2020/07/17 | 0 | 1748
إخفاقٌ وإصرار...
إنني أظن أن سبب إخفاق كثيرٍ من المصلحين بكل تنوعات تخصصاتهم وثقافاتهم ومعارفهم في إقناع مناصحيهم بأفكارهم العقدية والتربوية والمعرفية التي يعتبرونها جزءاً من اعتقادهم هو ربط تلك النصائح والتوجيهات بما يعتقدون ويعتنقونه و يرونه بأنه الحقيقة المطلقة ويربطونه كذلك بحُزمٍ من العقاب الأخروي (فقط المتدينين) حيث يوغلون في تخطئة الآخرين بل وانحرافهم حتى يتبعوا ملتهم، إن التكرار والإلحاح في النصح بهذا الأسلوب القديم المتوارث الذي عفا عليه الزمن يُعتبر منفراً وصادماً، ولذلك أظن أننا لو عملنا استبياناَ بين المستهدَفين فإننا لن نجد غير نسبةٍ قليلة استوعبت دون اقتناع ونسبة أقل استوعبت بإقتناع والباقي ربما لم تستوعب ولم تقتنع، إن هؤلاء الناصحين لم يُدركوا أننا في عصر عولمة جعل المعلومة في متناول كل الشرائح العمرية والفكرية بجميع المستويات الثقافية والعلمية وبكل اختلافاتهم، ومن بينهم ضد ذلك من غير المتعلمين أو غير المثقفين ، ثم إنهم لم يُدركوا أن وسائل المعرفة بكل تخصصاتها قد تعددت وأنها أصبحت أكثر تأثيراَ وأيسر تناولاً وأكثر ثقةً ودقةً عند كل هذه المجتمعات من خطيب أو محاضر يقف أمام جمهور قلَّ أو كثر وهو يُقدم لهؤلاء الحاضرين نصائحه بأسلوب مثير للشفقة بسبب كثير من الضعف الذي قد يُصاحبه ليهديهم بها إلى طريق يظنه الحق والخير..
السؤال هنا.... إلى متى يظل هؤلاء رغم هذه التغيرات العلمية والمعرفية وهذه التقنيات التي تتطور باللحظة يعتقدون أنهم الأوفر حظاً والأكثر قبولاً؟
وإلى متى يعيشون هذا البعد الفكري المتزاحم والمتناقض مع فكرهم ونمطه؟
وإلى متى يعيشون خارج دائرة الوعي الجمعي في اللاوعي الفردي؟
إنني أظن أن هؤلاء يعون تمام الوعي ويُدركون كل الإدراك كل هذه التطورات بل ويعيشونها ويستخدمون تقنياتها ويستفيدون منها بكل حرفية واقتدار.... إن كان ذلك حقيقةً فيهم.... فإذاً لابد من طرح السؤال التالي: -
لماذا لا يتغيرون عن مسارهم وتراثيتهم؟
أظن أن بقائهم على ماهم عليه ليس لمناكفة غيرهم من معارضيهم الذين يعتبرونهم على غير هُدى.... إنني أوعز ذلك كونهم وجدوا أنفسهم على ماهم فيه وعليه وما حققوه من مصالح شخصية مادية ومعنوية وذلك بتمكن قدراتهم على خلق أتباع ومؤيدين يدعمونهم ويُناصرونهم ولذلك استساغوا ما هم عليه...
جديد الموقع
- 2024-04-25 «خيوط المعازيب».. والذاكرة المنسية
- 2024-04-25 ناشط قرائي
- 2024-04-25 يحيى العبداللطيف و ( دكتوراه ) جديدة لسجل شرف ( الينابيع الهَجَريّة )
- 2024-04-25 13298 خريجًا وخريجة أمير الشرقية يرعى حفل تخرج الدفعة الـ 45 من خريجي جامعة الملك فيصل بالاحساء
- 2024-04-25 %150 زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار الأحساء
- 2024-04-25 16 جمعية وقفية في المناطق والمحافظات
- 2024-04-25 احصل على 800 ختمة قرآنية شهرياً
- 2024-04-24 جمعية البيئة الخضراء بالأحساء تكرم البورشيد لاطلاقه (ديك الماء)
- 2024-04-24 الأمير محمد بن عبد الرحمن رئيساً فخرياً لجمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم
- 2024-04-24 جود بخاري تحقق أول برونزية سعودية في البطولة الآسيوية للبلياردو