2019/11/24 | 0 | 1364
كلما تقادم بي السن ادركت بان ....
يخشى الكثير من الناس تسارع الأيام و يخشى البعض ان يرحل دون بلوغه مرامه من الحياة و تحقيق طموحه و يسعى البعض جاهدا في تخليد اسمه في سماء مجتمعه او سماء وطنه او سماء أمته بالعمل الصالح ؛ و الكل من ابناء المجتمع يخشى من شي ما او اشياء متعددة . البعض يسعى لتغلب على مخاوفه و البعض الآخر لا يسعى بل يتندر تارة على حظه و تارة على ظروفه و تارة على انتماءه او مكان و لادته و لايسعى ليجعل الامور للافضل و البعض عدو لنفسه و يهدم بيته بنفسه بل ويعين الاخرين على ذلك لضيق افقه.
شخصيا كنت اخشى من امور عديدة في مختلف مراحل عمري ، الا اني مع تقدم السن ادركت انه :
١- ليس هناك ضمانات لدوام الصحة أو الأحوال
٢- ان المال المفقود يمكن ايجاده ، اما الوقت المفقود أو المهدور لا يمكن استرداده
٣- انه قد لا يمكنني الرجوع للماضي لمعالجة حالة البداية و لكنني حتما يمكنني ابدأ من الان و المشاركة في صناعة نهاية افضل
٤- الارتباطات المتينة المستمرة تبنى على أسس العطاء و ليس الأخذ و المنفعة من طرف واحد
٥- أنا ، أنت، هو كائنات إنسانية حية راقية و ليست مُسميات القاب وظيفية أو ارصدة بنكية رقمية . فانا لست المسمى الوظيفي الذي احمله او الشركة التي اعمل لديها ؛ و أنت كذلك
٦- افضل مُدرس لي هي أخطائي إذا راجعتها فتراجعت عنها و تفاديت الوقوع بها
٧- الأساليب الراقية في التعامل تتفوق أو تأتي بنفس أهمية الشهادات الاكاديمية التي أحملها في منظور الناس الذين اتعامل ( نتعامل ) معهم و لذا احرص على الأسلوب
٨-اوقفت منذ زمن بعيد التفكير فيما يظنه البعض فيني او يقولونه من خلف ظهري تثبيطا لكي اضمن الاستمرار و التقدم
٩- القناعة بما استملكته بعد استنفاذ الجهد و الوقت و التعلم
١٠-الصداقة الصادقة شي ثمين و تستحق العناية و الرعاية الدائمة
١١- ان الصراع ضد الدجل و الطغيان و ناهبي الحقوق امر قائم و متلازمة كل مكان و زمان
١٢- الألقاب لا تصنع القائد الحقيقي و إنما القيادي الحقيقي يصنع الألقاب
١٣- انتظار استحصال الألقاب للانطلاق في تنفيذ المبادرة / المبادرات ، هذا يعني ان الشخص المعني غير جاهز للعمل أو القيادة
١٤- التعليم و التعلم رحلة مستمرة و غير منتهية
١٥- لإيجاد حياة سهلة و سعيدة ابذل جهدي في حل و مواجهة المشاكل الكبرى في بداياتها
١٦- في زمن الهياط ، نصف المعارك رياء و تمثيل و مفاخرة شكلية
١٧- إذًا ساد سوء الخلق ، فان حسن الظن بالآخرين يُعد غباء و لا يرتضي اي شخص يحترم ذاته ان يُنعت بالغباء
١٩- النجاح بالنسبة للعصامي ليس خبطة حظ و انما جهود متراكمة و دعاء الوالدين و حسن خُلق
٢٠- الحياة تتطلب فن ادارة المواجهة و التحديات و المتطلبات و ليس اندفاع و هياط و تلون بالوان الحرباء
٢١- لن افسد الاعتذار بايجاد أعذار
٢٢- احسن الى والداي و ابنائي و من احب في عز عطائي قبل ان يفوت الأوان فيحل الندم
٢٣- التوثيق لكل المراسلات و الأحداث في العمل أمان من النكوص و حصانة من الطعن على حين غرة ممن لا يستحقون الثقة في التعامل
٢٤- الطريق الممهد و المستقيم و السهل لا يعرفك بالقائد البارع و لكن ادارة المواقف الصعبة هي حلبة الابتلاء و التمحيص و تشخيص القيادات الماهرة .
٢٥- بعض اماكن العمل لا تستحق الجهود التي يبذلها المخلصون و هكذا اماكن لا تستحق ان احترق او اجهد نفسي ؛ وعليه بخس قيمة النفس لاسترضاء من لا يستحق ممن انتحلوا لقب مدير جريمة في حق الذات . و حينذاك ابدأ رحلة النظر في البدائل
٢٦- هناك من يمارس شعار " البقاء للأقوى " و شعار "الغاية تبرر الوسيلة " ، فاحذر نفسي و كل من يهمه الأمر من هؤلاء الناس لانه لا يردعهم دين و لا ضمير و لا مجتمع و لا قانون من انتهاك الحقوق و اغتصاب المحارم و ان صلوا و صاموا او لهج لسانهم بتلاوة القرآن او تشدقوا بالإنسانية او المواطنة او تكافؤ الحقوق .
٢٧- هناك من يمارس شعار التواكل ضنا منه انه يمارس الاعتقاد ب التوكل و هو كله ثقل على غيره و مجتمعه و هذا بالفعل بلاء و مرض .
٢٨- قول "اهلك اهلك حتى المهلك" ، حقيقة ناصعة تتجذر مع تقادم الايام لاسيما في النسيج الاجتماعي الناضج و المنسجم
٢٩- استتنزاف الوقت و العقل و المشاعر على مذبح شاشة الجوال جريمة ، فالحياة اكبر و الاسرة اهم .
قد يكون في جعبة كل منا دروس و تجارب و شواهد لتلكم التجارب و من الحكمة المشاركة بتلكم التجارب مع الأجيال الصاعدة او توثيقها للابناء و الاحفاد لكي يوفقون في شق طريق النجاح بصورة اسرع و نساهم في إرشادهم للأفضل . و الواقع انه كلما تقدم بي العمر ادركت بان هناك اشياء جديدة تستحق خوض التجربة او نقل التجربة .
جديد الموقع
- 2024-04-20 مركز بر حي الملك فهد يقيم احتفالا للمتطوعين بعيد الفطر ١٤٤٥
- 2024-04-19 البدر توقع كتابها سُمُّكِ ترياقي
- 2024-04-19 مكتبات من بشر
- 2024-04-19 المدة والملكية والترجمة وسائل لاستغلال مؤلفي الكتب
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل