مع إنتشار وسائل التواصل الإجتماعية كأدوات لإعلام جديد، برزت لنا نماذج منوعة تعكس واقعنا الإجتماعي .
ورغم تنوع الطرح عبر تلك البرامج إلا أن الأغلب منها لا يحتوي على مادة إثراء حقيقية.
يكتسب رجل الدين إحتراماً لدى المجتمع نظراً لإقترانه بقداسة ما يحمله من رسالة يفترض منها أن تكون داعية للقيم الإسلامية والأخلاق الحميدة والدعوة بالتي هي أحسن.
إلا أننا في ظل هذا الإعلام الجديد شهدنا نماذج تدعو للضحك من جانب والأسى من جانب آخر.
فعندما يرفع أحدهم شعار الدفاع في الخط الأمامي ضد موجة الإلحاد، يوجه رسائل هزيلة بعدم الإنخراط في مجموعات وتسابية وأن ذلك العمل يعد تجاسراً على الدين وأهله، وبدلاً من أن ينشغل في عرض قضايا إلحادية ومعالجتها بمنظور إسلامي يبدأ في إلقاء اللوم على جهل الناس وعدم معرفتهم بأمور دينهم.
ومن جانب آخر يقدم لنا رجل دين نموذجاً مضحكاً في كيفية تصفية الحسابات بأسم المقدس.
فيقدم أم البنين كشخصية ذات إرتباط عاطفي في نفوس الناس للإنتقاص من رجل دين آخر في محاولة لإستعطاف الناس وتخديرهم لتأييد قضيته، ولم يكتفي بذلك بل أنه قدم نفسه محاوراً جيداً للكثير ممن ظللهم رجال دين آخرين ودفعوهم للإلحاد.
جميعهم رفعوا شعار الدفاع عن الدين والواقع لأي شخص مدرك يعي بأنهم مشاهير كان همهم الأول زيادة عدد المتابعين، والدين هو السلاح الأسهل في ظل إفتقار المحتوى.
رسالة أخيره لهؤلاء..
"عندما نلاحظ يوماً, أننا لا نستطيع فعل شيء جيد ونافع فيجب أن نمتلك الشجاعة كي نغادر هذا العالم ببساطة". جوزيه ساراماغو