
2010/12/07 | 0 | 669
رؤى العلماء في نهضة سيد الشهداء لسماحة الشيخ عبدالجليل البن سعد
الجزء الأول:البحث عن الأسباب والمسببات والغاية والأهداف في نهضة الإمام الحسين عليه السلام.
ومن هذه الآراء:
• غاية وهدف الوصول إلى الحكم رأي السيد المرتضى.
• تحفيز الروح النضالية للأمة للتغير رأي محمد مهدي شمس الدين والشيخ مهدي الآصفي.
• أحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رأي المطهري.
• أم انه بدافعين : الدافع الأول : الانقلاب عن الخلافة الملكية الوراثية. وهنا الإمام الحسين حاربها لمبدأين أولها عدم جعل خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلافه ملكيه وراثية
• وثانيها: أن الإمام كان يهدف إلى تصحيح صورة أهل البيت لان الأمويين شوهوها وهذا رأي العلامة الطبطبائي.
ونتكلم عن أسس هذه الآراء:
فالمشكلة الاجتماعية في عقيدة السيد المرتضى لا يمكن أن تصحح إلا بتصحيح النظام فلا تصلح الأمة بنظام لا يهتم بها.
وعند أسس رأي الشيخ مهدي شمس الدين فعقيدته ترك الروح النضالية وموتها عند المجتمع من أجل التغيير ويضيف الآصفي جانب اخر وهو عدم الوقوف أمام حكومة تدعي الشرعية ولا شرعية لها.
والمشكلة في أسس عقيدة الأستاذ المطهري لا تتعدى تعطيل فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكلها مقارنات لكاتب تناول النهضة الحسينية.
وهذه مقارنات خاطئة فعلمائنا الأعلام ممن تعلق بالنهضة الحسينية ساروا على طريقة الاكتشاف لا على طريقة الاختلاف فهم يقولون كما قال السيد ابن طاووس عن الغاية والأهداف ( أنها تكليف ومسؤولية إلهيه لا تتضح أسبابها إلا في صورة إجمالية). ولا يعلمها إلا الراسخين في العلم.
الجزء الثاني: حول مسألة علم الإمام بالغيب. كما تصدرت الآية. فلها محاولتين محاوله عقديه ومحاولة اجتماعية.
الأولى: فالأمامية يسلمون على كون الإمام عالمُ بالجملة لأن الجهل ظلمة ونقص.ولها عدة تصورات.
هناك من تصور علم الإمام في دائرة الحكم الشرعي فقط.وهناك من يزيد عن الموضوعات الخارجية من حلال وحرام.وهناك من قال أنها تشمل الإحداث الكوني.وهناك من يقول أنها تشمل الأحداث الماضية والمستقبلية وهنا الكمال.
وهناك اعتراض عن علم الإمام بالغيب. من خلال شبهتين قرآنية وعقلية.
فالآية القرآنية (فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ للهِ) آية تعارض القول أن المعصوم يعلم الغيب. وقوله تعالى (وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ).وقوله تعالى (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ)
والشبهة العقلية أن من يعلم الغيب ويعلم ما يحصل عليه فإنها لا يواقع السوء والشر والهلاك عليه لان العقل والشرع يحكمان عليه بعدم الوقوع فيه.
فهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ألقى بنفسه وبنفس عمه وأصحابه في التهلكة.وهكذا خروج الإمام علي عليه السلام ليلة وفاته وكذا خروج الإمام الحسين عليه السلام؟ ؟
فنأتي للرد على الشبه الأولى: فالقرآن تعامل بجذر لغوي (علِم – يعلم – علم) فالقران له منهجيه مع صفات الله عز وجل وهي تتنوع إلى نوعين: وهي تختلف في حديثه عنهما.
سائر الصفات وهي صفات إضافية وافعالية مثل (الرزق والنعمة والخلق غيرها) فهي تنسب لغير الله. قوله تعالى (إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ).
أئمة الصفات وهي ( العلم -الحياة -القدرة الآلهية) وهي تجر الكثير من الصفات من ورائها. وهنا القران لا يتنازل عن نسبها إلى غير الله . قوله تعالى (عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) وقوله تعالى (قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي) فالعلم لا يسند لغير الله عز وجل.
فهي خصيصة قرآنيه لم يلتفت إليها المنكرون فهم تمسكوا بعموميات القرآن.فالقران مذهب توليفي وليس تجزيئي.
والرد على الشبه العقلية: نقول أن إمامة أهل البيت إمامه إلهية فعندما يختار الإمام الهلاك فأنها لا يقال أنها وقع في الحرام والسوء لأنه يأخذها عن الله.
ونقول أن السوء والقبح إنما يرجع إلى أسباب الحدث وأسباب المفاسد والمصالح.قوله تعالى ({وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
أما الفائدة المسلكيه والاجتماعية لوجود الغيب في الإمام فهي على أمور متعددة.
فهي على وجه اللطف بالعباد فهو يستطيع أن يستشرف المستقبل ويحرك الحذر من المخاطر في الدين كما هي الفتن ومحاربتها.
وفائدة بعث روح الأمل في دولة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
وفائدة دخول العبادة من أبواب ومداخل رئيسه وهي مدخل الصبر.كما هم أئمتنا عليهم السلام وصبرهم على مصائبهم.
للاستماع للمحاضرة ( هنــــــــــــــــــــــــا)
جديد الموقع
- 2025-04-23 مجرد تفكيرك في أنك جائع قد يغير جهازك المناعي
- 2025-04-23 29 شاعرًا وشاعرة يتنافسون على لقب "شاعر الجامعة" في التصفيات النهائية بجامعة الملك عبدالعزيز
- 2025-04-23 سمو محافظ الأحساء يفتتح "قرية النخيل" كوجهة ثقافية وسياحية لتعزيز التنمية الزراعية والسياحة الوطنية
- 2025-04-23 أمانة الاحساء تُصدر ٣٩١٤ " شهادة صحية " وتُجري ٥١٠ فحص ميكروبيولجي
- 2025-04-23 الاعتذار .. سهل ممتنع تتهاوى عند أعتابه الرجال
- 2025-04-23 تساؤل عظيم اللغز: ماذا لو وُلدت من جديد؟!
- 2025-04-23 ( قصيدةُ نثرٍ فيها ما ليس فيها )
- 2025-04-22 افراح العبد والدندن والنجاد تهانينا
- 2025-04-21 الأميرة سما بنت فيصل: نتطلع إلى مضاعفة ساعات العمل والمشاريع في "رسل السلام" من خلال المشاركة والمشاريع النوعية للشباب
- 2025-04-21 بيئة الاحساء تدشن اسبوع البيئة 2025م