(كمثلِ هذا العيد)

( موقع قرية المطيرفي - حسين الخليفة )

كُنْ أنتَ أو كُنْ كأنكَ أنت

كأنكَ أنتَ حينَ تكتبُ قصيدتَكَ الجديدةَ على الأقل

فكم مِنْ قصائدَ نُشِرتْ باسمكَ مِنْ قَبْل

نُشِرتْ لكنَّكَ فيها غيرُ موجود

فما فائدةُ اسمِكَ عليها

وما فائدةُ تكرارِ النشر

أنتَ حيٌّ وغيرُ موجودٍ فيها

فما بالُكَ لو غادرتَ الحياة

كمثلِ هذا العيد

يزدحمُ باللقاءات

يزدحمُ بالحلوياتِ، يزدحمُ بالولائم

بكُلِّ الحلوياتِ إلا الخنفروش

بكُلِّ الولائمِ سوى المطبوخةِ على جذوعِ النخل

يزدحمُ بكُلِّ ذلك

ثُمَّ يختفي كُلُّ شيءٍ عنك

كأنَّكَ كنتَ ولم تكنْ

ككونِكَ في قصائدِكَ لحظةَ النشر

وككونِكَ فيها بعدَ النشر

لستَ تدري أأنتَ أنتَ أم هِيَ هِيَ

أم أنتَ وقصائدُكَ كشيءٍ مفترَضٍ

كشيءٍ لا حَيِّزَ لهُ في الوجود.

-----

جديد الموقع

اخبار ذات صلة