المجتمع
2020/02/22 | 0 | 3177
الأستاذ علي الوباري يتألق في فعالية (رأس المال الاجتماعي ودوره في المجتمع)
( متابعات )
مساء يوم الجمعة 25 جمادى الآخرة 1441هـ 20 فبراير 2020م استضاف الكاتب (علي محمد عساكر) الأستاذ (علي بن عيسى الوباري) في فعالية ثقافية اجتماعية بعنوان (رأس المال الاجتماعي ودوره في المجتمع) حضرها جمع من المثقفين والكتّاب.
افتتح (عساكر) الفعالية بالترحيب بالحضور الكريم، والتعريف بالفعالية وطبيعتها، مؤكدا (أنها ستكون فعالية جامعة بين الأهمية والجمال) موضحا أن أهميتها تكمن في أنها (تسلط الضوء على موضوع مهم، وله علاقة كبيرة جدا بالمجتمع الذي يجمعنا جميعا، وكلنا يجب أن نكون أعضاء فاعلين فيه) وأما عن منشأ الجمال فيها فأوضح أن ذلك يعود إلى أن (نجمها بهي وجميل في فكره وثقافته) ولديه من القدرة على الإثراء الفكري والمعرفي ما يمكنه من تقديم فعالية ثقافية اجتماعية ناجحة (وجامعة بين المتعة والفائدة) واصفا إياه بأنه (شخصية اجتماعية بارزة، ولها دورها الكبير في الكثير من الأنشطة الاجتماعية والتطوعية والثقافية على حد سواء)
وفي تقديم بطاقته الشخصية للجمهور الكريم، ذكر عساكر أن الأستاذ الوباري:
1- خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (بكالوريوس إدارة صناعية: تركيز تحليل معلومات إدارية) سنة 1992م.
2- مدرب بالكلية التقنية في الأحساء.
3-عمل متطوعا في (جمعية المنصورة الخيرية) لمدة (16) سنة، منها (8) سنوات كان رئيسا للجمعية.
4- له العديد من المقالات المنشورة في العديد من الصحف والمواقع.
5- له حضور كبير في قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة، مشاركا بمواضيعه الخاصة تارة، ومحاورا للآخرين أخرى، ومعقبا على مواضيعهم ثالثة.
6- صدر له كتاب (العمل التطوعي والاجتماعي) الذي قدم له الخبير الدولي في الإدارة والتخطيط، الشاعر الإماراتي (الأستاذ طلال الجنيبي) فكان مما قاله في تقديمه واصفا للكتاب ومعرفا به: إنه كتاب (تظهر عليه أمارات الدقة والتحري إلى حد كبير، مما يجعله مرجعا هاما لكل من يتعامل مع منظومة العمل التطوعي بمعناه الشمولي)
ثم ترك عساكر المنصة لنجم الفعالية وفارسها، الأستاذ: (علي بن عيسى الوباري) الذي افتتح محاضرته بالشكر للمستضيف واستضافته، لينطلق بعدها في محاضرته بإثارة بعض الأسئلة المثيرة، نبشا للعقول، وتنشيطا للأذهان، وتهيئة للدخول التدريجي في صلب الموضوع:
1- لماذا نكرر ما ورد في كتاب السيد الشهيد محمد باقر الصدر: أهل البيت تعدد أدوار ووحدة هدف؟!
2- لماذا الأئمة عاشوا في أزمنة وأماكن مختلفة؟! أليس لكل زمان ومكان ثقافته وظروفه وعاداته وتقاليده؟
3- لماذا نجد الكثير من أحاديث أهل البيت بالمعنى نفسه تقريبا، ولكن توجد في بعضها مفردة مختلفة ربما بسبب ظرفي الزمان والمكان، أو بسبب الأوضاع السياسية والاجتماعية؟
4- في تساؤل من منطلق اقتصادي انتاجي: لماذا نرى مجتمعا بنفس المدخلات العقائدية والفكرية، لكن المنتج البشري لذلك المجتمع مختلف في ثقافته واستيعابه لزمانه ولأحداثه المختلفة؟
5-هل تحققت أهداف خطاب منبري امتد لمئات السنين بدوراته الثقافية والمعريفة؟
6- لماذا لعلي الوردي هذا الحضور الطاغي، في حين أن هناك من هو أفضل منه في فكره وثقافته ومعلوماته بكثير، كحسين علي محفوظ، ذلك العبقري الكبير، المعروف في أوربا بأينشتاين العرب، لكننا لا نكاد نعرف عنه شيئا.
7- وشريعتي والمطهري، فمع أن المطهري له حضوره الكبير الذي لا ينكر، كما أنه أكفأ وأقدر وأنضج فكرا...إلا أنه لا تكاد تكون هناك مقارنة بين مبيعات كتب الرجلين أبدا؟!
8- ما هو السر في هذا التفاعل الكبير جدا مع وفاة سماحة الشيخ عيسى الحبارة رحمه الله، سواء فيما كتب عنه نثرا وشعرا، أو فيما حظي به من تشييع مهيب، أو فيما صدر في تأبينه من بيانات، أو ما قيل عنه من كلمات عبر منابر الجمعة وغيرها؟
9- أترى سر نجاح هذا وإخفاق ذاك في الحصول على رأس المال الاجتماعي وعدمه يكمن في العلم فقط، أم أن الحقيقة أن العامل الأهم يكمن في آليات العمل لدى هذا وذاك؟!
ومن خلال هذه الأسئلة المثيرة وأمثالها، والتي شدت انتباه الحاضرين وحفزتهم للمعرفة، ولج محاضرنا الوباري إلى صلب موضوعه في محاضرته القيمة (رأس المال الاجتماعي ودوره في المجتمع) متنقلا بنا من محور إلى محور، وكأنه ينقلنا من بستان معرفي إلى آخر.
كانت انطلاقته (وفق المنهج العلمي الصحيح) إذ بدأها بتعريف مصطلح (رأس المال الاجتماعي) وفيه أوضح (أن مصطلح رأس المال الاجتماعي من أكثر المصطلحات تعقيدا، وتداخلا مع غيره) كما نقل بعض ما قيل في تعريفه، فذكر تعريف (ليدا هنيفان، وبيير بورديو، وروبرت بتنام، وجيمس كولمان، وفرانسيس فوكويام، وابن رشد...) وغيرهم، معلقا عليها بما يوضح معناها، وما يمكن استخلاصه منها من نتائج في بيان معنى هذا المصطلح.
وربما خلاصة ما يريد قوله أستاذنا الوباري من هذا المصطلح يتلخص في أمور ثلاثة:
الأول: كل إنسان بإمكانه أن يكون رأس مال اجتماعي وثقافي، وعليه أن يسعى لذلك وفق الآليات الصحيحة.
الثاني: كل مجتمع لديه شرائح معينة، هي -في حقيقتها- رؤوس أموال اجتماعية وثقافية، ودوره الالتفات إليها، والحفاظ عليها، والاستفادة منها.
الثالث-على المجتمع -وخصوصا الذي يفتقر لرؤوس أموال من هذا النوع- أن يعمل على صنعها، ويقوم بترميزها وجعلها قدوة وأسوة للآخرين، لأنها هي رأس المال الحقيقي لكل المجتمعات.
ومن تعريف المصطلح ينتقل بنا الوباري إلى بيان (أهمية رأس المال الاجتماعي) ليؤكد أنها تنبثق من خلال ما يحققه للفرد والمجتمع من فوائد جمة، إذ أنه يساهم في رفع مستوى الثقة بين الأفراد، ويساعد على تحقيق القيم والأهداف المشتركة، ويبني العلاقات الإيجابية، وله دوره الكبير في تبادل التجارب والخبرات، كما أنه يطور رأس المال الفكري والثقافي، وينتج الحلول للمشكلات، ويوطد العلاقات بين أفراد المجتمع، وبينهم وبين المؤسسات التعليمية وغيرها...
وإلى آخر ما ذكره من فوائد وثمرات توضح تلك الأهمية الكبيرة لرأس المال الاجتماعي، ليكون حديثه بعدها عن (خصائص رأس المال الاجتماعي) فكان مما ذكره له من خصائص: أنه يعتمد على شبكة علاقات اجتماعية عامة ومبنية على قيم عليا، مثل الثقة والتعاون والتضامن، وعلى العلاقات التي توجد بين أفراد المجتمع، والتي تقوم على المساندة، وتبادل المنافع والمصالح العامة.
كما أشار إلى (أنواع رأس المال اجتماعي) فمنه الخاص، كما هو الحال في المرتبط بالعائلة أو المعتقد، ومنه العابر، الذي ينتهي بانتهاء فترة العمل فيه، كالعمل في الجمعيات والنوادي وغيرها.
وتحت عنوان (عوامل رأس المال الاجتماعي) أكد المحاضر الكريم على أنه لابد من وجود عوامل لتحقيق رأس المال الاجتماعي، وكذا من أجل بقائه وديمومته، بل وتطويره، موضحا أن من بين تلك العوامل: (الاندماج الاجتماعي، والانسجام، والشرعية، بمعنى الالتزام بميثاق متفق عليه، وتحويل القيم الفردية إلى اجتماعية، والقبول الاجتماعي، بمعنى أن يكون المجتمع متقبلا للعاملين فيه)
كما بيّن أن رأس المال الاجتماعي له مستويات متعددة، فهناك المستوى الجزئي، وهو الذي لا يتجاوز الفرد، أو الأسرة، أو المجتمع، والمستوى المتوسط، ويتمثل في المؤسسات والهيئات، ثم المستوى الكلي، الذي يمتد ليكون على المستوى الوطني، بل والعالمي أيضا.
وحين قيامه ببيان (قياس رأس المال الاجتماعي) أشار إلى أن ذلك يتم عن طريق عدة مؤشرات، منها عدد منظمات المجتمع الدولي، وعدد العاملين فيها، وكفاءة العلاقات داخل كل منظمة، وكذا بين المنظمات نفسها، موضحا أنه كلما ازداد عدد المنظمات في المجتمع المدني ازداد عدد المنظمين إليها، والفاعلين فيها، لينطلق محاضرنا الرائع بعدها إلى الحديث عن (رأس المال الثقافي) وما له من دور في تحقيق رأس المال الاجتماعي، ويبين أهم المهارات التي يجب توافرها في الفرد ليتمكن من تحقيق ذاته، وكسبه رأس المال الثقافي والاجتماعي معا، وكذا ليكون هو رأس مال اجتماعي وثقافي، والتي منها الثقة في النفس، والصدق مع الذات، والإخلاص في العمل، والانفتاح على الآخرين، والقرب منهم، والسعي في قضاء حوائجهم، واستخدام لغة العصر في الحديث معهم، وأثناء سوق المعلومة إليهم...مؤكدا على ضرورة العمل على خلق القدوة الصالحة، وترميز ذوي الكفاءات العالية، وربط المجتمع بهم.
وهناك قضايا أخرى كثيرة أثارها المحاضر الكريم في محاضرته القيمة، من الصعب جدا عرضها كلها، مثل (رأس المال الاجتماعي والتطوع، قياس رأس المال الاجتماعي التطوعي، تقسيم رأس المال الثقافي إلى قسمين: مكتسب وموروث، بيان رأس المال الثقافي وأنه رمزي ومعنوي أكثر مما هو مادي...) إلى غير ذلك مما أثاره المحاضر في محاضرته، التي كانت تمتاز بكثافة المعلومات وغزارتها، وكثرة مصطلحاتها، كما أنها مليئة بالاستشهادات والأمثلة، والمقارنات والدعوات العملية، وقد أجاد فيها المحاضر عرضا، وتحليلا، وشرحا، وتوضيحا، بما يكشف لنا عن تمكنه من موضوعه، وتعمقه في البحث فيه بتوسع كبير.
لقد كان الأستاذ علي نجما متألقا في محاضرته هذه، حتى أنه استطاع أن يشد الجميع ويجذبهم إليه بقوة، وإلى حد أنهم لم يشعروا بالوقت الذي قارب (45) دقيقة، كانت خلالها الأنظار متوجهة إليه، والأسماع منصتة له.
ولعله مما يؤكد نجاح المحاضرة وتميز المحاضر فيها -إضافة إلى ما سبق- تلك المداخلات الرائعة، التي امتدت لتأخذ من الوقت ما أخذته المحاضرة تقريبا، وفيها أشاد الحضور بالمحاضرة وما فيها من معلومات ثقيلة ودسمة، كما أكد بعضهم أنهم أول مرة يسمعون بعض ما جاء فيها من مصطلحات، وبعضهم الآخر أكد أنها حفزته للقراءة في الموضوع والتوسع فيه، إضافة إلى راعي الفعالية (عساكر) على الخاص من رسائل من بعض الحاضرين يشيدون بالمحاضرة، ويشكرون الدعوة لحضورها.
المداخلات كانت كثيرة وغزيرة، وقد افتتحها (السيد محمد الحداد) بالتأكيد على أن المجتمع يزخر بالكثير من الشخصيات الكبيرة التي يمكن اعتبارها رأس مال اجتماعي وثقافي، وأنه من المهم جدا العمل على الاستفادة منها بشكل صحيح، موضحا أن المشكلة التي تواجهنا في ذلك هو تبعثر رأس المال هذا، وافتقاره إلى التنظيم، وأحيانا انشغاله ببعض الأمور التي تأتي كردات فعل، أو نتيجة لبعض المواقف التي تشغلنا عن المشاريع الكبرى التي يجب أن نخطط لها، ونعمل على تحقيقها.
وفي مداخلته أشاد الأستاذ (يوسف البراهيم) بالمحاضرة، وأكد أنها صححت المفهوم الخاطئ الذي يوجد لدى البعض عن العمل الاجتماعي والتطوعي، موضحا أن أقسام الأنشطة الاجتماعية والتطوعية التي من شأنها أن تحقق للإنسان رأس المال الاجتماعي كثيرة جدا، وربما من الصعب أن تحصى، متمنيا على المحاضر الكريم لو أنه -بدل هذا التوسع والتشعب الكبير- أن يحاول التركيز على أهم الأنشطة التي من شأنها أن تحقق تلك المكاسب الكبرى للجميع بدون استثناء.
أما الأستاذ (عيسى العبد الكريم) فقد لفت في مداخلته إلى أن من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق رأس المال الاجتماعي هو الفهم الصحيح لبعض المفاهيم، كمفهوم (التواضع) مثلا، والذي قد يصل بالبعض -نتيجة سوء فهمه له- إلى حد احتقار نفسه، ونكران ذاته، والتقليل الكبير من طاقاته وقدراته خصوصا بالقياس بالآخرين، مما يعيقه عن المبادرة والعمل والانجاز ، مؤكدا على ضرورة أن يعتز الإنسان بنفسه، ويثق بقدراته وإمكاناته، موضحا أن هذا الاعتزاز كما أنه لا يعني الغرور والتكبر، كذلك هو المشجع الأكبر على العمل والإنجاز.
أما (المهندس عبد الله البحراني) فقد افتتح تعقيبه بقراءة نص (للدكتور الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله) منشور في (مجلة الموسم) العدد (17) المخصص عن (السيد الخوئي قدس سره الشريف) الصادر سنة 1414هـ 1994م، الصفحة (417) يقول فيه: (كنت أسمع من مختلف حملة العلم قولهم: إن فلانا قد بارك الله تعالى له في وقته، فلا يتضح لهذا القول معنى واضح في ذهني، وأتساءل: ما معنى بركة الوقت عند بعض دون بعض والزمن أجزاء متساوية ومحدودة بالنسبة للجميع؟! ولكن مع الزمن بدأ يتضح لي أنها الإفاضة منه تعالى على القابل بقدر سعته...) وبعد تعليقه على كلام الشيخ الوائلي وبيانه لمعناه، أشاد المهندس البحراني بالمحاضر الكريم، وأكد أنه يعتقد أنه ممن بارك الله لهم في أوقاتهم، بدليل كثرة أنشطته وخدماته على أكثر من صعيد وصعيد، ليختم بالثناء على المحاضرة وأنها شجعته على القراءة في الموضوع ليتوسع فيه أكثر بعد أن سمع من المحاضر ما سمع.
ولأن (سماحة الشيخ عيسى الحبارة رحمه الله تعالى) كان من الأمثلة الحية والنموذجية التي قدمها الأستاذ علي الوباري في محاضرته كواحد من الذين كسبوا رأس المال الاجتماعي، كما أنه أصبح رأس مال اجتماعي أيضا، نتيجة عطائه الكبير رغم عمره القصير، كانت مداخلة (السيد علي الحاجي) في التأكيد على أن المجتمع الأحسائي متدين بالفطرة، ولديه ارتباط قوي بطلبة العلم ورجال الدين، وما زال الحس الديني موجودا لديه بقوة، ويظهر بصورة واضحة في المناسبات التي كان منها ذلك التشييع المهيب لسماحة الشيخ الحبارة، ليؤكد بعدها أن أهم عوامل نجاح الشيخ عيسى وكسبه لرأس المال الاجتماعي والثقافي، هو حسن استثماره لقنوات التواصل الاجتماعي، وصدقه وإخلاصه في قوله وعمله تغمده الله بواسع رحمته.
أما (الأستاذ أحمد الحويكم) فكانت له مداخلة من نوع آخر، افتتحها بتأكيده على تحفظه على استجلاب المصطلحات الرأسمالية والتجارية إلى الواقع الإنساني، لأنه يرى أن القضية يجب أن تكون عكسية، بمعنى أن نؤنسن هذه المصطلحات، لتكون القوة منطلقة من الواقع إلى المصطلحات وليس العكس.
أيضا كانت (للأستاذ جاسم العبود) مداخلة جميلة، أشار فيها إلى نقطة مهمة، وهي أن يعي المجتمع أهمية ما لديه من شخصيات تمثل رأس مال حقيقي له في مختلف التخصصات وليس في تخصص واحد فقط، وأكد على ضرورة أن يعطي المجتمع الجميع ما يستحقونه من مكانة وتقدير واحترام، فكما نقدر طلبة العلوم الدينية مثلا، من المهم جدا أن نقدر غيرهم من أصحاب التخصصات الأخرى كالأطباء مثلا، لأن دورهم أيضا حيوي ومهم وكبير، ويستحق كل الإجلال والتقدير، فهم رأس مال علمي واجتماعي بامتياز.
وإضافة إلى ما أشرنا إليه من مداخلات وتعقيبات، كانت هناك مداخلات أخرى إثرائية وتوضيحية كثيرة، أغنت الفعالية وأثرتها إلى حد أن جعلت الحاضرين يشعرون أنم في عرس ثقافي جميل، حتى علق السيد الحداد مبتسما بما مضمونة: (إنها حقا ليلة ثقافة وجمال)
كما كان لفارس الفعالية ونجمها (أستاذنا الوباري) تعليقاته الضافية والجميلة على هذه المداخلات، التي كانت متواصلة ومتكاثرة إلى الحد الذي جعلت المستضيف (عساكر) يضطر إلى وضع حد لها بالإعلان عن انتهاء الوقت المخصص للفعالية بمحاضرتها ومداخلاتها، ليتيح بذلك الفرصة لمن يريد الاستئذان دون حرج، وبعدها يمكن مواصلة الحوار سواء في الموضوع أو غيره في الجلسة المفتوحة، وهذا ما حدث فعلا.
نقاط مضيئة:
1- في ختام الفعالية عبر عساكر للوباري عن شكره وامتنانه بإهدائه نسخة من كتاب (العلم والعقل ومرادفاتهما في القرآن الكريم) للمؤلف الأحسائي (الأستاذ وضاح حسين اليوسف) وقد طلب عساكر من المهندس عبد الله البحراني أن يتكرم بتسليمه باسمه إلى الأستاذ علي الوباري فتفضل بذلك مشكورا.
2- بعض المدعوين للفعالية اعتذروا لظروفهم، وكان من بينهم الأستاذ سلمان الحجي، الذي شفع اعتذاره بتكرمه بإهداء مستضيف الفعالية نسخة من كتابيه (بني معن وما جاورها في ذاكرة الشيخ يوسف الشقاق، و كتاب: غيض من فيض في ذاكرة المؤرخ الأديب محمد بن حسين الرمضان "أبو سمير") تفضل بإيصالهما وتسليمهما مشكورا: ضيف الفعالية الأستاذ علي بن عيسى الوباري.
3- أيضا تفضل الأستاذ سلمان بإرسال عدة نسخ من الكتابين المذكورين إهداء منه للسيد محمد الحداد ولبعض طلبة العلوم الدينية في العمران، أحضرها الأستاذ علي معه، وتفضل بتسليم كتاب (بني معن) إلى السيد الحداد الأستاذ يوسف البراهيم، كما تفضل بتسليم كتاب (غيض من فيض) الأستاذ عيسى العبد الكريم.
4- تفضل المهندس عبد الله البحراني بإهداء راعي الفعالية (علي محمد عساكر) كتابيه (العلامة الشيخ محمد المهنا: وقفات مع سيرة المربي، وكتاب: المدرسة الأولى بالمبرز وسبعون عاما من الإشراق) مشيرا (بتفضله وتكرمه وحسن ظنه) إلى أنه يهديه هذين الكتابين تعبيرا عن شكره لجهوده، مبينا أن طبعه في التعبير عن الشكر هو إهداء الكتب لأنه يحب الكتاب.
5- قدم الأستاذ عيسى العبد الكريم تعريفا مختصرا عن (مكتبة الرميلة المركزية) وما تضمه من كتب ومؤلفات، وما يوجد فيها من مخطوطات، وما قامات به من أنشطة وبرامج منذ افتتاحها حتى اليوم.
6- بناء على طلب أحد الحاضرين قام السيد محمد الحداد بالتعريف المختصر بالمهندس عبد الله البحراني في سيرتيه (العملية والثقافية) على حد سواء، وكانت (بحق) سيرة مشرقة وضاءة، ولتواضع المهندس ربما لاحظ البعض الحرج باديا على وجهه مصحوبا بابتسامته الجميلة، وهو يطلب من السيد (خفية) الاكتفاء بما ذكر، وعدم الاسترسال في التعريف.
7- استغل عساكر طلب التعريف بالمهندس البحراني ليعرف بابنه الشاب (عقيل) الذي كان حاضرا في الفعالية، وهو المصور والمسجل لبعض المقاطع، وقد عبر عساكر عن ولده (بالمهندس) موضحا أنه في سنته الثالثة من دراسة الهندسة في (جامعة الملك فيصل) كما شكر له أمام الجميع مواقفه الطيبة معه، وخدماته له، وأشار إلى أن علاقته بولده جدا ممتازة ورائعة وجميلة، وأنه يعتبره وأخاه وصاحبه وصديقه، لينهي تعريفه بتبادل القبلات بين الأب والابن، فكان هذا الموقف من أجمل المواقف في الفعالية.
8- كان سماحة الشيخ عيسى الحبارة رحمه الله حاضرا بقوة في الفعالية، سواء في المحاضرة أو المداخلات، فقد رحل إلى جوار ربه وألسنة الناس ما زالت ترتل آيات شكره وحمده، فهنيئا له ذلك، وما عند الله خير وأبقى.
9- بعد اسدال الستار على الفعالية، وتفرق الجميع، أرسل الأستاذ علي الوباري إلى الكاتب علي عساكر رسالة شكر على الدعوة والاستضافة، كما تلقى عساكر أيضا رسالتي شكر على الدعوة وإشادة بالفعالية، الأولى من المهندس البحراني، والثانية من الأستاذ صلاح العباد.
10- تم تسجيل الفعالية (صوت) وإن وفق الله فسيتم تحويلها (فيديو) ومن ثم رفعها على اليوتيوب في قناة علي محمد عساكر.
جديد الموقع
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل
- 2024-04-18 الأمير سعود بن طلال يرعى توقيع عقد إنشاء بوابة الأحساء
- 2024-04-17 أحدث إصدارات الشيخ اليوسف: «الإمام العسكري: الشخصية الجذابة»
- 2024-04-17 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ 44 تنطلق في شهر صفر القادم 1446هـ بمكة المكرمة
- 2024-04-17 الطبيب أشرف العيسوي يرزق بمولود هاشم