2021/04/11 | 0 | 2539
رئيس جامعة الملك فيصل د. العوهلي لليمامة : « واحة الأحساء للعلوم» هي المشروع الحلم
مجلة اليمامة - عبدالمحسن القطان
شهدت جامعة الفيصل عدداً من التحولات في السنوات الأخيرة في عدد من المجالات وقد تم مؤخراً تجديد الثقة في معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي وتكليفه رئيساً للجامعة لفترة جديدة .
حول مشاريع الجامعة وتحولاتها وعدد من الأمور المستقبلية كان لنا هذا الحوار مع معالي رئيس الجامعة د. محمد العوهلي .
*أعلن سمو ولي العهد -حفظه الله- عن مبادرتي «السعودية الخضراء» و»الشرق الأوسط الأخضر»، مشيرا إلى أن المبادرتين سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ماهي أوجه التقاطع بين هاتين المبادرتين، والهوية المؤسسية لجامعة الملك فيصل؟
يأتي هذا الإعلان البيئي التاريخي ليؤكد على الدور الريادي للمملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله في التصدي للتحديات العالمية، ومن بينها التحديات البيئية، ولقد دشنت الجامعة قبل أكثر من عام هويتها المؤسسية الرامية الى «المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية للمملكة»، ولذا تتقاطع هويتها بشكل مباشر مع هاتين المبادرتين، حيث تركز الجامعة في هويتها المؤسسية على تحقيق الاستدامة البيئية في المملكة من خلالها وظائفها الأربع الرئيسية، ونتيجة لذلك، أطلقت الجامعة عددًا من البرامج لتفعيل ذلك على أرض الواقع، ومن ذلك إطلاق برنامج تنفيذي لتحقيق الاستدامة البيئية في إطار هويتها المؤسسية، لتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية للمملكة، كما أطلقت مشروعًا لزراعة 45 ألف شجرة في واحة الأحساء، إلى جانب إنشائها وحدة معنية بحماية البيئية؛ لتسهم في حماية الموارد الطبيعية وتعمل على استدامتها للأجيال القادمة في المملكة والمنطقة ككل، ولتجويد ممارستها البيئية طبقا للمستويات العالمية وتفعيل هويتها المؤسسية أبرمت عددًا من الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية مع عدد من الكيانات العالمية والجامعات الريادية العالمية للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين المحلى والعالمي، وبالتالي فإن جامعة الملك فيصل مستعدة ومؤهلة للإسهام مع كافة القطاعات لتحقيق مضامين هاتين المبادرتين بما يتوافق مع تطلعات القيادة -أيدها الله-.
*الطلاب والطالبات هم مشروع الوطن الكبير والممتد. ماذا قدمت جامعة الملك فيصل في سبيل تعزيز دورها لتأهيلهم للنهوض بمتطلبات التنمية الوطنية في ضوء رؤية المملكة 2030؟
يمثل أبناؤنا وبناتنا من الطلاب والطالبات الركيزة الأساسية التي تبنى عليها الجامعة آمالها وطموحاتها لما لهم من دور أساسي في النهوض بمتطلبات التنمية الوطنية، ولهذا السبب قامت الجامعة بإعادة هيكلة عدد من كلياتها وبرامجها المختلفة بما يعزز مساهمة خريجيها في تحقيق التنمية الوطنية، وبما يتواكب مع رؤية المملكة 2030، حيث قامت بدمج عدد من البرامج واستحداث عدد آخر لتلبية الاحتياجات الوطنية في القطاعات الجديدة، وتمكين أبنائها وبناتها من تطوير مهاراتهم من خلال عدد من المبادرات، ومنها إطلاق السجل المهارى للطلبة والذي يرصد جميع الدورات التدريبية التي حصلوا عليها، بما يعزز من قدراتهم وينمى مهارتهم المختلفة، وأطلقت برنامجًا آخر لتزويدهم بالشهادات المهنية التي يحتاجها سوق العمل، إلى جانب إنشاء الأندية الطلابية التي تسهم في تعزيز انتمائهم للمجتمع، وترسيخ روح المواطنة الصالحة لديهم.
*تبنت الجامعة مفهوم الشراكة المجتمعية كخيار استراتيجي. ماذا حققت في هذا المجال، وهل تمكنت من توسيع شراكاتها النوعية وخدماتها المجتمعية؟
جامعة الملك فيصل رائدة في هذا المجال على مستوى جامعات المملكة؛ حيث عملت على تضمين الشراكة المجتمعية ضمن رؤيتها وخطتها الاستراتيجية منذ وقت مبكر، إيمانًا منها بأهميتها وأدوارها الحيوية، واليوم وتماشيا مع رؤية المملكة 2030 فإن الحاجة لتعزيز الشراكة المجتمعية وتطويرها أصبح أكثر إلحاحا، ومن هنا قامت بإنشاء إدارة لتطوير الشراكة المجتمعية، كما أعادت هيكلة الجامعة واستحدثت وكالة بمسمى وكالة الدراسات والتطوير وخدمة المجتمع، وفتحت قنوات اتصال مع جميع مؤسسات المجتمع، وبنت قاعدة بيانات لبرامج خدمة المجتمع، ودليلا لشركائها، حيث وقعت (63) شراكة استراتيجية متنوعة في مجالات متعددة شملت: المجالات: (الزراعية، والصحية، والخيرية، والرياضية، والشرعية، والطاقة، والتعليم والتدريب، وشؤون المرأة، والطب البيطري، والإعلام، والاقتصاد والاستثمار)، وتمثلت الخدمات المجتمعية المقدمة في المجالات التالية: (التعليم المستمر، والبحوث التطبيقية، والفعاليات المجتمعية، والاستشارات، ومبادرات خدمة المجتمع.
*يمثل قطاع التعليم أحد الجهات المستهدفة في برنامج الخصخصة. هل تهيأت الجامعة لذلك، وما هي أبرز المبادرات والمشروعات التي نفذتها من أجل ذلك؟
الجامعة من خلال رؤيتها الاقتصادية والاستثمارية راعت على نحو رئيسي توجهات المملكة فيما يتعلق بالخصخصة لاسيما أن قطاع التعليم هو أحد القطاعات المستهدفة في برنامج التخصيص، وفي ضوء ذلك فعلت الجامعة أذرعًا استثمارية تمثلت في شركة وادي الأحساء للاستثمار، وشركة فواصل الإعلامية، وشركة راسيات الهندسية؛ بهدف تخصيص المبادرات والمشاريع المتعلقة بالجوانب الهندسية والإعلامية، وكذلك أي مشروعات يمكن إدراجها ضمن مشاريع شركة وادي الأحساء على أن تكون نابعه من صميم الأعمال والأنشطة التي تنفذها الجامعة من خلال إداراتها المختلفة لاسيما الإدارات المتصلة بالجانب الخدمي، ويشمل ذلك مجالات الخدمات الزراعية والإرشاد الزراعي، ومجالات الخدمات البيطرية والإرشاد المتعلق بإدارة الثروة الحيوانية، وكذلك الخدمات الصحية، والاستشارات القانونية والنظامية، والاستشارات التعليمية والتربوية، والاستشارات التقنية.
*القبول الجامعي بات يشكل قلقًا كبيرًا لدى الأسر. ماذا أعدت الجامعة من خطط استيعابية لإتاحة فرص تعليمية أكبر، وهل ستشهد الجامعة ولادة كليات وبرامج تخصصية جديدة؟
تحمل جامعة الملك فيصل على عاتقها توفير تعليم جيد يرتقي بخصائص خريجيها، ويلبي احتياجات المجتمع، ومتطلبات سوق العمل ويتماشى مع خطط التنمية المنبثقة من رؤية المملكة ٢٠٣٠م، وفي حركة دؤوبة تعمل الأقسام العلمية في كليات الجامعة واللجان والمجالس المختصة على رصد التوجهات العالمية، وإجراء الدراسات المسحية للتخصصات الحديثة، ومتطلبات أسواق العمل واستحداث ما يحقق منها هوية الجامعة، وأهداف التنمية المستدامة. وبهذا الصدد شهدت الجامعة في الآونة الأخيرة تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية انبثق عنها إعادة هيكلة الأقسام الأكاديمية وبرامج علمية متطورة في كل المستويات العلمية (دبلوم متوسط، دبلوم عال، البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراه). كما ستشهد الجامعة في المستقبل القريب بدعم من القيادة الرشيدة استحداث عدد من الكليات النوعية والأقسام والبرامج التعليمية في مجالات علوم الاتصال والإعلام، والتصاميم والفنون، وعلوم الحركة. علاوة على ذلك فقد حرصت الجامعة على تنويع أنماط التعليم في برامجها التعليمية لمسايرة التطورات العالمية وتوفير فرص تعليمية لجميع فئات المجتمع، حيث تقدم الجامعة برامجها التعليمية بنمط التعليم التقليدي، ونمط التعليم المدمج، ونمط التعليم الإلكتروني، ومن شأن هذه المنظومة التعليمية المتكاملة مضاعفة الفرص المتاحة لأبناء المجتمع؛ لاستكمال دراستهم الجامعية من جهة، ومن جهة أخرى تحقيق التنوع في التخصصات؛ لتلبية رغبات جميع المتقدمين على الجامعة، وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم في وخدمة وطنهم.
*أصبحت الدراسات العليا مطلبًا لدى كثير من الموظفين والراغبين في استكمال رحلتهم التعليمية، وقد شهدت الجامعة في السنوات الأخيرة زيادة مطردة في التخصصات والمقاعد المتاحة. لعل معاليكم يسلط الضوء على خطة الجامعة المستقبلية في تطوير هذا القطاع التعليمي والبحثي.
نتطلع إلى أن تسهم برامج الدراسات العليا في جامعة الملك فيصل إلى رفع مستوى الجودة والاعتماد الأكاديمي لكليات الجامعة حيث تمثل بوابة المستقبل في نظام الجامعات السعودية الجديد، وتعزيز سمات الريادة العالمية التي تطمح لها وزارة التعليم في برامج التحول الوطني لرؤية المملكة 2030، إضافة إلى رفع مستوى اهتمامها بما تطرحه من مبادرات علمية، وما تدشنه من برامج ومشروعات علمية في رسائل الماجستير والدكتوراه التي تسهم في رفع التصنيف العالمي للجامعة في البحث العلمي، مع الحرص على تحقيق مرحلة متقدمة من الشراكة المجتمعية بحيث تنتقل هذه الشراكة من إطار المجتمع المحلي إلى الشراكة مع المجتمع الدولي، وبما ينعكس على أدائها ورؤيتها ومعاييرها وممارساتها بالإيجاب والنمو والتطور، كما أن أهداف التوسع في برامج الدراسات العليا في الجامعة، وزيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالبرامج مبنية على التكامل في الخطة الاستراتيجية للجامعة التي تستهدف تعظيـم المنفعة البحثيـة وتوجيه النشــاط البحثــي للجامعــة لخدمــة الأهــداف الوطنيــة للمملكـة وتطلعـات هويـة الجامعـة، ولذا نستهدف استحداث برامج دراسات عليا تخصصية تتناسب مع استقطاب كفاءات مهنية وخبرات علمية عالمية في جميع التخصصات لتحسين الخطط الدراسية لبرامج الدراسات العليا من خلال المشاركة في التدريس والتحكيم والممارسات البحثية، وبما يسهم في رفع نسبة النشر العلمي في أوعية النشر العالمية المتميزة، والدخول في مضمار براءات الاختراع المبنية على معايير علمية عالية، وتفعيل البحوث المشتركة مع المؤسسات العلمية والبحثية في مختلف دول العالم، واستقطاب طلاب متميزين لبرامج الدراسات العليا، والمواءمة مع سوق العمل من خلال تحسين المخرجات التعليمية وتأهيلها بالمهارات والقيم المطلوبة في القرن الحادي والعشرين، وتعزيز الاتجاهات في تحقيق الشراكة الاقتصادية مع القطاع الخاص من خلال مبادرة (شريك) التي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين -حفظه الله -للتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص في توجيه المشاريع البحثية والمبادرات التعليمية، وتتجير المنتوجات المعرفية، بما يؤهلها لتحقيق مؤشرات التنافسية العالمية، واقتراح حزمة علمية من البرامج البينية بين الكليات والبرامج المختلفة، وهذا يؤهل الطالب للحصول على مؤهلات علمية مناسبة لمهن القرن الحادي والعشرين.
*تعد الحوكمة مطلبًا أساسًا لضمان تطور أي قطاع حكومي؛ ليتمكن من تحقيق متطلبات وتوقعات جميع المعنيين والمستفيدين من خدماته. ما هي إسهامات الجامعة في تحويل هذا المفهوم إلى واقع في منظومتها الإدارية، وفي كل تعاملاتها مع منسوبيها ومحيطها الخارجي في مجال القبول، والتوظيف، والمشروعات؟
لقد أصبحت الحوكمة الرشيدة مطلبا أساسيًّا لأي مؤسسة حكومية تسعى إلى تحقيق رؤية طموحة، والمساهمة في بناء المجتمع بشكل أفضل، وفي هذا السياق، ولتعزيز الأداء المؤسسي، فقد قامت الجامعة بالعمل على تعزيز المبادئ الأساسية للحوكمة والمتمثلة بالعدالة والشفافية والمسؤولية والمحاسبة من خلال عدد من المشاريع والمبادرات. ومنها إجراء دراسة موسعة للهيكل التنظيمي وما يتصل به من أدلة تنظيمية، وأوصاف وظيفية؛ بغية تطوير البناء والنظام المؤسسي للجامعة، وبما يتواءم مع متطلبات رؤية المملكة 2030، كما قامت الجامعة بإدخال الأتمتة في معظم المعاملات الإدارية والأكاديمية لضمان سير العمل وفق أطر محددة وتحقيقًا لمبدئي الشفافية والمحاسبة وتكافؤ الفرص.
*هناك تحديات ومتغيرات عدة تواجه الخريجين والخريجات في سوق العمل. ماذا تقدم الجامعة لخريجيها لمواجهة ذلك، وهل هناك برامج تأهيلية تساندهم؟
يمر سوق العمل بتغيرات وتحولات كبيرة، قد تشكلها وتسهم فيها الأزمات العالمية ما ينعكس على طبيعة الطلب على الوظائف، ونسب التوظيف في بعض التخصصات دون غيرها، لا سيما بعد جائحة كورونا وما آلت إليه كثير من قطاعات التوظيف، كما تأتي مواصفات ومقاييس الموظف في القرن الحادي والعشرين متغايرة مع المواصفات التقليدية للموظف والتي عُمل بمقتضاها لعقود طويلة، ومن هنا قدمت جامعة الملك فيصل عددًا من البرامج المنهجية لدعم خريجيها في مواجهة هذه التحديات، وكان من أبرزها برنامج (متابعة المسيرة المهنية للخريج)، والذي يتولى متابعة التطور الوظيفي للخريجين، وبرنامج (جدير) للخريجين، وهو برنامج تطويري طموح أطلقته الجامعة في ديسمبر 2020م في شكل حزم تدريبية ليغطي مجالات تدريبية عديدة، وبرنامج (التهيئة الوظيفية المبكرة لسوق العمل)، وهو برنامج إرشاد مهني للطلبة المستجدين، والمقبلين على التخرج؛ لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتوعيتهم بمجالات العمل، و(مشروع مكتب توظيف جامعة الملك فيصل)، وأحد المشاريع الرائدة للجامعة وبشراكة حقيقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) وتنطلق رؤيته من توجه الجامعة بتسويق خريجيها لدى أرباب العمل في السوق السعودي، و(تنظيم أسبوع المهنة)، ويعد ضمن البرامج الكبيرة الداعمة لعملية توظيف الخريجين وتبصيرهم بالاحتياجات والمتطلبات الحديثة لسوق العمل، عبر إتاحة عملية الاتصال المباشر بين الخريجين وجهات التوظيف في فاعلية تتشارك فيها الجامعة مع أرباب العمل والمؤسسات المهنية الحكومية والخاصة.
*وجه معالي وزير التعليم مؤخرًا بإنشاء وحدة للتوعية الفكرية في كل إدارة تعليم وجامعة لتعزيز الولاء للدين ثم لولاة الأمر، والانتماء للوطن، ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، والوقاية من الفكر المتطرف ومعالجة آثاره، وتشجيع المبادرات العلمية والبحثية في القضايا الفكرية، ما هي مبادرات الجامعة لتحقيق ذلك؟
أنشئت وحدة التوعية الفكرية في جامعة الملك فيصل في عام 1437هـ وشكلت رافدًا مهمًّا لنشر الوعي الفكري الآمن المرتكز على الإسلام الوسطي المعتدل، وتميز عملها في سبيل المعالجات الفكرية عن الوحدات الأخرى من خلال تطبيق برنامجها الفكري بمسمى بيئة جامعية واعية بنسخ متعددة والتي سعت من خلاله إلى تحقيق مفهوم النظرة الشاملة لجوانب الوعي الفكري بأشكاله المختلفة الدينية منها والوطنية والاجتماعية والأخلاقية تمشيًا مع رؤية المملكة 2030 في برامج تحقيقها كبرنامج جودة الحياة، وبرنامج تعزيز الشخصية الوطنية، وإشراك كافة قطاعات الجامعة لتقديم برامج التوعية الفكرية، حيث أتاح البرنامج الفرصة لتعبر كل كلية عن هويتها في مجالات الوعي الفكري المختلفة. واشتمل البرنامج على عدة مجالات، هي: التعايش السلمي بين أطياف المجتمع، والتلاحم الوطني، ونبذ التطرف، ونبذ التعصب (القبلي – الرياضي) ثم التعصب بأنواعه، والوعي المعرفي، والوعي البيئي، والوعي الاقتصادي، والوعي الصحي. وكانت حصيلة هذا البرنامج أكثر من (550) منتج فكري ووطني تمثل في الفعاليات، والإصدارات العلمية والمطويات، والتغريدات، والأفلام المرئية، والدورات الندوات المتخصصة.
وفي ظل قرار إنشاء الوحدات الذي جاء في توجيه معالي وزير التعليم الأخير ستستمر الجامعة في تناولها للوعي الفكري بالمفهوم الشامل وستضيف الوعي التقني، والوعي القانوني إلى منظومة برنامجها في تهيئة بيئة تعليمية آمنة فكريًّا، وستقيس مؤشرات الإنجاز ، ونسبة التحقق وفق زمن التنفيذ، وفق بنود محددة، وفي هذا المجال تعتز الجامعة بإطلاق كرسي الأمير فهد بن سلمان لدراسات الوعي الفكري الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (نائب أمير المنطقة الشرقية) في رحاب الجامعة عام 1441ه، ويعد الكرسي العلمي الأول الذي يتم إنشاؤه في وحدات التوعية الفكرية بالجامعات السعودية، وينطلق من أبعاد واهتمامات محلية وإقليمية وعالمية. ويستهدف نخبة المثقفين والمفكرين، ويواكب المرحلة الحالية من الاهتمام بالشباب وتوعيتهم والحرص على حمايتهم من المخاطر الفكرية التي تتربص بهم. ويتضمن إقامة الندوة العلمية السنوية، والمسابقات الوطنية الثقافية، والمسابقات البحثية والتي تسهم جميعا في إثراء البحوث في القضايا الفكرية كما نص عليه قرار معالي الوزير.
*يمثل الإعلام السلطة الرابعة، ما هي أبرز المحطات التي عبرتها الجامعة لتطوير وتوسيع أدوار منظومتها الاتصالية والإعلامية أكاديميًّا، وبحثيًّا، ومجتمعيًّا، واستثماريًّا؟
نؤمن بأهمية الإعلام ودوره في بناء الصورة الذهنية، وتحقيق التواصل بين الجامعة وجمهورها، ولذا حظي هذا المجال باهتمام كبير من إدارة الجامعة، فتم على المستوى الأكاديمي في عام 1433هـ افتتاح أول قسم للاتصال والإعلام في المنطقة الشرقية، واستطاع أن ينمو بخططه الدراسية، ومساراته التعليمية، ويحظى بإقبال كبير من المتقدمين للقبول في مرحلة البكالوريوس، مما شجع على افتتاح برنامج ماجستير إعلام انطلق في عام 1441هـ، وحظي بإقبال منقطع النظير من الممارسين والخريجين في تخصص الإعلام، والتخصصات الأخرى، ويعمل القسم حاليًّا على بناء برنامج للدكتوراه، وبرامج دراسية بينية، وهو ما نتوقع أن يسهم في إثراء مجالات الاتصال والإعلام بالبحث العلمي المتخصص، ولا شك أن هذا النمو والإقبال، وكذلك ما رصدناه من حاجة سوق العمل إلى هذه التخصصات دفع بالجامعة الرفع رسميًّا بطلب إنشاء كلية جديدة بمسمى كلية علوم الاتصال والإعلام.
وأما على المستوى المهني والمجتمعي فقد استطاعت الجامعة أن تبني منظومة متكاملة للاتصال والإعلام، فأنشأت المركز الجامعي للاتصال والإعلام، والذي يضم وحدة للاتصال المؤسسي، ووحدة للإعلام، وإدارة للعلاقات العامة، وإدارة للبث الفضائي، ومركزًا لرعاية المستفيدين، وتمكنت الجامعة أن تسجل ريادتها كأول جامعة تبث برامج مباشرة ومسجلة خاصة بها على قناة وزارة التعليم، وأن ترصد كل حدث ثقافي واجتماعي وحضاري يقام في محيطها المجتمعي، ووقعت الجامعة اتفاقيات عدة مع مؤسسات إعلامية لتطوير العمل الإعلامي، وتفعيل برامج التدريب الطلابي.
وأما على المستوى الاستثماري فالجامعة لديها شراكات استثمارية إعلامية مع عدد من القطاعات والقنوات، ومؤخرًا أنشأت ضمن مراكز ووحدات الأعمال التابعة لقطاع الابتكار وتنمية الأعمال وحدة للاستشارات الإعلامية تم خصخصتها لتحمل شركة فواصل للإنتاج المرئي والمسموع، وتأمل الجامعة أن تحقق في هذا المجال الاستراتيجي نجاحات جديدة، ويكون لها حضورها المتميز الوطني والإقليمي.
*الأحساء واحة النخيل والتاريخ والثقافة، وهي تمثل المحيط الجغرافي والمجتمعي للجامعة. ما هي أبرز توجهات الجامعة لاستثمار وإثراء وتسويق هذا المحيط البيئي والتاريخي؟
يمثل التوجه الرئيسي للجامعة في استثمار وإثراء وتسويق المحيط البيئي والتاريخي لمحافظة الأحساء في إنشاء مشروعها الحلم المتمثل في واحة الأحساء للعلوم، حيث تعمل الجامعة حاليًّا على تطوير رؤية علمية واقتصادية وبحثية واعدة لمحطة الأبحاث والتدريب بهدف تحويلها إلى واحة للعلوم تضم في مكوناتها حديقة للعلوم يهيئ لها أن تكون مقرًّا للشركات المتخصصة في صناعات الأمن الغذائي والصناعات المتعلقة في الاستدامة البيئية بحيث تتمكن من تنفيذ أنشطة البحث والتطوير والقياس والاختبار والتدريب والتعليم عبر اتصالها بمنظومة الجامعة وشبكتها البحثية والعلمية، أيضا نطمح من خلال هذا المشروع أن نستجلب فرصًا للنمو، وتوطين المعرفة من داخل وخارج المملكة، ونستهدف كذلك من خلال هذا المشروع تطوير منظومة متكاملة للبحث والابتكار وتنمية الأعمال؛ تضم المراكز البحثية الخاصة بالجامعة، والتي يتسق نشاط معظمها على البعد البيئي والزراعي لمحافظة الأحساء، وكذلك باحثي الجامعة والمواهب العلمية للجامعة، وأيضًا مركز الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة، ووحدة العلاقات الصناعية ونقل التقنية بالجامعة، وشركاء الجامعة المعرفيين من جامعات ومؤسسات تعليم عالي دولية مرموقة.
جديد الموقع
- 2024-04-23 كل ما تملكه ليس لك
- 2024-04-23 الملتقى الثاني للتعريف بالماعز القزم بالمطيرفي
- 2024-04-22 بعد أن تتعرض للإهانة، اكتب مشاعرك على قصاصة ورق ثم تخلص منها وهذا من شأنه أن يحد من مستوى شعورك بالغضب
- 2024-04-22 مراعاة الزمن مع الأسئلة في اختبارات أعمال السنة
- 2024-04-22 نظرية أثر الفراشة في 80 لوحة تشكيلية
- 2024-04-22 احتفالية توقيع كتاب تنتهي بتوصية استثمار جبال الأحساء
- 2024-04-22 المريحل تحتفي بعقد قران نجليها ( حسين وحسن )
- 2024-04-22 رشفة من الإبداع ونور الحياة في النورس الثقافي بالاحساء
- 2024-04-22 أمير المنطقة الشرقية يزف 7784 خريج وخريجة من جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل من الدفعة الخامسة والأربعون
- 2024-04-22 وزير التعليم يهنئ القيادة بمناسبة فوز طلبة المملكة بـ 138 جائزة وميدالية عالمية في معرض جنيف الدولي للاختراعات