
2017/09/22 | 0 | 4497
الشيخ امجد الأحمد : عاشوراء بين الفكر و العاطفة
المحور الأول : الإنسان عقل و قلب.
تحدث بكل ثقة قائلًا أن قوام شخصية الإنسان بعقله و قلبه كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم" أول ماخلق الله العقل قال له أقبل فأقبل و قال له ادبر فأدبر. قال: وعِزَّتي وجلالي ما خلقْتُ خلْقًا أحبَّ إليّ منك ، بك أُعطي ، وبك آخُذ" هذا فيما يخص العقل..
اما في جانب القلب قال أمير المؤمنين عليه السلام “الرجل بجنانه "
كما أن تدين الإنسان لا يكون كاملاً إلا بإكتمال عقله وصفاء قلبه.
و العقل يمرض كما يمرض الجسد و من أمراضه الهوى و الطمع و العجب.
و من أمراض القلب العمى و القسوة و غير ذلك.
القرآن الكريم في خطابه التربوي مزج بين خطاب العقل و القلب و كذلك أهل البيت عليهم السلام و خير دليل ما جاء في خطبتي الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء.
و نوّه الشيخ على أن الخطاب الإسلامي لكي يكون مؤثراً عليه أن يمزج بين العقل و العاطفة و كذلك الخطاب العاشورائي يجب أن يغذي العقل و القلب .
هنا ختم الشيخ المحور الأول بالصلاة على محمد و آل محمد
المحور الثاني : وقفة مع الخطاب العاطفي وآثاره
تأتي ذكرى عاشوراء محملة بالوهج العاطفي و الدروس الفكرية العميقة. و للأسف هناك من يقتصر خطابه على العاطفة و إستدرار الدمعة و هذا الخطاب له جمهوره العريض إلا أن له مخاطر كبيرة أهمها..
1. يسهم هذا الخطاب المجرد من العقل في تكوين شخصية عاطفية لا ترتكز على قاعدة عقلية وعليه لا تستطيع الصمود أمام التيارات الفكرية المتصارعة.
2. الخطاب العاطفي قد يكون وسيلة تخدير للأمة خصوصاً عندما يستغله أهل الطمع و المصالح الشخصية فتكون الأمة أسيرة للشعارات .
3. الشخصية العاطفية تكون متلقية لكل ما يلقى إليها مادام في يصب في تعزيز العاطفة حتى لو كان باطلا .
4. يسهم الخطاب العاطفي المجرد من العقل في تكوين شخصيات مغلقة لا تتقبل النقد وتغلق باب التحقيق والبحث العلمي.
٥. يكون وسيلة لتسريب الخرافات و الأوهام بإسم الحسين أو بإسم شعائر الحسين عليه السلام.
6. و الاخطر من ذلك يؤدي إلى تكرار المأساة فالذين ارسلوا خطاباتهم للحسين كانوا يملكون عاطفة تجاهه لكن سيوفهم عليه لفقدانهم للوعي الحقيقي.
و عنوان الشيخ المحور الثالث :عاشوراء بين الفكر و العاطفة
في مدرسة عاشوراء ما يغنينا عاطفياً و فكرياً و لن نتنازل عن الفكر و العاطفة لأن العاطفة من الخصوصيات الذاتية للذكرى و الفكر يتصل برسالة وهدف الحسين ع و ثورته. ........
و في هذا الجانب ذكر بعض النقاط التالية :
1. البكاء على الحسين أمر تقتضيه الطبيعة الإنسانية .
2. العاطفة سبب لتخليد الذكرى و استمراريتها.
3. الامام الرضا ع بين لنا دور الفكر في عملية الإحياء حينما فسر الإحياء بقوله ( يتعلم علومنا ويعلمها الناس ) .
4. التأكيد على حضور العاطفة ورد في الكثير من الروايات التي تدعوا للبكاء على الحسين ع ..
و ختم الشيخ مجلسه بتعزية الإمام الحجة في جده الحسين التي انتقل فيها مع الحضور إلى أرض كربلاء.
السلام على الحسين و على على ابن الحسين و على اولاد الحسين و على أصحاب الحسين
جديد الموقع
- 2025-04-27 أقوى تلسكوب في العالم لاستكشاف أسرار الكون
- 2025-04-27 برعاية سمو محافظ الأحساء وكيل المحافظة يدشّن النسخة الخامسة من مبادرة "امش 30"
- 2025-04-27 سمو محافظ الأحساء يرعى الحفل الختامي لميدان الفروسية بالأحساء لعام 2025 ويتوج الفائزين
- 2025-04-27 زوار معرض الرباط الدولي يشيدون بركن وزارة الشؤون الإسلامية: تجربة معرفية وتقنية تبرز ريادة المملكة في خدمة الإسلام
- 2025-04-27 زواج ثنائي سادة الهاشم (( الدكتور علي والمهندس حسين )) بالاحساء
- 2025-04-26 العمل التطوعي بين التنظير والممارسة
- 2025-04-26 تجربتان شعريتان في أمسية ابن المقرب
- 2025-04-26 أفراح الجاسم بالمطيرفي والبوحسن والخليف تهانينا
- 2025-04-25 سمو محافظ الأحساء يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة ماتحقق من إنجازات لرؤية المملكة 2030
- 2025-04-25 سمو نائب أمير المنطقة الشرقية: رؤية السعودية 2030 تواصل ترسيخ مكانة المملكة في مصاف الدول المتقدمة