2013/06/01 | 1 | 4502
آية الله الشيخ محمد الهاجري
الإضاءة الأولى : استضاءة شخصية
في طفولتي كغيري يصطحب الآباء الأبناء للمسجد ، في تلك الأيام للتو آية الله الهاجري قادم من العراق لأداء رسالته الإيمانية في مسجد الفاضلية وكان بناءه على الطراز الإسلامي الذي يماثل مسجد رسول الله بالمدينة المنورة في التخطيط فهو أقرب للمربع وبناءه بالطريقة الأحسائية و ينقسم إلى قسمين قسم مسقوف للصلاة فيه أيام الشتاء و الظهرين صيفاً ، و الآخر مفتوح لصلاة الفجر و العشائين ، و كان آية الله الهاجري - قدس سره - في مقتبل العمر و بين العشائين يجعله لنشر العلم و المعرفة .و كان المسجد يكتظ بالمصلين فالناس تتسابق إليه .
في تلك الفترة نهلنا من نمير هذا الطود و قد كان - قدس سره - حنوناً و لطيفاً مع الصغار و مشجعاً لهم ، الأمر الذي جعلني أعمل آية قرآنية بالخط الكوفي لتعليقها بالمسجد وقتها كنت بالإبتدائي و بالفعل وافق و وجه أن تثبت بالجدار الجنوبي حتى لا يشتغل ذهن المصلين بها
هذا الموقف على بساطته يعني لي الكثير ويدل على نفسية وروح آية الله الهاجري تجاه الأطفال ولهذا نراهم يتسابقون للاتمام به و كان ممن يتسابق الشيخ توفيق البوعلي و الذي تبدو عليه بواكير الروح القيادية من ذاك الوقت بمواضبطته على الصلاة وجمع الصدقات و التبرعات .
-
الإضاءة الثانية : حلمه و تواضعه
من الصفات الإنسانية الذي كان يتمتع بها - قدس سره - الحلم و التواضع فعلى مكانته العلمية تراه متواضعاً في جميع مجالات حياته .
و توجد صورة تتداولها واسائل التواصل الإجتماعية وهي صلاة الميت على جثمان الشيخ الزاهد علي آل شبيث فالشيخ توفيق هو من يصلي وهذه الصورة إذا تدبرتها تجد فيها عظمة آية الله الشيخ الهاجري فعلى مكانته سواء العلمية أو العمرية يقبل أن يصلِ بوجود الشيخ توفيق البوعلي ، وهي و الحق يقال فيها تواضع لآية الله الهاجري و للشيخ حسن بوخمسين و فيها مودة و تقدير مزدوج للشيخ توفيق و للشيخ علي آل شبيث .
و تستطيع أن تنظر للصورة بروح المحبة و بمنظور إسلامي وهو خدمة المؤمنين من قبل الشيخ توفيق - حفظه الله - ، وهذا أمر مقبول سيما وكما يعلم الكل أن صلاة الميت مجازاً وإلا فهي دعاء محض لذا لا يشترط الطهارة فيها ، و الأفضلية للصفوف الخلفية .
-
الإضاءة الثالثة : خافتة يجب توهجها
هذا الحدث يجب إظهاره لانه جانب مشرق بقوة لأية الله الهاجري ، وهو ما سمعته مشافهة من المرحوم الأستاذ محمد الغزال - بوهيثم - أخو رجل الأعمال حسن الغزال - بو غازي - فقد ذكر أنه ذهب لمجلس آية الله الهاجري في اليوم الأول لوفاة المرجع الديني الميرزا حسن الحائري - قدس سره - لتأدية واجب العزاء ، و قد كان هناك رأيان رأي يرى أن يعقد مجلس العزاء و يتقبل آية الله الهاجري العزاء بالحسينية الجعفرية بحكم علميته و مكانته ،
ورأي آخر يرى حسب ما تم الإعلان عن وجود العزاء بحسينية القطان لكبرها و لوجود مواقف للسيارات و غير ذلك .
يقول بوهيثم الغزال - رحمه الله - و هو من رأي الفريق الثاني ، عندها أطرق الشيخ - قدس سره - رأسه للأرض ثم أمر بالذهاب لحسينية القطان .
من هذه الإضاءة يتضح لنا :
1- أن آية الله الهاجري يكن تقديراً خاصاً للمرجع الديني الميرزا حسن - قدس الله تربتهم الزكية - كونه أراد ان يتقبل العزاء بوفاته .
2- حبه للتماسك و الألفة رأى الذهاب لحسينية القطان وهذه الإضاءة تحسب له ويجب عدم المرور بها مر الكرام .
-
الإضاءة الرابعة : مكانته في قلوب الجميع
مما سمعته مراراً في كل سفارتي للكويت من الميرزا حسن الحائري حرصه الشديد على إبلاغ سلامه لأية الله الهاجري و لأبنائه .
و لهذا نرى المرجع الديني الميرزا عبدالرسول الحائري يرسل وفداً رفيع المستوى ممثلاً بابن عمه الميرزا باقر السلمي و أعضاء اللجنة بالكويت في تقديم واجب العزاء .
و من جهة ثانية تفتح الحسينيات في أغلب دول العالم الإسلامي لتقبل العزاء و التعبير عما يكنونه له من حب و تقدير .
زد على ذلك الحكومة السعودية من قمة الهرم تقدم التعازي بوفاته ، و المسؤولين و رجال الأعمال و أخوتناالسنة بل أنفسنا- كما جاء على لسان السيد السستاتي - يقدمون من جميع مناطق المملكة لواجب العزاء .
-
الإضاءة الخامسة : علمه و عشقه لوطنه و بعد نظره
علمه و نبوغه و سرعة بديهته و قدرته الفائقة في فك معضلات المسائل الحسابية و الإشكالات اللغوية .
ومن بعد نظره موافقته على الشروط التي وضعتها التي الدولة لإعطاء تصريح البناء فعند قرائتها رأى أنها مقبولة و بالفعل قبلها و بالتالي تسابق المؤمنون في بناء المساجد و كانت الاحساء سبَّاقة في بناء المساجد وهذا إنجاز كوجهة نظر يضاف الى رصيده الإجتماعي .
و عرف عن آية الله الهاجري حبه و عشقه لوطنه وقد كان دائماً يردد الحديث النبوي الشريف : ( إذا ضاق أو فقد الإيمان فاطلبوه في هجر )
هذه الإضاءات نحتاج إليها فما أحوجنا إلى كل الإضاءات التي تنير لنا الطرقات حتى لا تتعثر أقدامنا فيما يضعه لنا الأعداء من معوقات تجعلنا ينظر أحدنا للآخر من الزوايا المظلمة .
أسطر هذه الكلمات وعلى على يقين أن أحبتي القراء يتمسكون بمحكم الكلام و يبتعدون عن متشابهه .
جديد الموقع
- 2024-09-26 افراح العبدالله والشقاق تهانينا
- 2024-09-25 سمو محافظ الأحساء يطلع على مبادرة التعليم "نعاهدكم ببناء جيل منافس عالمياً"
- 2024-09-25 مؤسسة البريد السعودي | سبل تصدر طابعاً تذكارياً بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 94
- 2024-09-25 برلمان الطفل العراقي حاضرا في معرض بغداد الدولي للكتاب
- 2024-09-25 رئيس مركز يبرين يهنئ القيادة بذكرى اليوم الوطني ال 94
- 2024-09-25 ( في رثاء المعلمة بتول الحمادة )
- 2024-09-25 اليوم الوطني 94 في دائرة الأوقاف والمواريث بالأحساء
- 2024-09-24 أفراح البخيتان وسادة الحسن تهانينا
- 2024-09-23 أمين عام جمعية البر بالاحساء م. صالح بن عبدالمحسن ال عبدالقادر: اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى
- 2024-09-23 حسين الجسمي يصدح في حب السعودية بأغنية "الفخر من هنا" في اليوم الوطني الـ 94
تعليقات
باقر الشيخ محمد الهاجري
2013-06-04مع احترامي للاخ احمد لكني و جدت في كتابته مغالطات كثيرة بل تصل الى افتراءات على المقدس اية الله الشيخ محمد الهاجري وان لا تستغل مكانة المقدس لخلق تخيلات و اوهام و فهم خاطئ لجعلها حقائق فلا حول ولا قوة الا بالله