2013/04/24 | 2 | 4853
من الذاكرة الأحسائية : الجتّ الحساوي
-
الجتّ الحساوي Medicago sativa)) :
توصيف هذا النبات من ويكبيديا ( الموسوعة الحرّة ) :
يصل ارتفاع البرسيم الحجازي* إلى أكثر من متر إذا لم يحش، مجموعه الجذري وتدي وعميق، وساقه متفرعة، وأوراقه مركبة ثلاثية الوريقات، والوريقات بيضوية مقلوبة، والنورة عنقودية رأسية، والأزهار صغيرة طولها حوالي 1.5 سنتيمتر وتويجها وردي اللون أو أزرق أو بنفسجي، الثمرة عبارة عن قرن لولبي متفتح يحتوي على عدد كبير من البذور. شكل البذرة يشبه الكِلية.
تحتوي المادة الخضراء وخاصة الأوراق على 9.1% كربوهيدرات و 5% بروتين و 0.9% مواد دسمة و 2.4% مركبات معدنية (أملاح الكالسيوم والفوسفور)، بالإضافة إلى الحيمينات. ويعتبر البرسيم مصدراً هاماً لليخضور والحيمينات، إذ يحتوي على فيتامينات A وهـ بكميات كبيرة وكذلك حيمينات B وB1 وD بكميات أقل، والبرسيم مادة أولية للحصول على فيتامين k المرقئ للنزف.
-
الغرض من الزراعة :
يعتبر الجتّ الحساوي من النباتات الاقتصادية المهمّة و التي كان الفلاح الأحسائي بفطرته ملتفتا لأهمّيته , لذا كان الجتّ قديما يلقّب ب( عرق الفضّة ) لأنه يمثّل حالة من الفوائد الجمّة للفلاح , فهو يعتبر علفا بالدرجة الأولى , يقدمه الفلاح لحيواناته و هو ثري بالعناصر الغذائية المهمّة لها أو لبيعه في السوق .
كذلك تزيد زراعة الجتّ خصوبة التربة التي يزرع بها , لذا كان الفلاحون يقومون بزراعة الجتّ في الأراضي الجديدة , لزيادة خصوبتها , كذلك بعد اقتلاع النخيل العواد ( المتقدّمة في العمر ) و ذلك لمعالجة التربة و تحسين خواصها .
حيث أن جذور الجتّ ينمو عليها نوع من البكتيريا تسمى بكتيريا العقد النيتروجينية , تعمل على تحويل غاز النيتروجين إلى مركبات نيتروجينية تستخدمها النباتات لإنتاج البروتين .
أو يزرع لتهيئة الأرض لزراعة العيش الحساوي ( الرزّ ) أو بعد مواسم من زراعته لإراحة الأرض وتجديد خصوبتها .
أو يزرع مع غرس الفسائل بحيث يكون وجود الجتّ ضمانة توفر الرطوبة النديّة لجذور الفسائل التي قد تتعرضّ لخطر الجفاف الذي يهددها بالنفوق .
كذلك يزرع الجتّ لإنتاج بذوره ذات العائد العالي أيضا .
-
متى يزرع الجتّ الحساوي ؟
لزراعة الجتّ الحساوي موسمان , الموسم الأول مع بداية الخريف و التي توافق نهاية موسم الصرام و هي الفترة الأفضل حيث يكون نموّه في هذه الفترة أسرع من نموّه في الموسم الثاني لمواءمة الجوّ .
أما الموسم الثاني فيكون نهاية الطوالع الباردة في الشتاء .
و عادة يتأثّر نموّ الجتّ بدرجات الحرارة ففترة نموّ البادرات تتأثر بالحرارة الشديدة و البرودة الشديدة .
-
خطوات الزراعة :
1- النّدار ( الحراثة ) : و كان المألوف في الأحساء قديما الحرث اليدوي الذي يعتمد على فأس خاصّ يسمّى (العامّية) أو (العوميةّ) و هو في العادة أكبر من السخين و قد يستخدمه ندّار قويّ البنية و قد يحمله اثنان , و قيل أنّه كانت تصنّع قديما عامّيات كبيرة جدا غير متداولة حاليا لا يمكن لشخص واحد حملها بل تحتاج على الأقلّ لشخصين , و عادة تقسّم الشروب بين الندّارة , و يكون التنافس بينهم قويّا لإنهاء المساحة المخّصصة لكل منهم , و عادة يصدر الندّار صوتا يساعده في عمله هو ( هي ّ هي ّ ) عند كلّ ضربة للعامّية ) على الأرض .
2- الخمام : و هو تنظيف الأرض مما قد يخرج منها من حصى أو كتل صخرية , يدويا أو باستخدام الشيول أو الصخّين , أما حليا فيمكن استخدام الحراثات الصغيرة و الكبيرة .
3- السقي أو تعرف ب(سقي الحريث) أي سقي الأرض بكميات من الماء قبل بذرها لإعداد الأرض .
4- العطن , ( التسميد ) , يقوم الفلاح بذرّ السماد على الأرض ,وتوزيعه باستخدام الصخّين .
5- رقّ الأرض : يقوم الفلاح بتحريك الطبقة العليا و تمشيطها إما باستخدام السعف أو العساوة , أو الرقّ ( مشط حديدي) و ذلك لتهيئة الأرض للبذر .
6- البذر : يقوم الفلاح بذرّ البذر على الأرض و تحريكها بالسعف أو العساوة , أو الرقّ
7- السقي . يتمّ سقي الأرض بعد البذر .
بعد عملية البذر بأربعة أو خمس أيام يلاحظ بروز البادرات , من على الأرض .و يستمرّ نموّها و تحتاج لكي تأخذ نموّا كاملا إلى قرابة ثلاث أشهر .كي تكون مهيّأة للجزّ أول مرّة أمّا الجزّات الثانية فتكون الفترة ما بينهما أقصر قد تتراوح ما بين شهر لأربعين يوما , و هذا يعتمد على درجة الحرارة , و التي تكون عادة في الصيف أسرع , و إذا صادف بروز التزهير فإنّ الفلاحين يتجنّبون جزّه لما في البذر من فائدة اقتصادية و كذلك لأن النمو يتأثر بعدها فيما يشبّهه الفلاحون بعملية إجهاض الحامل !.
التبنّي : هناك بعض النباتات الطفيلية الحامولية التي تتسلّق على نبتة الجتّ و قد يؤدي إهمالها إلى موت الموسم أو خسارة جزء منه , لذا يحرص الفلاح على انتزاعها في عملية تسمّى التبنّي .
-
عمر الجتّ الحساوي :
يمتاز الحساوي بأنّه يعتبر حشيشة معمّرة فقد كان الآباء قديما يلاحظون أنّ عمر النبتة كان يستمرّ بعد بذرها و جزّها لسنوات تتراوح ما بين السبع و حتى إلى العشر سنوات ! مع توفّر العوامل المناسبة من السقي و الشمس , العناية .
و مع تقاصر هذه العوامل حاليا تقلّص عمر هذه النبتة في السنوات الأخيرة إلى ثلاث أو أربع سنوات .
بينما يكون عمر الجت العراقي و المصري و الأمريكي من سنة إلى سنتين فقط .
و نظرا للعمر المديد لنبتة الجتّ فقد برز مثل أحسائي يقول ( جعل عمرك عمر عود الجتّ !, كلما جزّ يفقا !!)
أي جعل الله عمرك متجددا كما يتجدد عود الجتّ بعد الجزّ) .
السقي : يحتاج الجتّ الحساوي للسقي مرّة واحدة في الأسبوع , يعبّر عن ذلك ب(السقي من ثامنة .) حسب طبيعة التربة ,و عادة يكون السقي على ارتفاع خمس سنتيمتر فقط على صفحة الأرض .و لا يستحسن رفع الماء أكثر من ذلك لأنه يؤدي إلى اصفرار الأوراق أسفل عيدان الجتّ .
-
( التشريق ) :
بعد عدد من الجزّات يقوم الفلاح بنثر كمية من السماد على مكان الجزّ لتعويض الأملاح المتناقصة .من التربة .
الجزّ : كما أسلفت سابقا يحتاج الجت لحدود ثلاث أشهر للجزّ , عادة ما يراقب الفلاح عودّ الجت بعد هذه المرحلة فإذا كان ( فقو ) أي أنه غير مهيّا للجز و إذا كان ( وافر ) فإنه يمكن جزّه .
بعد الجزّ تكون الشروب أو الضواحي في فترات من السنة , مكانا لورود الطيور و العصافير و ذلك تكون مكانا مهما لصيد تلك الطيور , و إذا تكاثرت هذه الطيور في موسم من المواسم , فقد تسبّب خطرا على نبتة الجتّ حيث تأكل البادرات مما قد يفسد تعب الفلاح , لذا قد ينصب ( فزّعات) – ثوب يعلّق على جريد النخل ) و قد تعلّق به بعض القطع التي تصدر صوتا .
-
عمالة الجتّ :
قد يحتاج الفلاح إذا كان غير قادر على القيام بالزراعة بنفسه , و عادة تؤجر العمالة أكثر لغرض التبنّي , والجزّ أكثر .
و عادة تكون أجرة الجزّ أكثر من أجرة التبنّي و قد كانت في نهاية الستينيات الميلادية اربع ريالات المبنّي و سبعه للجزّاز ثمّ تصاعدت الأجرة في سنوات لاحقة .
و كما أسلفنا فإنّ في الجزّ أيضا يقسّم الشروب على الجزّازين ليتنافسوا في العمل , إذكاء المنافسة بينهم لسرعة الإنجاز .
و إذا كان الجزّاز أسرع و أقوى فإنّ أجرته ’ تكون أعلى و الرغبة على كرائه تكون أكثر .
و يستعمل للجزّ محشّ متوسّط الحجم , و عادة ما يهيئ الحداد محشّات يمين و يسار بحيث تناسب كل من اليمناويين و اليساريين ( من يستعمل اليد اليمنى و اليسرى في العمل ) و قد يوجد من الفلاحين من يستطيع العمل بكلتا يديه بذات المهارة !.
-
تهيئة الجتّ بعد الجزّ :
عادة يقوم الفلاحون بغسل الجتّ بعد جزّة بنقعه في الماء , لتخليصه من العوالق و التراب ,و الحشائش الضارة و عصارة الجزّ المفرزة من العيدان التي تؤدي إلى تلاصق العيدان .
ثم يجفّف , و عادة يتمّ في الصيف رشّه بالماء , لتبقى أوراقه يانعة .
و قد كان الفلاح الأحسائي حريصا على نظافة الجتّ و حتى الحشائش العادية التي كان يجزّها من الجزّانيات , فيقوم أيضا بغسلها .
و يهيّا الجتّ على شكل (عقب) جمع ( عقبة ) و هي مقدار قبضتين إلى ثلاث قبضات من الجتّ , تشدّ من الوسط ب( مسير ) و هو حزام من العسق أو رقائق جريد النخل .
و قد تجمع مجموعة من العقب لتشكّل ( جنيبة) و الجنيبة عادة عشرون عقبة .
و قد عرف مقياس آخر في فترة لاحقة هو ( الذراع ) و هو مقدار حضن الرجل , أي وسط في حدود ثمان إلى عشر عقب .
يحمل الجتّ قديما باستخدام القواري , و عادة يحرص على أن يعرض في السوق واقفا على عيدانه .
-
طريقة الحمل :
كما أسلفت في موضوع سابق , فإن مهمّة ابتياع العقبة يوميا من مهام الأبناء اليافعين عصر كل يوم .
و تحمل العقبة عادة على رأس الرجل بحيث تكون العيدان للأمام و الأوراق منسدلة خلف الرأس كي لا تعيق الرؤية .
امّا إذا كان يحمل جنيبة , و هذا أمر شاق فإنّه ربما احتاج لحمّال , و ترصّ الجنيبة بحيث توضع بشكل متخالف بين العيدان و الرؤوس .
-
أسعار العقب :
يتأثّر سعر الجت بالموسم الزراعي و أحوال الطقس , فينخفض سعره أو حتى ينهار أثناء نزول المطر .
و كذلك ينزل أثناء الربيع , لأنّ كثير من ملاك الأغنام يتركون حلالهم يرعى في الجزّانيات التي تتكاثر فيها , الحشائش طبيعيا , أو في البراري القريبة .
أما في الشتاء فيرتفع سعره لأنه يقلّ و يتباطأ نموّ نبتة الجتّ .
أما في فترة البوارح ( رياح جافّة متربة ) فيرتفع أيضا لأن الفلاحين , يمتنعون عن جزّ الجتّ ليتركوا فرصة لنموّ البذور ذات العائد الكبير .بالنسبة لهم .
و يذكر الحاج علي المرزوق – أبو سعيد – أنّ أسعار العقبة كانت تتراوح ما بين أربع إلى خمس عقبات بريال ,في السبعينيات الهجرية , قد تصل أحيانا في فترات كساده إلى أن الجنيبة ( العشرين عقبة ) قد تصل بريال في أيام المطر !! لأن المتسوّقين يعسر عليهم الوصول للسوق .
و قد ذكر أحد إبناء عمومتي أنه كان فرحا جدا عندما وجد الجنيبة بريال نهاية الستينيات الميلادية في يوم مطير , فحملها رغم عمره الصغير حوالي عشر سنوات ثم اكترى حمّالا لحملها للمنزل , نشرها على تحت ظلّ في سمادة منزله .
و أتذكر أن قيمة الذراع تتراوح ما بين ريالين و نصف إلى ثلاث ريالات في التسعينيات الميلادية .
-
التبذير :
يقصد منها ترك الجتّ ينمو بحيث تكتمل نموّ البذور في نوراته , فتكتمل نموّ النورات البنفسجية ,و تترك لتجفّ ثم ( تخرط ) البذور من النورات و تحمل ثم تدقّ و تستخلص من الشوائب , يدويا و مؤخرا صار يدفع للمطاحن لاستخلاصه .
-
أسعار البذور :
تعتبر البذور من أهمّ نتاجات الجتّ الحساوي حيث كان سعر الجياسة( حوالي عشر كيلوجرامات ) يصل إلى 300 ريال في التسعينيات الميلادية و تصاعد سعره مع الزمن حتى وصل أواسط الثمانينيات الميلادية ليصل ما بين ألف و خمس مئة ريال إلى ألفين و خمسمئة ريال .حسب جودته و نقاوته .
و ارتفاع سعر هذا المنتج أدى إلى نشوء حالات من الغشّ لدى بعض المتاجرين الذين أساؤوا لهذه المهنة بخلطها بالبذور العراقية التي كان سعره لا يتعدّى المئة و خمسين ريال للجياسة ,لكنه لا يحمل الصفات عالية الجودة للبذور الحساوية .
مما أدى إلى دخول بذور أقل في مواصفاتها إلى السوق المحلّية متمثّلة في البذور العراقية و المصرية و الأمريكية .
و يباع بذور الجتّ , لدى تجّار البذور الذين يعرضونه في الأسواق الاسبوعية الشعبية .
و قد اشتهر أفراد أمثال الحاج إبراهيم القريشي , و ابنه سلمان من الهفوف بتقديم البذور الحساوية الخالصة , و علي شريده و علي الميرزا من المبرّز , آخرون .
-
سوق الجتّ :
كان الجتّ يعرض للبيع في الستينيات الهجرية في الهفوف قرب عين أم الخبيصي ( قرب عمارة السبيعي حاليا , ثم انتقل موضعه إلى موقع قريب هو قرب عين عطية في سكة الشطّيب , ثم انتقل بعد شقّ شارع السويج عام 1377هـ , إلى قرب مسجد دروازة الخباز , ثم إلى القوع قرب مقبرة الخدود .حتى هذه الفترة .
امّا في المبرّز , فقد كان يعرض للبيع براحة المصبغة في فريج الشّعَبِة , و كذلك قرب جامع السوق بجوار محلات الحدادين و دكاك القصابين التي أزيلت في الثمانينيات الهجرية, ثم انتقل في التسعينيات الهجرية , إلى قرب مقبرة الحزم مقابل مصلّى العيد .حيث كانت تعرض أيضا بعض المواشي عصر كلّ يوم .
-
التقبيل :
كان هناك عدد من التجار يقومون بتقبيل ضواحي الجتّ ,بمساحات كبيرة , يشرفون على زراعتها , و ذلك بسبب استلامهم لبعض المناقصات للشيوخ ( توفير العلف للخيول و الأبل العائدة للدولة ) و من أشهر أولئك التاجر المعروف المرحوم الحاج إبراهيم بو خمسين و كان يساعده في ذلك أخوه المرحوم الحاج معتوق ..و كذلك أحمد العايش , و آخرون .
أمّا السوق فكان يتم البيع فيه بواسطة شريطية ( يشترون الجتّ من المزارع بالمزايدة ) ثم يقومون ببيعه على المشترين .كالقريشي و البراك و الجطيل في سوق الهفوف , الهميلي و البوعطسي و غيرهم في سوق المبرز .
-
مناطق لزراعة الجت الحساوي :
كان هناك الكثير من المناطق تزرع منها مسطحات شاسعة بالجتّ منها أطراف الشراع , كنخيل أم تيس و الباطن و ما حولها و كذلك العمار قرب البطالية , و محيط قرية الحليلة .و الغرافات المحيطة بالقرى الشرقية , وأطراف الهفوف الجنوبية .
-
الجتّ اليابس :
و نظرا لتنامي الطلب على الجتّ نشأت مشاريع زراعية في المناطق الزراعية جنوب الواحة لزراعة الجت كحرض , ما حولها لزراعة الجتّ و ضغطه جافّا , حيث يسوّق في صورة جافّة و يكون على هيئة متوازي مستطيلات أبعادة في حدود 80سم * 60سم * 40سم .و هذا العلف يتم زراعته و ريّه و حصده بطريقة آلية .بالكامل .
ميثولوجيا و عادات مرتبطة بالجتّ الحساوي :
و لكون الجتّ نبتة قديمة جدا و يشار إلى أنّ الأحساء هي الموطن الأصلي للجتّ و منها أنتشر , فقد ارتبط الأحسائي في بعض مفردات سلوكياته بالجتّ .
ففي ليلة الزفاف , يوضع شيء من الجتّ على عتبة دار العروس , لتطأها بقدميها تفاؤلا بالقدم الخضراء , التي تعني الخصب و الرزق الوفير , و هي عادة قديمة في المنطقة قد ترجع لسبعة آلاف سنة ,’ حيث كانت هذه العادة ممارسة لدى السكان الحضارات القديمة التي استوطنت في الأحساء , والتي لازالت بعض ممارساتهم شائعة في المنطقة .
كذلك ارتبط الجتّ ببعض الأمثال الشعبية , وقد ذكرت في ثنايا الموضوع المثل الحساوي ( جعل عمرك عمر عود الجتّ كلما جزّ فقا ) .
و هناك مثل آخر يقول ( يشرب الحشيش في سنا الجتّ) .و يقصد به أنّ البعض يكّرم أو يرزق في رزق الآخرين أو يكّرم لكرامتهم .
( ناقصك عقبة جتّ) يقصد به التعريض بالمقول له أي أنّه من فئة الحيوانات التي تقتات بالجتّ .
و هناك لغز شعبي يتداول لدى الأطفال قديما يقول :
( عجوز قاعدة في الروزنة , و ناشرة كِشّتها !!!) و يقصد بها عقبة الجتّ !.
-
و في الشعر :
قد أورد شاعر الأحساء الكبير الأستاذ ناجي الحرز , ذكر الجت في إحدى ( قصائده الضاحكة) المعنونة باسم ( عيد السكنى ) و قد أهداها للأستاذ عبدالله بن ناصر العويّد بمناسبة سكناه المنزل , قد جاء فيها :
خروفا جاء من نجد هزيلا
-
لطيفة :
كنت في المرحلة الثانوية عام 1409هـ مسؤولا عن شراء الجتّ لبقرات التي كنّا نربّيها في النخل , وفي ذلك الصيف كنت أدرس فصلا صيفيا ضمن المرحلة الثانوية المطوّرة ( المقرّرات ) في ثانوية الإمام النووي , و لمّا نهضت صباحا من النوم وجدت سيّارتي متعطّلة , فأخذت سيارة المزرعة ( الوانيت التي كنت قد نشرت أذرعة الجتّ في حوضها كي تجفّ و لا تتعفّن جرّاء الرطوبة ) و انطلقت إلى ثانوية النووي التي كانت تطلّ على نهاية المباني و تشرف على الصحراء مباشرة . و لمّا صارت وقت الانصراف , تعجّبت للمنظر !!
فقد كان هناك الكثير من الإباعر تحيط بسيارتي الوانيت و تلتهم أعواد الجتّ .
* ملاحظة : قد يلاحظ البعض أن الكتب الزراعية تعبّر عن الجت الحساوي بالبرسيم الحجازي , و هذا إطلاق شعبي معروف , خاصة في مصر و الشام .
جديد الموقع
- 2024-03-29 تنمية مهارات التعامل مع الآخرين.
- 2024-03-29 شجنة من نور محمد السبط المجتبى (ع) (في فلك حديث عالم الأنوار)
- 2024-03-29 هموم وتطلعات المرأة السعودية - في المجموعة القصصية « 10 أيام في عين قسيس الإنجيلي » لرجاء البوعلي ..
- 2024-03-28 نادي الباحة الأدبي يناقش (كينونه) كأول تجربة عربية لمسرح الكهف.
- 2024-03-28 البيئة تطلق خدمة الحصاد المجاني للقمح لمساحات 30 هكتارًا
- 2024-03-28 جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تطلق مشروع الحديقة المركزية على مساحة 15 ألف متر مربع السعودية الخضراء .. مبادرة تاريخية ملهمة لتحقيق المستقبل الأخضر العالمي
- 2024-03-28 جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تتصدر المؤشر الوطني للتعليم الرقمي في فئة (الابتكار)
- 2024-03-28 رئيس جمعيــة المتقاعديــن بالمنطقة الشرقية يقدم الشكر والتقدير لرواد ديوانية المتقاعدين
- 2024-03-28 نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية تعافي
- 2024-03-28 نائب أمير الشرقية يطلع على برامج جمعية ترابط
تعليقات
محمدحسن السيد محمد الحداد
2013-04-24شكرا لك ، موفق للمزيد من المقالات التي تظهر هوية الأحساء الثقافية في مختلف الجوانب . الموضوع مشبع وغني بالتفاصيل
عبدالله البحراني
2013-04-25اخي الفاضل الاستاذ احمد البقشي موضوع شيق ومليئ بالتفصيل والتي لم يوثقها احد قبلك. الموضوع السابق عن البقر والان عن العلف (الجـت)... شكرا لك. ومتابعون لحلقات الذاكرة الاحسائية. دمت موفقا