الموسم الحسيني يختتم ندواته ويوصي بمواجهة التيار التشكيكي

دعت دار الإمام الحسين (عليه السلام) للبحوث والدراسات لمواجهة التيار التشكيكي الذي يعمل على تضعيف ووهن الزيارات الحسينية، البعيدة عن معايير الطرح العلمي، وذلك من خلال نشر ثقافة قيم الشعائر ومبادئ النهضة الحسينية.

جاء ذلك خلال إعلان توصيات الدار وذلك في ختام الموسم الحسيني الثاني يوم السبت 6/1/1430هـ والذي ترعاه وتشرف عليه، وتضمنت التوصيات دعوة للحوزات العلمية بإصدار موسوعة تتضمن الزيارات و الأدعية مشروحاً، كما تضمنت التوصيات توصية لأصحاب الحملات بتخصيص جزء من برنامجهم اليومي مع الزوار الكرام لتأمل في جوانب الزيارة الواردة عن المعصومين.

هذا وتواصل دار الإمام الحسين (عليه السلام) للبحوث والدراسات فعالياتها عن طريق مجلس حسيني، حيث يرتقي المنبر ليلاً سماحة الشيخ ناجي الزواد في الساعة 8:30م.

نص بيان التوصيات الذي جاء من دار الإمام الحسين (عليه السلام) للبحوث والدراسات:

السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك، نعزي إمامنا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه) ومراجعنا الكرام كما ونعزيكم بمصاب أبي عبدالله الحسين (عليه السلام)، فعظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل.

نرحب بكم في ختام فعاليات الموسم الحسيني الثاني، والذي تمحور شعاره لهذا العلم (قراءة في زيارات الإمام الحسين...الدلالات والمضامين)، والذي شارك فيه نخبة من العلماء الأفاضل، نذكر منهم:
- الشيخ شاكر الناصر، وكانت مشاركته حول: زيارة الإمام الحسين في ليالي القدر.
- السيد ماجد السادة، حول زيارة وارث.

كما يسرنا أن نتقدمَ لهم بالشكر والثناء لما قدموه من فوائدَ علمية حول الزيارات.
وفي ختام هذه الفعاليات نقدم جملة من التوصيات نأمل أن تلقى صداها في المجاميع العلمية:
1- بأننا-كشيعة موالين لأهل البيت عليهم السلام- لدينا رصيدٌ من المعارف والقيم الإلهية –لاحصر لها- غير موجودةٍ عند الآخرين، ومنبع تلك المعارف والقيم:

أ- القرآن الكريم.
ب- أحاديث وروايات النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وأهل بيته الطيبين الطاهرين.
ج- أدعية، وزيارات المعصومين (عليهم جميعاً سلام الله).
وعليه فنوصي الباحثين التأمل والتدبر فيما يصدر عن المعصومين الطاهرين من الزيارات، كما هو التأملُ في القرآن الكريم وروايات أهل البيت (عليهم السلام).(إن لكلامنا ظهرٌٌ وبطن)، فمصدر القرآن الكريم والروايات و الزيارات واحد، إذ هم الناطقون عن الله تعالى.
ومن خلال التدبر في زيارتهم (عليهم السلام) قد نستجلي الكثير من الأمور الغامضة والتي خفيت علينا; لسبب أو لآخر من حياتهم العلمية والعملية أو في مختلف سلوكياتهم (عليهم السلام).
ونؤكد هنا أن زيارتهم (عليهم السلام) تمثل منبعا للمعارف والقيم الإلهية

2- إن زيارتهم (عليهم السلام) قد حوت الكثير من الدلالات والمضامين والمفاهيم سواءً كان على الصعيد الاعتقادي أو السياسي أو الأخلاقي، فجدير بالباحثين أن يسلطوا الضوء على تلك الأمور، لكي تمثل لنا فقه حياة متكامل يحكم حركتنا وإنتمائنا وسلوكياتنا، نصل من خلاله إلى سعادة الدارين.
3- توصي دار الإمام الحسين (عليه السلام) للبحوث والدراسات، والتي حملت على عاتقها قراءة تراث الإمام الحسين (عليه السلام) بعيون رسالية معاصرة – الباحثين وأصحاب الأقلام والمربين والأساتذة-، بالتوجه لتلك الزيارات واستلهام المفاهيم والقيم منها، وذلك لبناء الشخصية الرسالية أولاً وتخريج جيل قادر على تحمل مسؤولياته في نصرة دين الله ثانياً.
4- نوصي الحوزات و المعاهد العلمية العمل على نشر وتحقيق التراث العلمي، وذلك من خلال إصدار موسوعة تضم الزيارات والأدعية شرحاً، وتحقيقاً، وحفظ هذا التراث العلمي للأجيال القادمة.
5- مواجهة التيار التشكيكي الذي يعمل على تضعيف ووهن تلك الزيارات البعيد عن معايير الطرح العلمي، وذلك من خلال نشرٍ ثقافة قيم الشعائر ومبادئ النهضة الحسينية، (تحقيقا وشرحاً).
6- نوصي أصحاب حملات زيارات العتباب المقدسة المحترمين بتخصيص جزء من برنامجهم اليومي مع الزوار الكرام في ضرورة التأمل في جوانب الزيارة الواردة عن المعصومين وهو من مصاديق نشر معارف أهل البيت.

أعظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين (عليه السلام) وجعلنا وإياكم من الطالبين بثاره مع وليه الإمام المهدي من آل محمد (عليهم السلام)