شعر وأدب واندية ادبيه
2020/08/06 | 0 | 2227
أخيْ محمدُ
أدناه مرثية لأخي وعزيزي أبي عبد الخالق ، محمد أحمد الحليمي ( رحمه الله تعالى ) ، تكرم علينا مشكورًا بنشره ولكم من الله الأجر والمثوبة .
يـا ربِّ صـبرًا فـأهلي جُـلُّهم راحوا
حـمـاةُ مـجـدٍ وهُـمْ لـلأرضِ إصـلاحُ
كانــوا صـفـاءً ودِادُ الـحـبِّ يَـجمعُهُمْ
و الــكـلُّ يَـعـرِفُـهُمْ شَـهـمٌ و فــلَّاحُ
يـاربِّ مـاتوا و هُـمْ فـي وعْيِنَا أملٌ
أصــابَ مِـنْ بـعدِهِمْ حُـزْنٌ وأجـرَاحُ
و الـيـومَ آخــرَ مـنَّـا الـمـوتُ يـأخذهُ
يـــا ربِّ لـطـفًـا أثــارَ الـوجـدَ نــواحُ
يـا مـوتُ مـنَّا بـقايا الْـحُلْمِ تأخذهُ؟!
وهٰذا بـالـعـيش يـقـظـانٌ و لَــمّـاحُ
أخـــي (مـحـمدُ) مَـهـلًا لا تـفـارقُنا
أنـتَ الـسَّناءُ ووجـهُ الـسَّعْدِ وضَّاحُ
أتــتـرك الــدار و الأهـلـين مـرتـحلًا
روحًـا تَـرفُّ إلـى الـعليا و تـجتاحُ؟!
يَـبْـكِـيكَ أهْــلُـكَ وَالأولادُ أوجَـعَـهُمْ
أنْ لا كـمثلك يـذكي الـليلَ مِصْبَاحُ
تَـركـتـمونَا دُمــوعَ الـعـينِ نَـذْرِفُـها
حُـزنًـا عَـلـيكُمْ و أيـتَـامٌ لـكم نـاحوا
وَ الـقـلْبُ آلَـمَـهُ تِـرْحَالُ شَـخْصِكُمُ
إِذْ أَنْـتُمُ فِـيْ هَـواهُ الْـعَضْدُ والْـرَّاحُ
وَ إخــوةٌ مِــنْ أجِــلّاءٍ وَ قَـدْ وَجِـمُوا
اَسَــىً لِـفَقْدِكَ دَمْـعُ الـعينِ نَـضَّاحُ
تـنـوح حـتى عَـليكُمْ دَارُ مَـسْكَنِكُمْ
وَالـباسِقَاتُ انْحَنَتْ تبكي و أسياح
قَــدْ رددت فَـوقَـها الْـغِـرْبَانُ نَـاعبةً
و روَّعَ الـحـقل بـعد الأنـس أشـباحُ
يَــا أيُّـهـا الْـفَذُّ كَـفْكِفْ دَمْـعَ أعْـيُنِها
كُـثْرٌ نَـعَوكَ وَ عُـشَّاقٌ لـكمْ صَـاحُوا
عَـنَّـا بَـعِـيدًا سَـكنْتَ الـقبرَ مُـنْفَردًا
أَغْـلْقْتَ قَـبْرَكَ هَـلْ لِـلقَبْرِ مِفْتَاحُ!؟
أَلَستَ لِيْ صَاحِبًا بِالأَمسِ أَأْلَفُهُ!؟
وَ أنـتَ بِـالعيدِ عِطْرُ النفسِ فَوَّاحُ!!
فَـأيـنَ أَنــتَ وَ هَٰذا الـعِيدُ دَاهَـمَنا؟
يَـا بَـهْجَةَ الـعيدِ كَـمْ تَهوَاكَ أَرْوَاحُ!؟
أَيــنَ الـوِصَالُ وِدَادُ الـحبِّ جَـمَّعَنا؟
يَـا زَارِعَ الْـسَّعدِ ، فَالأعْيَادُ أَفْرَاحُ؟!
حُـلْمٌ تَـراءَى خَـيَالِيْ لَا يُصَدِّقُهُ …!
مِـنْ أَمـسِ مَـاضٍ بِـهِ طَودٌ وَ مَلَّاحُ!
كِـلاهُما عَـنْ دِيَـارِيْ خَـفَّ رَكْـبُهُما!
عَـمَّـتْ دِيَــارِيَ بَـعْدَ الْـرَّكبِ أتْـراحُ!
يُـعَـظِّمُ (اللهُ) أجْــرًا قــال قـائـله :
(مُـحَمَدٌ) لِـلسَّما لَـبَّى لِـمَنْ لاحُوا!
أوْقَـفْـتُ قَـلْـبِيَ دَارًا ظَــلَّ يَـسْكُنُهُ
وَ إنْ رَقـــىٰ رُوحُـــهُ لِـلـخُلْدِ يَـرتَـاحُ
هُـنَـاكَ خـلـدٌ لَــهُ فَـيْـحَاء يَـسْـكُنُها
مع الأباة و مَنْ في عشقهم باحوا
جديد الموقع
- 2024-04-19 مكتبات من بشر
- 2024-04-19 المدة والملكية والترجمة وسائل لاستغلال مؤلفي الكتب
- 2024-04-19 أفراح البخيتان بالمطيرفي تهانينا
- 2024-04-18 مكتبات ليست للقراءة فقط
- 2024-04-18 الخميس: رغبتنا صعود لدوري الكبار
- 2024-04-18 "ختام ملتقى موعود مع انطلوجيا القصة القصيرة السعودية"
- 2024-04-18 بر الفيصلية يقيم حفل معايدة لمنسوبيه .
- 2024-04-18 مختارات من الرسائل
- 2024-04-18 الأمير سعود بن طلال يرعى توقيع عقد إنشاء بوابة الأحساء
- 2024-04-17 أحدث إصدارات الشيخ اليوسف: «الإمام العسكري: الشخصية الجذابة»