2013/01/08 | 2 | 3487
الشيخ محمد بن علي الحرز و مسيرته التوثيقية .
و نحن هنا نتوقف عند بعض محطات الأستاذ و نسلط الضوء عليها:
أولا : بطاقة تعريفية :
الاسم :محمد بن علي بن حسن بن علي الحرز - الميلاد : 21 من شهر شعبان لسنة 1388هـ . - العمل :معلم لغة عربية . -الحالة الاجتماعية : متزوج ولي أربعة من الأبناء .
المؤلفات :
1- الشاعر علي الرمضان طائر الأحساء المهاجر ( دار البيان العربي بيروت 1414هـ ) . 2- الشيخ باقر أبو خمسين علم وعطاء وأدب ( دار الخليج العربي بيروت 1420هـ ) .3- أعلام الحرز من الماضين والمعاصرين الطبعة الأولى : 1419هـ .4- التعليم التقليدي المطوع في الأحساء ( دار المحجة البيضاء بيروت 1423هـ ) .5- العلامة السيد ناصر السلمان ... الزهد عندما يتجسد طبع في 1425هـ .6- أحسائيون مهاجرون ( دار المحجة البيضاء ـ بيروت ، الطبعة الأولى : 1431هـ ) .8- رواية الحديث والإجازة الروائية عند علماء الأحساء ، تحت الطباعة .إضافة إلى عدة بحوث تاريخية منشورة منها :
- القضاء في الأحساء . - الوقف في الأحساء معالم وآفاق .- علماء الأحساء ودورهم في بناء الوحدة الوطنية .- الحوزات والمدارس الدينية في الأحساء .- الحركة العلمية قبل عصر الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ( 800 – 1210هـ ) .- الحركة العلمية في عصر الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ( 1210 – 1250هـ ) .- الحركة العلمية بعد عصر الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ( 1251 – 1400هـ ) .- الخطابة الحسينية في الأحساء .. تاريخ من العطاء .- من أعلام الفقهاء : الشيخ محمد بن عبد الله آل عيثان ( ت 1331هـ ) . - من أعلام الفقهاء : الشيخ محمد بن حسين آل أبي خمسين ( ت 1316هـ ) .- من أعلام الفقهاء : الشيخ عبد المحسن اللويمي ( ت 1245هـ ) . - من أعلام الفقهاء : الشيخ حبيب بن قرين ( ت 1363هـ ) . - من أعلام الفقهاء : السيد هاشم بن السيد أحمد السلمان ( ت 1309هـ ) . - آل عبد الجبار والمعتوق علمان غائران في الذاكرة الأحسائية . - شخصية الطفل في منظور الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم . - العوائل والأسر الأحسائية المهاجرة إلى البحرين . - المرأة الأحسائية والدور الوقفي .. - أوقاف المساجد والمكتبات في الأحساء . - الإشاعة في القرآن .
* أستاذنا الكريم بدأت باكورة أعمالك مبكرا , متى بدأت , ما كان ذلك الكتاب ؟
- المحاولة الجادة لي كانت في كتاب " الشاعر علي الرمضان طائر الأحساء المهاجر " وكان ذلك حدود عام 1410هـ ، وقصة الكتاب ، عندما كنت أقرأ في كتاب " شهداء الفضيلة " ، للشيخ ا لأميني صاحب " الغدير " طاف نظري على شخصية أحسائية هي الشيخ علي بن رمضان ، ولم أكن حينها سمعت به إلا أنني شعرت بنجذاب حول هذه الشخصية رغم أنها كانت مجهولة عندي تماماً سوى أنه من أسرة " الرمضان " ، وكان ما كتبه الأميني عنه لا يتجاوز السطرين ، فأخذت أسأل كل من رأيته من عائلة الرمضان الكريمة ، حتى وفقت باللقاء عند مقام السيدة زينب عليها السلام ، بالأديب الكبير الأستاذ محمد حسين آل الشيخ علي الرمضان ( أبو سمير ) ، ففتح مغالق هذه الشخصية ، وزودني بتواضع بكل مصادر البحث من أعلام الأسرة إلى الديون للشهيد الذي كان بمثابة الكنز الذي وقع في يدي ، وزاد تعلقي بهذه الشخصية الهجرية المتغربة عندما أذهلني شغفه وولعه ببلده ( هجر ) ، فكان لا يفتأ بذكرها في معظم قصائده يبدي خلالها شوقه إليها ، وحنينه إلى أهلها بأبيات تدمي القلب وتفتت الصخر ، فشرعت بالبحث والكتابة ، حتى كان ثمرة هذا العمل كتاب " الشاعر علي الرمضان طائر الأحساء المهاجر " والذي طبع سنة 1414هـ .
ومن هذه الكتاب كانت انطلاقتي نحو عالم التراث ، وحياة العلماء ، بجميع أدوارهم العلمية .
* كواحد من المهتمين بالتراث الأحسائي , أجد أنّه لا زال بكرا يتضمن أبوابا كثيرة لم تطرق بعد أصلا . كيف تعلّق على هذه المقولة ؟
- صدقت ، فأنا أيضاً ، لا زلت أقول إن بلداً كالأحساء يمتلك إرثاً حضارياً ضخماً على جميع الأصعدة الثقافية منه والاجتماعية ، والدينية والاقتصادية ، والسياسية ، والتراثية ، لا تزال بكراً ، بعدُ لم يتناول الباحثون الكثير من جوانب إرثها التاريخي الواسع ، وما كتب عنها رغم تراوحه بين الجاد والمكرر ، لا يغطي نزراً يسيراً من تاريخها ، فالمنطقة تعاني من قلة الباحثين في مجال التراث ، لما يكتنف مثل هذا العمل من صعوبات كثيرة أيسرها عدم توفر المصادر المطبوعة عنها ، إذ معظم تاريخنا لا زال في نطارق التاريخ الشفهي الذي هو بحاجة إلى التدوين ، إلا ما يجده الباحث مبعثراً بين الكتب هنا وهناك ، وبالتالي يعد الكتابة في هذا الحقل ليس بالأمر الهين واليسير ، مما يجعل الكثير يتجنب الخوض في غمار التراث .
إلا أن هذا ليس عذراً لأي باحث فتاريخنا جزء من وجودنا ، وهو يمثل جذورنا ، وبصمتنا في هذه البلاد ، فالأحساء الوطن الحبيب إلينا من أبسط حقوقه علينا ، هو الحفاظ على ما بقي من تاريخه ، فالكثير من أرثنا العلمي والاجتماعي قد تلاشى في طي النسيان مع موت الكثير من كبار السن ، وما لم نبادر سريعاً بتدوينه سوف يطويه سجل النسيان بلا رجعه .
* يعاني الباحثون في التراث من صعوبات جمّة , ما الصعوبات التي واجهتها ؟ و كيف تغلّبت عليها ؟
- يخطئ من يظن أن العمل البحثي ، مهما كان اتجاهه أمراً يسيراً ، غير مكلل بالعقبات والصعوبات ، اللهم أنه هناك تفاوت في الصعوبة من موضوع إلى موضوع ومن مجالٍ إلى آخر ، والعمل التراثي ليس ببعيد عنها ، حيث يعاني الباحث فيها من كم هائل من العقبات لعل من أبرزها من يلي :
1- قلة المصادر التي تلبي وتشبع نهم الباحث ، مما يجعله يعاني في البحث عن المعلومة وكل شاردة وواردة ، بالمقابلات ، والبحث في بطون الموسوعات ، والبحث يمنة ويسرى ، علة يجد مادة تكون نواة لبحثه .
2- احتكار بعض أرباب المخطوطات والكتب النادرة ، والتعزز بها عن خدمة الباحثين ، بحجة الخوف عليها ، أو أنه لا يعير ، أو نكرانها ، وتكمن المشكلة عندما يتوقف البحث ، ويبتنى على مثل هذه المصادر الشحيحة .
3- وجود الكثير من تراثنا في بطون الوثائق ، والصكوك القديمة ، في الوقت الذي لا يوجد مركز بارز لمثل هذه الوثائق ، مما يعني لملمتها من هنا وهناك ، مما يؤخر سير العملية البحثية ، هذا ناهيك عن صعوبة التعامل مع مثل هذه الوثائق ، وفك رموزها ، للخروج بثمرة ثمينة لنماء البحث .
4- تطلب بحث البحوث والكتابات التراثية السفر ، وتقصي المعلومة عن قرب ، ومن مضانها ، وشراء بعض الموسوعات الكبيرة ، لتضمنها بعض المعلومات الشاردة في طياتها ، وتتعقد المشكلة عندما تكون مثل هذه المصادر غير متوفرة داخل البلاد ، وهذا بلا شك يشكل عبئ مالي ثقيل على الباحث الذي في الوقت ذاته عليه التزامات مالية ، وعائلية ، قد تكون لها الأولوية في الصرف .
5- عدم تفاعل البعض مع مثل هذا النوع من البحوث والنظر إليها كترف فكري ، قد أكل عليه الدهر وشرب ، لهذا لا تجد تفاعل من جانبه ، في إعطاء المعلومة ، أو التفصيل في دقائقها .
6- الكلفة المالية للطباعة ، وهذه من العقبات التي يعاني منها جميع الباحثين في الحقل التراثي ، مما جعل العديد من المصنفات والتحقيقات القيمة حبيسة الأدراج .
وتبقى هناك عقبات مختلفة تكون خاصة بكل باحث ، متغيرة من حين إلى آخر .
أما التغلب على مثل هذه الصعوبات فليس بالعسير لمن يحمل رسالة يرغب في تأديتها ، وبالنسبة لي فإني أمتلك نخبة من الأصدقاء والأحبة كان لهم الدور الكبير في دفعي ، والأخذ بيدي في جميع بحوثي أخص منهم المهندس المعطاء عبد الله عبد المحسن الشايب الذي كان له الفضل في طباعة العديد من مؤلفاتي ، والشيخ عبد المنعم العمران ، والأستاذ أحمد عبد الهادي المحمد صالح ، والأستاذ أحمد البدر ، والأستاذ عبد الله الرستم ، والأستاذ نزار آل عبد الجبار من القطيف ، فطالما أتحفوني بالملاحظة ، والتوجيه والدعم بالمصادر المطبوعة والمخطوطة ، وإبداء الملاحظات والنقد البناء الأمر الذي دعم مسيرتي البحثية ، وذلل أمامي الكثير من الصعاب .
* لكلّ كتاب قصّة أو دافع للكتابة , أرحل معنا في جولة حول كتبك من هذه الزاوية .
قد تحدثت سابقاً عن الشاعر علي الرمضان ، وقصة الكتابة حول شخصيته ، وهنا سأكتفي بالحديث عن ثلاثة من المصنفات :
الشيخ باقر ابو خمسين علم وعطاء وأدب : لم تربطني بالشيخ باقر ابوخمسين علاقة مباشرة ، سوى لقاءات بسيطة من هنا وهناك ، لا تكشف عن المخزون الذي تحمله هذا الشخصية ، ولا بالطاقة الجبارة التي بين جوانبه .
إلى أن توفي الشيخ البوخمسين ، وبحكم علاقتي المتينة بابنه سماحة الشيخ حسن ، قال لي إن له رغبة في طبع ديوان والده ، كتخليد لذكراه ، وحفاظاً عليه من الضياع ، وإنه يرغب بعمل ترجمة له ولو بسيطة كمقدمة تعريفية بالرجل وأفضاله .
فبدأت بالبحث عن حال الرجل ، والخوض في مكتبته الخاصة ، وما صنفه من مخطوطات ، وقمت بإجراء اللقاءات بمحيطية في بيئته النجفية والأحسائية في القضاء وغير القضاء ، في أسرته وخارج الأسرة ، فتعرفت عليه عالماً ، ومثقفاً ، وقاضياً ، ومربياً ، وأديباً ، حتى ذهلت بهذه الشخصية الجبارة ، والعقلية الفذة ، كيف دفن في الأحساء بعد أن كان شعلة الأحسائيين في النجف الأشرف ، وكيف تنازل الشيخ عن الكثير من مواهبة الأدبية والفكرية ، والثقافية من أجل خدمة مجتمعه ، انتهيت إلى إن الشيخ باقر لو بقي في النجف الأشرف لكان اليوم أحد مفكري العالم الإسلامي الكبار بفكرة وحجمه العلمي ، فقد عاش بين نخبة العالم الإسلامي الشيعي في النجف وكبار مفكرية ، بل إن العديد منهم يدين له في نضوجه ونجاحه ، لهذا تحولت الترجمة البسيطة إلى كتاب كبير مضغوط ، ولا أظنني قد وفيت الرجل حقه ، ولكن كعادتنا لا نلتفت إلى رموزنا ولا نعرف قيمتهم إلا بعد فوات الأوان .
المطوع التعليم التقليدي في الأحساء : وقصته إني رأيت الاهتمام لدى الكتاب والمهتمين بكتابة التراجم ينصب غالباً برجال العلم فقط ، في الوقت الذي يوجد بالمجتمع كفاءات مجهولة الجانب ، كانت كحجر الأساس لتعليم وتثقيف المجتمع ، ألا وهم معلمو الكتاتيب رجالاً ونساءً ، وهؤلاء لم أجد من سلط عليهم الضوء بالشكل الكافي ، عندها عزمت على الكتابة عنهم ، ولفت نظري إن أعداد المعلمات من النساء يفوق الرجال ، مع أن البعض كان يرفض ذكر المعلمات من النساء _ بحكم أنها عورة من وجهة نظره ـ ، ومع ذلك عرفت منهم الشيء الكثير .
وكانت صعوبة البحث هنا أني من الهفوف وأرغب في الكتابة عن الأحساء جميعها ، وهذا يتطلب زيارات كثيرة لمختلف القرى وإذا ذهبت بمن ألتقي ، لهذا أخذت أستغل أي فرصة ألتقي فيها بأحد أجعل محور الحديث عن المطوع ( معلمو الكتَّاب ) ، ومن برز منهم ؟وماذا كان يعلم ؟، ومتى عاش ؟ومن تتلمذ عليه ؟، وكان موسم الحج فرصة مهمة لجمع المعلومات حيث يجتمع فيه شرائح من مختلف مناطق الأحساء .
ومع ذلك بعد أن فرغت من الكتابة والطباعة وجدت أنه قد فاتني منهم الشيء الكثير .
أحسائيون مهاجرون :هذا الكتاب عبارة عن مقالات كتبتها في مجلة الواحة خلال سنوات متعددة معظمها تدور في محور الدور الأحسائي خارج الوطن ، وفي هذا الكتاب بدأت فكرته عندما وجدت الكم الهائل عن النشاط الأحسائي العلمي والثقافي والاجتماعي خارج الوطن ، إلا أنه مشتت بين الكتب غير مجموع بين دفتين ، فحاولت من خلاله أن أبرز واجمع هذا الشتات في مكان الواحد بعد تصنيفه وتبويبه .
*الوثائق , المبايعات القديمة , الرسائل من المصادر التي يعتمد عليها المهتمون بالتراث , نظرا لشحّ المصادر . ما المهارات التي يجب أن تتوفّر لدى الباحث و التي تساعده على استنطاقها ..
- اعتقد إن الوثائق من الكنوز التي لم تستغل بشكل كامل ، فلا زالت غنية بالكثير من المعلومات التي تحتاج إلى استنطاق واستيعاب من لدن الباحثين ، لما تضمه من ثروة هائلة من المعلومات ، فهي أشبه بالعين التي تعطي كل أمرٍ على قدر حاجته ، وحسب طلبه ، ومن الأمور التي يمكن أن يستفاد من الوثائق ما يلي :
1- معرفة الأعلام والشخصيات العلمية في المنطقة بتاريخ تواجدهم ، ودورهم في المجتمع كالقضاء وحل المشاكل الاجتماعية ونحوه .
2- معرفة أنساب الأسر ، وتاريخهم والتغيرات التي جرت على العائلة من تباين المسميات من زمن إلى زمن آخر .
3- معرفة معالم البلاد الجغرافية التي اندثر الكثير منها مع المد العمراني ، والعوامل الجغرافية المختلفة ، كالعيون الغائرة ، والقرى المندثرة ، والأنهار ، ومسميات المناطق ، ومصطلحات القدماء فيها .
4- معرفة الحياة الاجتماعية والسياسية والدينية والاقتصادية التي مرت بها البلاد خلال سنيها الماضية والتي لا تعرف إلا من خلال الوثائق ، المعبرة عن أحوال الناس ، لهذا واحدة من أهم مصادر المنطقة وأكثرها مصداقية هي الوثائق .
5- معرفة العملات ، والنقود المتداولة في المنطقة وتطورها من خلال الوثائق وقد صدر ذلك كتاب " العملات المتداولة في الأحساء والقطيف " للاستاذ نزار حسن آل عبد الجبار .
لهذا الباحث من المهم أن يعيش جو الوثيقة ويستشعرها في داخله ، ويربط بين بعضها البعض ، وفهم رموز الوثائق ومصطلحاتها الخاصة فالقدماء لديهم اختصاراتهم ، وكلماتهم ، لهذا على من يريد التعامل مع الوثائق أن يستفيد ممن هم أكثر منه خبرة حتى يتدرب ، ويستطيع التعامل معها بسلاسة .
*ما المحاذير التي يخشى الوقوع فيها أثناء الكتابة عن شخصية راحلة , شحيحة المصادر . و لم يكتب عنها أحد بتوسّع قبلك و لك تجربة عن الكتابة عن (الشيخ علي الرمضان , طائر الأحساء المهاجر ) .
- كل شخصية يمكن الكتابة عنها ولو كانت شحيحة المصادر ، ولكن بشرط الصبر والمثابرة ، وامتلاك القدرة التحليلية ، وقراءة ما بين السطور ، واستنطاق المصادر ، من خلال البيئة التي عاشت فيها الشخصية ..
أما المحاذير التي يخشى الوقوع فيها فإن من أهمها عدم الموضوعية في الكتابة وهيمنة العاطفة ، والأحكام الجزافية الغير مبنية على دليل ، والعجلة في الكتابة وهي مشكلة نلحظها لدى بعض الكتاب المبتدئين أنه رغم حداثته في هذا الطريق فإنه على عجلة من أمره ويرغب بإخراج الكتاب في أسرع وقت ممكن ، مما يوقعه في أخطاء تافهة ، وبسيطة ناهيك عن المصائب الكبرى ، لهذا لا يستطيع الكاتب النجاح ما لم يتحلى بالصبر والتأني .
كما من المحاذير الكتابة دون توثيق بحجة أن يكون هو المصدر لمن يأتي بعده ، فيقع في فخ عدم المصداقية في الكتابة ، والساحة مليئة بالكتاب الذين لديهم نتاج جيد إلا أن عدم توثيقهم ما يكتبون يجعل القارئ في موقع التشكيك في كل ما يقول ويفقد مصداقية عمله .
يبقى جانب مهم عليه أن يستفيد من تجارب الآخرين ، ويستمع لنقدهم ، فنقد شخص أو شخصين له خير من إخراج عمل ينقده كل من قراءه ، فالكتابة تعبر عن صاحبها وما يمتلكه من فكر ورؤية ، فعلى الكاتب النظر أين يضع نفسه في قائمة الباحثين .
*كتابك عن المرحوم العلامة الشيخ باقر بوخمسين رحمه الله لقيا استحسانا كبيرا , نفد من الأسواق , ما المجالات التي سوف تضيفها في حال إعادة طباعته .
- بالفعل هناك عزم لطباعته مرة أخرى ، وفيه إضافات طفيفة من قصائد جديدة ، وبعض التراجم التي أضيفت في الكتاب ، إلا أني لا أنوي أن عمل الكثير فيه لكون ما كتب حول الشيخ باقر ، يعبر عن مرحلة من حياتي البحثية وجزء من نمائي الفكري والكتابي لا أحب التغيير ، إضافة إلى أني مشغول بكتابات جديدة أعتقد هي أولى بالاهتمام وبذل الجهد .
* الكثير من الأسر الأحسائية تحاول أن تكون مشمولة في أي بحث , وقد يقع الباحث جرّاء الضغط عليه , في حال محاولته تضخيم دور شخصية ما , أو إغفال أخرى كان لها دور , بارز كيف يتجاوز الباحث هذا المأزق ؟
- أنا ضد خضوع الباحث للضغوطات الاجتماعية مهما كانت على حساب المادة العلمية والأمانة البحثية أياً كانت الظروف ، فهو مسؤول أمام الله أولاً ، وأمام التاريخ ثانياً ، ودوره أن يكون نزيهاً قدر المستطاع في كتابته ، ولا يسمح للمحسوبيات ومجاملات أن تنال من قلمه ومصداقيته .
وإلا فهذه بداية الانحدار والسقوط نحو الهاوية البحثية ، وبالتالي يفقد ثقة المجتمع فيما يفرزه قلمه من نتاج .
* كتابك عن الوقف كتابة رائدة من ناحية الأسلوب و التبويب , ماذا كنت تتمنى أن تضيف له في حال إعادة صياغته ؟
- هذا البحث لم يكن كتاباً وإنما هو عبارة عن دراسة حول الوقف نشر في مجلة الواحة ، وأنا بصدد إعداده ككتاب وقد أضفت عليه عدة بحوث منها " المرأة الأحسائية ودورها الوقفي " ، و" أوقاف المساجد وطلاب العلم في الأحساء " ، وقد نشرتهما في مجلة الواحة ، ولدي بحث شبه مكتمل بعنوان : " آفاق تطوير الوقف الأحسائي " لتكتمل بهذا حلقات كتاب الوقف إن شاء الله .
ولعل اهتمامي بالوقف رغم حساسيته ، للكم الهائل الذي تمتلكه محافظة الأحساء من الأوقاف لتتجاوز ( 4000 ) ألاف وقف متباينة الأهمية والأحجام دون أن يستفاد منها بالشكل الصحيح ، هذا غير التلاعب ببعضها ، والسطو على البعض الآخر .
*وما الإمكانيات التي يمكن أن يستفيد منها كتطبيقات عملية للكتاب .لتطوير الوقف للباحثين الجدد .
- موضوع البحث كبير وواسع والدراسة التي طلع بها الدكتور أحمد اللويمي والدكتور عبد العزيز البحراني والأستاذ سلمان الحجي ، والأخ عبد الله البحراني من أجمل الدراسات الميدانية حول الوقف وأمتعها ، فالوقف لا يمكن تأطيره بشخص أو بعمل واحد وإنما هو واسع ويحتاج إلى جهود متضافرة ، ولجنة متكاملة علها تطلع بنتيجة في جانب بهذا العمق والأهمية .
* أخذ الأخبار و الوقائع من الرواة المعاصرين يكتنفه , الكثير من الصعوبات . ما الضوابط و المحاذير التي تتقيد بها , أثناء النقل عنهم ؟
- هناك عدة ضوابط ينبغي التعامل معها عند أخذ الأخبار من الرواة لعل من أهمها :
1- الأخذ من الثقاة منهم ، الذين يمتلكون ذاكرة قوية ، بمعنى إن هناك الكثير من الناس هو ثقة ولكنه كثير النسيان ، فهذا لا يمكن التعويل كثيراً على كلامه ، لأنه قد يضيف وقد يحذف عن غير قصد .
2- أخذ الخبر من أكثر من مصدر ، ثم محاولة الجمع بينها من خلال رؤيتك لكلامهم ، وما يتفقون عليه ، ومواطن الاختلاف بينهم .
3- الانتباه للمبالغات التي قد تحدث من الرواة ، فلا نقبل الكلام الذي لا يقبله العقل ، بل نخضع الكثير من الأخبار للعقل والمنطق ، كي نستوعب الخبر ونقبله .
4- توثيق المصدر ، لأنك لكثرة المعلومات ومرور الزمن قد تنسى مصدر المعلومة لهذا عند التحقق ، أو أردت البحث عن تفصيل زائد من المصدر يكون موجود لديك في نفس البحث ، وهذا يخرجك من طائلة المسؤولية ، ويتيح لمن أراد المزيد من المعلومات الرجوع للمصدر ، وشيء مهم ينبغي ذكر تاريخ اللقاء مع المصدر ، لأنه قد تتغير أحواله بعد اللقاء ، وقد يتوفى ، فيقال كيف سألته وهو ميت ، حينها التاريخ هو قارب نجاة لك .
5- أن يكون المصدر والراوي قريب من الحدث الذي سينقله قدر الإمكان ، لأن البعيد مهما كان يكون نقله أقل مصداقية ممن هو في مجرى الحدث ، أو تعايش معه عن قرب ، فهذا يعطي كلامك أكثر مصداقية .
هذه أهم الضوابط التي أعتمدها أثناء النقل الشفهي ، وكثير ما أنشر مقال بعد وفاة بعض المصادر ، أو يأتي من يريد التحقق من معلومة ، أو طلب المزيد عنها ، ولولا التوثيق ، لضاع مصدر الخبر .
* المخطوطة الأحسائية : تناولت في أحد أبحاثك المخطوطة الأحسائية , بودي أن تسلّط الضوء , على المخطوطة من ناحية , أصناف المواضيع التي تتناوله , أبرز مؤلفيها , مراكز تواجدها حاليا , القيمة العلمية و التاريخية التي تشكلها هذه المخطوطات .
تناولت في أحد أبحاثك المخطوطة الأحسائية , بودي أن تسلّط الضوء , على المخطوطة من ناحية , أصناف المواضيع التي تتناوله , أبرز مؤلفيها , مراكز تواجدها حاليا , القيمة العلمية و التاريخية التي تشكلها هذه المخطوطات .
- تطرقت المخطوطات لمواضيع متعددة ومختلفة لعل من أبرزها العقائد والكلام ، والفلسفة ، والأدب ، والتاريخ ، إلا أن الملاحظ أن أقلبها ذو طابع ديني ، وهذا شيء طبيعي لسببين الأول كون المنطقة من تاريخها القديم ذات طابع ديني ، والتدين يشكل محور هام في معظم كتاباتها ، والأمر الأخر أن معظم المخطوطات إن لم يكن جميعها كانت لرجال علم ، لهذا كتاباتهم لا تتجاوز التخصص لهم .
أما أبرز أصحاب المخطوطات فأولهم الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي الذي يعد سفير المخطوطة الأحسائية إلى مكتبات العالم ، وما بعده يتراوح في العدد ، منهم علي بن المقرب العيوني الشاعر ، الشيخ محمد بن أبي جمهور الأحسائي ، والشيخ علي نقي بن الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي ، والشيخ محمد صالح بن إبراهيم الأحسائي ، والشيخ عبد المحسن اللويمي ، والشيخ محمد بن خليل الأحسائي ، والشيخ أبو بكر بن علي الأحسائي ، وغيرهم .
أما أماكن تواجدها فالمخطوطة الأحسائية غزت العالم بأسرة حتى تكاد لا تجد بلداً في شرق الأرض وغربها إلا وفيه شيء من تراثنا العلمي ، وهذا إن دل على شيء ، فهو العمق الحضاري الكبير الذي تمتلكه هذه المنطقة .
ولعل السؤال المهم هو القيمة العلمية الذي تحتله هذه المخطوطات النائية عن الأوطان ، فهي بغض النظر عن قيمتها العلمية هي جزء من ترثنا وقطعة منا ينبغي استرداده بتحقيقه ونشره ، كما أنه جزء من التاريخ العلمي الذي من حقه أن يعرف وينشر ، خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار وجود بعض من هذه المخطوطات كنسخة وحيدة في المكتبات ، ولو ضاعت فهو اندثار لها ولكاتبها ، ومعرفة مكانته العلمية .
فالحقيقة الصادمة في الأمر إن أغلب تراثنا المخطوط مهاجر ، وبعض أعلامنا الكبار لا يوجد له ولا كتاب مطبوع مع العلم أنه شخصية ثرية علمياً كآل المحسني في إيران التي هي تراثها ثري وغني ومع ذلك لم يطبع لأي من أعلامها حتى كتاب واحد ، أعتقد أنها مسؤولية الجميع ، وخصوصاً والواعين من الباحثين ، وأصحاب رؤوس الأموال .
* النُسّاخ الأحسائيون :
قمت بتجربة رائدة , و هي دراسة النسّاخ الأحسائيين , رصد ما نسخوا من كتب , من أين استوحيت هذه الفكرة , و كيف تقيّم عملا كهذا ؟ و ما الملامح التي استوقفتك خلال رصدك لهذا الجانب ؟
- الكتابة حول النساخ هي ليست فكرة جديدة ، ولست الرائد فيها ، فقد سبقني في مثل هذا الموضوع أخي وصديقي الأستاذ الباحث أحمد عبد الهادي المحمد صالح ، إلا أني حاولت أن أطول الفكرة من خلال إكمال المسيرة ، والكتابة عن أسلوبهم في النسخ ، وتفننهم في " توقيع النساخ " فعلى سبيل المثال :
بقوله : " قد وقع الفراغ من تسويد هذه الرسالة - أطال الله في بقاء مصنفها - يوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة الحرام ، سنة التاسعة عشر بعد الثلاث ماية والألف من الهجرة النبوية على مهاجرها ألف الثناء والتحية ، على يد أقل الناس عملاً وأكثرهم زللاً ، محمد بن علي بن عبد الله آل سليمان البقشي - عفى الله له ولوالديه والمؤمنين والمؤمنات -.." .
والبعض ينهي المخطوط بشعر كقوله :
" ألفية إبن مالك في علم النحو " وهي بخط الشيخ عبد علي رحمه الله وقد ختم نسخها بقوله :
كان الفراغ من كتابة هذه الأوراق في اليوم الثالث عشر من شهر شعبان المبارك من سنة 1181 من الهجرة ، بقلم الفقير إلى الله تعالى الملك الجبار ، عبد علي بن محمد بن حسن بن رمضان العطار - غفر الله له ولصاحبه وللمسلمين - والحمد الله أولاً وآخراً وباطناً وظاهراً " .
واستخدم نفس الأسلوب الشيخ علي بن شبيث إبان شبابه ، وقبل أن يكف بصره ، فقد نسخ الكتب ، وكتب في خاتمة نسخه :
" بقلم الحقير الفقير ، المحتاج إلى المنزه عن الأولاد والأزواج ، وخالق الإنسان من نطفة أمشاج ، أقل الخلق والخليقة ، ومن لا شيء في الحقيقة ، أقل الناس عملاً ، وأكثرهم زلالاً ، علي بن أحمد بن علي بن يوسف بن شبيث :
هذه الأبيات ، وحسن اختيارها ينم عن وعي وإدراك بأهمية نسخ الكتب ، وأنه يبقى وإن بلي الجسد وفني ، وهو نوع من تخليد الذات التي تحفظ من خلال العلم والعطاء ، وقد صدق بمعتقده وأجاد .
أما الذي استوقفني ، وكان محط إعجابي ، الشيخ حسين بن علي بن محمد آل أبي خمسين ( من أعلام القرن الثالث عشر ) ، الذي قام بنسخ عدة كتب لأبنه الشيخ محمد بن الشيخ حسين آل أبي خمسين ( 1210 – 1316هـ ) ، ويمتاز خطه بالأناقة والتنظيم الجيد ، إضافة إلى جمال الخط ، و النسخ كما يلي :
- الرسالة الخراسانية في شرح حديث من عرف نفسه فقد عرف ربه ، وهي رسالة صغيرة ، تقع في ( 29 ) صفحة ، ناقصة من أولها بمقدار صفحة واحدة ، فرغ المصنف من تأليفها في 22 من شهر ربيع الثاني سنة 1260هـ ، ختمها ناسخها الشيخ حسين بقوله : ( قد تمت كتابتها على يد الفقير الحقير ، تراب أقدام المؤمنين ، حسين بن علي ، في اليوم التاسع والعشرين من شهر ربيع الثاني ، سنة 1260هـ من الهجرة ، على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام ) ، وقد كتب على هامش الصفحة الأولى منها بقلم الشيخ موسى أبو خمسين " رسالة لعمي محمد تسمى الخراسانية ، وقفته على ذريتي من الذكور طلبة علوم الدين " .
- النور المضي في معرفة الكنز الخفي : يقع في ( 47 ) صفحة ، ختمها بقوله : ( وقد تمت الرسالة الموسومة بـ ( النور المضي في معرفة الكنز الخفي ) ، على يد الفقير الحقير ، المسكين المستكين ، تراب أقدام المؤمنين ، أكثر العباد زللاً ، , وأقلهم عملاً ، المحتاج إلى ربه الغني ، حسين بن علي ، في يوم السابع والعشرين ، من شهر جمادى الثانية ، أحد شهور السنة الثانية والستين بعد المائتين والألف من الهجرة النبوية ، على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام ، والحمد الله رب العالمين ) .
- نجاة الهالكين في بيان حصر العلل الأربع في الحقيقة المحمدية : وهي رسالة طويلة تقع في ( 80 ) صفحة ، قد وقع الفراغ من كتابتها في 15 من شهر جمادى الثانية لسنة 1257هـ ، وقد ختمها بقوله : ( قد فرغ من تأليفها الحقير الذليل ، الغريب في وطنه ، والبعيد عن أهله ومسكنه ، أقل العلماء عملاً ، وأكثرهم جرماً وزللاً ..) .
أما ناسخها الشيخ حسين والد المصنف فقد كان نهاية كتابتها 1260سنة هـ ، والنسخة عليها تهميشات وتعليقات في جوانب بعض صفحاتها ..
- رسالة في جواب الشيخ محمد بن حسين آل مبارك الأحسائي، . للشيخ محمد بن الشيخ حسين ابو خمسين ، وهي تقع في ( 8 ) صفحات ، وعليها تهميشات وتعليقات في العديد من صفحاتها ، ختمها بقوله : ( وقد فرغت من تأليفها يوم 11 جمادى الأولى في سنة 1260هـ ، وتم كتابتها أيضاً في اليوم المذكور في الشهر المذكور في السنة المذكورة ) .
- رسالة في شرح حديث " إن الله خلقني وعلياً من نور قدرته قبل أن يخلق الخلق بألفي عام " ، تقع في ( 14 ) صفحة ، وعليها تهميشات ليست بالكثيرة ، فرغ مصنفها من تأليفها في 6 شعبان سنة 1259هـ ، دون ذكر تاريخ النسخ ، ولعله في نفس شهر الكتابة .
- رسالة في شرح حديث " والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا " ، تبلغ عدد صفحاتها ( 15 ) صفحة ، جاء في أولها : ( إنه قد التمس مني من تجب علي طاعته ، ويلزمني رعايته ، وهو جناب الشيخ محمد بن المرحوم المبرور، حاجي علي البغلي ، بعض الكتابة في بيان قوله تعالى : ] وَاْلْبَلَدُ اْلطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ [ الآية ، والنسخة دون تاريخ التأليف أو النسخ ، وفي النهاية كتب: ( قال جعفر بن محمد الصادق : ( ليس كل ما يعلم يقال ، ولا كل ما يقال حان وقته ، ولا كل ما حان وقته حضر أهله ، وليس كل ما أوسعته عذراً أفشيته نكرا ) ، هذا عذري بما لم أظهره وأبينه من معانيها ، ولولا ذلك لأمكنني إظهار غير ما أظهرت ، ولكن ما ذكرته كفاية ) .
- رسالة في جواب الشيخ جعفر بن حسين آل ناجم الأحسائي في كليات العوالم ، في علم الفلك، ويبلغ تعدد صفحاتها ( 14 ) صفحة ، دون تاريخ لوقت كتابتها أو نسخها .
هذه الشخصية استوقفتني كثيراً ففيها دلالة على تواضع الأب ، وتقديره للعلم والعلماء وإن كان هو من رجال الدين ولكن عندما وجد أن أبنه أرفع منه قدراً ، وأسمى منزلة طأطأ رأسه للعلم وخضع له بكل حب واحترام .
هذا بشكل خاص ، أما بشكل عام فالنساخ وللأسف الشديد هم رعاة العلم وحفظته ، إلا أنهم قد غمط حقهم ، وأضيع مقامهم ، فأحببت حفظ ولو شيء من هذا الحق ، عبر لفت النظر إليهم ، هذا ناهيك عن القيمة العلمية لما يقدموه ، وتفننهم في الخط ، وهو علم بحد ذاته فيه المختص والتدخيل ، والبارع صاحب الصنعة ، والمتطفل الذي يتخبط .
* في الستينيات الميلادية ومطلع السبعينيات , حدثت تجارب لأعمال توثيقية , في العراق و دول أخرى نتج عنها أبحاث علمية راقية جدا , كجهود , جعفر الخليلي في ( موسوعة العتبات المقدّسة ) , بغداد د.حسين محفوظ و د .مصطفى جواد , د. أحمد سوسة ، وغيرهم ، هل يمكن أن نرى أعمالا أحسائية شبيهة , لها ذات الصبغة الموسوعية , العمق المعرفي ؟
- نتمنى ذلك ، فالعمل الموسوعي يحتاج إلى جهد كبير ووقت طويل ، وتفرغ من أجل البحث والكتابة ، وتشجيع ، ودعم مادي ومعنوي ، ومصادر غنية تساعد في العمل البحثي ، ونحن في الأحساء نفتقر إلى معظم هذه الشروط ، فمعظم الكتاب هم غير متفرغين للبحث ، وإنما في هامش الوقت الذي يستطيعون فيه ممارسة الكتابة ، وهوايتهم في البحث والتحقيق ، إلا أنه غير كافي لعمل موسوعي كبير ، علماً أنه هناك ، كتابات موسوعية أحسائية فعلية منها طبع والبعض الآخر مخطوط ، نتمنى أن يرى النور ، من أمثال ، " معجم أعلام الأحساء " للحاج المؤرخ جواد بن حسين الرمضان ، " أعلام هجر " للسيد هاشم بن محمد الشخص ، و " معجم أعلام الأحساء " للأستاذ أحمد بن عبد المحسن البدر ، ومعجم خطباء الأحساء ، للأستاذ أحمد عبد الهادي المحمد صالح ، وربما هناك غيرهم ، فهذه جهود جبارة نتمنى لها التوفيق والنجاح .
* يواجه أغلب المؤلفين مشاكل في التوزيع , هل واجهت مشاكل من هذا النوع ؟
- مشك
جديد الموقع
- 2024-03-28 شراكة مجتمعية بين مؤسسة رضا الوقفية و جمعية ذوي الإعاقة بالأحساء،
- 2024-03-27 ضرر الخلافات الزوجية على الأطفال يقل لو تعامل معها الأب بطريقة بناءة
- 2024-03-27 عدد المفردات المنطوقة والمفهومة في مرحلة الطفولة المبكرة مرتبطة جينيًا باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والقدرة على القراءة والكتابة والذكاء العام
- 2024-03-27 ق . ق .ج
- 2024-03-27 للنمل مركز اتصالات متخصص لا يوجد في الحشرات الاجتماعية الأخرى
- 2024-03-26 المطيرفي كعادتها تحتفي بالقرقيعان
- 2024-03-26 بستان قصر تاروت ( التراث ، الفن ، الجمال ، الأصالة )
- 2024-03-26 نون وقبل التيه يتألقان في المكتبة المركزية بالرميلة
- 2024-03-26 محمد الحرز: أُمّي دربتني لأكون مساعد طباخ لزوجتي
- 2024-03-26 من الملامح الصوتية في اللهجة الأحسائية(هاء الوقف بعد ياء المتكلم) *
تعليقات
بومحمد
2013-01-08نشكر الأستاذ أحمد البقشي على هذه المقابلة الرائعة ونتمنى منه مواصلة هذه اللقاءات المثمرة مع شخصيات لها خدمات وإنجازات كهذه الشخصية
عبدالله بن محمد ابراهيم البحراني
2013-01-08السلام عليكم. شخصيا من المعجبين بالشيخ محمد الحرز لعمله الدؤوب وتشجيعه للغير ومده ليد العون لهم, اعتقد انه شق طريق للأخرين بنشره لكتبه, وتحديه الصعاب. فهذا الرجل جديرا ان يكرن ويحتفى به. براي ان السمة الرئيسية في الشيخ الحرز هو حبه لوطنه ومجتمعة, وهذا الحب ساعده على تحدى الصعاب وهي كثيرة. و لا ننسى استاذ الجميع والاب الروحي الحاج جواد الرمضان (بوحسن) والذي له فضل وايااي بيضاء على الجميع في هذا المجال ولك ايضا اخونا الاستاذ احمد البقشى الشكر والتقدير لهذا الجهد الكبير.