
2009/12/29 | 4 | 731
الشيخ الصفار يستنكر الاساءة للإمام السيستاني ويطالب باعتذار
وبين فيه سماحته بان أساس المرجعية الدينية هو الرجوع إلى المختصين والخبراء في الأحكام الشرعية، وأن هذا الرجوع يعتبر بديهياً لأن الإنسان يرجع فيما يشكل عليه إلى المختصين في ذلك المجال كمن يرجع للطبيب حينما يحتاج علاجاً من مرض معين وكذا الرجوع إلى علماء الدين في الأحكام والأمور الدينية التي يرى الإنسان المسلم نفسه ملزماً بها لأنها تتعلق بعلاقته مع الله عز وجل ومنها المسائل التفصيلية خاصة في عصرنا الراهن. وأشار سماحته أن هناك تساؤلاً وهو أنه هل يوجد حاجة للرجوع للعالم في وجود الكتاب والسنة؟ فأجاب: بأنه إذا كان الإنسان قادراً فلا بأس ولكن ذلك بحاجة إلى مستوى علمي وقدرة على فهم القرآن والأحاديث.
وفي سياق كلامه أشار إلى أن المرجع الديني هو كل من يرجع إليه في الأمور الدينية والشرعية، وبين أن من أهم الصفات المطلوب توافرها في المرجع شرطان:
العلم الكافي (الاجتهاد): وهو الوصول لمرحلة القدرة على استنباط الأحكام الشرعية, وأوضح أن مشهور الفقهاء يرون تقليد الأعلم والبعض يرى كفاية تقليد المجتهد الجامع للشرائط.
العدالة: وتعني النزاهة والالتزام الديني والأخلاقي وهو ما يعتبر شرطاً سلوكياً في المرجع.
بعد ذلك أشار الشيخ الصفار إلى مراحل تطور المرجعية الشيعية كما تكلم عنها الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره)، وقد تحدث عنها في أربع مراحل:
المرحلة الأولى: مرحلة الاتصال الفردي وهي الحالة العفوية والتفاف الناس حول الفقيه الموجود في منطقتهم وسؤالهم إياه عما يشكل عليهم شرعاً وقد استمرت هذه المرحلة حتى عهد العلامة الحلي (رحمه لله) المتوفى عام 726 هـ.
المرحلة الثانية: والتي كان رائدها الشهيد الأول الشيخ محمد جمال الدين العاملي صاحب كتاب (اللمعة الدمشقية) المتوفى عام 786 هـ وفي عهده تبلورت فكرة الجهاز المرجعي ونظام الوكلاء.
المرحلة الثالثة: في عهد الشيخ جعفر كاشف الغطاء المتوفى سنة 1227 هـ وفيه دخلت المرجعية حالة المركزية والاستقطاب حيث تمركزت في النجف.
المرحلة الرابعة: وتكونت بداية القرن العشرين حينما أتى الاستعمار البريطاني وسيطر على العراق وسعى لبسط نفوذه في إيران وفي ذلك الوقت تم تدخل العلماء في الشأن السياسي ففي العراق كان هناك الشيخ محمد تقي الشيرازي الذي قاوم الاستعمار البريطاني وفي إيران كان الميرزا محمد حسن الشيرازي وفتواه المشهورة في (ثورة التنباك).
وفيه أشار سماحته إلى أن المرجعية الشيعية مستقلة وأن الناس يختارون مراجعهم بأنفسهم ضمن الضوابط الشرعية.
وفي سياق اختيار المرجع بين سماحته بأن المدار هو اجتماع الشرائط وليس العرق أو البلد أو النسب. وضرب أمثالاً بعلماء ماضين ومعاصرين من بلاد إسلامية متعددة (رحم الله الماضين وأطال في عمر الباقين).
بعد ذللك تطر إلى الفرق بين المرجعية المحلية والمرجعية المركزية وبين الإيجابيات في كل واحدة منها.
ميزات المرجعية المحلية: وجودها يرفع معنويات الناس ويستشعرون وجود سند لهم في بلدهم. ويقوي الحالة الدينية والعلمية, كما أن وجود المرجعية في المجتمع يجعلها أقدر على فهم ظروف بيئته, وتشخيص مشاكله وقضاياه.
ومع الظروف السياسية الحاضرة يبعد وجودها أي شبهة ارتباط بعلاقة خارجية.
وقد أشار إلى مرجعيات دينية كانت موجودة في القطيف والأحساء والبحرين كالشيخ أحمد زين الدين الاحسائي والشيخ حبيب قرين والشيخ محمد أبو خمسين والسيد ناصر السلمان في الاحساء, وفي القطيف مثل الشيخ محمد عبد الجبار والشيخ عبد الله المعتوق والشيخ أبو عبد الكريم الخنيزي والشيخ أبو الحسن الخنيزي, وفي البحرين مثل الشيخ يوسف البحراني والشيخ حسين العصفور والشيخ عبد الله الستري.
ميزات المرجعية المركزية: التفاف الشيعة حولها مما يزيدها قوة ويحقق تماسك الطائفة الشيعية ويعزز جانب التعاون بين الجهات الشيعية.
وفي مسألة الانتماء الوطني أكد سماحته على أن المراجع الشيعية يشجعون الشيعة على احترام النظام داخل أوطانهم، وانه لم يحصل في تاريخ الشيعة تدخل في الشؤون الداخلية. ولكنه بين أن الناس أنفسهم هم من يتحركون إذا زاد الظلم عليهم وهذه حالة طبيعية ولا ربط لها بالتقليد. وقد ذكر سماحة الشيخ ما عايشه شخصياً حين تم استشارة الإمام الشيرازي الراحل (قدس سره) قبل الرجوع من الخارج إلى المملكة في التسعينيات وكانت إجابته لهم بأن هذا شأن خاص بهم وهذه بلدهم وهم من يقررون ذلك.
وفي مسألة التشكيك في الانتماء الوطني للشيعة بين سماحته بأنها نوع من التهريج والحملات الإعلامية عديمة الفائدة وتسائل هل أن رجوع بعض مسلمي أفريقيا إلى الأزهر في مصر معناه أن ولاء هذه الفئة لمصر وليس لوطنهم. وكذلك ولاء المسيحيين للبابا لا أحد يعتبره ضعفاً في ولاءاتهم الوطنية.
وفي هذا الجانب أبان الشيخ حسن الصفار أننا نفتخر بتاريخ مراجعنا ونعتز به وضرب مثلاً بآية الله العظمى المرجع السيد السيستاني وبين سماحته أن إشارته له لا يعني تجاهله للمراجع الأخرى بل كلهم أجلاء ولهم تقديرهم لكنه المرجع الأبرز، وبين أن المرجع السيد السيستاني عاش ظروفاً صعبة في ظل النظام المقبور في العراق وتجرع الويلات من ذلك النظام، وبعد أن سقط صدام لم ينطلق سماحته من موقع الانتقام بل كان صمام الأمان للشعب العراقي ووحدته وهو ما يعترف به الجميع.
واستنكر فضيلته ما قام به العريفي من تهجم على السيد السيستاني ووصفه بكلام لا يليق وأن هذا الأمر ليس مقبولاً.
وختم مجلسه بالحديث عن اسائة ابن زياد للإمام الحسين (ع) وللسيدة زينب حينما ادخلوا اسارى أهل البيت عليه.
جديد الموقع
- 2025-04-27 أقوى تلسكوب في العالم لاستكشاف أسرار الكون
- 2025-04-27 برعاية سمو محافظ الأحساء وكيل المحافظة يدشّن النسخة الخامسة من مبادرة "امش 30"
- 2025-04-27 سمو محافظ الأحساء يرعى الحفل الختامي لميدان الفروسية بالأحساء لعام 2025 ويتوج الفائزين
- 2025-04-27 زوار معرض الرباط الدولي يشيدون بركن وزارة الشؤون الإسلامية: تجربة معرفية وتقنية تبرز ريادة المملكة في خدمة الإسلام
- 2025-04-27 زواج ثنائي سادة الهاشم (( الدكتور علي والمهندس حسين )) بالاحساء
- 2025-04-26 العمل التطوعي بين التنظير والممارسة
- 2025-04-26 تجربتان شعريتان في أمسية ابن المقرب
- 2025-04-26 أفراح الجاسم بالمطيرفي والبوحسن والخليف تهانينا
- 2025-04-25 سمو محافظ الأحساء يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة ماتحقق من إنجازات لرؤية المملكة 2030
- 2025-04-25 سمو نائب أمير المنطقة الشرقية: رؤية السعودية 2030 تواصل ترسيخ مكانة المملكة في مصاف الدول المتقدمة
تعليقات
أبــوحـســــن الـهَــجَـــري
2009-12-30في بداية التسعينات من القرن الماضي ، واخذت تنادي باللحمة الوطنيه والتصدي للغاصب وتوحيد الصفوف ، فثبتنا بأرضنا ولم نغادرها وكنا مواطنين ووطنيين من الطراز الاول ، ثم بعد ان اندحر صدام اللعين ووقعت احداث تفجيرات الخبر وغيرها مالت علينا الدولة وتبعها في ذلك مشائخها وضيقوا علينا وارهقونا في حياتنا وسجونوا منا من هم الى الآان في قعر غياهب السجون لايُعلم عنهم شيء وبلامحاكمات عادله او غير عادلة !! . ومازلنا كذلك حتى هد ركنهم اعتداء ابنهم المقاتل نيابة عنهم في افغنستان للسوفييت والاشتراكيه سابقا ًهدهم
أبــوحـســــن الـهَــجَـــري
2009-12-30هجومه باسلحتهم وتدريبهم له على مبنى مركز التجارة العالمي والبنتاجون وفي رياضهم .. في بداية هذا القرن ، وعندها اخذ الجميع منهم يتباكى على صنع الارهاب الوهابي ويتبرأ منه ، فحينها ماتظنون الا ان تهدأ نبرتهم قليلاً وحدتهم تجاه اتباع اهل البيت ع . فنادوا بالحوار الوطني وغيره وكنا من المشاركين فيه من غير منة ولا رغبة في زعامة . وكذلك مجالس بلدية لم يجدد لها لفتره ثانيه !! ، وانما تبين انها كانت لمصالح دولية وقتية . وفي عام 2006 م حين انتصر حزب الله المقاوم على حزب الشيطان الغازي عادت الينا الدولة
أبــوحـســــن الـهَــجَـــري
2009-12-30ومن تبعها من المشائخ في تخويننا والنيل منا ومازلوا على ذلك حتى وقعت حرب اليمن الحاليه وسمعتوا مقال العريفي ورايتموه باعينكم وياله من همام ومن يماثله حين تشد دولته يشد وحين تداهن يداهن ويهدأ !! اما الماضي البعيد فواضح ايضا فخليفة وصحابه يرضون بل ويشقون عطفا امام ويكادون يسحقون ابنيه وهم حوله حتى يكون خليفة عليهم بالقوة ، ثم خليفة اخر واتباعه يصالحون امام ثاني ثم فيما بعد يقتلون اخاه ويسبون نسائه ، ثم يسجنون اخر ثم ينشغلون في حرب مع خليفة ودولة جديده فينشر امام سادس علمه وعجائبه ويعلم قدرة ومنز
أبــوحـســــن الـهَــجَـــري
2009-12-30ويُعلم قدره ومنزلته العظمى حتى يدسون له السم مثل من قبله ويسجنون من بعده ثم يولون ولاية العهد لامام ثامن عنوة ثم ما ان يشع نجمه بين المخالفين عوضاً عن المحبين والمعتقدين وينتهي غرضهم الدنيء حتى يدسون له السم قتلاً ثم وثم يبحثون عن امام مهدي لقتله قبل ولادته !! ، فما الفرق بين هؤلاء وهؤلاء حتى يظهر قائمنا ويفرق بين حقنا وباطلهم واني معكم من المنتظرين والواعين الحذرين انشاء الله تعالى ... . والسلام..