
2011/12/01 | 0 | 671
سماحة الشيخ عبدالجليل البن سعد :الحسين عليه السلام في الضمير الشعبي العام والخاص الجزء الثاني
أولاً: تعريف الحرب والمواجهة الشعبية.
ثانياً: مثال الفكرة (المواجهة بين أهل البيت عليهم السلام وأعدائهم).
ثالثاً: الدوافع والموازين التي جعلت الصراع على الشعبية ومن أجلها يستمر بين أهل البيت وأعدائهم إلى يومنا هذا.
رابعاً: مناقشة الدوافع والموازين.
أولاً: تعريف الحرب والمواجهة.
النوع الأول:
- هي مواجهة بين طرفين أو اكثر يكون لأحد الطرفين تطلع لاستعادة الحق أو التنظيم. كالحروب الاجتماعية.
- وقد يكون لأحد الطرفين التوسع في الأرض بين العباد و
الأرزاق عن طريق التسلح بالجيوش. كالمغول والعباسيين والأمويين.
- وهناك الحرب والمواجهة لاختطاف العقول من أجل دين أو مذهب أو نظام.
النوع الثاني: الحرب على الماضي أو السيادة أو الشرف.
ثانياً: مثال الفكرة.. لا يزال هناك حرب بين مريدي أهل البيت ومريدي أعدائهم. فهي حرب مفتوحة إلى قيام وخروج الإمام المهدي عجل الله فرجه.
وبدايتها قبل الإسلام بين أمية وهاشم فقامت الحرب على العنوان الاجتماعي والشرف.
واستمرت هذه الحرب حتى أصبحت بين أبي سفيان والنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم انتقلت إلى معاوية وحربه الضروسة والعنيفة مع الإمام علي عليه السلام قبل مقتله وبعده.
ومن ثم بين يزيد والإمام الحسين عليه السلام وهكذا تتواصل الحرب مع جميع الأئمة عليهم السلام .
وتستمر هذه السلسلة إلى هذا الجيل فيستمر الصراع بين محبي أهل البيت وأعدائهم اليزيديين ومن هؤلاء ابن تيمة الحراني وأبو حامد الغزالي وابن كثير وابن جبرين في مجموع الفتاوى وغيرهم الكثير.
ثالثاً:
1- الصحبة:
يتحدث ابن خلدون في تاريخه 1/210 حيث يأتي إلى موضوع تولي يزيد بن معاوية فيقول أن معاوية عندما قدم المفضول على الفاضل لم يكن مخطئاً لأسباب منها أن الأمويين لن يقبلون بأحد غيرهم وخوفاً من الفتن وأيضاً مبايعة الصحبة وقبول ولاية يزيد.
ويقول ابن خلدون في تاريخه ص 446: ( وشذ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به، وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح، وعلى قولهم بعصمة الأئمة ورفع الخلاف عن أقوالهم، وهي كلها أصول واهية.).
2- التحريف الممنهج. ويعني أن هناك أحاديث وضعت على لسان رسول الله من اجل تعبيد الطريق إلى هؤلاء من اجل الوصول إلى مبتغاهم.
ومن أمثلته: صكوك الغفران: ولها عدة موارد وكلمات.
- (من شهد بدر غفر الله له ما تقدم وتأخر)
- أن رسول الله قد أعطى المغفرة والغفران لكل من شهد القسطنطينية التي كان قائدها هو يزيد.
- ويقول ابن كثير في كتابه البداية والنهاية 8/155: أن يزيد ما كان ليصل للخلافة إلا تكريماً من الله عز وجل لأمه ميسون، حيث كانت حازمة عظيمة الشأن جمالا ورياسة وعقلا ودينا دخل عليها معاوية يوما ومعه خادم خصى فاستترت منه وقالت ما هذا الرجل معك فقال إنه خصى فأظهرى عليه فقالت ما كانت المثلة لتحل له ما حرم الله عليه ؟ ؟ عنها وفى رواية أنها قالت له إن مجرد مثلتك له لن تحل ما حرمه الله عليه فلهذا أولى الله ابنها يزيد الخلافة بعد أبيه.
- وقول البعض أن الناس غير مجبورة على بيعة يزيد بن معاوية.
ثالثاًً:
مناقشة ابن كثير: قول وإجماع جميع العلماء في حديث ينسبونه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله: عن سفينة أبي عبد الرحمن مولى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : الخلافة ثلاثون سنة ثم يكون بعد ذلك ملكا . )).
ــ سنن الترمذي : 4/436 ــ سنن أبي داوود : 5/36
وأما قول البعض في عدم الإجبار على البيعة يكون الرد من خلال الأحاديث الصحيحة.
- الشواكني في كتابه نيل الأطوار يذكر أن أئمة المساجد والجماعة حذفوا الصلاة على محمد وآل محمد في خطبهم تقية من الأمويين.
- بأن عامة الصحابة في أيام الأمويين كانوا يقولون زياد بن ابي سفيان وبعد الأمويين كانوا يقولون زياد بن أبيه وكان ذلك تقية من الأمويين.
وأما موضوع القسطنطينية فيقول ابن عساكر في تاريخه : ممن كان قاتل تحت راية يزيد في القسطنطينية الحسين بن علي وهي مقولة ودعوه بدون أي رواية من باب التجليل والتقدير ليزيد بن معاوية.
ولها رد:
1- في تاريخ ابن كثير وابن الأثير واليعقوبي وغيرهم لم يصرحون بوجود الإمام الحسين عليه السلام في حركة القسطنطينية.
2- وفي نص ابن الأثير نجد أن يزيد غير موجود في فتح القسطنطينية .
3- وفي حديث ابو عبيدة الجراح يقول عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا يزال أمر هذه الأمة قائماً بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له يزيد)). الهيثمي مجمع الزوائد الجزء الخامس.
ورجاله كلهم رجال الصحيح.
4- اذا كان يزيد عبد صالح فهل يا ترى يخرج الإمام الحسين (ع) عليه ويقاتله.
5- في منهاج السنة لابن تيمية 4/547 يذكر واقعة الحرة في المدينة وهي حادثة مؤلمة مشهورة وقعت في عام 63 هجرية، استباح فيها يزيد بن معاوية مدينة الرسول( صلی اللّه علیه و آله وسلم ) وكانت أول واقعة يتمرّد فيها أهل المدينة على حكومة يزيد بن معاوية بعد واقعة الطف، استنكاراً لمقتل الإمام الحسين بن علي( عليهما السلام ) رفضاً للسيادة الأموية على مقدّرات المسلمين، وانتهت الواقعة بسيطرة جيش الشام واستباحته المدينة ثلاثة أيام فكثر القتل والنهب والسلب والاعتداء على الأعراض، خلافاً لتحذيرات رسول الله( صلی اللّه علیه و آله وسلم ) المتكررة من الاعتداء على أهل المدينة حيث قال( صلی اللّه علیه و آله وسلم ): «من أخاف أهل المدينة أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».
وأمر يزيد بانتهاك المقدسات: حيث لم يرع جيش الشام أي حرمة للمقدسات الإسلامية، فانتهكوا المسجد النبوي بقذاراتهم. وسمّى ابن عقبة المدينة «نتنة وقد سماها رسول الله( صلی اللّه علیه و آله وسلم ) طيبة».
وأمام كل هذا هل يكون يزيد بن معاوية عبد صالح؟؟!!
جديد الموقع
- 2025-04-26 العمل التطوعي بين التنظير والممارسة
- 2025-04-26 تجربتان شعريتان في أمسية ابن المقرب
- 2025-04-26 أفراح الجاسم بالمطيرفي والبوحسن والخليف تهانينا
- 2025-04-25 سمو محافظ الأحساء يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة ماتحقق من إنجازات لرؤية المملكة 2030
- 2025-04-25 سمو نائب أمير المنطقة الشرقية: رؤية السعودية 2030 تواصل ترسيخ مكانة المملكة في مصاف الدول المتقدمة
- 2025-04-25 سمو أمير المنطقة الشرقية: رؤية السعودية 2030 حققت إنجازات نوعية تؤكد ريادة المملكة عالميًا
- 2025-04-25 افراح الجوهر و بوعبيد في قاعة الاحساء
- 2025-04-25 محيسن يحكي أعمالا بطولية لشخصيات أحسائية
- 2025-04-25 الشيخ الصفار والدور الرسالي
- 2025-04-25 كيف يتأثر دماغ وسلوك الطفل وحيد أسرته حين يصل إلى مرحلة الرشد