شعار البدعة خداع البصيرة ! (الليلة التاسعة)

((من أتى ذا بدعة فأعظمة ,فإنما يسعي إلى هدم الإسلام)) البدعة:شعار يمارس من خلاله خداع البصيرة , وبما أن ثاني مصدر للتراث الإسلامي بعد كتاب الله عز وجل,,هو السنة الشريفة ,وان الكتاب الكريم قد تولى الله المحافظة عليه من كل تحريف وصونه من كل تزييف,,""إنا نحن نزلنا الذكر وأن له لحافظون""

وبما انه السنة هي الركن الثاني,,فلابد لها من مشروع يحفظها ,,وعندما نتحدث بمشروع لحفظها إنما نتحدث عن أخطار تواجهها ومشاكل تتحداها لا يمكن تحييده.
فلا يمكن أن يحفظ كتاب الله عز وجل دون أن تحفظ السنة لأن السنة المحمدية تعد أكسير الحياة الإنسانية وتعد بمنزلة عشب الخلود للدين ,,
فلا بقاء للدين إلا لبقاء السنة ,,ولحياة إنسانيه تنعم بالكثير من الراحة إلا إذا كانت السنة تمثل دستورها إذن هي تواجه نوع من المشاكل الخطيرة ,وتعيش مواجها حقيقية استعد لها الرسول صلى الله عليه وآله وترس السنة بأتراس تقيها تلك الرشقات وتلك الطعنات
ومن تلك المشاكل ثلاث :

مشكلة إلحاق ماليس بالسنة بالسنة:
فمثاله القياس ,,
فالقياس من المشاكل الكبيرة جدا التي وقفت على خط المواجهة لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن اجل ماذا؟من اجل أن تلحق بسنة رسول الله صلوات الله عليه ماليس منها ,,فيقول فقيههم ,,إذا كانت المرأة بعد الطمث غير مكلفه بقضاء الصلاة فمن الأحرى أن لا تقضي صومها ,,
وأهل البيت عليهم السلام يقولون بأنه السنة إذا قيست محق الدين ,,لأجل هذا ومن هذا المنطلق بأنه السنة عشبة خلود الدين , ومشكلة استبدال السنة بغيرها فهذه تأتي من زاوية الجاهلية.
 كل عادة جاهليه ترسم وتعطي صفه الرسمية في حياة المسلمين والمجتمعات العربية الإسلامية فهذا يعني أن السنة قد استبدلت بالجاهلية، فخطر الجاهلية هو خطر الاستبدال,,خطر القياس هو خطر الإلحاق ,,وأما خطر البدعة فهو خطر إعطاء الصفة الشرعية ،، لما لم يقول رسول الله صلى الله عليه وآله ,,
فهذه ثلاث أخطار على خط النار والبدعة تمثل احدها ,,                                               

وسنتحدث عن ثالثها وهو ""البدعة""
وبما انه البدعة تمثل زاوية من زوايا الهجوم على السنة الشريفة ,فا البدعة إذن أن يتفق المسلمون على حرمة البدعة ,فترى إن علماء الأمامية صرحوا بحرمة البدعة وليس علماء الجمهوري فقط ,,فا العلامة الاشتياني الا انزل الله على قبره شئابيب رحمته ورضوانه يعرف البدعة فيقول ""إدخال ماليس من الدين في الدين "لكن يريد أن الشارع قد أمر به ,,يعني يعطيه صفة الشرعية ويجعل بينه وبين الرسول صلى الله عليه وآله نسبة نعرف حجم الشقاق والخلاف الذي عم المسلمين وشطر صفهم إلى صفوف ""تحت شعار البدعة"" فأصار بعضهم يظلل بعضا ,في سلوكيات وعادات يمارسها الناس كإقامة حفل ميلاد رسول الله صلى الله عليه وآله وتشيد القبب للقبور المطهرة,,
ما هي عوامل هذا الخلاف ""
نعلم بأنه هنالك مشاكل كثيرة تجري بين المسلمين ,وانه هذه المشاكل لم تقسمهم إلى سنة وشيعة فقط بل انه هذه المشاكل استطاعت أن تفرق الفرقة الواحدة على شكل كتل وتوزع الجماعة الواحدة على شكل جماعات .وتأتي هذه المشكلة من عدم التعرف على طريقة السنة ووجهه السنة ,الوجه الكلامي للسنة بالمختصر الخطأ في مقدمات قراءة الخطاب الديني والخطأ في مقدمات فهم الخطاب الديني ,,الخطاب الديني قرئانيا كان أو سنتيا كان هو خطاب زوجي وليس بخطاب فردي وتكمن المشكلة هنا ,من يتعامل مع القران على انه خطاب فردي .

ما معنى خطاب زوجي؟

 يعني مامن عام إلا ويترقب خاصا وما من مطلق إلا ويتحسس له عن مقيد وما من متشابه يصلح للحكم إلا بمحكم وما من منسوخ إلا بناسخ وهكذا ,,إذن فالخطاب الديني زوجي ,ورغم وضوح هذا الأمر وتوضيحه في كتب الأصول للمسلمين لكن أحبطت عمليات وجهود عقليه كثيرة في لملمة الوضع والاستفادة واستعمال هذا القانون الأصولي ولذا ترى الأمة الإسلامية فرق وشيع ,,يأتي هذا الإنسان يتشبع لعلي بن أبي طالب عليه السلام وتنشأ الكيسانية.
 لما نشأت الكيسانية؟

لأنه تعامل مع خطابات أمير المؤمنين معامله فرديه لا معامله زوجيه ,الأمر في كبير ولدي المهدي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فهو الإمام المهدي ,,فهذا يأتي يقول الإمام لايلي أمره إلا الإمام ,إذن الإمام الكاظم سلام الله عليه  من الذي ولي أمره في الظاهر غسله أناس عاديون وأما في الباطن غسله الإمام الرضا عليه السلام  الناس مارأت  الإمام الرضا.  نشأة الواقفية لما لأنه اخذوا الخطاب الشرعي بالشكل الفردي ولم يتعاملوا معه بالنصوص الأخرى ,,ولذا هذه المشكلة سببت أن يرصف بعض المسلمين في وحل التخلف ولذا انظر مايشبه الطرف في سيرة المسلمين ..

أبا بكر العياشي يدخل عليه رجل يقول كيف أصبحت يا أبا بكر فيطرق ولا يرد عليه ,وأعاد عليه كيف أصبحت ياأبا بكر، فقال دعنا من هذه البدع فرسول الله لا يقول كيف أصبحت . يعتبر أول أمر احدث بعد رسول الله صل الله عليه وسلم آخر ماتوصلت إليه التكنولوجيا بعده إن صنع المنخل للطعام ,حرمه الكثير من المسلمين لأنه الرسول لم يستخدمه فهذا من محدثات الأمور وكل محدثه بدعه نصل إلى انه المشكلة في التعامل مع الخطاب الديني معاملة الخطاب الفردي بينما هو خطاب زوجي ,,
ويمكن البعض يقول بأنه لو فهمنا البدعة بما يزاحم السنة فقط فلا داعي أن يتكلم الرسول ,,وأول شاهد المبالغة في الدين مثل لما يهموا بعض المسلمين بأن يمارسوا صوم الوصال يريد يشبك بين يومين هذا خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وآله ولذا الرسول يقول مفهما للجميع ..

"إنني أصوم وافطر أصلي وأنام واقرب النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ,, 
أنه لاينبغي العلاج لهذه المشكلة أن يتحاور المسلمين وان لايدير احد منهم ظهره لفهم الآخر وفقه الآخر.
يجب أن يكون حوار له نماذج علميه ,,نرى  ابن قتيبه يكتب كتاب مختلف الحديث ,,الطحاوي يكتب كتاب مشكل الحديث ,,الشافعي يكتب كتاب مشكل الحديث ماذا يقصدون بهذه الكتب قصدوا أن يوضحوا أحاديث ألتبست على المسلمين وجعلتهم فرق وجعلتهم شيعه .

ولذا الذي يقول للشيعة إن أحاديثكم متعارضة فمن أين تأخذوا معالم دينكم فبوسعك أن تقول له أن كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجر ,,لما؟؟لأنه ابن قتيبه من أعلام القرن الثاني للهجري كتب كتاب يقول إني اكتب هذا الكتاب لأنه المسلمين قد توزعوا يقصد السنة توزعوا إلى أكثر من عشرين فرقه بسبب تعارض الحديث واختلافه ،إذن حديثنا هو المتعارض أم حديثكم أيضا المتعارض وبهذا الشكل الكثير مما كتبوا  في هذا المجال .

فا الاحتفال بمولد الرسول صلوات الله عليه  هل هو  بدعه ؟ ولو قبلنا بتطبيق البدعة عليه فأنكم قلتم جميعا إنما له شاهد في التاريخ أوله أصلا في حياة رسول الله فيجوز مزاولته من دون أن يكون في البدعة ,,ونحن نعرف بأنه الكون حين ولادته قد احتفل بولادته صلى الله عليه وآله فانتثرت النجوم بشكل لم يألفه العرب وخمدت نار فارس ،وإيوان كسرى، والبحيرة وغير ذلك بل إن الرسول قال بأنه النار تحتفل بكل يوم اثنين بميلاد رسول الله صلى الله عليه وآله وهذه روايات عند الفريق الثاني وليست من جهاتنا .

مثال القبور/ كيف للإنسان أن يتصرف ويقول كلام ولا يعرف انه أساسه عنده ,,الخليفة الثاني افتتح القدس مع عصبه من الصحابة ولما فتحو القدس رأوا في القدس قبب الأنبياء مادار بخلد احد المسلمين أن يحطم تلك القبب وهذا ثابت في التاريخ ,,أيضا خير القرون ثلاث قرني فالذي يليه ثم الذي يليه فالخليفة الثاني والصحابة من أي قرن القرن الأول ,,ولو جئنا للقرن الثاني نرى أن هارون العباسي أمر ببناء قبة شهباء على ضريح الإمام أمير المؤمنين ,,كذلك حدث التاريخ بأن السجاد والباقر والصادق صلوات الله عليهم قد دفنوا تحت قبة الحسن الزكي عليه السلام  ,,اذك كيف تكون هذه بدعة ؟ لا يمكن أن تكون هذه بدعة نرجع ونقول بأنه خطاب زوجي وليس بفردي ,,

للاستماع للمحاضرة : هنـــــــــــــا