
ملخصات عاشورائية
2015/10/21 | 0 | 1690
الشيخ امجد الأحمد كيف نحب الله و يحبنا الله ؟
( محمد المرهون )
جاءت محاضرة الخطيب الحسيني الشيخ أمجد الأحمد في ليلة السابع من ليالي عاشوراء بعنوان ( كيف نحب الله و يحبنا الله ؟ ) و هذه المحاضرة إمتداد لمحاضرات سابقة تحدث فيها الشيخ عن مواضيع الإبتلاء و الدين بين ثقافة الحب و الحقد حيث يعتبر الحب قيمة أساسية لبقاء المكونات الإجتماعية تعيش الاستقرار والسلام ....
فبدأ محاضرته بقوله تعالى :" قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
و إنطلق في حديثه من أربعة محاور
-المحور الأول : مظاهر حب الله للإنسان
الله هو الملهم للحب و حبه لعبده أعظم من حب العبد له و وصف الله نفسه بالودود في آياته و رغم كل ذلك يقوم الإنسان بعصيانه فيفتح الله له باب التوبة و يعود للمعصية و يفتح له باباً للتوبة و يبتليه أحياناً لحبه له فحب الله ليس كالحب بين الخلق .
و تكمن مظاهر حب الله للإنسان في التالي :
1. سخر له هذا الكون العظيم قال تعالى :" ( وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) و جعل هذا الكون تحت سيطرته .
2. ارسل الرسل مبشرين و منذرين ليخرجوا العباد من الظلمات إلى النّور و لكي يأخذوا بيده نحو الكمال ويطهروا نفس الانسان لتكون مفعمة بالحب و العطاء قال تعالى :" ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )
3. خلق الجنّة وجعلها داراً لعباده ودار الخلود ( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
4. خلق النّار حباً للإنسان لم يخلقها للانتقام والتشفي .. خلقها لتكون عاملاً لضبط سلوك الانسان ورادعا له عن البغي والعدوان ..
5. إنّ الله عز وجل يثيب الإنسان على الحب فاذا أحب العبد عمل الخير يثيبه عليه و ان لم يعمله ..
وعلى الانسان ان يوحد الله في الحب يحب الله وحده وان لايحب احد بمنزلة حب الله .. نعم يحب اهله و اصدقائه و لكن ان لا يتحول الى عبوديه قال تعالى :" ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ )
هنا إنتهى الشيخ من المحور الأول و دلف للمحور الثاني .
-المحور الثاني / هل المطلوب منّا أن نبني علاقتنا مع الله على مبدأ الحب أو الخوف
يجب أن تكون العلاقة مع الله قائمة على مبدأ الحب و العشق .. نعم هناك آيات تدعو المؤمنين للخوف من الله سبحانه و تعالى .. ولكن لا يعني أنّ الله مصدراً للخوف بل هو مصدر للحب و الرحمة ...
نعم نخاف من الله ولكن ليس الله مصدر الخوف و الرعب فهو مصدر الرحمه .. و الخوف من الله هو خوف العبد الابق من مولاه خوف من تقصيرنا وذنوبنا( و يخافون سوء الحساب ) .
المطلوب أن نخاف من الله خوف المحبين لا أن نحبه حب الخائفين ..
علاقة أهل البيت عليهم السلام مع الله قائمة على مبدأ الحب و العشق و جاء ذلك في أدعيتهم و رواياتهم
( إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار وان قوما عبدوا رهبة فتلك عبادة العبيد وان قوما عبدوا حبا فتلك عبادة الاحرار)
* ( واجْعَلْ لِساني بِذِكْرِكَ لَهِجَاً، وَ قَلْبي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً، وَ مُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ اِجابَتِكَ )
* حتى حديث امير المؤمنين عن النار لا يتحدث عنها خوفا وإنماً لان من في النار يكون بعيد عن الله (هبني صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك وَ هَبْني صَبَرْتُ عَلى حَرِّ نارِكَ، فَكَيْفَ اَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إلى كَرامَتِكَ، أمْ كَيْفَ أسْكُنُ فِي النّارِ وَ رَجائي عَفْوُكَ )
وكذلك رغبته في الجنة لانها تمثل رضا الله والقرب منه تعالى . كما قال الشاعر:
رضاك رضاك لا جنات عدن و هل عدن تطيب بلا رضاك ..
هنا إنتهى الشيخ من المحور الثاني ليدخل المحور الثالث بعد الصلاة على محمد و آل محمد .
-المحور الثالث / كيف نحب الله فيحبنا الله ؟
جلة من الأعمال الذي إذا سلكناها أصبحنا من المحبين لله و نحصل على حبه لنا .
1 الإلتزام بالشريعة ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم )
2. مجاهدة النفس لا يستطيع الإنسان أن ينال محبة الله إلاّ إذا طهرها من حب الدنيا و حب ذاته و هذا يكون بالمراقبة و المجاهدة ولا يتسرب العجب الى نفسه ..
3. يسلك طريق الدعاء و الإبتهال و المناجاة .
4. الثبات على الإيمان و الدرجة التي يصل إليها من الحب و القرب من الله و يحاول ان يطور نفسه ..
و توقف الشيخ هنا ليضرب مثلاً بالعباس عليه السلام أنّه بقي ثابتاً على إيمانه رغم كل التحديات و هنا يختم المحور الثالث و يدخل للمحور الرابع و الأخير ..
# المحور الرابع : الحب في مدرسه عاشوراء..
الحب كان مسيطراً في الموقف بين الإمام الحسين عليه السلام و بين أصحابه فلم يغب حب الله حتى في أحلك الظروف و أشد الصعاب و رغم أنّهم مهددون بالقتل و محاصرون و مع شدّة العطش إلاّ أنّ ذكر الله تجلجل في جنباتهم و إنطلقوا إلى عرشه في دوي كدوي النحل ..
نماذج الحب في عاشوراء :
1. ليلة العاشر .. حيث طلب الإمام الحسين عليه السلام من العباس عليه السلام أن يخاطب الأعداء ليمهلوهم ليلة العاشر من أجل أن يختلوا بالله سبحانه و تعالى و يعلنوا له حبهم الخالص وباتوا ولهم دوي كدوي النحل كما قال السيد حيدر الحلي:
سمةُ العبيد من الخشوع عليهم
لله إن ضمتهم الأسحار
فإذا ترجلت الضحى شهدت لهم
بيضُ القواضب أنهم أحرار
2. ظهر عاشوراء عندما طلبوا من جيوش الأعداء ان يصلوا صلاة الظهر وصلاها والسهام تترى عليهم و هذا اسمى مظاهر الحب ..
3_ موقف سعيد الحنفي حيث جعل من نفسه درع يحمي الحسين وهو في الصلاة حتى سقط صريعا وهو يقول ( أوفيت يا أبا عبدالله ) ..
وهذا التفاني والتضحية دون الامام الحسين ع هو حب لله تعالى لانه امر بحب الحسين وطاعة الحسين ع ..
وهذه القيمة العالية نجدها عند ابي الفضل العباس عليه السلام ...
جديد الموقع
- 2025-04-23 سمو محافظ الأحساء يكرّم المشاركين في مبادرة "أنثر أثر"
- 2025-04-23 من منبر الجمعة.. الشيخ عادل المرعي: سماحة العلامة الحجة الشيخ جواد الدندن -قدس سره- كان شعاره السير إلى الله سبحانه وتعالى
- 2025-04-23 مجرد تفكيرك في أنك جائع قد يغير جهازك المناعي
- 2025-04-23 29 شاعرًا وشاعرة يتنافسون على لقب "شاعر الجامعة" في التصفيات النهائية بجامعة الملك عبدالعزيز
- 2025-04-23 سمو محافظ الأحساء يفتتح "قرية النخيل" كوجهة ثقافية وسياحية لتعزيز التنمية الزراعية والسياحة الوطنية
- 2025-04-23 أمانة الاحساء تُصدر ٣٩١٤ " شهادة صحية " وتُجري ٥١٠ فحص ميكروبيولجي
- 2025-04-23 الاعتذار .. سهل ممتنع تتهاوى عند أعتابه الرجال
- 2025-04-23 تساؤل عظيم اللغز: ماذا لو وُلدت من جديد؟!
- 2025-04-23 ( قصيدةُ نثرٍ فيها ما ليس فيها )
- 2025-04-22 افراح العبد والدندن والنجاد تهانينا