2021/09/17 | 0 | 1321
الحنين الى الماضي القريب
في خضم العولمة التي يعيشها العالم اليوم و بالأخص ظروف كورونا الطارئة ، تصبح الحياة مسلوبة الأحلام ، حيث ينشغل الإنسان عن الأحلام و يمشي و هو فاقد الوعي و التركيز يحرص على فكرة البقاء على قيد الحياة دون شرط لهلع الموقف ، و حيث كل اهتماماته اليوم منصبة على التباعد لا على الأحلام و على الهروب من هذا الوباء العالمي الذي شل اقتصاد العالم لا على الاجتماع .
الحنين و العودة للماضي في ظل هذه الظروف سلم نجاة و فكرة ناجعة نخرج بها من هلع هذا الشبح المخيف (كورونا) ، نرجع إلى تلك الأيام الجميلة في الفيديوهات و الصور و نستعيد تلك التداعيات نأمن داخلها و نهنأ في حلم جميل ، حيلٌ نفسية جميلة ، يريد أن يقول الإنسان فيها لنفسه و من حوله : لقد كنا مستمتعين بالحياة رغم بساطتها و سذاجتها إلى أن جاءنا طوفان التقدم و خدعنا ببريقه اللامع ، حتى إذا ما استمتعنا بمنجزاته المبهرة ارانا وجهه الآخر القبيح .
فياليت تلك الأيام الساذجة و البسيطة تعود بكل ما فيها ، حتى الأشياء التي كنا لا نهتم بها او ننتقدها و نتضايق منها ليس لدينا أي مشكلة في عودتها ،
أصبح الواحد من يخرج البومات صوره القديمة التي حفظها الزمن ليمتع نظره بها و ينشرها في مواقع التواصل الاجتماعي ليستمتع هو و من عاش تلك الأيام الخوالي ممن هم في سنه ، يطالعونها و يترحمون عليها جميعا ، حيث يندم من مرَّت عليه تلك الأيام و هو في غفلة عن متعتها أشد الندم ،
ما إن تجلس مع كبير سن من أعمامك او أخوالك او غيرهم ، إلا و يتحسر على ذهاب الماضي الطيب الجميل ، الذي أصبح مقدسا في ذاكرتنا ،
أحيانا أتساءل بيني و بين نفسي فأقول : مساكين أبناؤنا و بناتنا الذين لم يدركوا ذلك الماضي الجميل الذي تنفسنا عبقه ، لكن ما إن تعرض له بعض تلك الصور من ذلك الماضي إلا و تجد الكثير منهم يستغرب مستنكرا حنيننا الشديد له ، و كأنه يقول إن هذا الماضي لا يستحق شيئا من ذلك التعلق و الحنين ، ربما يكون صادقا بعض الشيء ، لكن على الإجمال مخطئ.
لأنه نظر لبساطة ذلك الزمن و خلوه من التقنيات الكثيرة ، و لم يدرك تلك الأرواح التي كانت تسكن ذلك الزمن الجميل ، لأن التقنيات لا تدرك الروح ، و هكذا كل جيل يقول للجيل الحالي انتم لم تدركوا الزمن الجميل الذي عشناه مع أجدادك و جداتك ، و هم سيقولون لأبنائهم مثل الذي قلنا لهم .
لكن الفجوة التي بيننا و بين أبنائنا ستكون كبيرة جدا ، لماذا مع تقدم الزمن؟
لأن الصبغة الحالية للجيل صبغة عالمية تتحكم فيها قوى عالمية كبرى هي المصنعة و المعدة له من حيث المنجزات و وسائل التواصل المختلفة و ألعاب الأطفال ، انتهى زمن القرية و الريف و المدينة المتحضرة ليأتي زمن القرية العالمية ، التي لا تمت لبيئة أي إنسان او ماضيه بصلة .
جيل اليوم لا يمت لماضي آبائه و أجداده بصلة لهذا يشتد لدينا اليوم الحنين لذلك الماضي على جميع الأصعدة و في كل شبر من هذا الكوكب ، يشتد الحنين للزمن الذي انمحت صوره في لمح البرق ، بل اصبحنا لا نمت لعشرين سنة مضت بأي صلة حيث أصبحت كل صور ذلك الزمن من الماضي مع ان مضى عليها فترة قليلة من الزمن
جديد الموقع
- 2024-04-25 «خيوط المعازيب».. والذاكرة المنسية
- 2024-04-25 ناشط قرائي
- 2024-04-25 يحيى العبداللطيف و ( دكتوراه ) جديدة لسجل شرف ( الينابيع الهَجَريّة )
- 2024-04-25 13298 خريجًا وخريجة أمير الشرقية يرعى حفل تخرج الدفعة الـ 45 من خريجي جامعة الملك فيصل بالاحساء
- 2024-04-25 %150 زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الأحساء
- 2024-04-25 16 جمعية وقفية في المناطق والمحافظات
- 2024-04-25 احصل على 800 ختمة قرآنية شهرياً
- 2024-04-24 جمعية البيئة الخضراء بالأحساء تكرم البورشيد لاطلاقه (ديك الماء)
- 2024-04-24 الأمير محمد بن عبد الرحمن رئيساً فخرياً لجمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم
- 2024-04-24 جود بخاري تحقق أول برونزية سعودية في البطولة الآسيوية للبلياردو