
ملخصات عاشورائية
2008/01/16 | 0 | 653
( فضائل أهل البيت عليهم السلام لسماحة الشيخ عبد الجليل البن سعد
قال الله تعالى : [تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ] .
إن فضائل أهل البيت عليه السلام اصطدمت بشبهات وإشكالات ومداخلات واسعة حتى وصل بعض الكتّاب حينما يسألون عن فضائل الأنبياء أو الأوصياء ، يقولون ( إن هذا ترف فكري ، لا ينبغي الخوض فيه ). لكنهم غفلوا عن قول الله عز وجل في كتابه العزيز : [تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ] . فهل يعقل أن الله يذكر في كتابه ما هو ترف فكري والعياذ بالله ؟
التفضيل هنا له إيجابيات للمجتمع كله ، فكيف يكون ذلك ؟ ففي المستوى العسكري التفضيلُ يحدد مهام كل فرد بشكل صحيح ، وكذلك من الإيجابيات تنسيق الصف الاجتماعي ، فأشرف القوم يكون القائد الديني على الناس ، فيكون محل القدوة كي يقتدي الناس في سلوكهم به ، فلماذا ذلك ؟ لأنه عارف بأحكام الله سبحانه فيكون أقرب لله سبحانه ، كأن يُقال : هذا النجار أفضل من النجارين الآخرين ، فلماذا التفضيل بينهم ؟ لأن الإنتاج الذي يخرجه هذا النجار أفضل من غيره من النجارين ، لذا كي نبين أفضلية الدين الإسلامي على غيره نحتاج إلى الأدلة التي تشير على أفضلية النبي الأعظم صلى الله عليه وآله على بقية الأنبياء ورسالتهم السابقة ، ونقول في هذا الصدد أن النبي أفضل خلق الله سبحانه بالأدلة الثابتة من القرآن والسنة المطهرة ، نعم يمكن إطلاق الترف الفكري على بعض التفصيلات من قبيل القومية أو القبلية ، فذا يقال له ترف فكري ، لكن هل من الإنصاف أن يقال عن تفضيل الأنبياء بعضهم على بعض ترف فكري ! ، وهناك ظاهرة غريبة لها عدة سنوات ، تقول : بأن هذا العالم ، أو هذا القائد ، أو المرجع الفلاني أفضل من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ، فبأي دليل يقال مثل هذا الكلام ؟!!! نعم مع احترمنا البالغ للعلماء الصالحين العاملين ، ومراجعنا العظام ، لكن لا ينبغي أن نقول أنهم أفضل من بعض أنصار الحسين عليه السلام إلا بدليل شرعي ، وليس من الدليل الظني ، أو المتوقع ، أو الترجيح ، نعم يمكن أن نقول : لو كان العالم الفلاني في زمن الحسين عليه السلام لأصبح من أنصاره نتيجة ما يتمتع به من مقامات ، فهذا القول صحيح ، وعموماً التفضيل شيء باطني لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، أو أنبياؤه ، أو أوصياؤه عليهم السلام ، وبالرغم من ذلك إلا أن الإمام الحسين عليه السلام قالها بصريح العبارة : [ لم أرى أبر من أصحابي ] . فهذا نص ، ومدرستنا لا تقف مقابل النص ، فليس من حقنا أن نقول أن أحداً أفضل من أصحاب الحسين عليه السلام بوجود النص ، كما أن فضائل أهل البيت تُعتبر أكبر باب في التراث الإسلامي عند المسلمين جميعاً ، وخذ مثال كتاب ( إحقاق الحق ) وهو عبارة عن ستة عشر مجلد كلها في فضائل أمير المؤمنين وأهل بيته عليهم السلام ، وكذلك كتاب ( عبقات الأنوار ) المكون من سبعين مجلداً في فضائل أهل البيت عليهم السلام ، وهذا يحكي أن هناك اهتماما بالغا في جمع فضائل أهل البيت عليهم السلام ، فهل من الإنصاف أن نقول لهؤلاء العلماء الذين أتعبوا أنفسهم أن عندهم ترف فكري ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حق أمير المؤمنين عليه السلام : (ولو أني أخاف من طوائف من أمتي تقول فيك ما قالت في عيسى أبن مريم لأخبرتهم بحديث لأخذوا التراب من تحت قدميك لأجل التبرك ) ، وقال أمير المؤمنين عليه السلام : ( تجاوزوا العبودية ثم قولوا فينا ماشئتم ولا تغلوا فينا مثل النصارى ) ، فالبعض يظن في تفسير هذا الحديث أن لا نقول أن عليا عليه السلام رب وقل ما شئت سواء كان له مصدر أو بدون مصدر ، طبعاً هذا التفسير خاطئ ، والتفسير الصحيح هو أن تختار ما تشاء مما توفر عليه الدليل من الروايات ، كبائع التفاح يكون عنده الكثير من أنواع التفاح ، ويقول للمشتري : اختر ما تشاء ، ولذا قال العلامة العبندي في تفسير هذا الحديث ويقف على قول ( قولوا ما شئتم ) ، يقول : ( خذ ما قيل من أدلتهم بطرقهم الصحيحة عندهم ، هنا يأتي سؤال كيف نتعامل مع فضائل أهل البيت عليهم السلام ؟ وهل نأخذ الحديث الضعيف ؟ الجواب قبل الإجابة لو كان السؤال على شركة في احتمال ضعيف أنه مربحة ألا تعتني بالنسبة جواب العاقل يقول نعم فكيف بروايات أهل البيت عليهم السلام ). إذاً نعم هو جوابنا على السؤال السابق ، نأخذ به لأن به نسبة من الصحة ، يجب أن نعتني بها ، وهذا ما فعله العلامة المجلسي في البحار، فقد ترك التنقيح والتدقيق للعلماء ، وقد يكون الحدث الذي لا نأخذ به هو الخبر الموهون الذي يكون فيه نسبة ضئيلة جداً من الصحة ، أو يكون معدوماً من الصحة كزواج القاسم من سكينة في كربلاء ، وإن بعض فضائل أهل البيت عليهم السلام من الأسرار وهي أساس مقياس الإيمان لأن هناك أمورا لا تحتاج لكمال عقلي ، بل تحتاج إلى إدراك غيبي ، بحيث المؤمن يدرك أمور لا يدركها غيره ، إذا وفقه الله ليقين الإيمان ، وهناك مصداق لذلك ما قاله الإمام السجاد حينما قال عن عمه العباس عليه السلام : ( كان عمي العباس نافذ البصيرة صلب الإيمان ) ، وهذا من الأسرار التي اختص بها أبو الفضل عن بقية أنصار الإمام الحسين عليه السلام ، ولذا أصبحت فضائل أهل البيت عليهم السلام مجسا لمعرفة الإيمان عند الإنسان ، و أن الله ذكر بعض الاضطراب الذي وقع فيه بعض الأنبياء عليهم السلام لأجل أن ينظر الإنسان كيف أن الأنبياء حصل لهم ما حصل وهم أفضل منه ، ولكن السر عند أهل البيت عليهم السلام تحت ثلاث أنواع وهم : (1) سر لا يذاع لأي كان ، فأحد التأويلات تعلله بسبب الخوف على حاملي هذا السر للهلاك من أعدائهم .(2) سر يمنع من المؤمنين معرفته ، كي لا ينشروه ويقتلوا بسببه ، لأنهم لو عرفوه دفهم الحب إلى نشره . ( 3 ) سر يُقال فقط للخواص فقط ، كسلمان المحمدي عليه السلام ، أو أبي ذر ، وغيرهم ممن عندهم قابلية تحمل السر .
التفضيل هنا له إيجابيات للمجتمع كله ، فكيف يكون ذلك ؟ ففي المستوى العسكري التفضيلُ يحدد مهام كل فرد بشكل صحيح ، وكذلك من الإيجابيات تنسيق الصف الاجتماعي ، فأشرف القوم يكون القائد الديني على الناس ، فيكون محل القدوة كي يقتدي الناس في سلوكهم به ، فلماذا ذلك ؟ لأنه عارف بأحكام الله سبحانه فيكون أقرب لله سبحانه ، كأن يُقال : هذا النجار أفضل من النجارين الآخرين ، فلماذا التفضيل بينهم ؟ لأن الإنتاج الذي يخرجه هذا النجار أفضل من غيره من النجارين ، لذا كي نبين أفضلية الدين الإسلامي على غيره نحتاج إلى الأدلة التي تشير على أفضلية النبي الأعظم صلى الله عليه وآله على بقية الأنبياء ورسالتهم السابقة ، ونقول في هذا الصدد أن النبي أفضل خلق الله سبحانه بالأدلة الثابتة من القرآن والسنة المطهرة ، نعم يمكن إطلاق الترف الفكري على بعض التفصيلات من قبيل القومية أو القبلية ، فذا يقال له ترف فكري ، لكن هل من الإنصاف أن يقال عن تفضيل الأنبياء بعضهم على بعض ترف فكري ! ، وهناك ظاهرة غريبة لها عدة سنوات ، تقول : بأن هذا العالم ، أو هذا القائد ، أو المرجع الفلاني أفضل من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ، فبأي دليل يقال مثل هذا الكلام ؟!!! نعم مع احترمنا البالغ للعلماء الصالحين العاملين ، ومراجعنا العظام ، لكن لا ينبغي أن نقول أنهم أفضل من بعض أنصار الحسين عليه السلام إلا بدليل شرعي ، وليس من الدليل الظني ، أو المتوقع ، أو الترجيح ، نعم يمكن أن نقول : لو كان العالم الفلاني في زمن الحسين عليه السلام لأصبح من أنصاره نتيجة ما يتمتع به من مقامات ، فهذا القول صحيح ، وعموماً التفضيل شيء باطني لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، أو أنبياؤه ، أو أوصياؤه عليهم السلام ، وبالرغم من ذلك إلا أن الإمام الحسين عليه السلام قالها بصريح العبارة : [ لم أرى أبر من أصحابي ] . فهذا نص ، ومدرستنا لا تقف مقابل النص ، فليس من حقنا أن نقول أن أحداً أفضل من أصحاب الحسين عليه السلام بوجود النص ، كما أن فضائل أهل البيت تُعتبر أكبر باب في التراث الإسلامي عند المسلمين جميعاً ، وخذ مثال كتاب ( إحقاق الحق ) وهو عبارة عن ستة عشر مجلد كلها في فضائل أمير المؤمنين وأهل بيته عليهم السلام ، وكذلك كتاب ( عبقات الأنوار ) المكون من سبعين مجلداً في فضائل أهل البيت عليهم السلام ، وهذا يحكي أن هناك اهتماما بالغا في جمع فضائل أهل البيت عليهم السلام ، فهل من الإنصاف أن نقول لهؤلاء العلماء الذين أتعبوا أنفسهم أن عندهم ترف فكري ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حق أمير المؤمنين عليه السلام : (ولو أني أخاف من طوائف من أمتي تقول فيك ما قالت في عيسى أبن مريم لأخبرتهم بحديث لأخذوا التراب من تحت قدميك لأجل التبرك ) ، وقال أمير المؤمنين عليه السلام : ( تجاوزوا العبودية ثم قولوا فينا ماشئتم ولا تغلوا فينا مثل النصارى ) ، فالبعض يظن في تفسير هذا الحديث أن لا نقول أن عليا عليه السلام رب وقل ما شئت سواء كان له مصدر أو بدون مصدر ، طبعاً هذا التفسير خاطئ ، والتفسير الصحيح هو أن تختار ما تشاء مما توفر عليه الدليل من الروايات ، كبائع التفاح يكون عنده الكثير من أنواع التفاح ، ويقول للمشتري : اختر ما تشاء ، ولذا قال العلامة العبندي في تفسير هذا الحديث ويقف على قول ( قولوا ما شئتم ) ، يقول : ( خذ ما قيل من أدلتهم بطرقهم الصحيحة عندهم ، هنا يأتي سؤال كيف نتعامل مع فضائل أهل البيت عليهم السلام ؟ وهل نأخذ الحديث الضعيف ؟ الجواب قبل الإجابة لو كان السؤال على شركة في احتمال ضعيف أنه مربحة ألا تعتني بالنسبة جواب العاقل يقول نعم فكيف بروايات أهل البيت عليهم السلام ). إذاً نعم هو جوابنا على السؤال السابق ، نأخذ به لأن به نسبة من الصحة ، يجب أن نعتني بها ، وهذا ما فعله العلامة المجلسي في البحار، فقد ترك التنقيح والتدقيق للعلماء ، وقد يكون الحدث الذي لا نأخذ به هو الخبر الموهون الذي يكون فيه نسبة ضئيلة جداً من الصحة ، أو يكون معدوماً من الصحة كزواج القاسم من سكينة في كربلاء ، وإن بعض فضائل أهل البيت عليهم السلام من الأسرار وهي أساس مقياس الإيمان لأن هناك أمورا لا تحتاج لكمال عقلي ، بل تحتاج إلى إدراك غيبي ، بحيث المؤمن يدرك أمور لا يدركها غيره ، إذا وفقه الله ليقين الإيمان ، وهناك مصداق لذلك ما قاله الإمام السجاد حينما قال عن عمه العباس عليه السلام : ( كان عمي العباس نافذ البصيرة صلب الإيمان ) ، وهذا من الأسرار التي اختص بها أبو الفضل عن بقية أنصار الإمام الحسين عليه السلام ، ولذا أصبحت فضائل أهل البيت عليهم السلام مجسا لمعرفة الإيمان عند الإنسان ، و أن الله ذكر بعض الاضطراب الذي وقع فيه بعض الأنبياء عليهم السلام لأجل أن ينظر الإنسان كيف أن الأنبياء حصل لهم ما حصل وهم أفضل منه ، ولكن السر عند أهل البيت عليهم السلام تحت ثلاث أنواع وهم : (1) سر لا يذاع لأي كان ، فأحد التأويلات تعلله بسبب الخوف على حاملي هذا السر للهلاك من أعدائهم .(2) سر يمنع من المؤمنين معرفته ، كي لا ينشروه ويقتلوا بسببه ، لأنهم لو عرفوه دفهم الحب إلى نشره . ( 3 ) سر يُقال فقط للخواص فقط ، كسلمان المحمدي عليه السلام ، أو أبي ذر ، وغيرهم ممن عندهم قابلية تحمل السر .
وأختم بقول أمير المؤمنين عليه السلام : ( أن أمرنا سر مستسرُ مقنن لا يعرفه إلا ثلاث ، إما ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو رجل امتحن الله قلبه للإيمان ) .
تلخيص الاستاذ زاهر العبدالله
جديد الموقع
- 2025-04-27 أقوى تلسكوب في العالم لاستكشاف أسرار الكون
- 2025-04-27 برعاية سمو محافظ الأحساء وكيل المحافظة يدشّن النسخة الخامسة من مبادرة "امش 30"
- 2025-04-27 سمو محافظ الأحساء يرعى الحفل الختامي لميدان الفروسية بالأحساء لعام 2025 ويتوج الفائزين
- 2025-04-27 زوار معرض الرباط الدولي يشيدون بركن وزارة الشؤون الإسلامية: تجربة معرفية وتقنية تبرز ريادة المملكة في خدمة الإسلام
- 2025-04-27 زواج ثنائي سادة الهاشم (( الدكتور علي والمهندس حسين )) بالاحساء
- 2025-04-26 العمل التطوعي بين التنظير والممارسة
- 2025-04-26 تجربتان شعريتان في أمسية ابن المقرب
- 2025-04-26 أفراح الجاسم بالمطيرفي والبوحسن والخليف تهانينا
- 2025-04-25 سمو محافظ الأحساء يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة ماتحقق من إنجازات لرؤية المملكة 2030
- 2025-04-25 سمو نائب أمير المنطقة الشرقية: رؤية السعودية 2030 تواصل ترسيخ مكانة المملكة في مصاف الدول المتقدمة