
2010/12/13 | 0 | 786
الاجتهاد ضد النص ..نظرة في الأدعية ..(1)
الاجتهاد مبدأ من مبادئ الحياة العامة لا يسأل عن كونه ضرورة أو لا ويزينه الزيادة فيه من حيث المقابلات الأخرى حتى ترتقي الحياة.
والفاصل بين الاجتهاد والفوضى بمقدار الشروط والمؤهلات المنصوصة لدى العلماء.
ويشير أمير المؤمنين عليه السلام لمن يتصدى للاجتهاد وهي ليس أهلاً لها بقوله: (من تصدر قبل أوانه لاق هوانه).
والاجتهاد عبارة عن جمع افكار وآراء المجتهد بما يأهل المجتهد من شروط ومؤهلات.
وسيكون الموضوع عن الاجتهاد على عنصرين:
العنصر الأول: أقسام الاجتهاد.... وهي ثلاث:
1/ الاجتهاد في النص (قراءة النص): وهو إظهار النص بمعنى الدلالة ومثال ذلك قوله تعالى (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ)
السؤال: هل أن الأكثر والأفظع من كلمة أف محرمة بنفس الآية أو نحتاج لفهم حرمتها آية أخرى وهل هذه الآية تدل على أن الأفظع والأبشع في سلوك الإنسان العكسي مع والديه بحيث يستفاد من الآية ذاتها أولا يستفاد؟.
جواب الفقهيه: بأن ما دل على الأقل يدل على الأكثر من باب الأولى.
2/ الاجتهاد في قبال النص: وهو عنوان لا تعرفه مدرسة أهل البيت عليهم السلام بل هو عنوان ظهر في المدارس الأخرى وتسمى (بالمدرسة التأويلية) التي تأول نصوص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ومثاله: تأويل الصحابة لنصوص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (السيد شرف الدين في المراجعة 83 و 84) ولنا لها وقفه في قادم المحاضرات.
3/ الاجتهاد ضد النص.
نقد المتن والنص شي معروف لدى العلماء لأن العلماء يدققون في المتون كما يدققون في الأسانيد والمتن والنص صاحب الفضل على السند بحيث يرجح عليه.
مثال ذلك: دعاء الصباح ليس له سند (المجلسي) لا يعيبه الإسناد لقوة وعذابة الكلمات التي يحتويها (فهي لا تخرج إلا من معصوم).
والاجتهاد ضد النص قد يحدث الفوضى لمن ينتقد المتن وهو لا يحمل الخبرة الكافية ولا تنطبق عليه الشروط والمؤهلات في الاجتهاد.
ولنا وقفه مع كلمة أية الله السيد محسن الخرازي حفظه الله (إن عندنا في تراث أهل البيت ما هو فوق السند).
العنصر الثاني: طرح بعض الإسقاطات.
المثال الأول: في كتاب (الأخبار الدخيلة) ذكر صاحب الكتاب مقطع لزيارة عاشوراء وعلق عليه (بأنه لا يخلو من الدسيسة والتحريف) وذلك المقطع ((اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين)) حيث أن كلمة الاجتهاد لا تطلق إلا على الجيش الحق عندما يقاتل جيش الباطل ولا تطلق على جيش الباطل وهذا استنقاص في حق الإمام الحسين عليه السلام ولذا نظن أن حق العبارة هو((اللهم العن العصابة التي جاحدت الحسين)) أو((اللهم العن العصابة التي حاربت الحسين)).
والرد: أن كلمة الجهاد تطلق على القتال إن كان بوجه مشروع أو غير مشروع والمراجعة تأتي من الجذر اللغوي في قواميس اللغة لكلمة (الجهاد) حيث أنها مأخوذة من الجهد والطاقة وبذل التعب. ودليل ذلك قوله تعالى (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ).
المثال الثاني: لدى صاحب كتاب (تهذيب أحاديث الشيعة) فهو يذكر نماذج مكذوبة على أهل البيت عليهم السلام.
ومنها الطعن في مصادر الأدعية فقال أن ثابت ابن نادر (أبو حمزة الثمالي) فقال انه ليس قريباً من أهل البيت عليهم السلام وهو غير موثوق وغير معتبر.
والرد:
1/ صاحب الكتاب لم يشفع رأيه بالدليل.
2/ التباين في الآراء عن أبي حمزة فكان الإطراء من الإمام الخوئي له.
وروى عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال: أبو حمزة في زمانه، مثل سلمان في زمانه،)
(راجع معجم رجال الحديث الجزء الرابع 1959).
3/ أنه أتى عن طريقه الكثير من الروايات فإذا كان تراث أهل البيت يصل منه وبهذه الوفرة ولا يعد به ولا يوثق يعتبر أمر خطير في تراثهم صلوات الله عليهم.
عن هشام بن الحكم، عن أبي حمزة، قال: (كانت صبية لي، سقطت، فانكسرت يدها، فأتيت بها التيمى، فأخذها، فنظر إلى يدها، فقال: منكسرة، فدخل يخرج الجبائر، وأنا على الباب، فدخلتني رقّة على الصبية، فبكيت ودعوت، فخرج بالجبائر فتناول بيد الصبية، فلم ير بها شيئا، ثم نظر إلى الأخرى، فقال: ما بها شيء قال: فذكرت ذلك لأبي عبد اللّه الصادق عليه السلام، فقال يا أبا حمزة، وافق الدعاء الرضا فاستجيب لك، في أسرع من طرفة عين).
وهنا استفادة: (وافق الدعاء الرضا فاستجيب لك) بأن التوجه إلى الله والسلوك إلى الله سبحانه وتعالى بآليات السلوك المعروفة من صبر وشكر ودعاء وصلاة وغيرها تحتاج إلى شرط وهو الموافقة وهي الموافقة مع الرضا واليقين بالله عز وجل.
وكيف لا وهو يحمل تراث عظيم لأهل البيت باسمه على لسان الإمام زين العابدين عليه السلام
وهو دعاء (أبو حمزة الثمالي).
كان أبو حمزة من أصحاب الإمام السجّاد و الإمام الباقر عليهما السلام, والسبب في اشتهار هذا الدعاء باسم أبي حمزة الثماليّ ـ حسب رواية المرحوم الشيخ الطوسيّ في كتاب مصباح المتهجّد ـ أنّ أبا حمزة الثماليّ هو الراوي لهذا الدعاء عن الإمام السجّاد عليه السلام, فهو الذي روى أنّ الإمام السجّاد عليه السلام كان في ليالي شهر رمضان المبارك يصلّي أغلب الليل ,وحينما يفرغ من الصلاة كان يقرأ هذا الدعاء.
والدعاء من أعظم الحلول لمشاكل الفتور في العبادة والكسل وصمت وجمود المشاعر.
للاستماع للمحاضرة هنــــــــــــــــــــــــا
جديد الموقع
- 2025-04-22 افراح العبد والدندن والنجاد تهانينا
- 2025-04-21 الأميرة سما بنت فيصل: نتطلع إلى مضاعفة ساعات العمل والمشاريع في "رسل السلام" من خلال المشاركة والمشاريع النوعية للشباب
- 2025-04-21 بيئة الاحساء تدشن اسبوع البيئة 2025م
- 2025-04-21 مدير البيئة بالاحساء يكرم الطالبة ريفان المظفر
- 2025-04-21 سمو أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة
- 2025-04-21 سمو نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة
- 2025-04-21 سمو أمير المنطقة الشرقية يرعى غداً الثلاثاء حفل تخريج الدفعة ٤٦ من طلاب وطالبات جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام
- 2025-04-21 نظرية جديدة عن تكوِّن نجوم الكون
- 2025-04-21 ذاكرتنا التلقائية تساعدنا على أداء وظائفنا اليومية بكفاءة
- 2025-04-20 الأسس الفكرية للعلمانية