
2025/04/09 | 0 | 181
( الأقصوصةُ والنثيرةُ وقلعة وادْرِين )
لا تُوجَدُ أقصوصةٌ صفراءُ فاقعٌ لونُها
ولا تُوجَدُ نثيرةٌ تسرُّ الناظرين
فلا نفْعَ لفوارقِ التنظيرِ الطويلةِ العريضة
مادامت الفوارقُ تنعدمُ في الكتابة
سوى فارقِ التسميةِ الذي هو تَصَوُّرٌ خاص
فكاتبُ النثيرةِ يرى أنَّه شاعر
وكاتبُ الأقصوصةِ يرى أنَّه قاص
هما شيئانِ في الوجودِ الذهني
وهما شيءٌ واحدٌ في الخارج
كمقدماتِ الأقيسةِ المنطقيةِ وكالنتائج
كالوجودِ والماهيَّة
كالنعتِ والصفةِ في موصوفٍ نَكِرة
كالقارئِ العادي في حالَيْه
حالِ قراءةِ الأقصوصةِ وحالِ قراءةِ النثيرة
كابنِ الناظمِ حينَ يُنكرُ عِلَّةَ التجرُّدِ في رفعِ الفعلِ المضارع
وحينَ يُثبتُ – للهِ درُّهُ – عِلَّةَ الرفع
فكم تنظيرٍ يَذهبُ بخيالِكَ إلى قلعةِ وادْرِين
وكم نقضٍ يزيدُ بَلَّةَ الطين
كقصيدةِ نثرٍ في تنظيراتِها
وكقصةٍ قصيرةٍ جداً أو أقصوصة
كالنصِّ الأجَدِّ حينَ يَخرجُ مِنْ القوَّةِ إلى الفعل
يكونُ ماهيَّةً مُتعيِّنةً في وعيِ مَنْ قال
وهو نفسُهُ في وعيِ مَنْ قرأ
يكونُ غيرَ ما كان في وعيِ مَنْ قال
وكأنَّ حقيقةَ الكتابةِ لا حقيقةَ لها
سوى حقيقةِ نِسْبِيَّتِها المُتعيِّنة
لكنَّ المفارقةَ لا تكمنُ في حقيقةِ نِسْبِيَّةِ الكتابة
ولا تكمنُ في حقيقةِ نِسْبِيَّةِ النص
بل هي تكمنُ في مُنشِئِ النصِّ وقارِئِه
فكلاهما لا يؤمنانِ بالنِّسْبِيَّة..!
-----------------
جديد الموقع
- 2025-04-23 سمو محافظ الأحساء يكرّم المشاركين في مبادرة "أنثر أثر"
- 2025-04-23 من منبر الجمعة.. الشيخ عادل المرعي: سماحة العلامة الحجة الشيخ جواد الدندن -قدس سره- كان شعاره السير إلى الله سبحانه وتعالى
- 2025-04-23 مجرد تفكيرك في أنك جائع قد يغير جهازك المناعي
- 2025-04-23 29 شاعرًا وشاعرة يتنافسون على لقب "شاعر الجامعة" في التصفيات النهائية بجامعة الملك عبدالعزيز
- 2025-04-23 سمو محافظ الأحساء يفتتح "قرية النخيل" كوجهة ثقافية وسياحية لتعزيز التنمية الزراعية والسياحة الوطنية
- 2025-04-23 أمانة الاحساء تُصدر ٣٩١٤ " شهادة صحية " وتُجري ٥١٠ فحص ميكروبيولجي
- 2025-04-23 الاعتذار .. سهل ممتنع تتهاوى عند أعتابه الرجال
- 2025-04-23 تساؤل عظيم اللغز: ماذا لو وُلدت من جديد؟!
- 2025-04-23 ( قصيدةُ نثرٍ فيها ما ليس فيها )
- 2025-04-22 افراح العبد والدندن والنجاد تهانينا