
2010/12/19 | 0 | 785
الإمامة بالنص أم بالترشيح ؟ (2)
فحديثاً سيكون حول كتابات بعض الكتاب التي أظهرت لنا الشبهات القرآنية والتاريخية ومنهم هذا الكاتب الذي طرح الأسئلة وأثارها على شكل شبهة ؟
وما كان هذا منه إلا لضعف قراءته التاريخية وعدم ربط الأحداث بعضها ببعض.
ومحاور الحديث ستكون على أربعة فصول.
الفصل الأول: قال الكاتب في مقطع في كتابه حول تحول الخلافة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (المشكلة أن الأنصار هم الذين عقدوا جلسة حول هذا الموضوع وهم الذين حاكوا تلك المؤامرة ولو كان غير الأنصار قام بهذا الدور لأصبحت أكثر معقولية لأن الأنصار الذين بذلوا الثمين والرخيص في سبيل الله ورسوله والذين ناصروا الإسلام فكيف نصفهم بأنهم قاموا بمؤامرة وكيف نتهمهم بهذا وهم الذين شيدوا ملة الإسلام إذاً هذه وقفة ترسم لنا علامة استفهام حول ما يقولونه الشيعة حول أنه هناك تآمر على أهل البيت فلا بد أن الأنصار قد فهموا أن الخلافة ليست حقاً لعلي أبن أبي طالب بل أن الخلافة حق للأمة فأرادوا أن يدلُ بدلوهم وأن يستعرضوا فكرهم ونتاج نظرهم في هذا الموضوع).
ولكي نستعرض في كلامه سننتقل بين ثلاثة قراءات لهذا النص.
القراءة الأولى: لو أتينا لقوله تعالى {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)
فهذه الآية تحدثت عن انقلاب وشيك وتحدثت عن ارتداد على الأعقاب ولم تفصل أو تفرق بين الأنصار أو المهاجرين بل تحدثت بشكل عام والقرآن الكريم في جزء منه كان يستشرف المستقبل فبالتالي الآية لم تسقط الأنصار ولم تستبعدهم عن كونهم ممن انقلبوا على أعقابهم.
وكذلك السنة المطهرة تتحدث عن المستقبل الوشيك فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم لوح للحقيقة المرة التي يستقبلها المسلمون وقد ذكرها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الكثير من الأحاديث والمواقف العديدة فمنها:
ذكر ابن أبي الحديد في شرح النهج 6/218 يقول (بأن علي ابن أبي طالب كان يتعهد نعلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخصفهما ويتعهد أثوابه يغسلها فقد نُقب نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم فأخذه علي ابن أبي طالب يخصفه.
والحديث لأم سلمه تقول (دخل عليه أبا بكر وعمر فحدثا رسول الله صلى الله عليه وآله بما أراد فقالا يا رسول الله : لا ندري قدر ما تصطحبنا هل لا أعلمتنا بالذي يستخلف علينا من بعدك فقال صلى الله عليه وآله وسلم أني لأرى مكانه ولكن لو أني أعلمتكم به لتفرقتم كما تفرق بنو إسرائيل).
فالإشارة من خلال الحديث لم تبين وتحدد وتفرق أي الأقوام ستفترق كانوا أنصار أو مهاجرين.
وفي كلام لمالك بن نبي حول الآية الشريفة يعلق بقوله (بأن علاقة الإنسان بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم كعلاقة الطفل بأبويه تكون على ثلاثة مراحل.
مرحلة التعلق بالصورة وتكون للطفل الصغير الذي لا يحفظ من والديه سوى الصورة.
مرحلة التعلق بشخصية الأبوين وهي لمرحلة الولد الذي يتعلق ببعض تصرفات والديه وتنعكس عليه بالتصرفات وهي تزيد عن سابقتها.
مرحلة التعلق بمبادئ الأبوين وهي تبرز في سن الشباب بحيث أنه يحمل فكر ومبادئ والديه وهي أكثر تجلي من ما سبق).
فالرابط والعامل في كلامه هو قوة الرابط من حيث المدة والالتصاق.
فنفهم من كلامه أن الناس حول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ثلاثة:
1/أناس تعلقوا بصورة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويُخشى عليهم من الشوشرة والنفاق.
2/أناس تعلقوا بشخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهؤلاء ثبتوا في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما إن مات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلا وانقلبوا على أعقابهم.
3/أناس تعلقوا بمبادئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم قلة وهم الذين ثبتوا على الدين وما جاء وأمر به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
الفصل الثاني: مخالفة الأنصار سنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فالسؤال هل كانت هناك جرأة للأنصار لمخالفة سنن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟
وإجابة السؤال ستكون من التاريخ فهم خالفوا أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن تلك الشواهد:
1/قول رسول الله صلى الله عليه وآله (لا يزال أمر هذا الدين ماضياً ما وليه أثنا عشر خليفة) أو (أثنا عشر إماماً) أو(أثنا عشر نقيباً)
وأتى الاختلاف في الحديث على اعتبار أن الرسول صلى الله عليه وآله كان يكرره مِراراً وتكراراً
(ثم تكلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكلمة فقال كلهم من قريش).
هل ألتزم به الأنصار بقولهم (منا أميراً ومنكم أمير).
فيأتي عمر بن العاص مقيماً حركة الأنصار هذه بقوله (والله أنهم كادوا أن يحلوا حبل الإسلام بعد أن قاتلوا فيه وأن يخرجوا من أدخلوا فيه ولكن كادوا يخرجوا الناس عن دين الله فإذا كان سمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كلهم من قريش ثم ادعوها لأنفسهم فقد هلكوا وأهلكوا ) الحديث للطبري 2/580.
2/وكذلك المهاجرين خالفوا الأحاديث:
حيث يروى عن عمر بن الخطاب أنه قيل له : لو استخلفت ، فقال : ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا لاستخلفته .
ويقول عمر أيضاً: ولو كان معاذ بن جبل لاستخلفته.
والسؤال هل سالم ومعاذ بن جبل قرشي الجواب لا.
وبالتالي نفهم أن التراجع والانقلاب عن سنة الرسول صلى الله عليه وآله كانت تمثل ظاهرة عانى منها الأنصار والمهاجرين.
3/ العقلية والذهنية القبلية.
أثرت العقلية القبلية على انقلاب الأنصار ففي يوم السقيفة، اثر وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث أعلن فريق من الأنصار، وعلى رأسهم سعد بن عبادة أحقيتهم بالخلافة، وطال الحوار، واحتدمت المناقشة، كان موقف أسيد بن خضير، وهو كما هو معروف زعيم أنصاري كبير، كان موقفه فعالا في حسم الموقف، وكانت كلماته كفلق الصبح في تحديد الاتجاه..
فوقف أسيد فقال مخاطبا فريق الأنصار من قومه:
\" تعلمون أن رسول الله كان من المهاجرين.. فخليفته أذن ينبغي أن يكون من المهاجرين.. ولقد كنا أنصار رسول الله .. وعلينا اليوم أن نكون أنصار خليفته\"..
فيتضح لنا من الحادثة أن عملية الترشيح أخذت البعد القبلي لا الشخصي لكل فرد فكل شيخ قبيلة انفرد برأي قبيلته.
وهذا الموقف يعكس حقيقة بيعة الغدير حين احتشدوا أكثر من 120 ألف شخص هم لا يمثلون أنفسهم بل قبائلهم.
الفصل الثالث: أشار الكاتب والمدعي إلى رأيين وطرحهما.
الرأي الأول: رأي الأستاذ المطهري.
حيث يقول في كتابه الإمامة صفحة 18-20 (أن ما فعله النبي من تعيين أحدهم والياً على مكّة حاكماً عليها، أو ما قام به مثلاً من إرسال معاذ بن جبل مبلِّغاً للإسلام في اليمن، كان من قبل الوحي وعلى أثر توجيهه، كذلك يجب أن يقال إن ما قام به من تعيين عليٍّ خليفةً من بعده هو من تدبيره الخاص، انطلاقا من كون النبي حاكماً مخوّلاً من قبل الله في قيادة الأمة وإدارة شؤون المجتمع، له أن يتصرف بتدبيره الخاص فيما لا يبلغه فيه وحي، كما جرت عليه سيرته في وقائع من نظير بعث معاذ إلى اليمن أو تعيين حاكم لمكة بل أن تعيين الخلافة لأمير المؤمنين أتى لأجل أمور الدين وأن يوصل للإنسان ما انقطع من الوحي والتعيين ليس بمعنى الحكومة ولو كانت بهذا المعنى لكانت مقولة أهل السنة أكثر جاذبية من مقولة الشيعة لأنهم يقولون (أن الخليفة ليس له أن يعين من بعده بل هو متروكة للأمة) إلا إذا قلنا أن للشيعة معنى آخر وهو أن تعين علي عليه السلام ليس فقط للخلافة والحكم بل عين من رسول الله بالإمامة الإلهية.
ومن ثم يأتينا الكاتب ليقول :(بأن الخلافة ليست من الإمامة وبالتالي من أخذ الخلافة من علي ابن أبي طالب ليسوا بمأثومين)؟؟
وكان الرد كما جاء بالجزء الأول على اعتبار الخلافة ليست من صميم الإمامة.
وفي ضوء المنطق والنهج الذي يحويه الكاتب في تصوره تنحدر الإمامة إلى مستوى كونها شأنا إداريا عاديا يدخل في إطار ممارسة الحاكم لصلاحياته في إدارة البلاد، مما لا شأن له إلى ما تسمو إليه الإمامة في المعتقد الشيعي وهي تتحرك في مدارات البيان والهداية والولاية.
والكاتب أخطأ في فهم الشهيد مطهري حيث يقول المطهري (أن الخلافة يحتاجها عليٌ عليه السلام لأمور الدين وأحكامه).
فالإمامة أما جزئية بمعنى وجود الحكم الباطل وهذا لا ينقص قدر الإمام ولا يتعطل دوره.
وأما كُلية وهو أن يضع الإمام يده على الحكم بحيث ترتفع الشرور من الحياة بأكملها.
وكما قال سلمان الفارسي (رضي الله عنه) في خطبة له بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : «والله لو وليتموها علياً لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم ولو دعوتم الطير في السماء لأتتكم والحيتان في البحار لأجابتكم ولما طاش سهم من سهام الله ولا تعطل حكم من أحكام الله ولكن حظكم أخطأتم ونصبيكم ضيعتم».
و ما قاله أبو ذر رضي الله عنه (فيا أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها لو قدمتم من قدمه الله ورسوله، وأخرتم من أخره الله ورسوله لما عال ولي الله، ولا طاش سهم في سبيل الله، ولا اختلف الأمة بعد نبيها).
وعندما نصل إلى قوله تعالى (أَلَّوِ اسْتَقَـمُواْ عَلَى الطَّرِيقَةِ لاَسْقَيْنَاهُم مَّآءً غَدَقاً )) فبتفسير أئمة التفاسير من أهل السنة بان الطريقة هي ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
الرأي الثاني: عندما جاء إلى السيد عبد الحسين شرف الدين في كتابه المراجعات المراجعة 83 و84 يقول مخاطباً الشيخ الأزهر في رده على تخطأتهُ الصحابة (يمكن أن نُحملهم الخطأ ونُحسن الظن بهم لأنهم كانوا متأوله).
على اعتبار أن الصحابة كانوا يقسمون مقامات للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبأن الرسول ينطق عن الوحي في أمور العبادة فيأخذونها) بينما باقي الأمور فهي اجتهاد شخصي.
والحقيقة أن حتى العبادة حرفوا وأولوا فيها فحديث أنس بن مالك روي في صحيح البخاري -
(حديث عمرو بن زرارة قال أخبرنا عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد عن عثمان بن أبي رواد أخي عبد العزيز بن أبي رواد قال سمعت الزهري يقول دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت.)
ويشير شرف الدين إلى أن الصحابة كانوا لا يتبعون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلا في أمور العبادات أما في موضوع السياسات فلا يرجعوا فيه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولهذا تعارفت عندهم بعض الأحاديث.
والسيد شرف الدين انتبه لخطورة كلمته بعد أن تمت طباعة كتاب المراجعات فهي تعكس الخط الشيعي ولكنه عاد وصححها في كتاب كامل اسمه (النص والاجتهاد).
ومن هنا يأتينا الكاتب والمدعي بقوله (أن السيد يقول بأن الناس كانت متأوله لأحاديث الرسول).
حيث أخذ بكتاب المراجعات ولم يشر إلى كتاب النص والاجتهاد.
الفصل الرابع: هل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عين الخلافة في علي ابن أبي طالب عليه السلام؟
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أشار إلى علي ابن أبي طالب عليه السلام وأشار إلى أن الخلافة ليست متروكة للأمة فالإسلام دينُ ودولة.
بينها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منذ بداية الدعوة.
قال ابن إسحاق حدثني الزهري أن الرسول صلى الله عليه وآله أتى بني عامر بن صعصعة ، فدعاهم إلى الله عز وجل ، وعرض عليهم نفسه ، فقال له رجل منهم: أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ، ثم أظهرك الله على من خالفك ، أيكون لنا الأمر من بعدك ؟ قال : الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء ، قال : فقال له : أفتهدف نحورنا للعرب دونك ، فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا لا حاجة لنا بأمرك ، فأبوا عليه).
وفي النسائي عن يحيى بن سعيد عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن عبادة بن الصامت قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على السمع والطاعة في اليسر والعسر والمنشط والمكره وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقوم بالحق حيث كنا لا نخاف لومة لائم).
ونوجه الحديث للكاتب برغم زخم وغزارة الروايات والأحاديث الصحيحة من الشيعة والسنة في أمر خلافة الإمام علي عليه السلام وأن الرسول صلى الله عليه وآله قد جعله أميراً على المسلمين.
فهذا السيد ابن طاووس يكتب مجلد كامل يذكره فيه الروايات التي ذكرت أن الإمرة للإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام وهم كتاب (اليقين في تسميته لأمير المؤمنين) وكذلك (التحصين في تسميته لأمير المؤمنين).
وكذا الدُستري ألف كتاب جمع فيه الأحاديث عن طريق السنة والشيعة لتسمية علي عليه السلام بأمير المؤمنين.
ونعود إلى من خالف أمر الرسول صلى الله عليه وآله في حق الخلافة لعلي عليه السلام وهل أن الصحابة لا يعلمون منزلة أمير المؤمنين عليه السلام أو ماذا؟
يرجع لأسباب كثيرة أهمّها الأحقاد الكامنة في صدور القوم الذين كانوا حديثين عهد بالإسلام ؛ لأنّ عليّاً (عليه السّلام) قتل آباءهم وإخوانهم وأبناء عشيرتهم في الغزوات دفاعاً عن النبيّ الأعظم (صلّى الله عليه وآله) ، وفي سبيل تشييد أركان الإسلام ،
وإلى ذلك أشارت الزهراء (عليها السّلام) في خطبتها المعروفة : « وما نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله نكير سيفه ، وقلّة مبالاته بحتفه ، و شدّة تنمّره في ذات الله » .
فلم يكونوا يتحمّلون خلافة عليّ (عليه السّلام) بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وأخذ البيعة له ، وهو الذي قتل آباءهم وأقربائهم والذي لم ولن يميل عن الحق.
واستمر وجرى الحقد على أبناءه الأئمة المعصومين عليهم السلام وشيعته إلى يوماً هذا.
جديد الموقع
- 2025-04-27 أقوى تلسكوب في العالم لاستكشاف أسرار الكون
- 2025-04-27 برعاية سمو محافظ الأحساء وكيل المحافظة يدشّن النسخة الخامسة من مبادرة "امش 30"
- 2025-04-27 سمو محافظ الأحساء يرعى الحفل الختامي لميدان الفروسية بالأحساء لعام 2025 ويتوج الفائزين
- 2025-04-27 زوار معرض الرباط الدولي يشيدون بركن وزارة الشؤون الإسلامية: تجربة معرفية وتقنية تبرز ريادة المملكة في خدمة الإسلام
- 2025-04-27 زواج ثنائي سادة الهاشم (( الدكتور علي والمهندس حسين )) بالاحساء
- 2025-04-26 العمل التطوعي بين التنظير والممارسة
- 2025-04-26 تجربتان شعريتان في أمسية ابن المقرب
- 2025-04-26 أفراح الجاسم بالمطيرفي والبوحسن والخليف تهانينا
- 2025-04-25 سمو محافظ الأحساء يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة ماتحقق من إنجازات لرؤية المملكة 2030
- 2025-04-25 سمو نائب أمير المنطقة الشرقية: رؤية السعودية 2030 تواصل ترسيخ مكانة المملكة في مصاف الدول المتقدمة