السيد بن طاووس نموذج عرفاني شيعي مشرف

في الأثر الشريف: (إن الله إذا أحب عبداً فقهه في الدين). سيدور الحديث في شخصيةً عرفانيةً فذة صلبة الإيمان كنموذج عرفاني شيعي هي الأعلى والأفضل : وهي شخصية السيد ابن طاووس وتناسبا للمصيبة سيمتزج معنا شخصية مسلم بن عقيل عليه السلام.

في عرفانيات الشيعة مثالاً عظيماً لنا وهو السيد ابن طاووس كمثال امتزج فيه قوة صلابة الإيمان وهي أفضل وأزكى طريقة يعرف بها أهل البيت ويقيم بها أهل البيت أصحابهم والحواريين من خاص أصحابهم .
ومثال ذلك ما قاله الإمام علي بن الحسين في حق عمه أبي الفضل العباس : إن عمي العباس صلب الإيمان نافذ البصيرة.
وما قاله الإمام الحسين عليه السلام في حق ابن عمه مسلم ابن عقيل في كتابه لأهل الكوفة : ها قد بعثت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم ابن عقيل.
وهو تقييم بمعنى الاخوه لصلابة الإيمان.
وكلاهما (السيد ومسلم) عصما بالانتساب الحقيقي لمدرسة أهل البيت.
ونتعرف على السيد من خلال تعريفين.
الأول للشيخ الفقيه محمد تقي بهجت رحمه الله : يقول تحدث إلي السيد الخوئي قدس الله سره وقال لم يأتي في الشيعة أعبد من الشريف يحيى بن زيد ابن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب عليهما السلام فقلت له اوا ليس السيد ابن طاووس بآثاره وما روي عنه وما عرف من حاله  أعبد من الشريف يحيى .يقول فقبل مني الكلام.
الثاني حديث الإمام الصادق عن السيد ابن طاووس تلويحاً وتلميحاً : قال الإمام الصادق بعد انهيار دولة بني العباس يأتي رجلاً من ذريتنا من سيمائه كذا وكذا رجلاً لا يقبل الرشى ويأمر بالهدى يعمل بالتقوى يصلح كذا وكذا ... على ما تتفق في شخصية السيد ابن طاووس ولا غيره.
ولسيد اثر كبير من خلال كتابه إقبال الأعمال والذي يقول فيه شيخ العرفاء في عصرنا الشيخ محمد تقي بهجت : من ليس لديه الإقبال ليس له على الله إقبال.
ونشير إلي بعض منافذ الحصن العرفاني لابن طاووس:
الأول الفقه العرفاني : ونبين سمات الفقيه العرفاني في الدعاء. (راجع كتاب إقبال الأعمال)
1- الطاقة الإيمانية وصدقها بين يدي الله عزوجل كعزيمة ورغبة.
2- الدعاء بالهداية لأهل الضلال والجحود.
3- طلب النزاهه والتنزه الروحي عن الغيبة وغيرها.
المنفذ الثاني: عرفانية السيد ابن طاووس في الشعائر الدينية عامة والشعائر الحسينية خاصة.
وبيانها كتابه (إقبال الأعمال).
ومثالها الصيام وهي الأذن من الله عزوجل عند أكل النعم وعليها قس باقي العبادات.
وللشعائر الحسينية يعطي السيد توجيهات لمن تقسي قلوبهم لشعيرة البكاء على الحسين عليه السلام.
1- حول وجهك لقبر الحسين عليه السلام.
2- لذ بلحظة من الصمت حتى تزول صور الدنيا من خيالك وذهنك.
3- تصور مصرع الإمام الحسين عليه السلام بين عينيك ثم زره.