2020/04/18 | 0 | 1784
التخطيط كأسلوب عمل
الفوضى واللاتخطيط في أي عمل يؤديان إلى عدم إنجاز العمل، وخسائر فادحة في الوقت والمال، وبالتالي عدم تحقيق الهدف المطلوب، لذلك ينصح لأي عمل يراد القيام بتنفيذه لابد من وضع خطة ودراستها بموضوعية من أجل تحقيقها وإنجازها للوصول إلى الهدف المطلوب.
التخطيط هو تجميع المعلومات ووضع الفرضيات في المستقبل، من أجل صياغة الأعمال اللازمة لتحقيق أهداف المؤسسة، وهو يضمن ارتباط الأعمال بالأهداف وذلك بتوجيه الجهود نحو الوصول إلى النتائج المرجوّة، كما يبين مدى الحاجة إلى التغيير في المستقبل ويضع الأسس الضرورية للسيطرة والتوجيه، مما يجنّب انحراف نتائج العمل عن الهدف المحدد لها، ويدفع باتجاه الإنجاز وضمان الاستخدام الأمثل للإمكانات والموارد.
وفي يومنا هذا نرى الكثير من الشركات والمؤسسات التي تعتمد التخطيط والتنظيم في عملها من أجل تحقيق أهدافها، سواء كانت هذه المؤسسات ذات هدف مادي أو اجتماعي، إذ أصبح التخطيط عنصرًا رئيسًا وعاملًا من عوامل القوة لاستمرارية هذه الكيانات والمؤسسات، أما عناصر التخطيط فهي كالتالي:
أولًا الدوافع: التخطيط عنصر من عناصر الحوافز، سواء يتعلق بالمستقبل القريب أو البعيد، يعرّف التخطيط البعيد المدى بأنه يسعى إلى تحديد المسار لعمل التنظيم، بالتخطيط الاستراتيجي، بينما يعرّف التخطيط القصير المدى بأنه يهدف إلى تحديد مسار أعمال ذات نتائج قريبة، بالتخطيط التكتيكي، فالخطط الاستراتيجية تحدّد الأولويات الأساسية آخذة في الاعتبار العوامل والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أما الخطط التكتيكية فتختص بمشروعات محددة قصيرة المدى، بينما يمتد عمل الخطط الاستراتيجية بما يزيد عن خمس سنوات إلى عشر سنوات فما فوق.
ثانيًا الوقت: التخطيط مرتبط بالوقت لأنه يترتب على قرارات للتحرك الذي يؤدي إلى نتائج محددة في المستقبل، ويمكن لأي فرد أن يخطط على مدى شهر أو سنة أو عقد من الزمن، إلا أنه كلما طالت المدة كان الجهد أكبر، فالخطط الاستراتيجية الطويلة الأجل تقوم على نوعين من الافتراضات: 1- افتراضات تتعلق بالعوامل التي لا يمكن التحكم بها، كالقضايا السياسية والتوجهات السكانية وما إلى ذلك. 2- العوامل التي من الممكن التحكم بها أو السيطرة عليها، مثل مخصصّات الميزانية، ويعتمد التخطيط الاستراتيجي على تجميع المعلومات وتحليلها، وتقويمها بين فترة وأخرى، ووضع البدائل الاستراتيجية التي تحقق الأهداف المنشودة، فبمجرد الانتهاء من صياغة الخطط طويلة المدى، يتجه القائمون على الشركة إلى وضع خطط متوسطة الأجل تغطي فترة عام أو عامين التي من المهم أن تنبثق عن الخطط الطويلة الأجل.
ثالثًا الإدارة: التخطيط مظهر من مظاهر الإدارة، وعلى المخطط أن يضع الخطط للمؤسسة كلها، ولكل قسم من أقسامها على حدة، مع تحقيق التنسيق الكامل بينها، وتتم مهمة التخطيط في المؤسسات والشركات من القمّة إلى القاعدة، حيث تفرض الإدارة العليا على كل الأقسام الأهداف المطلوبة ومن المهم أن تنبثق هذه الأهداف بعد دراسة وتحليل للواقع وللعوامل التي يمكن السيطرة عليها، ولعل في وضعنا الحالي الكثير من المؤسسات والشركات والبنوك تمّر بأزمة حالية نتيجة لفيروس كورونا المتفشي في كل دول العالم، ولم يستثن دولة إلا وضربها الفيروس، هذا الوضع الطارئ والاستثنائي يتطلب دراسة كل الخطط الاستراتيجية من جديد ووضع خطط أخرى تناسب التطورات المستجدّة والمتغيرات الطارئة التي حدثت في العالم على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، إذ من الخطأ الاستمرار بتحقيق الأهداف التي وضعت قبل أزمة فيروس كورونا، مما يتطلب وضع خطط بديلة يتم تفعيلها نتيجة المتغيرات التي ستحدث، وهنا أهمية وفائدة التخطيط وفعاليته، فالكثير منا يهمل التخطيط لأنه مهمة صعبة وتحتاج إلى تفكير، إلا أن نتائجه عظيمة.
جديد الموقع
- 2024-04-20 مركز بر حي الملك فهد يقيم احتفالا للمتطوعين بعيد الفطر ١٤٤٥
- 2024-04-19 البدر توقع كتابها سُمُّكِ ترياقي
- 2024-04-19 مكتبات من بشر
- 2024-04-19 المدة والملكية والترجمة وسائل لاستغلال مؤلفي الكتب
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل