2015/10/21 | 0 | 1049
الليلة الخامسة الاستخارة .. هل هي أسلوب حياة؟
وتناول سماحته رأي عموم المسلمين في مشروعيتها وجوازها ، وقد استدل في الآراء الفقهية على مشروعيتها بعدد من الروايات ، ويؤيدها وجود روايات منذ زمن النبي ، في شأن الخيرة ، وبأن التجربة التي خاضها المتشرعون فيها الكثير من التجارب والعبر .
كذلك تناول سماحته المنشأ التاريخي والاجتماعي حيث رأى البعض بأن الاستخارة لم تكن حاضرة بمثل هذا الحضور بين الأصحاب إلى أن جاء السيد بن طاووس فأحيا هذا الجانب ونفخ فيه الروح ، ورجح البعض ذلك الى ظروف انكسار الأمة أيام المغول وسقوط بغداد، بينما رأى آخرون بأن هذا التشريع كان بغرض إزالة حالة التردد والشك والتحير الترغيب في الاقدام والعزم الترغيب في المشاورة ، وتناول سماحته بعض آراء المتأخرين الذين يعارضون الخيرة كما نقل عن الشيخ شلتوت في المنع وأنها من مصاديق الاستقسام بالأزلام .
ثم تساءل سماحته في ماذا نستخير ؟ فالإلزاميات لا خيرة فيها، مثل الواجبات الشرعية التي تجب على الإنسان المسلم ، كالصلاة او الحجاب للمرأة ، أو الضروريات الحياتية كالأكل والشرب والنوم و الزواج .
وختم سماحته بأن الخيرة يجب ان تكون في موضع الاحتيار (الحيرة) بعد اخذ كافة الاسباب الطبيعية من المشورة والسؤال والمعرفة وعند التباس الأمر فهنا يكون موضع الخيرة.
