهددة لحياتهم
- 2024-03-18 دماغنا يعمل على توليد معنى للمشاعر بغض النظر عما إذا كنا قادرين على السماع أو الرؤية أم لسنا كذلك..
- 2024-03-17 حين يتحدث الكذب
- 2024-03-17 المؤرخ الجنبي وقراءة التاريخ المحلي
- 2024-03-17 نحن والعالم الأفتراضي
- 2024-03-16 من خلال التحول من الفضول إلى الاهتمام
- 2024-03-16 كيف تستغل المواقع الخبرية الزائفة غفلة وتشتت انتباه القراء
- 2024-03-16 ثمان فرق تتأهل للدور الاقصائي من بطولة أسوق العامر الرمضانية بالهفوف