2014/10/31 | 0 | 1480
علاقة الشيعة بالقرآن .
- النقطة الأولى / العلاقة التدوينية للقرآن عند الشيعة .
أشارت المصادر إلى دور الإمام علي في تدوين وجمع المصحف . كما أشارت إلى أن تلامذته والشيعة من بعدهم كانت لهم الأسبقية في العناية بجمعه وكتابته وقراءته ورسمه وخطه .
فلقد ذكرت المصادر حذيفة بن اليمان والذي أشار لعثمان بجمع المصحف من الصحابة بنية توحيد النسخ . كما استنسخ أبي بن كعب نسخة وهما من حواريي الإمام علي .ويأتي أبو الأسود الدؤلي ليعتني بإعراب الكلمات والحروف . وأتى يحيى بن يعمر ووضع النقاط على الحروف المتشابهة رسما للتفريق كالشين والسين والذال والدال . وأتى الخليل ليضع الحركات . ثم في جانب الخط يأتي دور أحمد بن مقلة .
أما جوانب علوم القرآن . ففي التفسير سعيد بن جبير . وفي غريب القرآن أبان بن تغلب وهو أحد تلامذة الإمام الصادق . وفي أحكام القرآن لابن السائب الكلبي . وفي القراءات حفص بن عاصم عن أحمد السلمي . وحفص هو من تلامذة الإمام الصادق .
وهذه أمثلة والمصادر المختصة تذكر الكثير من الشخصيات والجهود وهذا يعني أن المنتمين لخط أهل البيت كانت لهم الأسبقية والدور الكبير في نشر القرآن والعناية به .
أكد الشيخ على عقيدة الشيعة في سلامة القرآن من التحريف وأن ما بين أيدينا هو القرآن نفسه ما أنزل عل النبي بلا زيادة ولا نقصان وأتى ببعض كلام العلماء في ذلك وأن الفريق الآخر الذي يتهم الشيعة لا يريد إلا إثارة الفتنة الطائفية والتقليل من شأن المذهب ولا أدلة عندهم غير كيل التهم وحياكة الأكاذيب .
وأوضح الشيخ أن العلماء يرون أن القرآن مقدم على أي مصدر وهو مذهب أهل البيت . وأقوالهم تؤكد على ذلك .
والكتب مليئة بالروايات التي تتحدث عن مكانته وقدسيته والحاثة على قراءته والتدبر فيه .
ثم عرج على الصحابي حبيب بن مظهر الأسدي وشهادة الحسين فيه حينما أبنه بأنه يختم القرآن في ليلة .. وهذه شهادة كبيرة حصل عليها بفضل عناية بالقرآن وأهل البيت .
