
ملخصات عاشورائية
2015/10/20 | 0 | 1514
الشيخ أمجد الأحمد :هل الجنّة حكر لطائفة ؟
( محمد المرهون )
خلق الله الجنّة ليست لطائفة أو لديانة معينة و إلاّ ما الضرورة لخلق كل هذه البشر ليرمي بهم في النار و يزف طائفة واحدة فقط إلى الجنّة و كأنّ الله خلق الخلق ليعذبهم .. ولهذا جاء عنوان محاضرة الخطيب الحسيني الشيخ أمجد الأحمد في الليلة السادسة من ليالي عاشوراء و التي حملت بـ ( هل الجنّة حكر لطائفة ؟ )
و بدأ محاضرته لقوله تعالى :" وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ "
و في أربعة محاور جاءت محاضرته فبدأ بالصلاة على محمد و آل محمد
# المحور الأول : الجنة ملك لمن ؟
نعم الجنّة طموح وأمل لكل انسان ...أدّعى كل اتباع دين أنّ الجنّة ملك لهم ولمن ينتمي اليهم و كذلك بعض الطوائف أدّعت أنّ من ينتهج فكرها فهو في الجنّة ولهذا حدثت الصراعات و المذابح من أجل الحصول على صك حر للجنّة ..
وهذا الإدعاء كان بسبب الغرور الديني .. فالجنّة ملك لله تعالى وحده ولا يحق لاحد تصنيف هذا في النار وهذا في الجنه ..
جاء في الروايه ويل للمتألين على الله الذين يقولوا فلان في الجنه وفلان في النار ..
وعند هذه النقطة إنتهى المحور الأول و دخل الشيخ للمحور الثاني و الذي حمل عنوان
# المحور الثاني / الضوابط التي يرتكز عليها الحساب
1. العدل عند الله .
2. الحكمة كل انسان يجزى بما عمل ولا تز وازره وزره اخرى .
3. الرحمة و هذه الصفة التي ذكرت كثيراً في القرآن الكريم و للاسف هذا مغيب في الخطاب الديني و يبالغ البعض في وصف العذاب و يصوروا ان الله خلق الخلق ليعذبهم .. فالله يأمرنا ان ندعوا إليه بما قدم به نفسه ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الألِيمُ ) فالله نسب صفة الرحمة لنفسه بينما نسب صفة العذاب لفعله .. وذكر الرحمة قبل صفة العذاب . ... فالعجب العجاب من الهالك يوم القيامة فكيف لم يحصل على رحمة الله .. ولهذا رحمة الله تشمل الكثير من الناس
عن الامام زين العابدين عليه السلام( ليس العجب ممن نجا كيف نجا إن العجب ممن هلك كيف هلك مع سعة رحمة الله ).
و يكون بذلك إنتهى الشيخ من المحور الثاني ليخوض غمار المعرفة في المحور الثالث بعد الصلاة على محمد و آل محمد
# المحور الثالث / معايير دخول الجنّة
هناك ركيزتان للنجاة و الدخول في الجنة
1. الإعتقاد بالله تبارك و تعالى و رسوله و اليوم الآخر .
2 القيام بالأعمال و التكاليف العبادية .
هل كل من لم يؤمن بهذا العقيدة يكون مستحقاً للنّار و تحرم عليه الجنّة ؟
و يجب الشيخ على التساؤل أنّ هناك عدّة انواع :
1. العالم الذي يعتقد أنّها العقيدة الصحيحة فهذا من أهل النّجاة
2. العالم الجاحد الذي توصل للحقيقة و علم أنّها الحقيقة و جحد بها ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ) فهذا لا يكون من أهل النجاة .
3. العالم الغير مقتنع فلم يتوصل إلى قناعة بهذا الأمر فإنّ هذا معذور لأنّه بذل جهده لانه لم يتوصل الى نتيجة .
4. جاهل مقصر و هو الذي وصله صوت الدعوة الإسلامية وشك في اعتقاده السابق واحتمل أن هذا الدين هو الحق لكنّه لم يبحث فهذا يحاسب و يؤاخذ على تقصيره ....
5- الجاهل القاصر وهو على مراتب :
أ) الإنسان الذي لم يصله صوت الدعوة و لم يعرف أنّ هناك إسلام فهذا معذور .
ب) وصله لكنّه لم يحتمل انّه الدين الحق نتيجة جزمه وقطعه بصحة مذهبه بسبب التلقين منذ الطفولة فلم يبحث و هذا معذور .
ج) وصله صوت الدعوة و أحتمل انّه الحق وبحث ولكن لم يقتنع معذور ..
واستشهد الشيخ هنا بكلام الامام الخميني في كتاب المكاسب المحرمة الذي نص فيه على أن أغلب الكفار قاصرون ليس فقط عوامّهم بل حتى علمائهم .
وكذلك استشهد بكلام السيد السبزواري في كتاب ( تهذيب الأصول )
وهنا ينتهي الخطيب الحسيني الشيخ أمجد من المحور الثالث و يعرج بعد الصلاة على محمد و آل محمد إلى المحور الرابع .
المحور الرابع / اذا كان ماذكرتموه صحيح فكيف نفهم تلك الروايات التي تشيرأن قبول الأعمال مشترط بولاية أهل البيت عليهم السلام ؟
فكان جوابه كالتالي :
علينا أن لا نرتكز على رواية واحدة أو بعض الروايات دون ضمها مع الروايات الأخرى فهناك روايات منها من لا يوالي علي أكبّه الله على منخريه يوم القيامه .. حيث تحمل على من جحد ولاية أمير المؤمنين ناكراً لها بعد العلم فهذا يكبه الله على منخريه يوم القيامة ..
وروايات التي أشارت الى شرطية الولاية لقبول العمل، اشارة الى قانون الوعد الالهي .
و هناك قوانين لدخول الجنّة منها :
1. الوعد الإلهي فالله وعد من عمل مستوف للشروط من الاعتقاد الصحيح والولاية لولي الله بدخول الجنة فمن عمل بدون تحقق الشروط ليس على الله حق أن يقبل عمله ويدخله الجنة ...ولكن هل يقبل الله منه العمل اذا كان معذورا ويدخله الجنة بالقانون الثاني ..
2. قانون الفضل الإلهي وهذا لمن لم يوالي أهل البيت عليهم السلام و ليس منكراً و جاحداً بهم و كان لديه من الأخلاق الطيبة و النبيلة و مساعدة الآخرين و حتى غير المسلمين فهؤلاء يدخلون الجنّة بقانون الفضل الإلهي .
وذكر الشيخ بعض الروايات في هذا المجال منها ( أن للجنة ثمانية ابواب......وبابٌ يدخل منه سائر المسلمين ممن شهد أن لاإله إلا الله ولم يكن في قلبه مقدار ذرة من بغضنا أهل البيت )
وهذا الصنف الذي عبر عنه القران ( واخرون مرجون لأمر الله ..) أو الذين قال الله فيهم لي فيهم المشيئة .
والجنة على مراتب فمن يدخل بقانون الوعد الالهي أعلى درجة ممن يدخل بقانون الفضل الالهي وهكذا الأفضل والأتقى والأكثر جهادا
وأعلى تلك المراتب هي مرتبة الشهداء .
وأفضلهم شهداء الطف وفي طليعتهم حبيب بن مظاهر الأسدي
جديد الموقع
- 2025-04-19 ملتقى الأحباب الاول للاعبين القدامى لفرق الحواري
- 2025-04-19 أفراح الملفي والعبود تهانينا
- 2025-04-18 القراءة في كتاب أصول الإملاء
- 2025-04-18 اقرأ تفهم نفسك أكثر
- 2025-04-18 في يوم الكتاب...
- 2025-04-18 رجز الطف وأغرالضه
- 2025-04-18 في ذكرى العلامة الشيخ حسين الخليفة
- 2025-04-18 سمو محافظ الأحساء يطّلع على التقرير السنوي لشرطة المحافظة
- 2025-04-18 بيت الشعر يختتم ورشة الإلقاء ومسرحة القصيدة
- 2025-04-18 وشم ايراك السخي رواية للكاتبة العراقية سناء النقاش