شعر وأدب واندية ادبيه
2022/10/28 | 0 | 1536
بين الشاعرين الكبيرين يحي العبداللطيف وجاسم عساكر
( متابعات )
الشاعرالاستاذ : يحـيى عبدالهادي العبداللطيف (للشاعر الكبير جاسم عساكر تحية أخوية )
الـشـعر فــي شـفتيك عـاطرْ
فــكـأنـهـا مـــــأوى الأزاهـــــرْ
يـــا شــاعـر جــمـع الـسـنـى
ورقـــى بـــه أعــلـى الـمـنائرْ
وأتــــــــى بــــآخـــر نـــجــمــة
لـيـذيـقـها أحــلــى الـمـصـائـر
هــــي قــــد تــكـون قـصـيـدة
عـــذراء فـــي خـــدر الـدفـاتـر
أو قـــــــد تــــكـــون كــتــيــبـة
للضوء في صدر ال(عساكر )
يـــــا جـــاســم أزف الــلـظـى
والـحـرف فـي عـينيك سـاعر
وإذا الــقــصــيـدة أدمـــنــتــك
فــقــد تــفــك لــــك الـضـفـائر
وتـــنــام قـــربــك تـشـتـهـيـك
وأنـــــت فــارسـهـا الـمـغـامـر
وإذا انــتـهـيـت مـــــن الــــذي
تُــطــفـى بــآخــره الــسـرائـر
فــاهــمـس بـــكــل تـــواضــع
مــازلـت مـلـتـهب الـمـشـاعر
قـــــل لـلـقـصـيـدة لـــــم أذق
مـعـنى تـهـون لــه الـمـخاطر
أنــــــا كــالــشـوارع ألــتــقـي
مـــابــيــن عـــابـــرة وعـــابـــر
كــــــل الــقــوافـي غـــــادرت
وأنــــا إلــــى حــزنـي أغـــادر
أنـــــــــــا لا أزال ســـــلافـــــة
لـلـشـعر لــم تـقـطف لـعـاصر
فــي داخـلـي سـكـر الـمـجاز
وكــنـت أجـمـل مــن يـسـامر
يــا جـاسـم يــا بــن الـعساكر
يــــا شــاعــر مــــلأ الــنـواظـر
ولــئـن مــدحـت فــمـا ذكــرت
ســـوى الـنـزيـر مـــن الـمـآثر
يــلــقـى الــمـسـاء بـبـسـمـة
تـكـفيه إذ مــا قـيـل : سـاحـر
ورث الـــصــفــات الـــنــيــرات
مــــــن الــمـحـبـيـن الأكـــابــر
إن قـــلـــت آخـــــر عـــاشــق
فـــلـــذاك فـــضــل لـــلآواخــر
أو قـــلـــت أبــــــدع شـــاعـــر
سـيـكون وصـفي فـيه قـاصر
لــلــه يــــا ( جــفــر الـحـسـا )
أهـــديـــت لــلــدنـيـا عــبــاقـر
فـــلــك بـــــأن تــهـنـي بــهــم
ولــنــا عــلـى الـدنـيـا نـفـاخـر
الشاعر الكبير : جاسم محمد عساكر :
مــن أيــن تـشـربك الـمحابرْ
لـتـسيل فــي مـهج الـدفاترْ
وتـضـيءَ مــن وهــج الـسنا
روحي وتشرقَ في الدياجرْ
لــولاكَ يــا (يـحـيى) الـهوى
الـعـمْـرُ، أوشـــكَ أن يُــغـادرْ
هــبـطـتْ عــلــي، رســالــةٌ
تُـحيي الأزاهـرَ فـي المقابرْ
أحــيـتْ مــواتَ حـشـاشتي
بـهـوىً أتــى كـالـغيمِ مـاطرْ
مــــــن راحــتــيــكَ، تــزفُّــهـا
نـحـوي، الـمسرَّةُ والـبشائرْ
الـــصــدقُ يُــلــهـبُ ذيــلَــهـا
والـشـوقُ يـشـعلُها مـجـامرْ
حــلــقـتُ فـــــوقَ مــتـونـهـا
شـوقـاً، إلــى عـيـنيكَ طـائرْ
فــرأيـتُ روحَـــكَ تـصـطـفي
روحـي ك(أغـنيةِ المسافرْ)
وشـمَـمـتُ رائــحـةَ الــهـوى
ورداً تـــؤرجـــهُ الــمـشـاعـرْ
آنـــســتُ عــطــركَ لــفَّـنـي
فـــي ثـوبـهِ، والـعـطرُ آسِــرْ
ورأيــــتُ غــيــركَ لـــم يــعـدْ
لـلحبِّ فـي الـزمنِ المُعاصِرْ
وكـــــأنّ فـــيــك قــريـحـتـي
عــادتْ مــن الأشـعـارِ عـاقرْ
وبـــــأنّ روحـــــك أعـــجــزتْ
شـعري، فـلستُ أنا بشاعرْ
فــاقــبــلْ تــحــيــةَ عـــاجـــزٍ
عـن أن يـوفّي الـحبَّ قـاصرْ
