2013/02/22 | 4 | 3665
من الذاكرة الأحسائية .الحرب العالمية الثانية و صداها في الأحساء .
و قد يعزى ذلك لموقعها المتميز و كونها مركزا من مراكز التجارة القديمة و أنها تمتلك مستودعها ضخما لتاريخ طويل يلامس السبعة آلاف سنة قبل الميلاد .
و لا بد أن يكون لحدث مهم جدا كالحرب العالمية الثانية( 1939م – 1945م) , ألقت بظلالها على كافة أصقاع الأرض , أن يلقي بشيء منها على الأحساء و تؤثّر فيها .
و مع أن الأحساء و منطقة الخليج بشكل عام , لم تكن ميدانا لمواجهات مباشرة بين طرفي الحرب ( الحلفاء و المحور ) كمصر مثلا التي شهد غربها , معركة مفصلية هي معركة العلمين
إلا أن الغوّاصات العسكرية الألمانية , كانت تقترب من الخليج العربي , و تهدد بطوربيداتها السفن التجارية الاوروبية , خاصة الإنجليزية , و التي تحمل تجارات الهند إلى المحميات الإنجليزية في الخليج , و موانيء شرق الجزيرة العربية و منها العقير ميناء الأحساء النشط حينها .
و لندع ذاكرة الآباء تصف الأحوال المعاشية و كيف أثّرت الحرب على الأحساء و مدن الجزيرة العربية الأخرى ..
لقد انشلّت حركة البيع و الشراء و تبادل السّلع , فأثّر ذلك كثيرا على حركة الميناء النشطة و التي يصفها أحد الرحّالة ( القسّ صمويل زويمر عام 1904 عندما زارها قبل تلك الفترة مطلع القرن العشرين فيقول : ( و في ميناء العقير كانت الحركة لا تهدأ , فأكثر من ثلاثين سفينة كان الحمّالون ينزلون منها بضائع ضخمة , وكانت البضائع المتنوّعة تحمل على ظهور أكثر من ألفي جمل في بداية الصّباح الباكر )
و يقول الحاج عبد المحسن بن محمد المؤمن- بو علي - ( بينما كانت القيصرية تمتلأ بالخيرات , من الأرزاق و الحبوب لم يكن متاحا في سنيّ الحرب إلا سمك العوم , البصل ,و نوع آخر من السمك الكبير المجفّف , المجلوب من عمان , ومع ذلك كان يباع بأسعار مرتفعة , مما اضطر الباعة إلى تقطيع ذلك السمك إلى قطع صغيرة , كي يتمكّن الأهلون من شرائه على ضوء إمكانياتهم المحدودة جدا حينها .
و كان يصل نوع ردئ من الأرز المصري يصعب طبخه إلا بعد الحمس أو القلي !!
و كذلك عمد بعض التجّار إلى إخفاء البضائع , حتى التمور التي كانت عماد الغذاء ذلك الوقت ) .
يضيف الشيخ حسن البقشي – أبو منير - :
( بان الجوع الذي كان شديدا في أعين الفقراء , صار عاما على الجميع حتى أبناء الطّبقات الأغنى , و كسدت التجارات لعدم توفّر البضائع المطلوبة )
و يقول الحاج بو محسن الهودار
( جحد بعض التجار التمور و أنكروا امتلاكه ,وارتفعت الأسعار بشكل جنوني , حتى وصل سعر المنّ من تمر الرزيز الذي كان قوام التمر في الأحساء إلى 150 ريال فضة عربي !!!و كنّا نجده بصعوبة شديدة جدا !و ربما ننتقل من فريج إلى آخر للحصول على نصف رُبعة منه )
و من الظواهر المرتبطة بالكساد , البطالة حيث قلّت فرص العمل و كان الباحثون عن العمل يفرضون أنفسهم على أرباب الأعمال التي ربما , ضاقوا بهم , كان ذلك في الغالب مقابل كفّ من التمر أو ما يسدّ الرمق فقط !! و كان تلك الأجرة البخسة يقتسمها الأجير بينه و بين زوجته و عياله !.
و كان موسم صرام التمور من المواسم التي تتوفر فيها فرص العمل أكثر , فيتّجه الكثير من سكان الواحة
و نظرا لشدّة الحاجة كان الأجير يحرص على ( تكريب النخلة ) و هو التقاط ما يعلق بين كرب النّخل من تمر بواسطة شوكة سعف النخيل التي تكون في الغالب حادة جدا , و هو كمّيات ضئيلة قد يتسامح المالك في أن يقوم الأجير في أخذها لنفسه .
و يلتحق بأهالي الواحة الكثير من البدو رجالا و نساء للعمل مقابل شيء من التمر لسدّ الرمق ,
حيث كانت الفاقة و الفقر لديهم أكثر وضوحا , و كانت بعض نساء البدو يحملن من حاجتهنّ من عطن الإبل و الخيل , الذي كان يستخدم لشعلة للتدفئة أو الطبخ لبيعه في مدن الواحة .
و نظرا لتوقف الاستيراد , اثر ذلك على استيراد الأقمشة , ففقدت من الأسواق و زادت أسعارها , و مع تلك الزيادة, لم يكن متيسّرا للأغلب اقتناء الثياب , حتى قيل أنّ من يتجه للسباحة في العيون أو الشرائع , كان يضع عينيه على ثيابه خشية سرقتها وكان أغلب النساء يكتفين بثوب واحد من القطن الأحمر الغامق غالبا .
و لأن الفقر و الحاجة طالت , الأغنياء أيضا فقد اضطرّ الكثير لبيع عقاراته و نخيله أو رهنها مقابل أثمان بخسة مضافا , للمقتنيات المنزليّة و الحالي و غيرها , و التي حتى إذا عرضت لن تجد الكثير من الزبائن لشرائها بسبب ندرة النقد في أيدي الناس في تلك الأزمة .
و نظرا لتلك الحالة الشديدة من الحاجة ظهرت حالات من السرقة هدفها تمور النخيل التي تقصد ليلا , لصرمها .
و من الظواهر التي انتشرت التسوّل و قد يكون مغلّفا بأشكال عديدة , ومنها الشعراء و المدّاحون الذين يقصدون أرباب المجالس ,فيتلون قصائد في مدح النبي الأكرم , وسيرته , و صاحب المجلس , و قد يكون شعرهم ركيكا أو صفا , قد يتتالون في مجلس واحد على ما ذكر و تكون مكافأتهم شيئا من التمر , و عندما كانوا يتكاثرون على صاحب المجلس أو يضيق به الحال , فيفرّ منهم رب المنزل .
و هنا لا بد من ذكر الأياد البيضاء لبعض المحسنين من ملاك النخيل الذين كانوا يبذلون كميّات كبيرة من نتاجاتهم ,و من أهمّم بعض آل خليفة ( بني لام ) الذين هم من كبار ملاّك النخيل في المبّرز بل في الأحساء , كان لشيخهم الشيخ محمد الخليفة( والد الشيخ حسين الخليفة ) , أياد بيضاء إبان الحرب العالمية الأولى , و كذلك كان بعض ملاك النخيل يتغاضى عن سرّاق التمر , نظرا لمعرفته باحتياجهم الذي دفعهم لذلك , فيعفوا عنهم و ربما ساعدهم !
تدخّل الدولة :
و للحفاظ على الأمن الغذائي , تدخّلت الدولة فحصرت تجارة التمور على الدولة , للحفاظ على وجوده متاحا للمواطنين , فصارت الإمارة تستدعي ملاّك النخيل لمعرفة على من باعوا التمور , عبر موظفين ليسوا من المنطقة لمنع التواطؤ ,
البطاقة التموينية :
و لضمانة وصول المواد الغذائية الرئيسة, وفّرت الدولة كميّات من الحنطة , السكّر تباع بشكل مقنن عن طريق بلدية الأحساء .
و قد كانوا يستعينون بعدد من باعة القيصرية للقيام بوزن تلك الكميّات بشكل دوريّ .
كما كانت تقوم بجولات تفتيش على الأسواق , لمنع التخزين المفضي لرفع الأسعار .
و في ذلك يصف الحاج علي بن أحمد السلمان العلي :
( أدركت هذه الحالة طفلا , فكنت أخرج بعد صلاة الفجر للوقوف في طابور الحنطة , و كان مسموح لنا بالشراء بريال فقط , و كان هناك يوم مخصصّ للحنطة و يوم آخر مخصص للسكر و كان السكّر – الشّكر كما يسمّيه الأحسائيون – أحمر اللون و كان الطابور يستهلك جلّ اليوم ) .
و حمرة اللّون و هي كون السكر في الغالب مصنّع من البنجر السكري و هو أحمر اللّون و تستخدم مواد مؤكسدة في تبييضه , وجدت مؤشرات تشير إلى ضررها .
و يعلّق الحاج علي بن عبد الوهاب المرزوق – أبو سعيد – ( كان الكدّاد ( الأجير ) لا يعمل في اليوم الذي يقف فيه للطابور لأن الطابور سيستهلك جلّ يومه .)
و يضيف الحاج محمد بن علي العبد الوهاب البقشي ( كنّا في تلك الفترة نقيم في الكاظمية نظرا لعمل والدي في الخياطة هناك , فكنّا نحصل على التموين عن طريق السّفارة السعودية التي قيّدنا في سجلاتها , عبر أعيان السفارة السعودية في بغداد كالحاج ياسين الأمير , حسن بن محمد البقشي و غيرهم و كان قوامها الحنطة و السكّر الأحمر و بعض الأرزّ و قد كان الأهالي يطحنون نوى التمر لصنع نوع من البسكويت اخترعته حاجتهم ).
و كان إصدار البطاقة التموينية , و تفاعل الناس معها و تفهّمهم لدورها في تنظيم معاشهم , يدلّ على حالة وعي و مسؤولية من المسؤول و المواطن حينها .
هجرة البعض :
نظرا للضيق المعيشي حاول البعض هجر الأحساء لمناطق أفضل معاشا إلا أنهم فوجئوا أن حال تلك المناطق أو الدول ربما كان أسوأ حالا من وضعهم في الأحساء .
لطيفة :
و من ذلك ما رواه الأستاذ حسن الصويلح عن بعض البنّائين من قريته , الذين قصدوا البحرين هربا من الجوع , فنزلوا بيتا في المنامة إلا أنهم وجدوا الحال في البحرين أشدّ ضيقا , الوضع أكثر عوزا , و بينما هم في يندبون حالهم من الجوع , طرق متسوّل هوليّ الباب و بيده قدر كان يجمع فيه فضلات الطعام من بيوت بعض الموسرين و فاحتال أحدهم , و رفع شيئا من تلم الأطعمة لنفسه و أصدقائه و وضع صخرة مكانها و نثر عليها شيئا من الأرزّ و قدّمها من وراء الباب , فعندما شعر المتسوّل بثقل القدر صار يقفز من الفرح و يقول بلهجته الهوليّه :مشكور أمّي ( عمّي ) !!!
الشعر يصف حال الناس أثناء الحرب :
إذا كان الشعر ديوان العرب يصف حياتهم أفراحهم و اتراحهم ,و يسطّر قيمهم و ربما امتاز الشعر الشعبي بأنه ينفذ في دهاليز قد لا تصل إليها مرامي الفصيح أحيانا , و هنا قد تبدو ألفية , الشاعر ملا مهدي انتيف *, هو من خطيب و أديب قطيفي ممن يحيي المنابر في الأحساء , و مدن الخليج الأخرى حال الناس في تلك الفترة فتمثّل تلك المنظومة عدسة صادقة بلا رتوش :
الألف بالله نبتدي و بنور طه نهتدي
نهج الشريعة نقتدي يا فتّاح و أنت الذخر .
البا بلايا تجامعت و تألّبت وتفازعت
منها الأنام تواضعت يا فتّاح يا مقتدر .
التا ترامت بالنبل مثل السحايب من تهلّ
صار الخلق منها جتل كلمن صاح ربي انتصر .
الثا ثواكل بالحزن تشكي عواكيس الزمن
منها تغيّر كل حسن صكّن راح و ابدن ستر .
الجيم جاوب و استمع و يال لتستمع لا تفتجع
من الصبر خذ لك درع صح يا صاح ما ذا الخبر
قال الحا حلاله الكلّ ذهب من درّ لولو لو ذهب
فضّه عجمها و العرب فقرا صار برّ و بحر !
و الخا خزانات السكك هالهم تعلّوا للفلك
تحويل حتى الكل هلك و الكلّ صاح ربي انتصر !.
الدال دبّر و انهزم سعد الخلق عرب و عجم
صار الملك و يالخدم كلّش واحد دمّة بحر !
الذال ذلّت و اندهت الابواب كلها تضنّكت
كلما عالجها يممت عمرن راح ذلّ و قهر !
الرا رزايا مالها حدّ لا حساب يحيطبها وعدد !!
ما احّد تشوفه لأحد حتى الصاحب صدّ و نفر!!
و انسى زمان اللي ترى البايع خساره و الشرى
الاثنين تمشي على ورى و الكلّ صاح رب انتصر !
و السين سعر بالبلا كلّ الثمر منها نفد
أوّل من أقساط العدد كلٍ راح ما ظلّ قصب !!
و الشين شيّب كل فتى .. و إلبمرا يرفت رفّته .
أوال بأقساط العدد آنات ستة قلّته
قايم طاح أنه عشر .
و الصاد صامت عالجفا و الحال منها ما اختفى
الاكثر بالرويد اكتفى وناس ملاحه ماي وجزر
و الطا طغى المبخر طوى حاشا حشاها من الجوى
مساكين يا اهل النخلوه طير جناح منّه انكسر
و الظا ظواهر هالتشفّ بيك اليم ثوبه يهف
لا يعجبك مثل الظرف قط السلاح و اخذه أسر .
والعين عامت بالبلا بعد المعزّه الأوّلى
من بعد ما مدلّله عمرٍ راح ذلّ و قهر .
و الغين غالبها أشكره الفقر ابجيشه وعسكره
و بيرق سعدها كسّره و مهما طاح راح الستر
و الفا فشل احكي حكي و من غير راية تشتكي
مسند فلا لم تشتكي عمر راح ذل و قهر .
و القاف قامت عالحزن صبح و مسا تشكي الغبن
خلّص على بيع و رهن
و الميم من قلّ الفلس طلّق ملذات النّفس
راح التمر قلنا الدبس يا فتّح يا مقتدر .
و اللام لو كان الضّعف ببلاد و حده ينعرف
إن كان اهاليها تشف والكلّ صدّ عنها و نفر
و النّون نرجو للرجا و المشتكا و الملتجا
ضيق الخلايق فرّجا تردّ الراح برّ و بحر .
و اليا يمن شانه علي بالمصطفى الهادي وعلي
يسّر المهدي بن علي منين يمّهى ميسّر .
أنتيف : ملا مهدي ملا علي انتيف ( من مواليد الخويلدية , عام 1321هـ , من خطباء المنبر الحسيني عرفته , منابر القطيف و الأحساء و البحرين , و كان أديبا شاعرا , امتاز بتوظيف موهبته الشعرية في تأريخ الحوادث التي عايشها مثل ما ذكر سالفا , و له ديوان شعر ولائي اسمه ( جواهر الأفكار في رثاء الأئمة الأطهار )
و قد اتصل بملوك المملكة العربية السعودية , و الخليج فمدح الشيخ علي آل ثاني , و له قصيدة عزائية خاطب بها المغفور له الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود( 1373هـ) بمناسبة وفاة سمو الأمير عبد الله بن جلوي( ت 1354هـ) .مطلعها :
اعزّي ناصر الدين في بطل
يحمي الثغور و لولاه غدت فرقا .
اعزي سلطان نجد و الحجاز و قل
يا سيد العرب يا من بالهدى نطقا .
و قد توفّي ملا مهدي انتيف , عام 1411هـ .
شكرا جزيلا للروائيين الذين استفدت منهم :
1- الراوية الحاج علي بن عبد الوهاب المرزوق – أبو سعيد –
2- الشيخ الحاج حسن بن علي البقشي – أبو منير - .
3- الحاج محمد بن علي العبد الوهاب البقشي .- أبو علي -
4- الحاج علي بن محمد المؤمن .- أبو علي -
5- الأستاذ حسن الصويلح .
6- الحاج علي بن أحمد السلمان العلي .- ابو محمد -
7- الحاج محمد الهودار – أبو ملا محسن -
8- الأستاذ المهندس عبدالله الشايب .
جديد الموقع
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل
- 2024-04-18 الأمير سعود بن طلال يرعى توقيع عقد إنشاء بوابة الأحساء
- 2024-04-17 أحدث إصدارات الشيخ اليوسف: «الإمام العسكري: الشخصية الجذابة»
- 2024-04-17 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ 44 تنطلق في شهر صفر القادم 1446هـ بمكة المكرمة
- 2024-04-17 الطبيب أشرف العيسوي يرزق بمولود هاشم
- 2024-04-17 بعد أن تتعرض للإهانة اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب
تعليقات
ابو عادل الرمضان
2013-02-23كلمة شكر و عرفان لك يا استاذ احمد لحفظك للتاريخ الاحسائي و لا انساى ابائنا رجالات الاحساء الذين غذوك بالمعلومات التاريخيه و يقولون الي ماله اول ماله تالي
أحمد البقشي
2013-02-22للتنويه الالفية المنظومة من محفوظات الراوي الكبير الحاج علي بن عبدالوهاب المرزوق ( حفظه الله ) ، و توصيف زويمر للعقير موجود في رحلته التي زار المنطقة
أحمد البقشي
2013-02-23أخي الكريم أبو عادل أشكر تفضلك , لطفك , كما لا ننس آباءنا حفظهم الله , الذين تفضلوا علينا بما نكتب فهذه بضاعتهم ردّت إليهم . أرجو أن يتقبّلوها
حساوي جداً
2013-02-23تحية أرق من النسم الهادئ .. نرسلها لمقام الكاتب المثابر و حافظ التراث الأحسائي الأخ الأستاذ أحمد البومنير البقشي . و ندعو الله عز و جل أن يحفظه من كل سوء و مكروه و أن يطيل في عمره ليعرض علينا "من الذاكرة الأحسائية " كل لطيف و غير مشتهر .. كما نشكر كل من ساهم و شارك و لو بحرف في حفظ و نشر هذه المقالات الرائعة .