2020/02/28 | 0 | 1307
التاريخ الجندري للأشخاص
لم ينصرف ذهني عندما يُطرح سؤال بشكل رسمي على المتقدم بطلب فيزا لدخول بعض اراض دول غربية بالشكل التالي :
حدد الجنس :
١- ذكر
٢- انثى
٣- لا تعرف
و مرت الايام و شاهدت فيلم وثائقي عن التعليم في احد الدول الاسكندنافية . و أورد معد التقرير معلومة مفادها انه يمكن للطفل هنالك عند بلوغه ان يحدد نوع جنسه و يجري تحويل في جسمه الذي هو ملك له ان اراد ذلك و يحميه القانون . كما انه من ضمن حقوقه لبس اي نوع من اللباس سواء الذكوري او الأنثوي منها خلال سنوات ما قبل اختياره و قراره النهائي لتصنيف جنسه الذي يريد ان يعيش به من خلال اجراء عملية تحول او الاسترسال بوضعه كما وُلِد. في دول اخرى يُجبر الانسان قانونيا ، في حالة وجود ثنائية او اشتباه وجود ثنائية الهرمونات الذكورية و الانثوية بشكل بارز ، يُجبر على الخضوع لاجراء عملية تثبت حالة تصنيفة ذكر ام انثى .
هذا ما سمعته من لغط في بعض الثقافات و التي اتخذ طريقه في النقاشات الإعلامية و في عالم الديوانيات الافتراضية . اما على ضفاف دول الخليج العربي ، سمعنا كما سمع الآخرون بقصص في بعض الجرائد عن تحول فلانة ( انثى ) الى فلان ( ذكر ) او العكس بعد بلوغه / بلوغها سن معين و ترافق تلك الأنباء زوبعة عاطفية و تحسر و انتقاد لوالدي الشخص المتحول .
كل هذا الامر قد لا يمس كل فرد من ابناء الوطن و لكن ما يمس الكثير من ابناء المجتمع و الوطن هو التاريخ الجندري للخادمات المُستقدمات للخدمة المنزلية لاسيما من بعض دول شرق آسيا . فحوادث اعلان اكتشاف خادمات منزلية انهن رجال متغمصين دور نساء في كثرة . و تكشف الانباء بين الحين و الاخر عن تقمص بعض الرجال الاسيويين دور خادمات منزلية و ياتون الى البلاد بفيزا عمل على اساس انهن نساء . و البعض منهم (هن ) يعيش لعدة اشهر او سنوات في منازل مواطنين و بين اسر و زوجات و بنات المواطنين ؛ و يتكشف لهؤلاء المتقمصون لدور الخادمات كل اسرار المنازل التي يعملون بها و يكونون في كثير من الأحيان في اختلاء تام بسيدة المنزل و يحضرون ( يحضرن ) كل المناسبات الأسرية الخاصة و العامة و يطلعون على خصوصيات الأُسر . و من المعلوم ان الخادمات يملكون جوالات و يتصفحون النت و يرسلون صورا و لك ان تتخيل إذا ماكانت الخادمة رجلا و لديه كل تلكم الأدوات و يغيب عنه خشية القانون . وبعد فترة ليست قليلة زمنيا قد ينفضح امر بعضهم ( هن ) و قد لا يتم اكتشافه . و لك اخي اختي القارئة ان تتصور حجم الصدمة لدى رب المنزل و ربة المنزل ان تم اكتشاف هكذا امر .
لن أخوض بعمق بالأسباب التي حدت بتلكم الرجال الآسيويين او الافارقة الذين انتحلوا صفة نساء للحصول على فيزا عمل خدامة منزلية بدول الخليج . ولكن الواضح ان العوز و قلة الحيلة و الحالة الاقتصادية اجبرت بعضهم لركوب كل المخاطر في اللعب بالجندر البيولوجي و التعرض لاختراق قوانين دول .
و بناء على ماتم طرحه بعاليه فاني ادعو للمطالبة بفرض اقرار جندري على كل عاملة تُستجلب للخدمات المنزلية. و لعل نفس فكرة الاقرار مطلوبة التفعيل عالميا في حالة الزواج من امرأة / رجل غير معروف/ ة التاريخ البيولوجي للخاطب . و يكون هذا الاقرار عبارة عن مطابقة بين نوع الجنس المدون في شهادة الميلاد اي فور الولادة و بين نوع جنس الانسان يوم التقدم للعمل او قبل عقد القران بقصد الزفاف و يكون من متطلبات عقد العمل / النكاح . و في خضم ذلك ادعو رجال الاعمال لاطلاق فكرة مكاتب خدمات التحقق الجندري investigative gender agency أو إلزام مكاتب الاستقدام بتفعيل فكرة مطابقة نوع الجنس للمتقدمة للعمل في المنازل . أدعو الحريصين ان يدفعوا ب الفكرة لترى النور و يحصد ابناء المجتمع المتوخاة .
ّ
جديد الموقع
- 2024-03-18 لقاء مشاة وهايكنج هجر
- 2024-03-18 تدعيم ملح الطعام بحمض الفوليك يقي من عيوب المواليد الخلقية المهددة لحياتهم
- 2024-03-18 تدعيم ملح الطعام بحمض الفوليك يقي من عيوب المواليد الخلقية المهددة لحياتهم
- 2024-03-18 دماغنا يعمل على توليد معنى للمشاعر بغض النظر عما إذا كنا قادرين على السماع أو الرؤية أم لسنا كذلك..
- 2024-03-17 حين يتحدث الكذب
- 2024-03-17 المؤرخ الجنبي وقراءة التاريخ المحلي
- 2024-03-17 نحن والعالم الأفتراضي
- 2024-03-16 من خلال التحول من الفضول إلى الاهتمام
- 2024-03-16 كيف تستغل المواقع الخبرية الزائفة غفلة وتشتت انتباه القراء
- 2024-03-16 ثمان فرق تتأهل للدور الاقصائي من بطولة أسوق العامر الرمضانية بالهفوف