![وثنية الكتاب وثنية الكتاب](https://almoterfy.com/upload_list/source/Article/writer/1/salah.jpg)
2024/04/15 | 0 | 1513
وثنية الكتاب
كثرت المؤلفات التي تتحدث عن الكتب والقراءة وعالم المكتبات. وتصدر ألبيرتو مانغويل قائمة المؤلفين في هذا الشأن .
ومن خلال تجربتي وولعي بالكتب وعالمها، تبين لي أن الكتاب ،من جهة خفية ، وثن قديم قدسه القراء منذ بدء الكتابة
وبنيت له معابد كثيرة أطلق عليها (المكتبات) وأنا ممن قدس هذا الوثن الذي كثيرا ماألهاني عن أشياء كثيرة في ديني ودنياي!! والوثن في اللغة : ماعبد من دون الله من خشب أو جص. كما يقول أبو حاتم الرازي في كتاب الزينة. وأقصد بوثنية الكتاب أنه يشدك حتى تقدمه على ماسواه . وللأسف حتى كثير من رجال الدين في القديم والحديث يقعون في تقديسه وتوثينه !! فكم عالم وفقيه ألهاه كتابه عن أهله وأبنائه ؟ ولقد أدركت وثنية الكتاب حين أنشغل به عن كتاب الله تعالى كلما يدخل شهر رمضان، لأنني كلما عزمت على ختم القرآن الكريم ، أنشغل بالكتب عنه .ومن تعلق بالكتاب فعلا ، يدرك عمق ما أقول .
فهناك من يحافظ عليه ويمسح عنه الغبار كل يوم ، ويحرص على شراء المخطوطات والكتب النادرة بآلاف الريالات !! وهناك من يشتري عدة طبعات من الكتاب الواحد .ويتكبد في ذلك الخسائر والتعرض للمخاطر. حيث يسافر إلى بلدان بعيدة . وقيل في مدح الكتاب والتغزل به القصائد والعبارات الكثيرة. وذرف أصحاب الكتب الدموع من أجل فقد كتاب أو بيعه أو تلفه بسبب ماء أو عثة أو جرذ !!
لذلك كثيرون لايحبون قراءة الكتاب اللإلكتروني أو الرقمي. وإذا سألتهم : لماذا ؟ قالوا لك : إذا ماأمسك الكتاب بيدي وأتحسسه وأشم ريحته ماأحس بطعم القراءة !!
يذكر عن عالم أحسائي في القرن الثالث عشر الهجري ، أنه في ليلة زواجه عنت له مسألة فقهية، فدخل المكتبة / المعبد ليطلبها في أحد الكتب فنسي زوجته ولم يدخل بها حتى أذن لصلاة الفجر !!
وحدث مثل ذلك للكاتب: إبراهيم المازني أيضا .
وهناك من نسي الأكل والشرب أمامه ولم يفطن له لأنه غارق في تقديس وثنه / الكتاب!!
ومعلوم أن هناك مرضا نفسيا اسمه (الببلومانيا) وهو الهوس بالكتب.
والقصص في ذلك كثيرة ولكن يكفي من القلادة ماأحاط بالعنق كما يقولون.
جديد الموقع
- 2025-02-07 سمو محافظ الأحساء يدشّن مهرجان "ليالي القيصرية"
- 2025-02-07 سمو محافظ الأحساء يكرّم مدير شرطة المحافظة بمناسبة نقله
- 2025-02-07 دار التربية الاجتماعية للبنات بالأحساء تكرم الزميل زهير الغزال
- 2025-02-07 أحسائية المغلوث تكرم المرشدين السياحيين ,والسياحة محرك اقتصادي
- 2025-02-07 الايروسية في أغنيات عيسى الاحسائي
- 2025-02-07 سادة الهاشم بالمطيرفي تحتفي بزفاف إبنها "السيد محمد " تهانينا
- 2025-02-06 قراءة في رواية مرآة تطلق الرصاص
- 2025-02-06 هل غمر الجسم في الماء البارد مفيد صحيًا؟
- 2025-02-06 م ق ج عن القراءة
- 2025-02-06 الكتب ومهارة الانتقاء