
مسجد الامام علي بالمطيرفي ومسجد العباس بالمطيرفي ومسجد الشيخ الاوحد بالمطيرفي
2017/09/19 | 0 | 1349
عيد الغدير عيد الله الأكبر
( موقع المطيرفي )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين. واللعنة الدائمة على أعدائهم أعداء الدين.
﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾. (طه: 25 ـ 28).
نبارك لكم أيها الإخوة المؤمنون هذا العيد الأكبر، عيد الولاية، وعيد آل محمد. العيد الذي أطلق عليه في السماء يوم العهد المعهود، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.
عن الإمام الرضا (ع) أنه قال لابن أبي نصر: «يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (ع) فإن الله يغفر لكل مؤمن ومؤمنة، ومسلم ومسلمة، ذنوب ستين سنة، و يعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وفي ليلة القدر. وليلة الفطر؟ والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين، فأفضل على إخوانك في هذا اليوم وسرّ فيه كل مؤمن ومؤمنة». (وسائل الشيعة، الحر العاملي14: 388).
وهذا فضل عظيم لا يضاهيه فضل أبداً كما هو واضح. بل لا يستطيع بيان فضل هذا اليوم إلا محمد وآل محمد (ع) دون غيرهم.
ثم يضيف الإمام الرضا (ع) في بيان فضل هذا اليوم في الرواية السابقة: «والله لو عرف الناس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كل يوم عشر مرات، ولولا أني أكره التطويل لذكرت من فضل هذا اليوم وما أعطى الله من عرفه ما لا يحصى بعدد».
ويجدر بنا هنا أن نبين أهمية وفضل الإنفاق، فهو لا يقتصر على هذا المسجد، بل ينبغي توسيع دائرة الإنفاق إلى ما هو أوسع بكثير، بقدر المستطاع، وأن يخصص منه شيء ولو يسير لهذا اليوم ينفق على الفقراء أو يعطى للجمعية، كي لا تفوت الفرصة في هذا اليوم.
وحسب الرواية الصحيحة الواضحة أنك لو بذلت في هذا اليوم درهماً واحداً فهو يعدل ألف درهم في غيره من الأيام. وهذه الأعداد إنما هي للتقريب، وليست للتحديد والحصر، والواقع أكثر من هذا بكثير.
لاحظوا مثلاً أن صيام هذا اليوم يعدل صيام الدهر، وهذا من فضل الله تعالى، وليس لأحد أن يستكثر ذلك على الله تعالى.
إنه يوم مبارك، والوارد هنا هو زيارة أمير المؤمنين، زيارة أمين الله.
عن الإمام الصادق (ع) أنه سأله سائل: هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر؟ فقال (ع): نعم، أعظمها حرمةً. فقال الراوي: أي عيد هو جعلت فداك؟ قال: هو اليوم الذي نصب فيه رسول الله أمير المؤمنين (ع)، وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه..». (الكافي، الكليني4: 149).
وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع السنة العاشرة من الهجرة، ووصل إلى غدير خم، الذي يمثل مفترق طرق للحجاج، فنزل قوله تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرينَ﴾. (المائدة: 67).
وهنا يقف المسلم متسائلاً عما أنزله الله تعالى وأمر النبي (ص) أن يبلغه للأمة، بل إنه بلغ من الأهمية أن رسول الله (ص) لو لم يبلغه فكأنه لم يبلغ شيئاً من الرسالة، وكأن كل ما فعله في ربع قرن يذهب هباءً منثوراً. فهو أمر عظيم بلا شك.
عندها أمر رسول الله (ص) الحجيج بالتوقف، وإعادة من مضى منهم، حتى بلغ عدد الحضور في بعض الروايات مائة ألف، ثم أمر بدوحات فقُممن، ووضع له مرتفع، وخطب بهم خُطبة الوداع الشهيرة. فقال مما قال فيها: ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فأخذ بيد علي (ع) فرفعها ونادى بأعلى صوته، بعبارات مدوية: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله».
لقد سمع هذه العبارة جميع من كان في ذلك الجمع. ثم نزل رسول الله (ص) وأمر أن تنصب خيمة، وأمر بمبايعة علي (ع) فقام الجميع ببيعته، وتهنئته بذلك التنصيب الإلهي. ولم يتخلف أحد عن ذلك، وكان رسول الله (ص) شاهداً على الجميع في تلك البيعة. ودخل عليه من دخل، ومنهم الخليفة الثاني، فقال له: بخٍ بخٍ لك يا علي، أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
وفي هذا اليوم أعمال كثيرة، لأنه يوم عظيم، فينبغي فيه الاستغفار والتوبة والإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد (ص) وإدخال السرور على المؤمنين، لا سيما البيت والأسرة. كما يستحب فيه الغسل، والصيام، وزيارة الإمام أمير المؤمنين، وقراءة دعاء الندبة.
ومن المستحبات المؤكدة أيضاً في هذا اليوم أن يهنئ الأخ أخاه بقوله: الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة من ولده. وأن يصافح المؤمن أخاه. كما تستحب صلة الرحم.
نسأله تعالى أن يتقبل منا وأن يغفر لنا ذنوبنا ما تقدم منها وما تأخر، وأن يوفقنا لكل خير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين.
جديد الموقع
- 2025-05-21 محاضرة "أخلاقيات السرد " للدكتور كميل الحرز وسط حضور نخبوي
- 2025-05-21 من المتوقع أن يتحلل الكون في 1078 سنة، أي قبل وقت أطول بكثير مما كان يُعتقد سابقًا
- 2025-05-21 بيئة الأحساء تُفعّل اليوم العالمي للنحل في لولو مول
- 2025-05-21 الجامعة الأهلية بالبحرين تتوسع في استقطاب الطلبة السعوديين المتميزين وتطلق حملتها من "الأحساء مول"
- 2025-05-21 برعاية سمو المحافظ : انطلاق منتدى ( الاحساء صديقة الطفل ) 25 مايو
- 2025-05-21 وفد الجامعة العالمية يلتقي الملحق الثقافي العراقي في لندن
- 2025-05-21 تخرج احفادي من الابتدائية فرحة اعادت لي ذكرياتي الاولى
- 2025-05-20 سمو محافظ الأحساء يُقلّد مدير الدفاع المدني بالمحافظة رتبته الجديدة
- 2025-05-20 "قرع الطبول في زيارة إسطنبول" للكاتب منير المنيري
- 2025-05-20 برعاية سمو محافظ الأحساء وكيل المحافظة يشهد حفل تخريج طلاب أكاديمية الكفاح المتوسطة تحت شعار طموح