
2025/04/19 | 0 | 402
ملتقى الأحباب الاول للاعبين القدامى لفرق الحواري
خطرت للكابتن عبد الله الشهاب فكرة رائعة، فقام يوم السبت بدعوة عددا من لاعبي حواري الاحساء السابقين إلى منتجع لورين بالمبرز. كان عددهم كبيرًا، لأن الحياة، كما شاء القدر، أصبحت صخبًا وزحمة، ففرّقتهم. قد يأتي وقت تخفت فيه ضحكات المنافسة وأحاديثها المرحة مع البعد، لكن في أغلب الأحيان، تكون الروابط التي تكوّنت في الملعب أقوى من السنين والأميال التي فرقت رفاقًا سابقين. بهذه الروح، اجتمع لاعبون سابقون من فرق محلية - فرق مجتمعية في الغالب، وفولكلور شخصي للكثيرين. إنه ليس مجرد ملعب؛ إنها ذكريات كل شبر ، وكل مرمى بالٍ يروي قصة. وبينما اجتمع اللاعبون في هذا المكان الألفي، غمرهم الحنين بدفء، وأجبرهم على التفكير في ماضيهم المشترك.
تُعدّ اللقاءات الأولى للاعبين المخضرمين بالغة الأهمية، إذ تُعالج قضيةً جوهريةً في مجتمعهم. فالنموّ السريع لتكنولوجيا الألعاب غالبًا ما يُؤثّر على العديد منهم في ثقافة الألعاب السائدة، والتي يُعرّفها الكثيرون بثقافة الشباب. ولذلك، أقيم هذا اللقاء تحديدًا في بيئةٍ ودية، حيث يشعر اللاعبون المخضرمون بحريةٍ في مشاركة تجاربهم، وما شاهدوه، وما أعجبهم في عالم الألعاب الرياضية . وهذا يُساعد على تأسيس هذا اللقاء وتوفير أرضيةٍ له كأرشيفٍ للذكريات الجماعية، والأهم من ذلك، يُعزّز فهم الأفراد ووعيهم بتطور ثقافة الألعاب. على سبيل المثال، يُتيح لهم الحديث العفوي عن "كرة القدم" أو "الفرق الرياضية" الشعور بالحنين إلى الماضي وهم يستذكرون تجاربهم الأولى مع هذه الألعاب وكيف أثّرت عليهم. هذا الحديث يُشكّل مجتمعًا.
يجب الحفاظ على التفاعل والمشاركة المجتمعية طوال الفعالية، فهي أساس اللقاءات، فهي تُعزز العلاقات وتُهيئ بيئةً حيويةً بين المشاركين. تبدأ اللقاءات بتبادل القصص والشهادات، التي تُضفي، بطرقٍ متعددة، نسيجًا غنيًا من الخبرات، مُسلِّطةً الضوء على مساراتٍ مُتنوعةٍ سلكها اللاعبون. تُهيئ القصص التي يرويها المشاركون جوًا من التعاطف، حيث يُمكن للأعضاء التفاعل مع تجارب بعضهم البعض. وفي المقابل، تُسهم هذه القصص في تنظيم أنشطةٍ وبطولاتٍ مُخصصةٍ للاعبين المخضرمين.
لقاءات اللاعبين السابقين مليئة بالحنين والذكريات، وهو الشعور تجاه التجارب المشتركة. بالنسبة للعديد من الرياضيين، فإن الذكريات في الملعب هي في الوقت نفسه انتصارات وهزائم، بالإضافة إلى اللحظات التي شكلت كيفية تعريفهم بأنفسهم ليس فقط كلاعبين ولكن أيضًا كأفراد. ما يفعله زملاء الفريق عندما يجتمعون مرة أخرى هو في الأساس سرد قصص تُحيي هذه الذكريات بطريقة ما، مما يسمح لهم بالوصول مرة أخرى إلى لحظات عالية الأوكتان مثل أهداف اللحظة الأخيرة أو البطولات أو حتى المواسم الصعبة. تخلق هذه القصص رابطًا، رابطًا عاطفيًا قويًا للغاية يعزز الروابط الحقيقية التي ربطتهم بدورها في المقام الأول خلال لم الشمل الفعلي من خلال إعادة إحياء الصداقات القديمة وتجديد الزمالة. غالبًا ما يتجاوز الجزء الأخير من هذه القصص الجزء الأول من المنافسة ويُعاد تعريفه على أنه احتفال بالعديد من المسارات التي اتخذتها الحياة. على سبيل المثال، غالبًا ما تُسلّط لقاءات فرق كرة القدم الشهيرة الضوء على قصصٍ تُثير الضحك والبكاء، مُذكّرةً اللاعبين السابقين بالصداقات التي جمعتهم في خضمّ المعارك الحاسمة. هذه المحادثات لا تُعزّز الروابط الشخصية فحسب، بل تُشكّل أيضًا شعورًا بالتواصل، ما يسمح للاعبين السابقين بالتفكير في هوياتهم وماضيهم المترابط بمودة وودّ.
دور اللقاءات في بناء روح الفريق ليس ذا أهمية كبيرة، بل هو أكثر إيجابية في الاحتفال الجماعي بالنجاحات والإنجازات، مما يعزز الشعور بالهوية المشتركة والانتماء. تتيح هذه اللقاءات للاعبين السابقين استذكار مساهماتهم في إرث الفريق، مع تكريم الجهود الجماعية التي أدت إلى نجاح فردي. تتيح احتفالات الإنجازات، وانتصارات البطولات، أو حتى لقاءات أشهر الفرق، فرصةً للاعتراف بأهمية الفخر الجماعي الذي يُنعش الشعور بالوحدة. ومع ذلك، فإن هذا التعزيز للهوية يتجاوز مجرد الحنين إلى الماضي؛ فهو يُعزز ديناميكيات الفريق ومعنوياته الحالية. هذا مثال على ذلك، فعندما كانوا يتحدثون خلال اللقاءات، كان اللاعبون السابقون يشاركون بعض التجارب مع اللاعبين الحاليين، مُلهمين إياهم للعمل بجد مرة أخرى والحفاظ على العمل الجماعي لتحقيق المرونة والتفاني. تُشكل قصص الانتصارات والتجارب الماضية حافزًا في أذهان اللاعبين الحاليين، تُخبرهم بالماضي الغني الذي ينتمون إليه، وتحثهم على الإضافة إلى هذا الإرث. إن هذا التيار المتواصل من الإلهام والتوجيه يحافظ على روح الفريق التي لا تقتصر على عصر واحد بل تعيش من خلال القصص والقيم المشتركة التي تنتقل من جيل إلى جيل.
ففي مبادرة جميلة ورائعه قام بها الكابتن : عبدالله الشهاب بدعوته الكريمة لعدد من اللاعبين القدمى بفرق الاحساء "الحواري " بملتقى الاحباب .
في الحادي والعشرين من شهر شوال عام ١٤٤٦ هـ، الموافق التاسع عشر من أبريل عام ٢٠٢٥ م، وبعد صلاة الظهر يوم السبت، توافد الرياضيون المخضرمون إلى منتجع لورين بالمبرز، مُشرقين بالنور، مُفعمين بالبهجة. نثروا الورود والريحان، مُبتسمين، مُرحبين، مُشتاقين إلى الماضي الجميل، وإلى لقاءٍ خاص مع الحاضر. استُعيدت الذكريات، وتجدد اللقاء بكرم ضيافةٍ رفيع. تميز اللقاء ببساطته، حيث تضمن:
برنامج لقاء السبت
- القران الكريم -الاستاذ :عباس احمد السروج
- عريف الحفل ومقدم الحفل من قبل لجنة الإعلام الأستاذ جعفر الصليح وعماد السلمان
- كلمة ترحيبة كلمه ترحيبيه من صاحب فكرة التجمع عبدالله الشهاب
- الكابتن حمد العمرين كلمة اللاعبين القدامي مقدما شكره لهذه البادرة الجميلة .
- كلمة تحفيزية من علي السروج
- قصيدة للشاعر راضي السروج استحسنها الجميع
تناول الجميع غداءهم، والتقطت الصور. وشكر المشاركون الأخ عبد الله الشهاب "أبو ناصر" على جهوده الكبيرة ومبادرته المتميزة، آملين أن تكون بداية لفعاليات أخرى قادمة.
جديد الموقع
- 2025-05-21 محاضرة "أخلاقيات السرد " للدكتور كميل الحرز وسط حضور نخبوي
- 2025-05-21 من المتوقع أن يتحلل الكون في 1078 سنة، أي قبل وقت أطول بكثير مما كان يُعتقد سابقًا
- 2025-05-21 بيئة الأحساء تُفعّل اليوم العالمي للنحل في لولو مول
- 2025-05-21 الجامعة الأهلية بالبحرين تتوسع في استقطاب الطلبة السعوديين المتميزين وتطلق حملتها من "الأحساء مول"
- 2025-05-21 برعاية سمو المحافظ : انطلاق منتدى ( الاحساء صديقة الطفل ) 25 مايو
- 2025-05-21 وفد الجامعة العالمية يلتقي الملحق الثقافي العراقي في لندن
- 2025-05-21 تخرج احفادي من الابتدائية فرحة اعادت لي ذكرياتي الاولى
- 2025-05-20 سمو محافظ الأحساء يُقلّد مدير الدفاع المدني بالمحافظة رتبته الجديدة
- 2025-05-20 "قرع الطبول في زيارة إسطنبول" للكاتب منير المنيري
- 2025-05-20 برعاية سمو محافظ الأحساء وكيل المحافظة يشهد حفل تخريج طلاب أكاديمية الكفاح المتوسطة تحت شعار طموح