2019/12/07 | 0 | 2513
المسجد ودوره العلمي والثقافي
يظل المسجد منارة لأدوار كثيرة في عالمنا الإسلامي بدءاً بالدور العبادي المعروف ووصولاً إلى دوره الاجتماعي والثقافي بل حتى الاقتصادي لبعض الفئات والأسر ولاسيما الأسر المتعففة منها.
وفي هذه الأسطر وهذه العجالة سنتوقف عند الدور الثقافي والعلمي للمسجد الذي كان ولا يزال له الأثر الكبير في هذا الجانب من حياة المسلمين.
ففي الماضي كان للمسجد الدور البارز في إقامة الدروس والحلقات في المساجد المنتشرة في العالم الاسلامي سواء أكان في مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو في العراق أو إيران وغيرها من دول وحواضر العالم الاسلامي والتي الكثير منها لا زال حتى يومنا هذا تقام فيه المحاضرات والدروس والندوات واللقاءات وغيرها مما يتصل بالعلم والثقافة والمعرفة.
وكانت الكثير من هذه الدروس تبث العديد من العلوم سواءً أكانت الدينية منها كالقرآن الكريم وتفسيره أو الحديث أو الفقه والتي تسمت مثل هذه الحلقات عندنا أتباع أهل البيت (ع) بالحوزات العلمية إلا أنها بقيت بعض دروسها في المساجد وبعض المشاهد المقدسة للمعصومين(ع) سواءً في النجف الاشرف كمشهد الإمام علي (ع) أو مشهد الإمام الرضا (ع) في مدينة مشهد وكذلك في قم المقدسة في مقام السيدة فاطمة المعصومة (ع) وبعض المساجد أيضاً كالمسجد الهندي ومسجد الخضراء في النجف الاشرف وكثير من المساجد التي كانت مكان للدرس والعلم والثقافة الدينية كجامع القرويين في فاس في المملكة المغربية حالياً وجامع الزيتونة في تونس والجامع الأزهر في القاهرة إلى غير ما مثلنا به ولا سيما الحرمين الشريفين.
وقلنا أن هذا الدور للمسجد لا زال قائماً إلى يومنا هذا حتى في المساجد المذكورة آنفاً وعندنا هنا في الاحساء لا زال ذلك قائماً في بعض المساجد وكثير من الحسينيات بل أن دور المسجد الثقافي والعلمي تطور في وقتنا الحالي وزاد على ذلك أي مجرد التعليم والدروس فأصبحت تقام فيه الندوات والاستضافات في جميع التخصصات والمؤهلات فأحياناً يتم استضافة طبيب مثلاً ليلقي محاضرة في تخصصه قبل الصلاة أو بين صلاة العشاءين أو الظهرين ، وفي بعض الأحيان يتم استضافة مدرب أسري مثلاً ليتكلم عن علاقة الزوجين أو تربية الأبناء وأما إلى ذلك من الاستضافات التي تشكل رافداً في دور المسجد الثقافي والتوعوي والتربوي.
هذا خلاف المسائل الشرعية التي غالباً ما يلقيها ويتفضل بها أئمة المساجد بشكل دوري أو حتى أحياناً شبه يومي في بعض المساجد ، وبهذا يتضح الدور المهم للمسجد في عملية تثقيف الأجيال المؤمنة على كثير من الأصعدة في الماضي والحاضر.
جديد الموقع
- 2024-04-25 %150 زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الأحساء
- 2024-04-25 16 جمعية وقفية في المناطق والمحافظات
- 2024-04-25 احصل على 800 ختمة قرآنية شهرياً
- 2024-04-24 جمعية البيئة الخضراء بالأحساء تكرم البورشيد لاطلاقه (ديك الماء)
- 2024-04-24 الأمير محمد بن عبد الرحمن رئيساً فخرياً لجمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم
- 2024-04-24 جود بخاري تحقق أول برونزية سعودية في البطولة الآسيوية للبلياردو
- 2024-04-24 في أسبوعه العالمي .. خوجة : التطعيمات واجهت عبر التاريخ شراسة الفيروسات
- 2024-04-24 صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز ال سعود يفتتح مستشفى الموسى للتأهيل بالاحساء
- 2024-04-24 مبدعات في الرواية والمسرح والشعر من دول مجلس التعاون الخليجي جواهر القاسمي تكرم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية
- 2024-04-24 المرجعية الإنسانية وتجديد بنية المرجعية الدينية